مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 09:38
المحور:
الادب والفن
يقول لما انت غاضبة ؟ ينظر لى بنفور قبل ان يرحل مع الوقت حتى نظرة النفورلم تعد هناك ..اصبح عجوز ..راقبت بالامس حينما كنت جالسة جوار الصغير بعد ان استسلمت انه لن يعرف النوم ابدا وسيظل مستيقظا الى الابد اول تجعيدة تحت العين ..جفلت تقدمت نحو المراة راقبتها جيدا ..زفر الصغير وهو نائم ربما يحلم فى نفسى كنت احسده انه ملاك لن يعرف الخوف او الغضب ولكن ماذا ان مت غدا من سيعتنى به ؟ طفلى لا يشبه اطفال الاخريين بالكاد تعرف الى عينى شعره ليس كالاخريين بل ابيض يتعرق كثيرا يصرخ باسمى ماما فحسب لا يعرف فى العالم سواى انا وطبيبه لا يعرف اباه ..انه يخاف منه ليس الصغير بل اباه كلما نظر له يخاف من ذلك الذى انجبه صرخت لا ليس مسخا انه اخر لا يسبهنا ليس مسخا ..هل بكى الصغير ؟ الكل يقول انه لايعرف لا يفهم لا يشعر لكن انا اعرف انه يفعل ..بالامس لم يعد يعرف طبيبه ايضا لما كان عليه ان يؤلمه لكى يفهم يقولون ان الصغير لن يفهم بغير الم يشد على اصابع يديه يجعله يصرخ يهمس جوار اذنه لن تفعل هذا الشىء مرة اخرى ..لم يعد للصغير سواى ..راقبت التجاعيد وخصله الشعر البيضاء ..فكرت سيتوجب عليه ان يرحل معى عند الرحيل..
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