الحروب السرية للحكومات المصرية

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

زيورخ في 7 / 12 / 2005
لعلك تتعجب مع من تحارب مصر وهل مصر في حالة حرب ثم ضد من وما هي الخسائر وما هي الأرباح إلى حققتها مصر بحكوماتها العسكرية ، دعني أؤكد لك أن مصر مرت منذ ثورة 52 بحروب كثيرة ، ولكنها كانت والى ألان تمر بحرب طويلة واليك تفاصيل الحرب التي تخوضها مصر وحكومتها منذ ثورة العسكر والى ألان ،
حرب ضد مصر كوطن
إن الحرب الضارية التي قادتها وتقودها الحكومة المصرية منذ ثورة العسكر إلى ألان ساهمت في جعل مصر بلد عاقر خالي من المفكرين و أصحاب الرأي الحر واصبح الكل يسيرون في فلك الحاكم الأوحد والرئيس الأوحد والممجد الأوحد والذكي الأوحد ، ونجحت الحكومة المصرية في النيل من مقدار مصر ومكانتها عالميا وعربيا ، ونجد مدى الانحدار الذي حدث لمصر في كل ميادين الحياة ( سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا وأخلاقيا ) .
حرب ضد الأحزاب
إن وجود عدد كبير من الأحزاب دليل على الثراء السياسي وعلى تنوع الأفكار والمذاهب السياسية إلا أن الحكومة المصرية استخدمت أحزاب هشة اقل ما يقال عنا أحزاب الموز ليس لها عمل فعلى في المجتمع بفضل الحكومة المصرية وبفضل الأجهزة الأمنية التي استخدمت مع كل الأحزاب أسلوب العصا والجزره وبكل أسف نجحت الحكومة المصرية في جعل مصر دولة عقيمة في أحزابها وفى افراخ جيل جديد من الليبراليين أصحاب الرأي الحر والأفكار الديمقراطية التي تواكب العصر واصبح وجود صوت ليبرالي يهاجم بطابور من الكتاب الماجورين وبتهم جاهزة دائما فهو إما خائن أو عميل أو متأمرك أو صهيوني او كافر في أحيان كثير والنتيجة خسارة مصر وخسارة أحزابها و الانتخابات وظهور الحقيقة المؤلمة وهى أن الأحزاب المصرية أسست معظمها من اجل الشكل العام واللياقة العامة وظهرت على حقيقتها ، وحينما ظهر حزب ما جاد للعمل لمصر أغلقوا إمامة كل الأبواب من تأجيل إلى تأجيل في متاهات ودهاليز محاكم مصر .
حرب ضد الشعب الغلبان
المفروض أن الحكومة الديمقراطية تختار من الشعب وتعمل للشعب إلا أن حكومة مصر تعمل ضد الشعب الغلبان المقهور ونجحت في جعل الشعب مغيب عن واقعة السياسي منفصل عن أي مشاركة حقيقية في مستقبلة .
حرب ضد الأقباط
تقوم الحكومة منذ 1952 بحرب شديدة ضد الأقباط وزادت في عهد الرئيس السادات والرئيس حسنى مبارك واستخدمت في ذلك الشارع المتأسلم لكسب التأييد وبداء سيناريو الحرب الأقباط مرورا من الخانكة إلى كنيسة مارجرجس بمحرم بك علاوة على حرمان من الوظائف والترقيات وحرمان من بناء دور العبادة وتسليم ملفهم إلى أمن الدولة لخطورتهم على الأمن العام والأسلمة القسرية بالتعاون مع الجمعيات الشرعية المنتشرة في مصر من أدناها إلى أقصاها وفتح أبواق الأجهزة الحكومية والصحافة من أجهزة مرئية ومسموعة للنيل من الأقباط في هذه الحرب و أخيرا ما حدث من حرمان وتهميش الأقباط فى انتخابات مجلس الشعب ، واستخدمت الحكومة في هذه الحرب المتطرفين والإخوان المسلمين لقضاء على الأعداء والكفرة الأقباط .
ماذا جنت الحكومة المصرية في كل هذه الحروب السرية
* لعبت الحكومة بنار الإخوان فاكتوت بها والانتخابات الأخيرة خير مثال وسلك الإخوان والحكومة نفس السلوك من ( بلطجة و فتونة واعمال اجرامية فى الانتخابات )
* عدم تحييد القضاء الذي اخترق من الإخوان المسلمين ولمزيد من المعرفة الإجابة عند احمد سيف الإسلام حسن البناء الذي يؤكد اختراق الأخوان للقضاء .
* وضع مصر على أبواب حرب أهلية بين إخوان يريدون الحكم ورئيس يريد لابنة التوريث .
* غياب منظمات مجتمع مدني لها قوة حقيقية داخل مصر ..
* فقدان مصر صفة الريادة في المنطقة أصبحت دولا ناشئة تتطاول على مصر وعلى المصري الغلبان والمغلوب على أمره بين مطرقة الحكومة ونار الإخوان .
* فقدان مصر كثير من ثروتها البشرية .
* انتشار الفقر والجهل والتخلف وضياع مكانة مصر السابقة .
أخيرا لك أن تعرف مدى قسا وه الحرب التي لاقاها شعب مصر من حكومات تعمل وتوظف كل طاقاتها للأضرار بمصر والمصريين وهذا بدورة أدى إلى ظهور جيل جديد من مصاصي الدماء وسيبدءون بدماء الأقباط وهم ألان في ثوب التقية ، هذه هي الحروب السرية للحكومة المصرية حروب من أموال الشعب ضد الشعب !
مخلص في حب مصر

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات