أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - السفينة سوريا...أو رسالة إلى صديقي أنس شبيب















المزيد.....

السفينة سوريا...أو رسالة إلى صديقي أنس شبيب


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــســفــيــنــة ســــوريــا...
أو رسالة إلى صديقي أنــس شـبـيـب...

مساء يوم سبت 20 من شهر كانون أول ـ ديسمبر2014 كتبت إلى صديقي الدكتور أنس شبيب, هذا الإنسان السوري الأصيل الذي عمل طويلا بمستشفى بمدينة Tulle الفرنسية, والذي أعلن قلقه على صحتي, نظرا لانقطاعي فترة عن الكتابة.. وكان جوابي آنذاك (أن كتابات بعض مما تبقى من الأنتليجنسيا السورية, أو ما تعلن من انتصارات.. هي مــرضي!!!...)
واليوم نفس الحالة تتكرر على بعض صفحاتهم الفيسبوكية.. التي تعلن أن الأزمة السورية انتهت.. أو قاربت النهاية.. بينما عرابوها الرئيسيون.. ومنهم الرئيس بــوتــيــن يعلن أن العودة في سوريا إلى وضع طبيعي.. هو بعيد الأمل.. حاليا... وفيسبوكينا السوري المحلي يعلن من منبر تواصله الاجتماعي الذي أصبح المنبر الإعلامي الوحيد الفريد.. أن النصر على الأبواب.. وأن جنيف أربعة أو خمسة أو ستة.. سوف تجتمع جميع أطرافه بجميع فصائل المعارضات المستسلمة.. قابلة بلا قيد ولا شــرط.. شروط أمريكا وروسيا.. طبعا. وحتى حكومات تركيا وإيران وقطر والسعودية باركت لقاءات موسكو الأخيرة... والمشكلة لم تعد مشكلة.. على وصف كلام صديقنا البعثي المخضرم العتيق.. ولا بد أن وظيفته سوف تكون مؤمنة مأمونة أكيدة.. بالوزارة القادمة... وتنهال مئات اللايكات الموافقة على سطور تصريحاته السياسية المدروسة الأكيدة.. نظرا لمجموعات تجاربه ومناصبه السياسية والاجتماعية والتجارية (المخلوطة).. ولا هم إن فشلت ــ تأكيدا ــ خلال السنوات العديدة المعتمة الماضية لممارسته التحت العادية لها بمختلف مكاتب الوزارات السورية... لهذا السبب عندما يتكلم.. ينصت جمهوره الغشيم.. حيث أن لكل منهم بيتا أو دكانا أو حسابا بالدولار هناك يريد التأكد بواسطة هذه الزعيم المحلي.. بمدينتنا الفرنسية هنا.. يريد الطمأنة عليه والتأكد أن همومه على رزقه هناك قد انتهت!!!...
هذا هو مرضي من جديد يا دكتور أنس.. هذا الغباء المغروس الذي لا يتغير ولا يتطور.. ولا أي أمل علاج لـه.. حتى بين الأنتليجنسيا والمثقفين.. يفكرون بوزن ما يملكون من ثروة.. ولا بما حصلوا من علم وتحكيم بهذا البلد.. كأنهم ما زالوا بمطحنة جدهم بالقرية التي ولدوا بها.. أو بدكان حي عتيق من حلب القديمة.. أو وراء طاولة أيام شبابهم بوظيفة حصلوا عليها بعد شهادة الثانوية السورية.. بوزارة التموين بدمشق العاصمة... حيث بدأ ازدهار ثروتهم التي بدت علامات انتفاخها حين وصلوا إلى فرنسا منذ سنوات قليلة معدودة.. حين اقتلعت العاصفة السفينة السورية.. وهروب غالب بحارتها... وهي حالة هذا الزعيم(بضم الزين تصغيرا)... كأنما لم يفقد هذا البلد نصف مليون قتيل.. وأعدادا بلا حدود من الجرحى والمعاقين.. وثمانية ملايين نازح ومهجر بلا أمل عودة...
