أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المهدى صالح احميد - ذكرى حادثة إغتيال المحامى عبدالسلام المسمارى














المزيد.....

ذكرى حادثة إغتيال المحامى عبدالسلام المسمارى


المهدى صالح احميد

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 15:44
المحور: حقوق الانسان
    


ذكرى حادثة إغتيال المحامى عبدالسلام المسمارى
هناك أناس أعطو لهدا الوطن القلب والروح وحتى الجسد , وكان صوتهم قبل رحيلهم ينطق بالحياة , وبعد موتهم بقت أفعالهم وأعمالهم وسام يزين أسمائهم ونظالهم .
ومنهم الراحل " عبد السلام المسمارى " هدا الرجل الذى كانت كلماته سيفاً يقطع بالحق , وقالباً ينبض حباً وخوفاً على هدا الوطن , قدم الروح قبل الجسد , ولم تبقى سوى كلماته النابضة بالحق نجوم تضىء ذروب هدا الوطن الحزين,.
" خفافيش الظلام " ينسجون خيوط الغدر والخيانة حول المسمارى , ففى يوم الجمعة كانوا يتربصون بالمرصاد له أمام المسجد , كذئاب وأسكتوا صوتة برصاص لايرحم , توقف قلبه الطاهرعن الحياة , وهو خارجاً من بيت اللة طاهراً القلب والروح والجسد . لقد مات قلبه ولكن أسمة لن يموت سيبقى خالداً بأفعالة وأعمالة الذى قدمها لهدا الوطن الحبيب .
لن ننساك حتى وإن رحلت عنا , فأنت حى وموجود وذائماً تعيش فى قلوبنا ووجداننا, حاضراً وباقياً معنا فى هموم هدا الوطن , فقدناك وأنت من خيرت الرجال , كنت مدافعاً عن الوطن والمواطن , كان همك الوطن والمواطن هو العنوان , محامياً للوطن والمواطن ومخلصاً ووفياً لهم , تدافع عن الحقوق والحريات من أجلهم , فى أحنك وأصعب الظروف , لا تخاف فى الحق لومة لاىْم , قدمت ثمن حياتك للوطن ولم تقبض الثمن , لم تقبل المناصب ولا الكراسى مثل الأخرين , ورفضت كل شى من أجله , رحمك الله يامسمارى فالوطن هو الأخر لن ينساك أيها الرجل , ستبقى خالداً وعالقاً فى ذاكرة عقولنا وأفكارنا مع الايام , بالأمس مرت علينا دكرى رحيلك , وكل الليبين فى ذكراك , حتى قواتنا المسلحه الليبية تجسد إنتصراتها فى بنغازى ولم تنساك.
ولكن مادا عن أهل السياسه وعن أهم الإجراءات , تعالوا سوياً نستحظر ونسترجع الذكريات , فقد صرح رئيس الوزراء الليبى سابقاً السيد على زيدان بأنه سيتم الإستعانة بفريق تحقيق أجنبى للتحقيق فى ملابسات هذه القضية , وصرح إيضاً وزير العدل الليبى السيد صلاح المرغنى بإنه يدعو هو الأخر وطالباً بفريق تحقيق أجنبى للتحقيق فى هذه الحادثة , وأعتبر بأن هذا الطلب لاينقص من السيادة الليبية فى شئ .
جاء هذين التصريحين عقب التوتر الشديد الذى شهدته عدد من المدن الليبية , وكاد يعصف بالحكومة و المؤتمر الوطنى فى ليبيا , نتيجة تدهور الوضع الإمنى الناتج عن عدم نجاح السلطات الحاكمة فى ليبيا فى تكوين الجيش والشرطة , وذلك بسبب رفض و ممانعة زعماء المليشيات .
إن الراحل المحامى عبدالسلام المسمارى , كان يصرح علانية بإنه ضد سلوك المليشيات وتغولها , و كان من اقوى المعارضين لإجتياح ومهاجمة مدينة بنى وليد , وكان يعتبر ان جهوية مصراتة وقادة المليشيات هم من يقودون هذا الهجوم , وقد قدم الى بنى وليد فى فترة قصفها وعبر عن موقفه هذا علانية امام كل وسائل الاعلام كان لسانه مدافعاً عن الحق فى إى زمان ومكان .
