أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - شيفرة دي مستورا - 2/3














المزيد.....

شيفرة دي مستورا - 2/3


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 23:14
المحور: القضية الكردية
    



4- إما أن المنظمة الإرهابية (داعش) ليست بتلك القوة التي تطبل لها القوى الإقليمية والدولية ولهم من ديمومتها أجندات قذرة، أو إذا كانت بتلك القوة فعلا فكيف سيقف أمامهم جيش يجند من نسبة لا يتجاوز 2% من سكان سوريا أي نصف مليون، استنادا على الفرضية التي يقال أن الأخرين من الكرد لا يشتركون مع الإدارة الذاتية في تشكيل هذا الجيش! .
5- وسنأتي إلى الخلفية المتوقعة، والتي تعلمونها، وهي أن القوى الكبرى جندت هذه الفكرة لغايتين: أولها ترهيب المعارضة ومعهم القوى الإقليمية وسلطة بشار الأسد، من الكرد، بأنهم وبهذه النسبة البسيطة سيتمكنون من فرض أجنداتهم عليكم، وتشكيل الفيدرالية، واللامركزية، فيما إذا لم تتفقوا وتشكلوا حكومة موحدة لسوريا، قادرة على الوقوف أمام المد الكردي. والثانية موجهة إلى الكرد ذاتهم، وهي يا أيها الكرد أن قوتكم في الحقيقة، وليست النسبة التي صرحتم بها عن قصد للتصغير ليس إلا، ليست بتلك الكثرة بحيث ستقف أمام قوة داعش والقوى الإقليمية التي تريد الشر لكم، فعليكم الرضوخ بما سيملى عليكم من شروط، وقبول المحاورات التي ستجرى في جنيف القادمة، وأن مطالبكم بالفيدرالية والمرفوضة من القوى الإقليمية والمعارضة والسلطة جميعها غير مقبولة ويجب عليكم تقبل الرفض والرضوخ لما سيقدمونه ضمن الدستور السوري القادم.
6- تعلمون أن الرسالة كانت مطبوخة في الأروقة السياسية الأمريكية والروسية، وهي موجهة للكرد، بأن القضية لا تزال في العمق العسكري، ويجب ألا يخرجوا من جغرافية الإملاءات، كمحاربة داعش، فقضيتكم كشعب وبهذه النسبة القليلة لن تنقلكم إلى الواقع السياسي، وأي انزياح سيجلب لكم المآسي.
ربما ظني يكون في محله، استفزاز الشارع الكردي، وإثارة مشاعره القومية بهذا التصريح، قصدتم من وراءه دفع المعارضة بشكل أوسع، للتعامل مع إملاءات القوى الكبرى. فمن جهة فاقمتم في القضية السورية، وأضفتم قضية أخرى إلى القضايا التي تثار ضمن أروقة جنيف، فعندما يلعلع شخصيات عروبية من ضمن المعارضة لا تقارن بالتصريح الصادر من ممثل هيئة الأمم.
أوسعتم هوة الشقاق بين المعارضة العروبية والشارع الكردي، خاصة حول المطلب الذي رفعه المؤتمر الوطني الكردي لغربي كردستان، المنعقد عام 2006 في بركسل، والذي كان انعكاسا للثورة الكردية في عام 2004م، ووجدوا بناءً على تحليلات ورؤيتهم للمستقبل، أن مشاكل سوريا لن تجد سبيلا للحل إلا بالنظام الفيدرالي واللامركزية، وهنا ضربتم على الوتر الحساس للقوى العربية والإقليمية المعادية لحقوق الكرد، وعليه فأنهم بعض تصريحكم وكمستند دولي رسمي، أوقعتم في أيديهم الحجة، لتصعيد رفضهم لهذا الحل الأمثل لمشاكل سوريا الجارية والقادمة.
وهنا لتفادي هذه المعضلة التي استشريتم من الأزمة المتفاقمة أصلاً، يقضي الجلوس على طاولة الحوار مع الكرد وبـ (شكل رسمي) لمناقشة القضية الفيدرالية، والبحث في خلفية مصادركم واستنادكم على النسبة السكانية للكرد في سوريا، إلى جانب، قضايا أخرى لا بد من عرضها على طاولة الحوار، حينها ومن خلالكم ستؤكد الحركة الكردية لكم وللقوى المعارضة السورية، بأن مخاوف القوى الإقليمية ومعهم المعارضة وسلطة بشار الأسد المفتعل من أن الكرد يخططون لتقسيم سوريا، بانفصال غربي كردستان، ستكون خالية من المصداقية، وبدون تحاوركم مع الكرد فلن تبلغ الحوارات أهدافها.
لا أعتقد أن الحركة الكردية السياسية، رغم أنها أدوات، أن تكون بتلك السذاجة، لترتمي بشعبها إلى التهلكة، فأغلبية الشعب الكردي يعلم تماما أن انفصال المنطقة الكردية ليست سوى عملية انتحار ذاتي، ولا أظن أن الكرد سينتحرون بهذه السذاجة، ولابد من إقناع الأخرين أن الفيدرالية هي الخطوة الاستباقية الوحيدة لعدم تقسيم سوريا، والتي ستحفظها من التفتت، وأنكم تعلمون ما تعني النظام الفيدرالي وإيجابياته لدولة بنسيج متنوع كسوريا. لهذا فإنني أطالبكم بعقد جلسات مع القوى الكردية التي ترونها الأنسب في الحوار، دون الرضوخ لإملاءات القوى الإقليمية، والاعتذار ومن ثم تصحيح ما ورد في تصريحكم وبالتالي رؤيتكم حول الشعب الكردي وقضيته، والتحرر من رؤية المعارضة السورية وسلطة بشار الأسد والقوى الإقليمية حول الكرد وجنوب غربي كردستان...
يتبع...
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
7/2/2016م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفرة دي مستورا - 1/2
- إشكالية دستور سوريا القادمة
- ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثامن عشر
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 2/2
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 1/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 2/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السابع
- انتصار بشار الأسد!
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السادس
- أردوغان على خطى النازية - 2/2
- أردوغان على خطى النازية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الخامس
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الرابع
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثالث
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثاني
- لعنة جنيف
- من جنايات محمد جمال باروت - الجزء الأول
- الأساليب الحديثة للمراكز الأمنية في محاربة الكرد 2/2
- الأساليب الحديثة للمراكز الأمنية في محاربة الكرد 1/2


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - شيفرة دي مستورا - 2/3