أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الوحي و القرآن_5_














المزيد.....

الوحي و القرآن_5_


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رأينا أبعاد الوحي و مختلف علاقاته،بالناس و قوانين حياتهم،و كيفيات تدبيرها،بتمييز بين الإلاهي و البشري،في التوجيه و حتى في حياة الرسل و الأتبياء،و منهم النبي و الرسول محمد عليه الصلاة و السلام،و أدركنا حساسية القضايا و إحراجيتها في الحوارات الدينية التي عاشها السابقون،و كيف استخدموها لبناء مشروع دولة دينية،تختلف عن كل الدول التي عرفها المسلمون و العرب،فهل استطاع الوحي تحقيق المشروع الذي حلم به المسلمون رغم قداسته؟
و هل فشله كان فشلا بشريا أم انتقاما إلاهيا كما يزعم الكثير من المحبطين الدينييين؟
و بصيغة أكثر جرأة،هل الوحي الإلاهي فشل في ترويد البشر أم أن البشر عصي على التهذيب منذ أن خلقه الله أول مرة؟

1_الوحي و الخطيئة

دأب الوحي من خلال القرآن على تذكير الرسول بسر نزول البشر من الجنة إلى الأرض،و كيف أن الله غفر فيما بعد لآدم و لم يغفر لإبليس،الذي أغوى آدم بالأكل من الشجرة المحرمة،_ما منعكما ربكما__إلا لتكونا ملكين أو تكونا من الخالدين_و الحكمة من هذه الحكاية،هي التحذير من إبليس الذي لا يرى،لكنه قريب من البشر،و له قدرة هائلة على التضليل،بل إنه أقسم على الإنتقام بجلال الله،مما يعني أنه يعترف بعظمة الله و قدراته،بذلك فقد سمح الوحي للبشر بأن يضلوا تحت تأثير هذه القوة،التي قيل أنها تحاول الوصول حتى للرسل و الأنبياء،رغم اختلاف المفسرين حول هذه المسألة،لكن في الوقائع التاريخية،اعتبر إبليس قوة مضللة لكل الخلق بمن فيهم الرسل و الأنبياء،و هنا حكاية السور التي ابتلعتها النعجة،و قصة سجود قريش بعد سجود الرسول و أصحابه،عندما سمع قادة قريش الآية تذكر باللاتي و العزى و مناة،فقيل بعدها إن إبليس قد يدخل على خط الوحي و القراءة فيفعل فعلته.

2_الرسول و الخطأ

دافع أغلب المفسرين عن كون السنة النبوية مفسرة لما ورد في القرآن،و اعتبروا أن السنة ليست مجرد أقوال،بل هي أيضا أفعال يقتدى بها في العلاقات و العبادات و مختلف السلوكات التي انتهجها الرسول عليه الصلاة و السلام،بنا على كونه معصوما من الخطأ،لكن لكن السؤال،هل العصمة مرتبطة بالأفعال الدينية أم الدنيوية؟
فقد جاء في القرآن_و وجدك ضالا فهدى و عائلا فأغنى_بمعنى أن الرسول قبل النبوة كان كباقي الناس من أهل قريش،لا يعرف ما اهتدى إليه فيما بعد إلا ظنا و ربما شكا،و ماذا عن الآيات التي اعترضت على فعل الرسول و نبهته بصريح العبارة إلى خطئه،_فأما من جاءك يسعى فأنت عنه تلهى،كلا_انتهت الآية ،و كلا عتابية للرسول حتى لا نقول موبخة له على تجاهل رجل كان يسعى و الإهتمتم بآخر من أكابر القوم،و حكاية تحريم النبي للعسل يعرفها المشتغلون في مجال علم الأصول_يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله،تبتغي مرضاة أزواج_

3_الوحي و الناس

جادل المشركون الرسول،غي أن جدالهم له،لم يكن بالعمق نفسه مقارنة بأهل الكتاب،من يهود خصوصا و مسيحيين،إذ حاولوا توريط الرسول في قضايا موجودة لديهم في كتبهم،و لأحبارهم دراية بها،لكن الرسول لم يتورط في الجواب قبل الوحي،و هم أرادوا أن يجيب بتسرع لكنه اعتصم بحكمة الصمت و انتظار قول العليم السميع،و عندما خفت المعركة معهم،وجد المسلمون أنفسهم مرغمين على معرفة كل شيء عن عالم الغيب و الشهادة،فكثرت أسئلتهم و ازداد إلحاحهم،فنهاهم الرسول عن الجدل،و كثرة الأسئلة خصوصا في مجالات الغيب والعقاب و كيفيات الحساب،لكن المسلمين آنذاك لم يبدعوا علوما أخرى يشتغلون بها،بقي إصرارهم على المساءلة و كأنهم لم يفهموا بعد محدودية الوحي ،و أنه لا يمكنه أن يعلم كل شئ.
حميد المصباحي _كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحي و القرآن4_
- الوحي و القرآن3_
- الوحي و القرآن_2_
- الوحي و القرآن
- الإستراتيجية الأمريكية الجديدة
- التحولات المجتمعية،و البروليتاريا
- دعني أشبهك
- قصص قصيرة جدا_حريق،عاشقة
- عثرات صوفي
- أعلى الشهوات
- خوف و نسيان
- دوافع الإبداع
- المثقف و السياسة في المغرب المعاصر.
- لعبة رمز
- رسالة لثوري
- القيم و التنشئة في المجتمع المغربي
- دوافع الكتابة
- أزمة تطور العرب
- الإرهاب الديني,إسلاميا
- الحداثة ليست تحررا كاملا


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الوحي و القرآن_5_