مرضي؟؟؟... مرضي يا صديقي.. فقدان القيم.. ورغم كل ما أصابنا من خراب ويأس وتفجير وضياع وطن.. ما زلنا نقيم الناس بما خزنوا من أموال مشروعة وحتى غالبا غير مشروعة.. وأصبحنا نسمي " الفساد : شــطــارة "... مــرضي؟؟؟.. مرضي غضب من فساد عقولنا وغبائنا وتأخرنا الحضاري والإنساني وضياع القيم الحقيقية من تحاليلنا.. من كتابات بقايا هذه الأنتليجنسيا وتجمعاتها الهيتروكليتية الفارطة.. والتي لم تعرف حتى معنى كلمة " قــيــم " أو " صــداقــة " أو " مــبــادئ " وغلبت بلقاءاتهم كل الأمثال المجردة الدارجة والتي لا تحمل غير كلمات مثل " شطارة " أو " فهلوة " مما يثبت فساد كل الشروش والجذور والجينات... تماما ديمومة ما كتبت لك من سنتين.. وما من شــيء تغير.
أنا لا أرغب أن أصدم قناعاتك وإيمانك وحبك لهذا الوطن الذي ولدت فيه.. وتمسكك بأنه بلد الطيبين والشرفاء والأحباب والحنين.. أو كما صوره صديقنا المشترك شــاعر الحياة والحقيقة.. أدونيس.. إســأله.. إسأله ماذا تبقى من هذا الوطن.. الوطن ليس أحجارا وطرقا وذكريات... إنه بشر.. بــشــر هناك وهنا...
أردت.. تمنيت.. حلمت.. رغبت.. ســعــيــت أن أبني من ومع السوريين هنا قاعدة وطن أمل المستقبل... أردت أن نبني معا ركيزة علمانية ثابتة, تؤمن عودة الحياة والحريات والمستقبل الزاهر... ولم ألق سوى الحسرة والندم.. وأن ســوريـا بالنسبة لهم هي ما يملكون أو تقييم وراثاتهم مما تبقى منها بالدولار.. وبالدولار فقط.. ولا أي شـيء آخر... مــوالــون أو مـعــارضون أو حتى دكاترة ما تبقى من الفكر المتعب والتحليل الغامض وجمع الشمل الهيتروكليتي.. والزعامات العشائرية المهترئة.. تفكر بالدولار.. وتعيش بالدولار.. ولا بأي شيء آخــر... وما من شــيء تغير.. حتى بعد خمس سنوات من حرب غشيمة آثمة غبية... ما من شــيء تغير... أمراضنا جيناتية.. أينما كنا وأينما رحلنا.. وأينما استقرينا وتزعمنا.. لدينا جينات مطعوجة تحمل اعوجاجات وامراض اجتماعية موروثة من خمسة عشر قرن حتى اليوم.. عجزت كل الآلهة عن علاجها... ومع هذا ما زلنا ــ ويا لـتأكيد الغباء ــ نصر على " أننا أفضل أمة عند الله"!!!.................
وهنا عقدة العقد التي لا حل لها...
**************
عـــلـــى الـــهــــامــــش :
ــ قصيدة للسرسرية
عنوان قصيدة واقعية صريحة صادقة تصور حالة غالب السياسيين والمتاجرين السياسيين العربان وغيرهم.. نشرت البارحة بالحوار المتمدن للزميل الرائع خــلــدون جـــاويـــد :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=522325

