أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 21















المزيد.....

القلعة والمقدام 21


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


طرق البوابة الاليكترونية اخرجة من شروده رفع الاوراق على جانب مكتبة ثم ضغط على الزر بجانب يده فسمح بدخول الحارس اعلمه بوصول المشرف العام ،اخفى ملامح الدهشة وهو يسمح بالزيارة قاممن مكتبة ونظر الى الفضاء الواسع الذى يحجبة عنه الزجاج مانعا الصوت ،احدى اكثر من ثلاثمائة غرفة يحتويها القصر الازرق يرتفع من فوقةشعار الالصقر والماء رمز"الاب" مر المشرف من البوابة توقف خلف الحاجب ببضع امتار كما هى التعليمات ،باشارةمن يد الحاجب اليمنى وافق على حديثة قام بوضغ التقارير المطلوبة على المكتب ويده ترتعش سأله عن حال الرجل المطلوب كان صوتا اليكترونيا يخرج عوضا عن صوت الحاجب مسجل عليها الاسئلةالمطلوبة فيقوم المشرف بالايجاب عنها،لم يصدق يوما ان يسمع صوت الحاجب الحقيقى كما لم يميزوجهه سوى تلك الندبةعلى خده الايمن والتى راهابالمصادفة من قبل،يعلم عاقبة من يرى اكثر او يسمع او حتى يتحدث كان تمثال ثلاثى الاعمى والاخرس والاطرش يزين قاعدة مكتب الحاجب وممنوع انتهاك القانون والعقوبة معروفة المقصلة معدة بالساحةالخارجيةلاهدار راس من يخالف على مسمع ومراى المواطنين ليكون لهم عبره....
بصوت مرتعش "لقد اختبرته بنفسى يا سيدى مستعد للمنصب المطلوب،كامل الولاء لكم ولسيدنا الاب المبارك تحفظه لنا السماء،وطاولة الاثنى عشر المستشارين ..
رفع الحاجب يده اليسرى علامة الانصراف لمحها المشرف بطرف عينيه ثم تراجع للخلف فى هدوء ويخرج من البوابة الاليكترونية التى فتحت له بعد انا ان انتهى موعده المحدد للمقابلة

