أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - قواعد داعش الفقهية(2)















المزيد.....

قواعد داعش الفقهية(2)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 17:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ب-احاديث الجهاد
واحاديث الجهاد ، كما نوهنا، كثيرة جدا، وسنشير الى بعض منها استكمالا للبحث:
1- صحيح مسلم، أبي هريرة قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي وإيمانا بي وتصديقا برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم لونه لون دم وريحه مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل))(الجهاد واحكامه، ص23، منشورات دار الصفوة بايران).
2- مسند احمد، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُسْلِمَ قَلْبَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ " ، قَالَ : فَأَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " الَإِيمَانُ " ، قَالَ : وَمَا الْإِيمَانُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ " ، قَالَ : فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " الْهِجْرَةُ " ، قَالَ : وَمَا الْهِجْرَةُ ؟ قَالَ : أَنْ تَهْجُرَ السُّوءَ ، قَالَ : فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " الْجِهَادُ " ، قَالَ : وَمَا الْجِهَادُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ " ، قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ عَقَرَ جَوَادَهُ وَأُهْرِيقَ دَمَهُ " (المصدر نفسه ص24).
3- عن طريق الشيعة ((عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الخير كله في السيف ، وتحت ظل السيف ، ولا يقيم الناس إلا السيف ، والسيوف مقاليد الجنة والنار))! .
4- عن طريق الشيعة ايضا ، ((عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه قال : كتب أبو جعفر ( عليه السلام ) في رسالته إلى بعض خلفاء بني امية : ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عز وجل على الاعمال ، وفضل عامله على العمال ، تفضيلا في الدرجات والمغفرة ، والرحمة لانه ظهر به الدين ، وبه يدفع عن الدين ، وبه اشترى الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنّة ، بيعا مفلحا منجحا ، اشترط عليهم فيه حفظ الحدود ، وأول ذلك الدعاء إلى طاعة الله من طاعة العباد ، والى عبادة الله من عبادة العباد ، وإلى ولاية الله من ولاية العباد ، فمن دعى إلى الجزية فابى قتل وسبي أهله ، وليس الدعاء من طاعة عبد إلى طاعة عبد مثله ، ومن أقر بالجزية لم يتعد عليه ، ولم تخفر ذمّته ، وكلّف دون طاقته ، وكان الفيء للمسلمين عامة غير خاصة ، وان كان قتال وسبي سير في ذلك بسيرته ، وعمل فيه في ذلك بسنته من الدين ، ثم كلف الاعمى والاعرج والذين لا يجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذر الله عزّ وجلّ إياهم ، ويكلف الذين يطيقون ما لا يطيقون ، وإنما كان أهل مصر يقاتل من يليه ، يعدل بينهم في البعوث ، فذهب ذلك كله حتى عاد الناس رجلين : أجير)).
5- صحيح البخاري ((عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها فقالوا يا رسول الله أفلا نبشر الناس قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة)).
6- عن طريق الشيعة، ((فعن الرضا (عليه السلام)عن ابائه عن علي بن الحسين (عليهم السلام)قال: بينما امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)يخطب الناس ويحضهم على الجهاد اذ قام اليه شاب فقال : يا امير المؤمنين اخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله ؟ فقال علي (عليه السلام):كنت رديف رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)على ناقته العضباء ونحن قافلون من غزوة ذات السلاسل فسألته عما سألتني عنه فقال(ان الغزاة اذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار فاذا تجهزوا لغزوهم باهى الله تعالى بهم الملائكة فاذا ودعهم اهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها ويوكل الله عز وجل بهم بكل رجل منهم اربعين الف ملك يحفظونه من بين يديه و من خلفه وعن يمينه وعن شماله ولا يعمل حسنة الاضعفت له ويكتب له كل يوم عبادة الف رجل يعبدون الله الف سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً واليوم مثل عمر الدنيا واذا صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم اهل الدنيا عن ثواب الله اياهم. فاذا برزوا لعدوهم واشرعت الاسنة وفوقت السهام وتقدم الرجل الى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتهم ويدعون الله لهم بالنصر والتثبيت فينادي مناد :الجنة تحت ظلال السيوف فتكون الطعنة والضربة على الشهيد اهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف واذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة او ضربة لم يصل الى الارض حتى يبعث الله عز وجل زوجته من الحور العين فتبشره بما اعد الله له من الكرامة فاذا وصل الى الارض نقول له: مرحباً بالروح الطيبة التي أخرجت من البدن الطيب ابشر فان لك ما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويقول الله عز وجل :انا خليفته في اهله ومن ارضاهم فقد ارضاني ومن اسخطهم فقد اسخطني ويجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء تأكل من ثمارها وتأوي الى قناديل من ذهب معلقة بالعرش ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس ما بين صنعاء والشام يملأ نورها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون باباً على كل باب سبعون مصراعاً من ذهب على كل باب ستور مسبلة في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريراً من ذهب قوائمها الدر والزبرجد موصلة بقضبان من زمرد على كل سرير اربعون فراشاً غلظ كل فراش اربعون ذراعاً على كل فراش زوجة من الحور العين عرباً اتراباً فقال الشاب :يا امير المؤمنين اخبرني عن العربة؟ قال الغنجة الرضية المرضية الشهية لها سبعون الف وصيف وسبعون الف وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهم تيجان اللؤلؤ على رقابهم المناديل بأيديهم الاكواب والاباريق واذا كان يوم القيامة يخرج من قبره شاهراً سيفه تشخب اوداجه دماً اللون لون الدم والرائحة رائحة المسك يخطو في عرصة القيامة)).(راجع ص62).
وهذه الاحاديث وغيرها، التي تدعو الى الجهاد والى القتال، كلٌ يفسرها على هواه وميوله العقائدية، فهم يؤولونها ، وسيتدلون بها على جهاد خصومهم، من غير المسلمين، وللاسف الشديد أن هذه النصوص ايضا هي عرضة لتأويل ما يريدون تأويله على قتال بعضهم بعضا، اي المسلمين، ولاسيما الآيات التي دعت الى الجهاد، ففي معركة الخوارج نوه الامام علي اصحابه، أن لا يحتجوا على خصومهم بالآيات القرآنية، وقال لهم أن القرآن حمال اوجه. كذلك فأن العديد من الاحاديث النبوية المروية عن طريق السنة، يستطيع اهل السنة تأويلها بحسب ميولهم، فيكفرون ويقاتلون الشيعة؛ كذلك فأن لدى الشيعة احاديث مروية عن ائمتهم وايضا عن النبي بأمكانهم تأويها لتكفير السنة، وهكذا فالمشكل يكمن في النص ذاته، وهو الذي يعتبر المحرّض الاول على العنف، واشاعة روح التنافر وعدم الانسجام.
وهو مافعله داعش اليوم ، من جرائم ومجازر بحق الناس الابرياء في العراق، وفي سوريا وفي اليمن، وبعض الدول الاخرى. فهذه الآيات وهذه الاحاديث هي مرجعه الاول والاخير. والحل هو اعادة النظر في هذه الاحاديث، وتفسير الآيات تفسيرا ينسجم ومرحلة الاسلام الراهنة.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد داعش الفقهية(1)
- بالاموال يستطيع الانسان أن ينكح العالم!
- متى العباس يجلب الماء لسكينة؟
- ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟
- الطفلة عائشة - زوجة(7)
- نعم هذه مضار الصوم
- عائشة الطفلة -زوجة(6)
- عائشة الطفلة - زوجة(5)
- عائشة الطفلة -زوجة(4)
- عائشة الطفلة- زوجة(3)
- عائشة الطفلة- زوجة(2)
- عائشة الطفلة - زوجة(1)
- (وجع الذكريات) مجموعة شعرية لجميل الكعبي
- ختان الاناث جرائم يشهد لها العصر
- العامل العراقي وحقوقه المهدورة
- الصوم شعيرة جاهلية اقرها الاسلام
- فرويد ونظرية ( ما فوق مبدأ اللذة) (1)
- لحوم الحمير وفوائدها
- متى يتوحّد العمال؟
- السيوطي .. والثقافة الجنسية!(1)


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - قواعد داعش الفقهية(2)