تلذذت بقراءتها عشرات المرات هذا الصباح.. وسوف أعيد قراءتها كل صباح.. كــالــصــلاة... لأنها أصدق من صلاة غالب المحترفين الذين يدعون الوطنية والشرف والتقية.. معتبرين أنفسهم هــنــاك و هـــنــا ممثلي الله ورسوله على الأرض.. بينما كانوا دوما خدام الضلال والظالمين.. وخدام موائد الفاسدين, وما غناهم وثرواتهم سوى ما لملموا من بقايا موائد الفاسدين...
قصيدة خلدون جاويد صرخة بوجه التجار, ومحترفي السياسة والوعاظ والزعامات الدونكيشوتية والخطابات الوطنية.. وتوزيع الحكم والحكمة...
وخاصة صرخة حقيقية واقعية بعالم تجارات الفساد بكل العالم العربي دون أي استثناء.. من المحيط إلى الخليج.. وحتى بعوالم هجراتهم ولجوئهم.. وانتقال تعاليم فسادهم بكل مكان بالعالم... وحتى بمدينة ليون الفرنسية التي أصبحت وطني منذ أكثر من نصف قــرن.. والتي بدأت أخشى عليها من انتشار وباء الوعاظ وتجار الحكم والحكمة!!!...
" قـصـيـدة لـلـسـرسـريـة " درس حكمة.. لمن يريد أن يفهم ما يجري وما جرى ببلداننا من خمسة عشر قرن.. حتى هذه اللحظة...
كل شكري وامتناني وخاصة تأييدي واحترامي للزميل خلدون جاويد.. على قوة كلماته وشجاعته وصراحته.. هذه المبادئ التي تخلى عنها بأيامنا التعيسة البائسة اليائسة.. عديد ممن تبقى من الأنتليجنسيا العربية.. والتي فضلت التوظف على أبــواب الحكام والسلاطين والأمراء.....
ــ أخــبــار أصبحت عادية عن الاحتلال...
احتفل هذا اليوم الجمعة الأول من تموز 2016 ببعض أقسام فلسطين المحتلة وفي قسم من لبنان وفي العاصمة الإيرانية طهران وبالقسم الحوثي الثائر من اليمن, بيوم القدس العالمي.. بمهرجانات متعددة جماهيرية. وبهذا اليوم قتل حرس الحدود الإسرائيلي أمرأة فلسطينية ورجلا بالواحد والستين من عمره.. برصاصات طائشة.. لم يعتذر أي مسؤول إسرائيلي عن سقوط هذه الضحايا البريئة الجانبية أو كما يسمونها بالفرنسي Victimes Collatérales ...
آخــشــى وأمــل ألا يحتفل أحفاد أحفادي.. هنا بفرنسا أو بأوروبا.. بالأيام القادمة .. بسنة 2099 بيوم احتلال ســوريـا.. أو أجزاء منها من جحافل داعشية أممية... أو يقرؤون بزوايا غير هامة بمراكز الإعلام المحلية عن شــيء عابر يسمى مفاوضات جنيف, تحمل أرقم 206 أو 207, أو 208 أو أبعد وأبعد بهذا الــعــد الميؤوس.. بلا نهاية..........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنــا وهـــنـــاك.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة إنسانية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد بسيط للزميل بدر الدين شنن...وهامش... وهامش آخر...
- الصمت عن الخطأ.. خطأ... والصمت عن الجريمة.. مشاركة بالجريمة. ...
- الإسلام الراديكالي... والعلمانية الراديكالية...
- الربيع العربي؟؟؟... أو الغباء العربي؟؟؟...
- متابعة خواطر وملاحظات حقيقية
- خواطر وملاحظات إنسانية حقيقية...
- تحية وتأييد للزميل بدرالدين شنن
- وصية إلى حفيدي...
- جبلة و طرطوس.. أسماء مدن سورية...
- الارتباط الزاني بين الدولار والليرة السورية
- بيانات.. زعامات.. تجارات...
- تجار... و وعاظ...
- أوكسيجين... أوكسيجين يا بشر...
- أمريكا؟؟؟... أمريكا!!!...
- رد على نصيحة صديق عتيق...
- حالة... حالات نفسية... تجربة باتولوجية...
- وعن الديمقراطية التركية الأردوغانية.
- كارشر.. للتاريخ المغلوط... رسالة مفتوحة لأنصاف الأصدقاء...
- حوار الطرشان.. بباحة حضانة أطفال... أو كلمات بأروقات جنيف 3. ...
- تحية وتأييد للزميلة رشا ممتاز...وزيارة جديدة لسوريا...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - السفينة سوريا...أو رسالة إلى صديقي أنس شبيب