أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - الكلاب المسعورة المنافقة ....العنصرية الحقيرة بين أدانة تفجيرات الكرادة وتفجيرات المسجد النبوي














المزيد.....

الكلاب المسعورة المنافقة ....العنصرية الحقيرة بين أدانة تفجيرات الكرادة وتفجيرات المسجد النبوي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 09:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك ان قتل اي انسان، يتجول في الاسواق، او في محل سكنه ومعيشته او في عمله، او يقضي اوقات في احدى أماكن الترفيه، او يظهر في اماكن العبادة مهما كانت عقيدته، او في مطعم ومقهي معين يحتسي القهوة او الخمرة، وهو لا يحمل اي سلاح، ولا يفكر بالحرب والقتل، وفي اي مكان من العالم بما فيه اسرائيل، هو عمل ارهابي ومدان ويجب محاكمة اولئك المجرمين الذين يقتلون بدم بارد تحت شعارات وعناوين مختلفة.
تفجيرات المدن الثلاثة السعودية لا تقل وحشيتها عن تفجيرات الكرادة في العراق والتي تزامنت مع التفجيرات الاولى، ويمكن ان يقاس مدى وحشية التفجيرات بعدد القتلى والضحايا. وإذا كان هذا هو المعيار، فأن تفجيرات الكرادة هي الاكثر وحشية على الاطلاق لان عدد الضحايا بلغ أكثر من مئتين قتيل. ومن يحاول ان يصنف تفجيرات المسجد النبوي او في المدن السعودية الاخرى هي الاكثر وحشية، لأنها حدثت في بلاد مقدسة، فهو عنصري بامتياز ولا يختلف منطقه عن منطق الدواعش مهما برر ذلك.

