أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فوزي أبراهيم - ألموقف ألوطني وألأنساني من ألخيارات ألأنتخابية ألمطروحة للأنتخابات ألعامة ألثانية















المزيد.....

ألموقف ألوطني وألأنساني من ألخيارات ألأنتخابية ألمطروحة للأنتخابات ألعامة ألثانية


فوزي أبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 11:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتأهب ألغالبية ألساحقة من ألعراقيين في ألعراق وفي ألمغتربات ، بحماس ونشاط منقطع ألنظير وغير مسبوق ، للمشاركة ألفعالة في ألتصويت لأحدى ألقوائم أو ألكيانات ألسياسية من بين مئات ألقوائم ، كبيرة وصغيرة ، ألتي دخلت حلبة ألسباق ألسياسي في ألأنتخابات ألوطنية ألتشريعية ألثانية ألمقرر أجراؤها يوم ألخامس عشر من ألشهر ألجاري للفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد ألجمعية ألوطنية ألثانية وألشرعية ((ألبرلمان)) وألتي تكتسب أهمية كبرى بمكان أنه سيتحدد على أثرها طبيعة ألنظام ألسياسي وألأجتماعي ألقادم ، وسيتم أقرار جملة كبيرة من ألقوانين ألدستورية ألمنظمة لأمور ومعضلات في غاية ألخطورة وألأهمية لمستقبل ألعراق بل لبقاءه ككيان واحد أم لا ، ويتوقف كل ذلك على ألفهم ألصحيح للطبيعة ألمنهجية وألبرامج ألحقيقية للقوى وألتحالفات ألتي ستحظى بألأغلبية ألبرلمانية ، وذلك من خلال ألتحالفات ألبرلمانية ألغير ألدائمية ، وقبل ألخوض في تلك ألأمور وألمهام ألتي ستحدد مستقبل ألبلاد ووجهة مسيرته للسنوات ألأربع ألقادمة ، ينبغي ألتنويه بأنه على عكس ألأنتخابات ألتشريعية ألسابقة وألتي جرت في ظروف غير طبيعية أو مؤاتية ألبتة وسط ألخروقات ألضخمة وألتلاعبات ألفظة وعمليات ألتزوير ألفجة في أدارتها بطرق إملائية قسرية عبر ألترغيب وألأرشاء وألترهيب وألذي ، بطبيعة ألحال ، أنعكس سلباً على نتائجها وألقى بظلال ألطعون وألشكوك وألأحتجاجات ألمشروعة في شرعيتها ، فآلت ألأمور ألمحسوم نتائجها سلفاً ألى ألسيطرة شبه ألمطلقة لكتلة (ألأئتلاف ألعراقي ألموحد) ذات ألأجندة ألطائفية ألسياسية وألدينية (ألشيعية) على ((ألجمعية ألوطنية)) ألأولى ألأنتقالية وألتي ، أي تلك ألكتلة ، أستحوذت على 151 مقعداً فيها هذا بألأضافة ألى عدد آخر غير قليل يرنو على أل 30 مقعداً نيابياً لحلفاءها من تيارات وتنظيمات دينية وطائفية مشابهة ، ثم تلتها ألكتلة ألكردية في ألدرجة ألثانية من حيث عدد ألمقاعد ألبرلمانية ألتي بلغت 75 نائباً كردياً، وبما أن مجموع مقاعد ألجمعية هو 275 فأن هذه ألصورة غير ألمتوازنة وغير ألمعبرة عن ألواقع ألحقيقي للقوة ألفعلية للأطياف وألتنظيمات ألقومية وألوطنية وألسياسية ألأخرى ألناشطة في ألساحة ألعراقية سوف لن تتكرر مرة أخرى في هذه ألأنتخابات وذلك لتوفر ألوقت ألكافي للجميع للأعداد ألمتعدد ألأوجه لخوض ألأنتخابات ومشاركة ألعراقيين ألسنة فيها ألذين أدركت قياداتهم ألسياسية وألدينية فداحة ألخطأ ألكبير لقرارها بمقاطعة تلك ألأنتخابات ألأولى وتداعيات ذلك في ألنتائج ألوخيمة ألمترتبة على ذلك كهشاشة ألتمثيل ألبرلماني وألوزاري وفي لجنة صياغة ألدستور .. إلخ ، وأستعداد أفضل وواضح للقوائم ألممثلة للقوميات ألعراقية ألصغرى وخاصة ألقائمة 752 ، تشكيل ومشاركة تحالف أنتخابي يضم عدداً من ألأحزاب وألقوى ألوطنية وألديمقراطية ذات ألأجندة فوق ألأثنية وألطائفية وألعشائرية .. ممثلة بألقائمة رقم 731 و 660 و637 وغيرها ألى حلبة ألأنتخابات بقوة هذه ألمرة ، تأييد غير واضح أو شامل من قبل ألمرجع ألديني ألأعلى ألسيد علي ألسيستاني لقائمة ألأئتلاف هذه ألمرة فمن ألمعروف أن ألسيستاني لم يُفتِ بوجوب ألتصويت للأئتلاف في ألأنتخابات ألسابقة فحسب بل كانت له ألباع ألطولى في تشكيلها ووضع برامجها وترتيب مواضع رجالاتها قبل وبعد ألأنتخابات ألأمر ألذي حسم نتائج ألأنتخابات وحرم ألكتل ألأخرى من أمكانية ألفوز بحجمها ألحقيقي حتى قبل بدءها !! ... ولكنه عاد قبل أيام داعياً ألشيعة ألى ألتصويت للقوائم ألدينية وهذا من حقه لكن ألسؤال ألمحك يظل يطرح نفسه بقوة وخاصة للناخبين ألذين أتبعوا توصيته في ألأنتخابات ألماضية هو : هل تحسّن ألوضع ألأمني في ظل سياسات هذه ألحكومة ألمتكونة من قطبي ألجعفري ـ ألطالباني؟ أم أزداد سوءً؟ وهل تشعرون بألأمان وألطمأنينة بعد تطبيق هذه ألحكومة لبرنامجها ألذي يمكن تلخيصه بكلمتين ((ألحرب وألتمييز ألعنصري)) على أن لا يغرركم ألكلام ألمعسول وألخطاب ألمعقول وأنتم بواقع ألحال أعلم!.

