أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - حلم محطة غاز الشرق الاوسط تفقد تركيا توازنها














المزيد.....

حلم محطة غاز الشرق الاوسط تفقد تركيا توازنها


محسن عقيلان

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 16:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مقالة / حلم محطة غاز الشرق الاوسط يفقد تركيا توازنها
بقلم / محسن عقيلان
تحول دراماتيكي مفاجئ في السياسة التركية حيث تم تطبيق الاتفاق لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وارسال رسالة اعتذار للرئيس الروسي بوتين وملاطفة مصر بامكانية اجراء محادثات قريبا كل ذلك في اقل من 24 ساعة
المتابع للشان التركي يرى في ذلك تسونامي سياسي بسبب كم التصريحات المتشددة لاردوغان عن رفضه التطبيع مع اسرائيل الا بتلبية شروطه الثلاث ومع روسيا رفض الاعتذار والتعويض لانه اتبع قواعد الاشتباك في اسقاط الطائرة الروسية ومصر لم ينفك اردوغان عن رفع شارة رابعة وتشدده واصراره على رجوع الرئيس المخلوع محمد مرسي للحكم .
هل هي مصادفة ان تكون الثلاث دول بها مشاريع غاز عملاقة واكتشافات ضخمة خاصة الاكتشافات الكبيرة قبالة السواحل المصرية والاسرائيلية ( الاراضي المحتلة )
وما هو الهدف المستتر الذي دفع القيادة التركية خلال 24 ساعة ان تفقد توازنها وتتنازل عن كبريائها الا اذا كان المراد عظيم فتركيا عندما اصبحت في عزلة وتفقد من حولها واحد تلو الاخر شعرت ان حلمها الذي طالما حلمت به يضيع ويتلاشى امام ناظريها فقامت بقفزة سياسية قفزت بها عن مبادئها وكرامتها وكبريائها في سبيل تحقيق حلمها بان تصبح محطة غاز الشرق الاوسط المركزية في امداد اسواق اوروبا بالطاقة تعتمد في مصادرها على خمس دول هي اذربيجان وقطر واسرائيل وروسيا ومصر
اولا اذربيجان : مشروعها جاري العمل به وهو خط تاناب وسيصل تركيا 2018 م
ثانيا : قطر : الخط التركي القطري الذى من المفترض ان يمر من سوريا صعب التطبيق في الوضع الحالي بسبب تعقيدات الازمة السورية وتغير الموازين على الارض
ثالثا مصر : بعد الاكتشافات الضخمة سالت لعاب تركيا وجعلتها تبدا بالملاطفة من خلال رئيس الوزراء بن علي يلدريم الذي صرح بامكانية اجراء محادثات مع مصر قريبا وعينه على الغاز المصري
رابعا روسيا : مشروع السيل التركي الذي يمر من البحر الاسود الى تركيا مجمد حاليا بسبب ازمة اسقاط الطائرة السوخوى الروسية ولم يتردد اردوغان في ارسال رسالة الاعتذار الى بوتين حتى يجمع بين تنازلين في نفس الوقت لتشتيت المعارضين والمنتقدين له ويكسب الوقت لانهاء الازمة مع روسيا واسرائيل ليمهد الطريق لاجراءات عودة العلاقات مع مصر وغير مستبعد مع سوريا ايضا
خامسا اسرائيل : الذي افقد تركيا اتزانها وتوازنها وعجل من نزول اردوغان عن برج رفضه وتشدده هو حلف الطاقة الذي حاولت اسرائيل انشاؤه من اليونان وقبرص لتصدير الغاز الاسرائيلي من خلالهما الى الاسواق الاوروبية مما استدرج اردوغان و عجل بمفاوضات عودة العلاقات خوفا من ان تكون قبرص بديل عنها واستغلت اسرائيل ذلك التلهف التركى للالتفاف على شرط كسر الحصار و واختزاله في مساعدات انسانية وتطوير البنية التحتية لغزة ومحطة تحلية مما جلب الانتقاد لاردوغان في الداخل والخارج لانه كان يتغنى بكسر الحصار عن غزة ويضعه شرط اساسي للتطبيع ولاهمية الموضوع وحساسيته ثم تجميع تصريحات اردوغان ضد اسرائيل حتى نوضح مدى التهرب و النفاق السياسى وهي
• ما دمت في هذا المنصب لن افكر ابدا بشيء ايجابي مع اسرائيل
• كيف سنطبع العلاقات معكم ؟ لن نطبعها لن نطبع العلاقات بين اسرائيل وتركيا مادام الظلم لا يزال قائما
• طالما انا في السلطة لن نطبع العلاقات مع اسرائيل
• ان تطلب الامر سنهاجم اسرائيل كيف سنطبع العلاقات معكم
(هذه التصريحات تم جمعها من موقع زمان التركي )
لو ان تركيا تملكت اعصابها وناورت لنالت مرادها من عودة العلاقات مع اسرائيل وروسيا لان عودة العلاقات هدف استراتيجي مشترك بينهم لكن اردوغان قدم مصلحته الشخصية على المصلحة الوطنية خوفا من ان يتهم انه سبب تراجع نفوذ تركيا واقتصادها مما افقد اردوغان اتزانه السياسي وتنازل عن كبريائه وضرب بوعوده ومبادئه عرض الحائط لان تحقيق حلمه بانشاء محطة غاز الشرق الاوسط سوف يجعله في اعتقاده انه الزعيم التركي الوحيد الذي تحكم في امدادات الغاز الى اوروبا ونسي انه وسيط وبالاتفاق مع دول المصدر يذهب حلمه ادراج الرياح
الكاتب / باحث فى العلاقات الدولية
[email protected]



#محسن_عقيلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة اوغلو زلزال فى الهواء
- ايران بين الاعتراف باسرائيل و التفكك
- تفجير إسطنبول و عودة الامن المفقود
- تحالفات السعودية و الاخطاء المكررة
- اسقاط تركيا للطائرة الروسية الحرب بعيدة و الرد قريب
- سقطت رهانات السعودية
- رهانات سعودية فى يمن مائج
- الحرب على داعش بعيون اقليمية


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محسن عقيلان - حلم محطة غاز الشرق الاوسط تفقد تركيا توازنها