أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أُمُ ألبَنِين... تُغَيِّرأقوالَها













المزيد.....

أُمُ ألبَنِين... تُغَيِّرأقوالَها


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 01:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذهبت عائشة إلى أبعد نقطة حيث لا يمكنها أن ترى القافلة ولا تسمع المنادي.... هذا كله لكي تقضي حاجتها.... علما أن الليل ليلٌ ولا أحد يراها... ولو قضت حاجتها على بعد عشرة أمتار أو عشرين لما رآها أحد ولما سمعها شخص...انقطع العقد الذي تلبسه في عنقها دون إحتكاك مع أي شيء ) دون سبب) لم تفتقد العقد حين سقط ولم ترهُ... ولكنها إفتقدته حينما عادت إلى هودجها في الوقت الذي كان فيه النواطير نائمين جميعا دون إستثناء (لانه من المستحيل ان تكون قد تركت لوحدها)...عادت عائشة إلى ذلك المكان للبحث عن عقدها المفقود... في الظلام الذي ما تبصر فيه الخليقة شيئا....إستيقظت القافلة و عائشة لا تزال تبحث.... ثم ذهبت القافلة....أما عائشة فإنها لم تكن بالمبالية... وكأنها صماء وكانت على الأقل لتراهم.... لأن الصحراء بطحاء دقعاء فارغة منبسطة لا جبال ولا هضاب.... ترى فيها العيس على بعد أميال فما بالك بقافلة وجنودها على بعد أمتار...اوعلى الاقل تسمعهم وهم يكبرون ويهللون بانتصارهم والسبايا بين احضانهم... وجورية بين احضان رسولهم...صفوان بن المعطل أتى وهو يجمع ما سقط من القافلة... والذي يجمع ما سقط من القافلة يتأخرعن القافلة عشرة أمتار او لنقل خمسين على الأكثر... وبالتالي فإنه والقافلة شيء واحد.... ومع ذالك فإنه إستطاع أن يرى عائشة نائمة والقافلة لم تستطع ... لماذا تأخر صفوان عن القافلة كل هذا الوقت.... لا لشيء فقط لأنه يجمع ما سقط منها...ولا يمكننا ان نلوم صفوان على تاخره فهي في ريعان الصبا....وانما علينا ان نلوم الوحي الذي تأخر كثيرا حتى يبرئ عائشة...وأظن أن الوحي كان ينتظر أن يرى دم الحيض ليتأكد من برائتها...ثم بعد ذلك جائت برائة عائشة من فوق سبع سموات.... ولقد أثبت البحث الجنائي خلو فرجها الكريم من أي جسم غريب عن النبوة...
طبعا هذا ليس إتهاما لعائشة لا طائل منه.... بل إثبات أن عائشة زنت مع صفوان... وهذا يحيلنا مباشرة إلى أن محمد قد أخطأ في الحكم على حبيبته.... وبالتالي فإنه حكم ببراءتها إستنادا على عواطفه... ويثبت لنا بانه هو كاتب القرآن....ومؤلف اية الافك (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور:11]..... ويحيلنا إلى عدة أمور أخرى...ان حادثة الافك وملابستها لم تترك مجالاً للشك عند العقلاء على الأقل...أن الحميراء قد فعلتها مع صفوان....ولكن محمدا كان شديد التعلق بها... فاضطر إلى تبرئتها وإلى المطالبة بأربعة شهود لإثبات الزنى... وإلى إستحداث حد القذف...ولكن ...واكرر واقول ولكن...ماذا لو تغير سيناريو القصة واعترفت ام المؤمنين بخطيئتها؟... لا أشك ابداً أن القرآن كان سيأتي لها هذة المرة... "بالمغفرة"... كما أتى لها... "بالتبرئة".... في السيناريو الحالي. ولا أشك ابدا أن المؤمنين سيؤمنون بذلك السيناريو تماماً كما يؤمنون بالسيناريو الحالي....ولكن, ماذا كان سيكون إنعكاس ذلك الإعتراف على النصوص الإسلامية وعلى أحكام الفقة....الأهم من هذا, ماهو شكل الكلام الذي سنسمعه من ابواق الدعوة وطبول الجهل ؟
لنتصور معاً الشيخ القرضاوي على قناة الجزيرة... وهو يتحدث عن السيناريو الجديد لحادثة الإفك:
بسم الله الرحمن الرحيم
اثار اعداء ديننا الحنيف في الأيام الأخيرة... شبهات كثيرة حول حادثة الإفك.... محاولة منهم للنيل من رسول الله (صلعم) ومن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها....وبما أن قصة الإفك قد كان لها تبعات فقهية وإيمانية عظيمة على عقيدتنا السمحاء... فقد قررنا تناولها في هذا الموضوع حتى نبين ظروف حدوثها وحكمة الله سبحانه وتعالى في إختبار المسلمين بهذا الحدث....ولعل الله يوفقنا فنخرس المنافقين المتربصين بالإسلام وأعوانهم من الصهاينة والملحدين والكفار!!!