ولمن يرغب بألأطلاع على تقرير واف ومفصل عن أجواء وظروف مسيرة أنتخابات 30 ـ 1 ـ 2005 ، نرجو ألنقر هنا لقراءة ألتقرير كاملاً وألمعد من قبل كاتب هذه ألسطور.

أدناه ، نسجل ألأمور ألخطيرة ألتي ستحدد طبيعة مستقبل ألعراق من جميع ألنواحي ألحساسة ، سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياً ، وسيكون لصوتك ، في حالة عدم حدوث تلاعبات كبرى وخروقات خطرة في ألعملية ألأنتخابية كما حصل سابقاً في ألأنتخابات ألأولى ، دور كبير وهام في ألتأثير ألمؤكد في بلورتها وبألتالي تقرير مصير ألشعب وألبلد ومستوى معيشته وطريقة حياته ذات ألأوجه ألمتعددة ، طبيعياً ، ومدى تمتعه بألحريات ألأساسية ألبسيطة مثل حقوق ألأنسان ألموثقة عالمياً وألعيش بهدوء وسلام وأمان وتآخي ورخاء:


أولاً : أن أنتخاب برلمان تتمتع فيه ألقوى وألأحزاب ألوطنية وألديمقراطية وألعلمانية وألتقدمية ذات ألتوجه ألعراقي ألوطني ألحاضن لكل ألعراقيين من دون ألتمييز بسبب ألأنتماءات ألقومية أو ألدينية أو ألطائفية بنفوذ قوي ومؤثر يعني تأمين ألأجواء ألمناسبة وألضرورية لأعادة صياغة ألدستور بشكل يعيد لبلدنا عافيته وسمعته ألطيبة أمام ألأسرة ألدولية ولأقتصادنا ألوطني أزدهاره ويقضي على ظاهرة ألبطالة غير ألمعقولة في بلد يعج بألثروات ألطبيعية وألبشرية ويمنع تمزيق ألعراق وتفتيته على أسس عرقية وطائفية ويرفض تكوين كانتونات طائفية وقومية أو ما تفتقت أذهان ألأنفصاليين وألطائفيين بتسميته بـ ((ألأقاليم ألمستقلة أو شبه ألمستقلة عن ألسلطة ألمركزية وصاحبة ألتمثيل ألدبلوماسي في ألخارج وألجيوش في ألداخل ودساتير لن تكون خاصة بها فحسب بل تفوق في قوتها ألقانونية على دستور ألبلاد ناهيكم عن تمتعها بألأستقلالية ألسياسية وألأدارية وألمالية عن مؤسسات ألدولة ألعراقية في ألعاصمة بغداد))؟؟!!

وكأن نظام صدام ألفاشي هو ألذي كان وراء فكرة وطن أسمه ألعراق فبأسقاطه ينبغي أسقاط أو تهميش كل ما هو عراقي!! ناسين أو متناسين أن هذه ألبلاد ألرافدينية ألعريقة في حضاراتها ألتي يفتخر بها ألأجانب أكثر بكثير من ألكثيرين منا واغلة في عمق ألوجود وألضمير بحيث إذا زمجرت بابل عاصمة ألدنيا ألقديمة وسط أورشليم ألأسرائيلية حركت نينوى جبال هكاري وكل ما حولها من بشر وحجر!!

وبسبب فشل ألجمعية ألوطنية ألمؤقتة ألتي شُكلت نتيجة لأنتخابات مشكوك في نزاهتها وشرعيتها في صياغة دستور دائم يحظى بموافقة كافة ألأطياف ألسياسية حتى بمستوى ألحد ألأدنى ، فقد جاء فيه ما يناهز ألـ 55 نصاً تطالب ألبرلمان ألقادم بألأتفاق على تعديل ألدستور ألدائم وذلك عبر تشريع خمسة وخمسين قانوناً أو أكثر تعتبر جزءً من ألدستور ألدائم أو سيسعى ألبرلمان على تعديله بألشكل ألذي يلقى ألتوافق ألسياسي بين ألفرقاء ومن بين ألتعديلات ألدستورية ألهامة وألمصيرية على سبيل ألمثال ، هل يتم تبني نظام فيدرالية ألمحافظات ألقائم على أساس أداري ـ سكاني أم أنظمة ((فيدرالية)) أنفصالية قائمة على أسس ألعرق وألمذهب ألديني وألطائفي ألتي إذا مررت ، لا شاء ألله ، فأنها سوف لن تؤدي ألى تعميق ألحرب ألداخلية وتوسيع سعيرها وتدمير حياة شعبنا مرة ثانية فقط بل ستؤول بلا شك ألى تأسيس أنظمة دكتاتورية قمعية تعسفية وظلامية تسلب حقوق ألناس وتعرضهم للظلم وألتقتيل وألأرهاب ولن تكون ألذرائع لكل ذلك بعيدة ألمنال إذ هناك مخاطر ألأرهاب ، حماية أمن سلطة ألأقليم ألفلاني ، ألخطر ألخارجي ألقومي وألطائفي ، قلة ألموارد ألمالية ، محاربة ألتيارات ألهدامة ، ألحفاظ على ألهوية ألدينية أو ألقومية أو ألطائفية ألمذهبية من مخاطر ألزوال وألأندثار ، ... ألخ من ألحجج ألواهية وألذرائع ألجاهزة ألتي عادة ما تلجأ أليها ألقوى وألقيادات ألمفلسة فكرياً وسياسياً وألمناهضة لطموحات ألجماهير ألمشروعة في ألحرية وألعيش بكرامة فلا تجد بداً من ألحروب لأبعاد أنظار ألشعب عن أداءها وصرفه على نحو مدمر ومأساوي لكنه يضمن بقاءها في قمة مراكز ألقوة وألنفوذ وألهيمنة وألأمر سيّان بألنسبة لقيادة حزب أو دولة أو ((أقليم))!