و تصريحات رئيس الوزراء , ووزير العدل يمكن لنا ان نستخلص ونفهم الحقائق المهمة الاتية :
1- استعانة ليبيا بفريق دولى للتحقيق فى واقعة إغتياله , يعنى إن السلطات الليبية بكل أجهزتها القضائية والتنفيذية , غير قادرة وعاجزة عن إجراء تحقيقات جدية ومحايدة وشفافة فى اى من القضايا , وبغض النظر عن الاسباب فإنها المرة الاولى التى تعترف فيها السلطات بإنها غير قادرة على ذلك .
2- السلطات الليبية تحركت عندما أصبح الوضع يهدد سلطتها فقط , وهى لم تتحرك فى السابق تجاه إى من القضايا الاخرى , التى تعتبر مهددة لحقوق الانسان والمجتمعات المحلية , وهذا ما يطرح علامات إستفهام حول جدية السلطات فى تحقيق العدالة .
3- إن السلطات الليبية لم تستطع حتى توجيه الإتهام أو الإشارة إلى إى من الجهات التى تهدد إستقرار ليبيا , ولم تستطع وضع قوائم تتضمن معلومات وأسماء زعماء المليشيات أو المطالبة بالتحقيق معهم .
4- إن قضايا كثيرة أخرى مغيبة وغير ظاهرة ولم يتم البدء فى التحقيقات بشأنها مثل سلوى بوقعقيس وغيرهم كثر , ولا يستطيع اصحابها حتى التقدم بشكاوى أو بلاغات أمام الجهات المختصة , وهو ما يفاقم الإنتقادات والتساؤلات حول دور الهيئات القضائية الدولية التى تدرك إن السلطات فى ليبيا غير قادرة .
5- فى بنى وليد حدثت أكبر وأفضع الإنتهاكات للقانون الدولى لحقوق الانسان وللقانون الدولى الانسانى , من طرف المليشيات وزعمائها وبغطاء من السلطات الليبية التى رضخت لضغوط هذه المليشيات , وحتى الأن لم يتم إجراء إية تحقيقات جدية من طرف السلطات القضائية والتنفيذية الليبية بحق من إرتكب هذه الجرائم .
محكمة الجنايات الدولية صاحبة الولاية على الملف الليبى بحكم قرارات مجلس الامن 1970 , 1973 , 2095 مدعوة لإجراء التحقيقات فى الجرائم التى تشهدها ليبيا والتى يرتكبها زعماء المليشيات , وإن العدالة طالما إنها غير متوفرة من جانب السلطات الليبية , فإنه وجوباً على المجتمع الدولى بكافة هيئاته خاصة القضائية منها تولى مسألة تحقيق العدالة فى ليبيا .
إن عدم أتخاذ إية إجراءات من طرف المحكمة الدولية , حتى الأن بحكم ولايتها على الشأن الليبى فى جرائم يعتقد إن اطراف محسوبين على السلطات الحاكمة , و زعماء مليشيات متهمين بها , قد أرسل إشارة خاطئة الفهم منها المتورطين بإنهم يمكنهم الإفلات من العقاب , وإن العدالة تتحقق بفوهات بنادقهم .
وأخيراً يبقى السؤال مطروح الى متى سياسة الإفلات من العقاب دون معاقبة هؤلاء الأوغاد
المهدى صالح أحميد
[email protected]
0927344280



#المهدى_صالح_احميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة أحميد تتنازل عن الجنسية الليبية بسبب انتهاكات لحقوق ال ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المهدى صالح احميد - ذكرى حادثة إغتيال المحامى عبدالسلام المسمارى