إن المتفق عليه عند أهل الفقه ان حديث الإفك وقع بعد غزوة بني المصطلق في السنة السادسة للهجرة...وكانت ام المؤمنين عائشة في صحبة رسول الله (صلعم) في تلك الغزوة... واصطفى الرسول في تلك الغزوة أم المؤمنين جورية بنت الحارث فأعتقها...وعند عودتهم إلى يثرب تخلفت عائشة مع الصحابي صفوان ابن المعطل... فاختلى بها ليلة كاملة ولم يظهرا على القوم حتى الصباح فكان ما كان...ثم اثار المنافقون فتنة كبيرة عرفت بحديث الإفك كادت تعصف بالدعوة الفتية....ولك اخي المسلم أن تتخيل الإبتلاء الشديد الذي عانى منه رسول الله (صلعم)...ولكي نتابع كيف تطورت الفتنة وكيف اتت كلمة الله لتفصل بين الحق والباطل... دعونا نتفحص رواية أم المؤمنين عائشة كما وردت في كتاب (الظاهر والباطن حتى انقشع الليل الداجن )للإمام الجليل الضال الكافر:
دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي وعندي امرأة من الأنصار ، وأنا أبكي ، وهي تبكي معي ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا عائشة ، إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس فاتقي الله وإن كنت قد اقترفت سوءا ، مما يقول الناس فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده قالت فوالله ما هو إلا أن قال لي ذلك فقلص دمعي ، حتى ما أحس منه شيئ. قالت: فقلت يارسول الله والله إنني لم احب رجل قبلك ولن احب رجل بعدك. والله إني ما فعلت الذي فعلت إزدراءً منك أو رغبةً في غيرك, ولكني ضللت لحداثة سني ولغيرتي من زواجك بالمليحة جويرة. فهلكتُ وبلغَ مني إبليس مابلغه من إمرأة لوط. وهآنا لا أطمع في عفوك ولكني استغفر الله كما فعلت إمرأة العزيز. ووالله إن أمرت برجمي كما يرجم اليهود الباغين من أهلهم فإن ذلك لن يؤذيني كما يؤذيني أني شمّتُ بك عدوك ووضعتُ من شأنك في القوم. فإن لم تشفع لي حداثة سني وضلالي فلعلي اطمع ان تستغفر الله لي. قالت: فما كان من أبي إلا أن أستلّ سيفه وأقبل نحوي كما يقبل الضبع على فريسته, فوثب رسول الله (صلعم) واقفاً بيني وبينه يمنعه عني وجعلت امي تشد إزاره من خلفه, حتى كدت ارى عورته. قالت: فقال له رسول الله اغمد سيفك يا ابى بكر, فلستَ بالذي يستبق الله في حُكمه, وعسى الله يفصل في ما أصابنا. قالت: فوالله ما إن وضع أبي سيفه في غمده حتى غشي رسول الله ما كان يغشاه فتغطى بردائه. قالت فوالله ما ظننتني إلا قد هلكتُ بمعصيتي لله ولرسوله. قالت فقام رسول الله (صلعم) يتصبب عرقاً وتلى علينا:
(( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين @ وإن إمرأة قاصرة ضلت عن سبيل الله بعد ان غاض قلبها ووسوس لها الشيطان فاغفروا واصفحوا إن الله غفورُ رحيم @ كتب الله عليهن أن لا يأتين الفاحشة بعد ذلك ابدا والتقوى اشفع لهن إن الله عليم حكيم)))
ثم قال يا عائشة: إن الله قد علمَ بوهن إيمانك وضعف قلبك فتاب عليكِ وأمرك ان لا تعودي لمعصيتك. قالت: فوثبتُ إلى صدر أمي وهي تقول: سبحان ربي وسعت رحمته كل شئ.