كما سيكون ألبرلمان ألقادم مسؤولاً عن تحديد مواقف مشتركة تجاه جملة من ألقضايا ألهامة ألأخرى كألموقف ألقانوني وألدستوري إزاء حقوق ألمرأة وألقوميات وتوزيع ألثروات ألوطنية بشكل عادل ومسألة كركوك وألأقاليم شبه ألمستقلة أو ألمستقلة فعلاً وألتي يجب رفضها بقوة هذا أضافة ألى موقع ألعراق ضمن ألعالم ألعربي وألعمل على أستعادة ألمادة 44 ألمتعلقة بضمان حقوق ألأنسان حيث ألغيت وبجرة قلم طائفية في ليلة عتمة من قبل ألبرلمان ألحالي ، وألموقف ألرسمي من ألمراجع وألمزارات ألدينية وبعض ألطقوس ألمذهبية ومشكلة ثنائية أللغة ألرسمية للعراق وألوجود ألأجنبي ألمتعدد ألأوجه في ألعراق ، تنظيم ألعلاقات بين ألمركز وألمحافظات ، طرق مواجهة ظواهر ألجريمة وألعنف وألأرهاب ، ألبطالة وأنعاش ألأقتصاد وغيرها من ألقضايا ألهامة.

ثانياً : إن تقديم صوتك لأحدى ألقوائم ذات ألأجندة ألأثنية أو ألطائفية يعني مساهمتك ألمباشرة في تمزيق ألأواصر ألأجتماعية ألعميقة ألجذور ـ سابقاً وألى وقت لم يكن بعيداً ـ بين كافة أبناء قوميات وطوائف شعبنا ألواحد ، يعني عدم ألأيمان بمشاعر ألمواطنة أو بألوطن ألواحد وبألتالي مساهمتك في ألمؤامرة ألأقليمية ـ ألدولية ألمعروفة ألمعالم لتقسيم ألعراق ألى ثلاث دول في ألأقل وبألتالي أضعافه ألى درجه تجعل مطامع أيران وتركيا وغيرهما في ألسيطرة ألمباشرة على ألجنوب وألشمال وثروات ألعراق كألنفط وألتمور وألأنهار أمراً هيناً وممكناً ألأمر ألذي من شأنه أن يقود ألى تتريك ألأكراد وألكلدان وألآشوريين وحتى ألعرب ألقاطنين في ألمنطقة ألشمالية ألمعروفة حالياً بأسم كردستان ، ومن جهة أخرى ، تحول هوية ألشيعة في ألجنوب ألى ألفارسية ولا يدخل ما نحذر منه أعلاه من باب ألتهويل ألأنتخابي أو ألتضخيم ألأعلامي أو ألتهييج ألنفسي بل هناك ثمة حقائق تاريخية وثوابت على ألأرض تدعونا للقلق ألمشروع من ذلك فعلى سبيل ألمثال يطالب ألبعض بجعل ألفرس قومية عراقية وأللغة ألفارسية لغة رسمية وغيرها من ألدلائل ألكثيرة مثل ألأعلان ألواضح للعديد من ألقوى ألسياسية ولائها لنظام ألثورة ألأسلامية ألخمينية وعملها لنشر وتعميم أفكارها وتغليب أللغة ألفارسية عبر كافة ألوسائل في جنوب ووسط ألبلاد بل وفي ألعاصمة بغداد كذلك وكل ما ذكرناه أعلاه سيقود ، لا محالة ، ألى ألحرب ألأهلية ألطاحنة بين أبناء ألوطن ألواحد في حالة تمكين ألناخبين للقوى وألأحزاب ألطائفية وألعرقية للهيمنة على ألبرلمان ألقادم عن طريق ألتكتلات ألبرلمانية ألمتحركة أو عبر ألتحالفات ألبرنامجية ألمؤقتة أي بشكل أوضح ، تقدم قوة برلمانية معينة موافقتها على مشروع قانون عرقي قد يهدد وحدة ألوطن وألشعب ويعرضمها للخطر مقابل تلقيها تعهداً بألموافقة ألمتبادلة على مشروع قانون طائفي يقود ألى نفس ألنتائج وفي حالات كهذه سيكون شعبنا ألخاسر ألأكبر تتلقفه أخطار ألحرب وألكوارث ألمستمرة إذا لم يكن للكتل ألوطنية وألديمقراطية قدر كاف من ألنفوذ وألأصوات لأفشال مساعي مثل تلك ألتحالفات ألبرلمانية ألأنتفاعية وألمشاريع ألفئوية غير ألمبدئية وألجارية على حساب مصلحة ألشعب ألعراقي وألوطن ألعليا وألمضرة حتى بمصلحة ألجماهير ألمحلية.