اغمض الحاجب عينيه على صورة الحرس يحيط وبمنزلهم كانت صرخات اخته تصم اذنية واحد الحراس يحملعا بين ذراعية ويضعها داخل السيارة الحديدة السوداء لم يشاهد والده ابتعد الحارسان قبل ان يضغطا زر للانفجار الذاتى،توقفت قدماه لم تقوىعلى الركض والبحث عن والده بالداخل رحل فجاة ورحلت شقيقتة ،لايزال كابوس الانفجار يطارده ،ضاقت مشاعره المرصودة على جهاز القياس المربوط حول معصمه،تراجعمنامامالنافذة عاد ليطالع التقارير ،ذلك الطفل الذ ى ركض واحتمى بالغابات لاشهر بعيدا عن الانظار نسى النطق والكلمات ولم يعد اليهمامجددا ولكن الاب تراف عليه ومنحة صوتا بديلا يخرج حروف ويكون كلمات وجمل يخطب وسط الناس خطابات الاب وهو احد المقربين من المستشارى الاثنى عشر ،حاجب القصر الاخرس الذى احتمى بالاب وصار من الموالى وسط حرب الموالين والمعارضين التى صارت بين اقاليم المدينة الواسعةوانتصرت خلالها واستطاعت التوحد ومقاومةمحاولات القريةالبعيدة التدخل بينهم واحداث بلبلة بين الاهالى المدينة حتى تدورالحرب من جديد حتى ظهرالاب ووحد الاهالى بين يديه ،وكما وعد صار ابنه وحاجبة وخصص له غرفة بجواره داخل القصر الازرق،اخرج من بين الاوراق الموضوعة امامةصورة الرجل الملطوبتفحصة بعناية قبل ان يضغط على زر يمينه يطلب مقابلة المستشارين الاثنى عشر على وجه العجل،حكة التغييراتالقادمة بدات تدق رحاها والقصر سينتفض من جديد........
فى المساء كان القصر المضىء يراقب حركات البحر الهائجة وقفت عيناه سودوايتين من نافذة مطلية باللون الازرقتراقب فى سكون مؤشرات الحرارة التى ترتفع من المدفئه استدار وجه الاب لمحه من بعيد قبل ان يعاود النوم من جديد،بالامس حجبت النوافذمانعة صوتها العروس الشابة تبكى عند قدميه وصفها بالطفله كانت اسوا لها من كلمة عاهرة هكذا اخبرتة ثم عاودت الصمت من جديد لم تبالى بالمؤشرات ليست المره الاولى التى يهتاج فيها البحر هى اكثر من يعرفه ويعلم تقلباته ربما فى تلك هى اكثر من الاب لكنها لنتقولها هى خسناءه الشابة التى صادقت البحروعلمت انه لن يخونها فى اقليمها الصغير تنام فى غرفة اسفل قارب والدها الذى يغفو على مجدافه فى الصباح يوقظها على رائحة شواء السمك لاتعرف اليابسة سوى قليلا تعرفالعاصفة فى مهدها وكيف تقاتلالامواج ،تلقى الصنارةوتصطاد الاسماك ،مسكنها الماء،لاتزال تتخيل اهتزاز الماءمن اسفلها تشعر انه جنين صغير عاد الى بطنامة تحميه من العواصف وتدلله بالاطعمة ،تلك المره كان البحر هوالام غاصت بداخله تطعم والدها بيدها،عضدت شفتيها وهى نائمة تعلم انها سبب العودة هى منارادت رؤية اليابسةومن يومهتوهى اثيرتها ،الرغبة اللعينة تملكتها بومت وظلت خلفها حتى وافقتها ،الصياد المسكين همت برفع راسة وتخبره فى الصباح ستهبط لرؤية والدها على القاربلكنها تراجعت لا تلك المره لن تحدثه ستتركة هكذا لايام ينتظر منها كلمة وهى تعرف قيمة الكلمة عندما تخرج من فمهالديه
قالت يسمونها نوه اهل لابحار التفت اليهاعادتالى نومها ،نصف ابتسامةعادت الى وجه المكسوه بالتجاعيد تامل جسدها النائم فى هدوء ترك المؤشرات بعد ان استقرت المقاييس امامة ثم دخل الى الفراش بجوارها،لف 1راعية حول خصرها الضئيل ظلت لثوان ثابتة لاتتحرك وهو ينتظر قبل ان تبادله وتلفت الى وجهه ،وضعت يدها تتلمسه قبل ان تقترب منه اكثر فى كل مره تخبره انها اخر مره لكنها اعتادتعليه وعلى العودة منذ بضع سنوات ايضا صرخت امامة بلا ،لم يعد لتلك الكلمة وجود الان ،امتزجا ببعضهم حتى سمعا صوت الطيور البحر من بعيد ضمن الاصوات القليلةالتى يسمح الاب بمرورها من النوافذداخل قصره
استدارت مبتسمة فى تلك الليلةانتصرت على غريماتها فى ملحق القصر واحتفظت بقلب الاب بيدها رغم انها اصغرزوجاتةالا انها الوحيدة التى استطاعتابقاء تعلقه بهامستمر على مدار سنوات قبل ان يضمها الى زوجاتة ،برغم دلالها وتقلباتها تقبله يوما وترفضةالاخر وهو مع ذلك لايغادرغرفتها فى المساءبل يظل يراقبمنظرالبحر الذى اهداه اياها يعلم بالنهاية ستنسى مااغضبها منه وتعود ابتسامتها التى اثرته يوما ان وجدها حراسة ملقاه امام بوابة قصره الخلفية المطلة على البحر واشرف بنفسة على التحقيقات التى تمت معها فى سابقة هى الاولى مما دعت بقية الزوجات والمحظيات يشعرن بالحقد والغضب المكتوم عنه يعرفن وجهه عندما يغضب ذكرى زوجتة الاولى لاتزال تتكررعلى الالسنة،بين الاروقة فى المساء،لم يغفرلها خطئها الاول والاخير بعضهم اضاف على القصة ةالاخرازال منها لم يعد يهم الان ان حزن لاجلها ففى النهاية الاب نزيهه يعاقب المخطىء مهما كانت درجتة قوية والشعب متاكد انها مخطئة بل وازالوا اسمها من السجلات الخاصة ومن المؤسسات النسائية التى اشرفت عليها فى عهد الاب الاول رحلت وكانها لم تكن،صدرالامر بمعاقبة كل من يتحدث عنها فى العلن



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلعة والمقدام 20
- من سيهتم لحضارتنا؟
- القلعة والمقدام 19
- القلعة والمقدام 18
- القلعة والمقدام 17
- مريونت
- القلعة والمقدام 16
- القلعة والمقدام15
- القلعة والمقدام 14
- جدران الاتون القلعة والمقدام13
- جدران الاتون القلعة والمقدام12
- تصفيق
- داخل الاتون القلعة والمقدام11
- جدران الاتون القلعة والمقدام10
- جدران الاتون القلعة والمقدام 9
- جدران الاتون القلعة والمقدام 8
- داخل الاتون القلعة والمقدام8
- السينما ونجيب محفوظ
- الجانب الاخر من البحر
- داخل الاتون القلعة والمقدام7


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 21