وعن أبي ذر رضي الله عنه أن الرسول (صلعم) قال في توضيح هذة الآية (من تزوجت بسن عائشة وبغت بسن عائشة فلها الأولى وأقيموا عليها الحد في الثانية)
أنظر أخي المسلم إلى حكمة الله! لقد كان أهل الجاهلية واليهود يقيمون حد الزنى بغض النظر عن الظروف التي حصلت فيها المعصية وعن سن الفتاة...ولكن الإسلام هو دين العدل والإعتدال. وقد أثبت العلم الحديث ان الفتيات اللاتي يتزوجن وهن صغيرات السن يملن إلى المعصية فأراد الله ان يخفف عليهن. ولنا أخي المسلم عبرتان عظيمتان في هذة الحادثة:
أولاً: اراد الله لعباده ان يتبينوا من ظروف وقوع الجريمة وأن يقيسوا العقاب طبقاً لتلك الظروف. وهذا امر فقهي سبق كل القوانين الوضعية الحديثة التي يتفاخر بها الغرب.
ثانياً: أراد الله أن يدفع الناس عن زواج الصغيرات دون أن يُحرمها مباشرة لأنها كانت عادة شديدة الإنتشار في الجاهلية. فبهذا الحكم بين الإسلام أن زواج الفتيات الصغيرات مصحوب بنتائج لاتحمد عقباها فامتنع الناس عن زواج الصغيرات. ولهذا لا نرى هذة العادة اليوم إلا في الحالات النادرة جداً.
وسبحان الله! لو ان أم المؤمنين رضي الله عنها انكرت معصيتها ماذا كان سيكون قول المنافقين؟ ربما اتهموا الرسول (صلعم) بتغطية الموقف بآيات قرآنية.
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
ولا يسعنا اخيرا الا ان نقول... عائشة ام المؤمنين.... شكرا لك….تحيات النبيل الطاهر من ارض المحشر....وعيد فطر سعيد لكل شريف ادان ما فعله احفاد ام البنين في وطني العراق الجريح.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُصطَفى العَدنان...مِنَ السِيرَة والقُرآن
- تَحَداهُمْ القُرآن... فَقَالُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِير ...
- سِلسِلَة...مِنْ حَقِنا أن نَسأل 3
- اعادة نشر...اوطاننا مفجوعة بمرض عضال…. ينخر بها منذ زمان واج ...
- سِلسِلَة...مِنْ حَقِنا أن نَسأل 2
- سِلسِلَة...مِنْ حَقِنا أن نَسأل 1
- الحَل هُوألإسلام....بِحاجةِ الصَحابة وخَيرُ الأنام
- اوطاننا مفجوعة بمرض عضال…. ينخر بها منذ زمان واجيال
- هَل النجاشي الحبشي.... كان فصِيحاً بالعربي
- من كرامات النبي....جنة...غنائم....سبي
- جُبْرِائيل....ملاك السماء سابقا....دحية الكلبي لاحقا
- غُرْبَة المُسْلِم ....مِنْ....غُربَة الإسلام
- الإلتِباس...بِما إِشْتَهَرَ مِنَ الأحَادِيثِ بَينَ الناس
- وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ...إِشْكَالٌ وإست ...
- الدابة الاسلامية......وملحمة الكوميديا ألإلهية الدانتية
- عَوّدَة إلى قِصَةِ يُوسُف .... وامْرَأَةُ الْعَزِيز
- يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين ...
- آخِر مُعجِزَة وَلَيّسَ آخِرُها .... لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُو ...
- بحثا عن البيان....كمعجزة للقران...الخاتمة
- هذا الكِتابُ العَظِيم ....... لا تَنْقضِي عَجائِبُهُ


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - أُمُ ألبَنِين... تُغَيِّرأقوالَها