ثالثاً : ألموقف من ألميليشيات ـ تصور عزيزي ألقارئ أن قيادات ألأحزاب وألجماعات ألكردية وألشيعية فقدت ميليشياتها ! وأقدمت ألدولة ألعراقية على ألنشر ألمشروع لقواتها ألحدودية ألمسلحة ألمكونة من كافة أبناء ألشعب ألعراقي بما فيهم ألكرد وألشيعة وبشكل يسمح للجميع ومن كافة ألأطياف ألعراقية ألأخرى على ألأنخراط فيها وألتصاعد في مراتبها بلا أية تمايزات عرقية أو طائفية أو دينية فأذا سلمنا بأن أحد ألشروط ألحساسة لأستقرار ألبلاد وضمان أمن وسلامة ألشعب هو بناء جيش وطني واحد وموحد غير مسيس ـ على عكس ألحال لدى كل ألميليشيات ـ ويقسم بألولاء ألتام للوطن ولحمايته من كل ألتهديدات ألخارجية وألدفاع عن ألشعب وقت ألمحن وألأزمات فأننا سنصل ألى نتيجة مفادها أن تلك ألميليشيات قائمة على أسس ألولاء ألعرقي وألحزبي وألطائفي وحتى ألولاء للأجنبي أو ألشخصي أي كل ألولاءات ألخاصة سوى ألولاء لوطن واحد وشعب واحد ومن هنا تكمن ضرورة تفكيك كافة ألتشكيلات ألعسكرية غير ألنظامية وألتي بزوالها ندرك ألحجم ألحقيقي ألمتواضع لجماهيرية ألأحزاب ألمسلحة من جهة ونضمن حرية ألمواطن ، أينما كان ، وتتحقق كافة أحلامه ألمشروعة بألتخلص من أجهزة عسكرية تعسفية وقمعية تقود ألناس ألى مراكز ألتصويت !! وتراقب حركتهم ألطبيعية حتى أن بعضها بدأ ومنذ مدة طويلة بتطبيق نظام ألشريعة وفرض ألزكاة وألصلاة وألصوم وطريقة حياة متأخرة حيث لا غناء ولا موسيقى ولا حفلات وألويل وألثبور لمن يعترض ، ومن ألمرجح جداً أن سقوط ألأحزاب وألجماعات ألقومية وألطائفية من مراكز ألنفوذ أو ألهيمنة وألفرهود أمر مؤكد حالما يتأكد أعضاؤها وبقية ألجماهير من زوال خطر تلك ألميليشيات عبر أعادة تأهيلها وضم بعضها للقوات ألمسلحة للدولة ألعراقية ألديمقراطية وأعادة تثقيفها على ألأسس ألمذكورة أعلاه وأحالة ألبقية ألى ألتقاعد وهذه لعمري من أصعب ألمهام في بلد تسيطر فيه مجاميع مسلحة أمية على مدن وقرى ومناطق كاملة.

وأخيراً، نود تسجيل ملاحظتين أحداهما متفائلة وألأخرى متشائمة .