ثلاثة مسائل تثير السخرية والاستهجان، في الاحداث الدموية الاخيرة في الكرادة والقطيف وجدة والمدينة المنورة. المسألة الاولى هي في تفجيرات المدن السعودية، تحول جميع شيوخ الدين في السعودية من العريفي وامثاله وشيوخ الاتحاد الاسلامي الذي يرأسه يوسف القرضاوي، الى بلابل في ادانة العملية التي حدثت في السعودية، بينما لم نسمع أن أحدهم ادان العملية الاجرامية التي حدثت في منطقة الكرادة في العراق.
اما المسألة الثانية، هي ان حجم استنكار اولئك الافاقين الذين عبدوا الطريق للإسلام الارهابي ضد التفجير الذي حدث قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة، لم يكن بقدر حجم الاستنكار ضد تفجيرات مدينة القطيف. وكأن البشر في القطيف مثلما هم في الكرادة اقل منزلة ومكانة انسانية من الذين قتلوا قرب المسجد النبوي.
والمسألة الاخيرة، ان من حاول تفجير المسجد النبوي، هم من تتلمذوا وترعرعوا وشربوا من منابع العريفي والقرضاوي وامثالهما، وهم ممثلي الله والاسلام في الارض، وهم من حصلوا على تبريكات من شيوخ السعودية، كي يقتلوا الابرياء ويسبوا النساء ويبيحوا الدماء في سورية والعراق وافغانستان ونيجريا وباريس ودكا وبروكسل واورلاندو.. والقائمة تطول. اي بعبارة اخرى هم الذين يفرقون حسب التخويل المطلق الذي حصلوا عليه من مشايخ السعودية، بين صحيح الاسلام وعكسه، فلذلك قاموا بتفجير ما يعود الى ملكيتهم واقصد المسجد النبوي، فلماذا هذا العويل والبكاء على تفجير المسجد النبوي. ام ان ممثلي الاسلام الصحيح قاموا بتزوير التخويل المكلف والمحصور في منح المجرمين من العصابات الاسلامية لقتل البشر فقط، وكل من يختلف مع عقيدة الكلاب المسعورة في نظام المملكة السعودية المتخلفة.
ان اولئك العنصريين، قلبوا الدنيا على التفجير الذي حدث قرب المسجد النبوي، ولم يكن صراخهم بقدر قيمة البشر الذين قتلوا في القطيف او في جدة، وعلاوة على ذلك لم ينبسوا ببنت كلمة حول قتل المئات في تفجيرات الكرادة. وإذا ما قام من أحد بادانتها، فلم يطبل له الاعلام مثلما طبل كل افاقي الصحف المأجورة وقادة ما يسمى بالعالم الاسلامي للتفجيرات التي حدثت في المدن السعودية. وهنا نقول ان المسجد النبوي سيرمم ويعاد بنائه، ولكن الانسان الذي قتل لن يعود الى الحياة من جديد.فأيهما اثمن، المسجد النبوي او الانسان! ولكن في عرف وقانون والمنظومة الفكرية والفلسفية لشيوخ الارهاب هو المسجد النبوي. لان المسجد النبوي احد رموزهم المقدسة،وعيني تفجيره، او الحط من اعتبار والتقليل من شأن اولئك الشيوخ، ويعني لا قدسية لهم، ويعني لا احد سوف يصدق اكاذيبهم ونفاقهم، ويعني تحويلهم من عالة يعيش على تسميم فكر الناس وتضليلهم الى سوق البطالة.
ان جرائم النظام الملكي السعودي في سورية والعراق، الذي يتكون من تحالف العائلة الحاكمة مع أقذر شيوخ ورجالات الدين عبر التاريخ، تفوق بمئات المرات على جرائم النظام الملكي في فرنسا المتحالف مع رجالات الكنيسة في القرون الوسطى. ان جماهير السعودية التحررية، ستشهد المزيد من القتل والدمار على يد تلاميذ التحالف العائلي للمملكة مع رجال الدين. وان الطريق نحو الامان هو في دفن النظام الملكي - رجال الدين كما فعلت جماهير فرنسا بدفن النظام الملكي - الكنيسة.
ان الاسلام الوهابي السعودي او بدقيق العبارة اسلام النفط لا يختلف عن اسلام طالبان، ولا عن اسلام داعش، ولا عن اسلام الجمهورية الاسلامية في إيران، ولا عن اسلام بوكو حرام، فهي تشبه عملات عدد من دول الاتحاد الاوربي مثل الجنيه الاسترليني البريطاني والفرنك السويسري والكرون السويدي، واليورو الاوربي، انها ذات قيمة مختلفة، ولكن اصحابها يتفقون على السياسات العامة. والسياسة العامة لإسلام كل هذه الجماعات هي المعاداة المطلقة للإنسان، وحياته وعقيدته وفكره.
ان جماهير المنطقة، اذا ارادت ان تعيش حياة امنة وهادئة، عليها ان تقذف بالدرجة الاولى كل هذه الانظمة الى الجهنم الارضي وليس السماوي، لأن في السماء لا يوجد غير اكاذيب ونفاق شيوخ الدين الذي يستمتعون بنعم الحياة وكل انواع الملذات، بينما يسوقون البشر الى مقاصلهم الدنيوية لتخليد ملكوتهم وازليته.





#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المليشيات والمشروع الاسلامي والسيلان الطائفي
- انهم يغيرون اسماء المدن
- نحو دولة الافقار وهيئة الامر بالمعروف والتخلف العشائري
- على مذبح اهالي الفلوجة
- حريق الفلوجة، حصان طروادة للعبادي - الجبوري
- مشهدان هزليان لزعيمين فاشلين
- منطق اللامنطق في برلمان حميد الكفائي
- لا مشيئة فوق مشيئة الادارة الامريكية وملالي قم على سماسرة ال ...
- الصدر يورط مؤيديه في قلب الفوضى
- السلطة الثورية المباشرة للجماهير هي الحل
- رائحة نتنة تفوح من اعتصام مجلس النواب
- في ذكرى سقوط بغداد
- موسم قطف ثمار الاوهام
- التجنيد الاجباري والفاشية السياسية
- ما وراء اعتصامات الصدر
- الاستقرار والاسلام السياسي والماكينة الطائفية
- تظاهرة الصدر واستعراض ميلشياته العسكرية في شوارع بغداد
- استحضار شبح روح (الوطن) بين مجلس محافظة الموصل والعبادي
- ألاعيب الاسلام السياسي الشيعي
- العاصفة وسط تحالف الاسلام السياسي الشيعي


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - الكلاب المسعورة المنافقة ....العنصرية الحقيرة بين أدانة تفجيرات الكرادة وتفجيرات المسجد النبوي