أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل استمرار الانتصار !














المزيد.....

من اجل استمرار الانتصار !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 19:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما تتوالى انتصارات قواتنا المسلحة المشتركة من نظامية و متطوعين و عشائر على داعش الإجرامية، و التي استقبلتها اوسع الجماهير رجالاً و نساءً في مختلف ساحات و مرابع البلاد، تتواصل الإحتجاجات و المظاهرات السلمية المطالبة بدك عروش الفساد الإداري و المالي و معاقبة كبار السراق الذين يواصلون اعمالهم في سرقة قوت الشعب و ثروات البلاد، و تطالب بايجاد حلول للعجز الاداري و المالي باحلال المواطنة بدل المحاصصة في بنية الدولة، و اعتماد الكفاءة و النزاهة في مؤسساتها، في وقت شكّلت فيه البلاد بدماء شبابها و اهلها و باموال شعبها و مصيره، الجبهة الأمامية للحرب الضارية ضد داعش . .
في وقت غاب فيه مشروع واضح لبناء الدولة، بل اعتُمد فيه على اجتهادات و امزجة و مصالح ذاتية و انانية شخصية، قائمة على ثقافة و معرفة وقدرات ناقصة، و على ما كان يجرى في زمن الدكتاتورية رغم التحذير من خطئه، او على تقليد رجال الحكم الإسلامي في ايران . . ناسين انهم لم يستلموا الحكم بانتصار ثورة شعبية داخلية هزّت المنطقة كما حدث حينها في ايران، رغم التضحيات التي قُدّمها الشعب و قواه الوطنية في الكفاح ضد الدكتاتورية . . على حد تعبير عديد من السياسيين و البرلمانيين العراقيين.
و على اساس الترابط بين السياسي و العسكري، و كل نصر عسكري لابدّ و ان يأتي بنصر سياسي و بالعكس، يتساءل عدد من كبار المراقبين و الاخصائيين عن كيفية انجاز الإنتصارات العسكرية المتلاحقة في وقت يعشعش فيه الفساد في مرافق الدولة من عاليها الى ادناها، و لاتحقق او تحرّك تلك الإنتصارات شيئاً جديّاً على طريق مكافحة الفساد و الفاسدين بتقديمهم للعدالة، و لاتغيّر شيئاً من الملفات السياسية العالقة التي تراوح في مكانها، ببرلمان يراوح باعماله حد التوقف و بعطله الدورية، و بمجلس وزراء يجتمع بأقل من نصف اعضائه . .
و يتساءلون هل هناك قيادة فعلية سياسية عسكرية موحدة للبلاد تتجسد في رئيس الوزراء كما يُعلن ؟ فيما يرى آخرون انه لابد و ان تكون هناك قيادتين، احداها عسكرية تحت قيادة عليا للتوافق و التنسيق العسكري الاميركي الإيراني ـ بقيادات تنفيذية ميدانية عراقية ـ في محاربة الإرهاب، و ثانيتها قيادة عراقية تقود السياسة القاصرة الجارية بسبب غياب التوافق بين الأطراف العراقية الحاكمة التي لاتوظف ذلك التوافق الخارجي الهام لصالح البلاد . . و التي نسيت اهمية تحقيق التوافق الوطني العراقي كاساس لإستعادة الإرادة الوطنية و كأساس لقوة البلاد في اختيار نوع و حجم الدعم الخارجي الممكن في حربها ضد الإرهاب، و من اجل حياة افضل للعراقيين بكل مكوّناتهم . .
بل يسود بين الاطراف العراقية التنافر الذي يضيّع الفرص و يهدد بانتكاس مؤلم لتلك الإنتصارات المقدامة، الذي لن يخدم الاّ داعش الإجرامية و الارهاب عموماً و الفساد، التنافر الذي صار يطول حتى مكوّنات (التحالف الشيعي) الحاكم بسبب تفرّد قيادات لحزب الدعوة بالحكم و القرار بتقدير متابعين عن قرب، و بسبب تكشّف زيف الإدعاء بتمثيل الدين و الطائفة، الذي حققته الاحتجاجات الشعبية المتواصلة .
من ناحية اخرى، يحذّر كثيرون من اعتماد القروض الخارجية لإيجاد حلول بائسة للازمات المالية في زمن انخفاض اسعار النفط و الحرب، و ليس بترشيد الصرف و مكافحة الفساد و ازاحة غير الكفوئين و الفضائيين، و تنشيط الدورة الإقتصادية و تنويعها بدل تكريس الدولة كدولة ريعية تعتمد على عقود التراخيص النفطية سيئة الصيت التي تمتص حتى القروض، لأنها تذهب بغالبيتها الى تسديد مستحقات الشركات النفطية، وفق تلك العقود !!
في ظروف لم تعد كالسابق . . بصعود شعار " العراق " بكل مكوناته و قومياته و اديانه و طوائفه . . ظروف تدعو الى السعي لإلتئام البرلمان، على اساس المطالبات الشعبية و مطالبات برلمانيين من داخل قبة البرلمان . . بالتنازلات المتبادلة على اسس مبدئية تعتمد المواطنة و انقاذ البلاد من أزمتها العميقة، و بتجميد البرلمانيين المتهمين بالفساد و التواطؤ مهما كانت صفاتهم البرلمانية و السياسية و احالتهم للتحقيق . .
التئام البرلمان لإقرار تشكيلة وزارية جديدة على اسس المواطنة و الكفاءة و النزاهة للسير على طريق الاصلاح و التغيير كخطوة اولى تترافق مع تغيير بنية الهيئات المستقلة و الدرجات الخاصة
على ذات الاسس اعلاه و ليس بمناقلة المسؤولين . . و البدء بالمباشرة بتقديم كبار الفاسدين الاداريين و الماليين للمحاكمة، و بالاصلاح السياسي و اصلاح القضاء ، من جهة .
و من جهة اخرى، الإسراع بتوفير الخدمات، تخفيف اعباء الازمة الاقتصادية و المالية و ضغوطها على الكادحين و المعدمين، و من ذوي الدخل الواطئ و المحدود . . و التشجيع على مواصلة الضغط الجماهيري السلمي، كاحد الضمانات للتغيير. و يؤكد خبراء مستقلون على اهمية تلك الإجراءات، كي لا تفرّغ الانتصارات من اهميتها و جدواها و تضيع دماء ابطال القوات المسلحة بأنواعها و ابناء الشعب بمكوناته هباءً . . من اجل مواصلة الإنتصار !

28 /6 / 2016 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار الفلوجة رمزٌ للتلاحم الوطني !
- عراقنا الى اين الآن ؟؟
- من الذي يحكم الآن ؟
- هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟
- عن قرار المرجعية بالغاء خطبتها السياسية
- الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟
- في افلاس الدولة و مايجري
- القضية الكردية و العراق المستقر
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل استمرار الانتصار !