1 ـ أننا سعداء ومتفائلون لأن شعبنا وبكافة أطيافه ألمتنوعة سيشارك في عملية ألتصويت في هذه ألأنتخابات ألمصيرية وألهامة ونتمنى أن تكون حرة ، عادلة ، ونزيهة وخالية من ألغش وألتجاوزات وألتزوير ألتي تكشف عن عورات ألضعف وألسادية وأستمرار ألأساليب ألصدامية ألتي رافقت ألأنتخابات ألسابقة وعدم حرمان أي طيف من ألمشاركة فيها فألوطن يتسعُ للجميع مع أدراكنا ألكامل بأنه وبسبب أفتقار ألأنتخابات لمراقبين محايدين تابعين للأمم ألمتحدة وتفشي ألعقلية ألصدامية في سلوك ألكثير من قيادات ألدولة وألأحزاب وعدم إجراء أحصاء سكاني دقيق وشفاف يدل ألمسؤوليين ألى عراقية ألناخب وثبوت حقه في ألتصويت لكونه في سن ألثامنة عشرة من عمره أو أكبر عمراً فأن ضمان نزاهة هذه ألأنتخابات يعتبر أمراً مستحيلاً مما يلقي بغمامات داكنات على نتائجها ألحقيقية ولكننا واثقون من صيرورة ألتطور ألفعلي في مسيرة ألشعوب ولا يمكن لشعبنا أن يكون خارج هذا ألتوجه ألعالمي ألمكافح للتحرر من كافة مظاهر ألظلم وألخوف وألأملاء وألأزدهار وألطمأنينة وألتمتع بحياة رغدة ضمنتها له أرض ألخيرات ألرافدينية.

2 ـ أننا متشآمون وآسفون جداً لدخول أحزاب وكيانات طائفية وقومية وعشائرية ألى ألأنتخابات مما يقود بألضرورة ألى تقسيم شعبنا ألى ما يمكن أن نقول ، بحزن بالغ ، هذا كردي وهذا سني وهذا شيعي وهذا تركماني شيعي وذاك تركماني سني وهذا مسلم وذاك مسيحي وهذا كلداني وذاك آشوري وهذا وذاك وألقائمة تطول ... لذلك نهيب بألجميع للتصويت لقوائم وطنية عراقية ذات برنامج ديمقراطي أنساني يحترم ألمرأة .. ألأم وألأب ... وألطفولة فكلنا عراقيون وهو جامعنا ألأوحد أما بقية ألأشياء فتنخر في جسدنا ألمنهك أصلاً ... فصوتوا للقوائم ألتي تعشق دجلة وألفرات من أعلى قرية من جبالات وطننا ألحبيب ألى آخر بلدة ترقص على أمواج ألخليج!.

فاعلمي .. أختي ألناخبة ، وأعلم أخي ألناخب أن ألوطنية تعني محبة ألجميع وألعدالة وألمساواة لكل ألعراقيين وأن ألديمقراطية هي صمام ألأمان ألمتين لمزاولة كل ألمؤمنين لطقوسهم ألدينية بأمن وسلام!

مرحى بك يا عراق ..
وعشت دوماً حراً .. متآخياً يا شعب ألعراق .. كفاك تحزباً وأنقساما !



#فوزي_أبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر نداء إلى ألشعب ألعراقي بشأن ألدستور قراءة ورأي في ألمادة ...
- موقفنا من ألدستور ألجديد ألمطروح للأستفتاء في كانون ألأول 20 ...
- مقترحات عملية لأنهاء ألأزمة ألطائفية في ألعراق
- بمناسبة أنتفاضة ألطلبة وألشعب ضد ألأرهاب رسالة تضامن مع طلبت ...
- حديث ألقبور مع ألشهيدة زهور آشور
- سطور عن ألوطن وألناس وألجنس


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فوزي أبراهيم - ألموقف ألوطني وألأنساني من ألخيارات ألأنتخابية ألمطروحة للأنتخابات ألعامة ألثانية