أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - السياسة النكاياتية في اقليم كردستان














المزيد.....

السياسة النكاياتية في اقليم كردستان


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الهروب إلى الأمام وصرف أنظار الناس عن شيء جديد ليلتهوا بغيره هو ما ينوي القيام به نوشيروان مصطفى وحركته، وذلك بعد انكشاف أمره عبر التسجيل الذي خرج من مكتبه وجاهزيته لخلخلة أمن اقليم كردستان إرضاءً لحاخامات طهران أعداء الحرية والكرامة في كل المنطقة من جهة، ونكاية بالبارزاني وحزبه من جهةٍ أخرى، عموماً كتصرف سياسي هو ليس بغريب، وقد قرأنا عبر التاريخ قصصاً كثيرة عمن خدعوا أهاليهم لقاء المكاسب التافهة التي سيجنونها من الخصوم الذين كانوا في أغلب محطاتهم التاريخية أعداءٌ بامتياز.
أما بالنسبة لمن غرف من مناهل الفكر العالمي الحر فلا شك سيرى بأن الحرَ الحقيقي لا يقبل بأن يكون عبداً لِمن كانت وضاعة السياسة والتاريخ الشخصي تتقطران من محياه، وسؤالي للمثقفين المنبهرين بملامح الحرية في السليمانية باقليم كردستان العراق، فهل هذه هي المدينة التي تفتخرون بأجواء الحرية فيها، وكبار قادتها تراهم يتراكضون لتسنم مواقع مَن أذلوها وركلوها عبر التاريخ، وذلك بالتوددِ المُجاهر به وهم يتنازلون عن الاستقلال إرضاءً لأزلام طهران في بغداد، وطبعاً وكما هو مكشوف للمراقبين فهذا التراكض هو من باب النكاية ليس إلا، إذاً والسؤال لمثقفي تلك المدينة فهل يكون حراً ومنتمياً لهذا العصرِ مَن يحاول جاهداً استرضاء كركوزات (قم) ويتودد لمن كان بمقام العدو حتى يشفي غله بالتآمر والنكاية؟ بينما في القرن الرابع قبل الميلاد دافع سقراط عن الحرية دفاعاً مجيداً أمام مجلس الحكماء وهو يقول:" ليس على الأرض إنسان له الحق في أن يُملي على الآخر ما يجب أن يؤمن به، أو يحرمه من حق التفكير كما يهوى"، بينما الكثير ممن يسمون أنفسهم بالقادة في السليمانية لديهم استعداد جارف لتقبل الاملاءات من الغرماء تشفياً في الأقرباء.
إذ كان مسؤولٌ في حزب الدعوة الاسلامي الذي يتزعمه نوري المالكي، قد أفاد بأن الوفد المشترك للإتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير، قد اعلنوا عن رأيهم حول مسألة الاستفتاء في إقليم كوردستان، وأوضحوا بأنهم ليسوا مع الإنفصال عن العراق.
لذا فمن باب التسابق للوصول إلى أبواب المسؤولين في بغداد، قال أحد الاعضاء المشاركين مع الوفد الذي يستجدي جماعة المالكي في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، "أن الحزب الديمقراطي كان هو في المقدمة دائما في بغداد، وقد انتهى ذلك، في المرحلة الحالية الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير هم من في المقدمة الآن".
ونسي هذا المسؤول أن الحزب الديمقراطي كان حاضراً في بغداد وهو في أتم إبائه، وليس في منتهى التودد الأقرب الى الخنوع كما هو حال رهطهم، كما يستشف من تصريحات وأقاويل المتعفرين بالغبار المتطاير من جلابيب أزلام طهران في بغداد، ممن يودون أن يحلوا محل الحزب الديمقراطي هناك، وربما نسي المسؤول المذكور بأن الحضور عن الحضور مختلف، فهناك من يحضر بكامل شموخه ولا يقبل إلا بدور الند والنظير ونيل حقه كاملاً لا نقصان فيه، بينما هناك من يحضر وهو يجرجر خنوعه أينما استوطن، طالما أنه لم يرتقِ المكان المحمود بما يمتلك من مؤهلات، إنما صعد خلسةً من باب الزحفطة والمزاحمة والوصول، فهنالك فرق كبير بين أن تكون صاحب مشروع استراتيجي عادل يتجاوز أمراض الأحزاب الى مصلحة شعبٍ بأكمله، وبين أن تكون مجرد أداة في يد أعداء شعبك.
ولتأكيد الولاء وتقديم فروض الطاعة أفاد القيادي في حزب الدعوة الإسلامي بأن الوفد الزائر أي (الاتحاد الوطني والتغيير) قال بأنهم ليسوا مع الانفصال عن العراق، بل هم جزء من العراق الاتحادي، وكما هو معروف فإن النظام العراقي ووراءه نظام الملالي في طهران يرحبان معاً بأي نفرٍ أو حويزبٍ كردي يعارض استقلال كردستان، وهو ما أكده الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامي، نوري المالكي، بقوله أنه "سيقف ضد إجراء الاستفتاء في إقليم كوردستان"، وبالتالي أنه ضد استقلال كوردستان، ملمحاً بأن من مصلحة شعب كردستان العودة الى حظيرة بغداد، وهو ما صرح به أيضاً القيادي في حزب الدعوة (علي العلاق) في تعليقه على مسألة الاستفتاء في اقليم كوردستان، "ان من يتحدث عن إنفصال اقليم كوردستان عن العراق سوف لن نتحدث معه، ومن يريد البقاء مع العراق الموحد فبالتأكيد سنرحب به".
لذا فبالنسبة لبغداد فمن الطبيعي جداً أن تبحث عن بدائل يكونوا مجرد كركوزات تتحكم بهم وتملي شروطها عليهم، لأن وجود الأنداد يقلقها، ويقلص من نفوذها، ويعرقل استفرادها، وبالتالي يحد من جشعها السلطوي، ومن يود العيش بإباء لا ترحب به السلطات المتعاقبة في بغداد، أما من يود أن يكون تابعاً أبدياً لسلطتها المركزية فهو المرحب به في كل الأوقات، ولا شك بأن من لديه أطنان من الحقد المخزن ضد الحزب الديمقراطي سيعمل جاهداً لإرضاء بغداد ومن ورائها طهران، وكذلك إغاظة الحزب ورئيسه، عموماً فبالرغم من أن المقام قد لا يكون لائقاً باستخدام حِكَمٍ مخدشة للحياء ونحن في شهر رمضان، ولكن باعتبار أن حقل السياسة موبوء خلقةً بما فيه الكفاية، لذا سنذكر في الختام ذلك السياسي الذي لا يزال رهين الحزب والمصلحة الشخصية بالمثل العفريني الملائم ربما لحالة الكثير منهم ألا وهو:
( jı qehra şivana re qûna xwe da gavana).



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُعيد بشار ما فعله والده بأوجلان مع صالح مسلم؟
- الكردي والخفاش
- ثقافة الاعتذار لدى أقطاب العمال الكردستاني
- الثنائي (ميترا عدنان هورو): لم نغادر الوطن حباً إنما تركنا ...
- ما الذي يربط الخزنوي بدمشق وأنقرة؟
- مَن هُم الأولى بتحرير الرقة؟
- محمد محمود: روسيا أهم شيء لديها هو استرجاع قوتها الدولية من ...
- مواقف الجبور والتركمان مقارنة بمحور (قم)
- من التحرير والتوحيد إلى الكنتنة
- ماذا يريد دوران كالكان ورهطُه؟
- عكاكيز الملالي في قنديل والسليمانية
- توفيق عبدالمجيد: الهدف مما جرى ويجري في حلب هو إفشال مفاوضات ...
- بموازاة مجازر الأسد
- دوز خورماتو والهلال الشيعي
- اقتداءً بديمقراطية المستفرِّد
- حساسية وتزاحم الهويات في سوريا
- حول ملف 1 أيار
- الاتحاد الديمقراطي وسياسة الإلهاء مجدداً
- المثقف عندما لا يقرأ
- المُعارضة وتشبهها بالسلطة


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - السياسة النكاياتية في اقليم كردستان