أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثامن عشر














المزيد.....

ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثامن عشر


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 10:52
المحور: القضية الكردية
    


بدراسة سريعة لتاريخ نشأة بعض الأحزاب السورية ومؤسسيها في بدايات القرن الماضي، والمتأثرين بأفكار الأحزاب القومية الأوروبية كالنازية والفاشية، تتبين خلفيات ضمور الثقافة الوطنية وصعود النزعة العروبية، والتي فككت عوامل تلاحم النسيج السوري، ممهدة انتشار المفاهيم العنصرية، ضمن الجغرافية المقتطعة استعماريا باسم الجمهورية السورية. وكذلك بدراسة تاريخ رؤساء الحكومات السورية المتتالية منذ دخول فرنسا وحتى الوحدة، بدءاً من صبحي بك بركات الخالدي عام 1925م وحتى شكري القوتلي عام 1958م، نراهم إما متبجحون بالاستقلالية السياسية غير منتمين إلى أحزاب عروبية المشرب أو منتسبون إلى أحزاب الكتل الوطنية، ويغرفون من الثقافة العروبية، بصبغة الوطنية أو العربية الإسلامية، والعديد منهم تبجحوا بنهجهم العروبي. وبالعودة إلى العديد من خطبهم، وخطب نواب البرلمان السوري في فترات صعود تلك الأحزاب، نجد الانحياز نحو القومية العربية، ويتجلى في إقصائهم للقوميات الأخرى المتشكلة منها سوريا المنتدبة. فعلى أعتاب تلك الثقافة سادت النزعة العروبية، وليست العربية، وتضخمت أثناء حكم جمال عبد الناصر، وقبله حزبي الشعب والبعث، اللاغين للقوميات الأخرى. والخطأ ليس في الانتماء القومي، بل في نبذ الآخر لإبراز الذات، ونكران القوميات الأخرى مؤشر رئيس في سيادة الطغيان على الغير. هذه الذهنية وليست محبة الذات القومية، هي التي أدت إلى ردود الفعل عند القوميات والمذاهب الأخرى في سوريا، ودفعتها لمواجهة مخططاتهم التدميرية.
الشريحة التي أسست تلك الأحزاب رسخت البنية الفاسدة بين المجتمع السوري العربي، وكانوا وراء إصدار الدساتير الناكرة لشركاء الوطن لصهرهم قسرا في العروبة. ووطدت الهيمنة على قدر المجتمع السوري بزرع المربعات الأمنية في البلد مطلقة اليدين، وأكثر تجلٍ لها كانت المنطقة الكردية.
ومن بين تلك الحزب:
1-حزب (الاستقلال العربي) تأسس عام 1919م في دمشق، من قبل مجموعة سمت نفسها بعصبة الاستقلاليين، منهم رشيد طليع؛ وأحمد مريود؛ ونبيه العظمة وغيرهم.
2-الحزب (الوطني السوري) المنشق عن حزب الكتلة الوطنية(*)، على خلفية إطغاء النهج القومي العربي على الحيز الوطني، في نهايات الانتداب، شعاراته لم تتوافق مع توجهاته الفعلية. خطب نوابه في البرلمان السوري يكشف مدى هيمنة الفكر العروبي على الحزب.
3-حزب الإخوان المسلمون، تأسس في سوريا عام 1940م، مؤسسوها كانوا أبعد الناس عن المفهوم الوطني، استغلوا الدين لمصالح القومية العربية، متخذين السنة والإسلام السياسي أيديولوجية لهم. وجدوا في المفاهيم الوطنية، بدعة غربية فيها الكثير من الكفر، وحسبوها مخالفة للدين الإسلامي، وتحت غطاء لغة القرآن، ركزوا على مفاهيم سيادة العرب والموالي من الشعوب الأخرى. برز بينهم عنصريون عروبيون تحت عباءة الدين، هدفهم كانت السلطة المركزية المطلقة بيد السنة من العرب.
4-حزب (الشعب) أسسه ناظم القدسي ورشدي كيخيا مع شخصيات سياسية حلبية في عام 1948م، ولم يختلف كثيرا عن نهج حزب البعث؛ من حيث التعصب للقومية العربية، وإقصاء الآخر، كان لهم دور مهم في تشكيل عدة حكومات بعد الانتداب، وحقق الأغلبية المطلقة في البرلمان السوري عام 1949م، رغم الانقلابات كانوا يقودون سوريا حتى انقلاب البعث عام 1963م، باستثناء فترة الوحدة.
5-حزب (البعث) و(الاتحاد الاشتراكي) والناتج من اتحادهما، حزب (البعث العربي الاشتراكي) والذي أعلن عنه بشكل رسمي عام 1947م، وهو معروف بنهجه العنصري العروبي، تاريخه وشخصياته معروفة للقراء.
6-الساسة الكرد، بالمقابل كانوا يشاركون العرب الوطنيين ضمن الأحزاب السورية الوطنية، وعملوا داخل البرلمان السوري والحكومات السورية المتعاقبة تحت النزعة الوطنية، وما عرضوه في قاعات البرلمان حول القضايا المتعلقة بالشعب الكردي من خلال البرلمان كانت ضمن إطار الوطنية وبرؤية سوريا للجميع. منهم البرلمانيين الكرد عن منطقة الجزيرة خليل إبراهيم باشا الملي، وطلعت عبد القادر، ودهام نايف مصطفى باشا الميراني، فازوا بالانتخابات كممثلين للأحزاب الوطنية السورية، وممثلين عن منطقة عفرين، أمثال نوري عارف ومحمد منان...
يتبع...


د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
7/2/2016م

(*) تشكلت الكتلة الوطنية في عام 1925م ومن مؤسسيها عبد الرحمن الشهبندر؛ سعدالله الجابري؛ ونجيب البرازي؛ وهاشم الأتاسي؛ وغيرهم، والأخير ترأس الحزب إلى أن أنتخب رئيسا لسوريا عام 1936م. وكان الشهبندر من الذين اتجهوا نحو التعصب القومي وانحرفوا عن الحيز الوطني وأدى إلى انشقاق الحزب، ويقال إن الوطنيين كانوا وراء اغتياله، والانشقاق حصل في نهاية الثلاثينات قادها مع شريحة متميزة بالنزعة القومية العربية.



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 2/2
- لنتخلص من سذاجتنا الكردية - 1/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 2/2
- دراما الحركة الثقافية الكردية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السابع
- انتصار بشار الأسد!
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء السادس
- أردوغان على خطى النازية - 2/2
- أردوغان على خطى النازية - 1/2
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الخامس
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الرابع
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثالث
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً - الجزء الثاني
- لعنة جنيف
- من جنايات محمد جمال باروت - الجزء الأول
- الأساليب الحديثة للمراكز الأمنية في محاربة الكرد 2/2
- الأساليب الحديثة للمراكز الأمنية في محاربة الكرد 1/2
- خرافة الدولة الوطنية في الشرق الأوسط 2/2
- خرافة الدولة الوطنية في الشرق الأوسط 1/2
- الكرد دعاة حرب أم سلام؟ 2/2


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - ماذا فعل المربع الأمني بغربي كردستان - الجزء الثامن عشر