أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها














المزيد.....

رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 10:17
المحور: سيرة ذاتية
    


رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها
طارق المهدوي
السيد رئيس الجمهورية...تحياتي
رغم سابق إنجازاتي المعلوماتية التي طالما دفعت الضرر وجلبت المصلحة للوطن كله خصوصاً تلك المعلومات المتعلقة بالأنشطة الأجنبية ذات التماس مع دول الجوار كالسودان خلال تسعينيات القرن العشرين، وهي إنجازات كانت محل زهوي وافتخاري ومباهاتي لأقراني المحليين والإقليميين والعالميين كما كانت محل تقديركم الشخصي على النحو الذي شرحتموه لي أثناء لقائنا عقب إسهام معلوماتي في إنقاذ حياتكم، فإنني مازلت أدرك جيداً أنه لا أحد مهما بلغت مهاراته بمقدوره السيطرة المطلقة سواء من حيث الشكل أو الموضوع على المعلومات التي تظل فوق الجميع، لاسيما وقد طالت حيرتي حتي اليوم إزاء عدم تحصيلي وفهمي للمعلومات الخاصة بعدة وقائع سبق أن ضربتني شخصياً مثل الواقعة ذات التفاصيل والتطورات الآتية:-
أولاً: لمعرفتي بالقواعد اللائحية التي أصبحت بعد حصولي على الصفة والحصانة الدبلوماسيتين تمنع زواجي من أي جنسية غير مصرية دون الحصول مسبقاً على تصديقات استثنائية، فقد حاولتُ قبيل سفري كمستشار إعلامي في السودان إتمام زواجي من صديقتي الإعلامية التي كانت مقيمة معي بمنزلي في القاهرة دون زواج، وهي المحاولة التي أفشلها أحد قادة أجهزتكم الأمنية عندما اصطحب معه شيخاً أزهرياً في عدة زيارات لتحذير أهلها من تزويج ابنتهم المسلمة المؤمنة بشيوعي ملحد حتى لا تكون كالزانية، وهو نفس ما فعله سلفي في موقعي المعلوماتي بالسودان خلال الفترة القصيرة التي أمضيناها سوياً هناك والمخصصة حسب اللوائح لتسليم الموقع منه لي حتى يحول دون زواجي بإحدى بنات الجالية المصرية في السودان، الأمر الذي لم أستطع تحصيل وفهم معلوماته حتى اليوم.
ثانياً: عندما أرسلتُ فيما بعد إلى القاهرة عبر القنوات السرية طلباً للحصول على تصديقات استثنائية بزواجي من صديقتي الطبيبة الإثيوبية وصلت إلى الخرطوم عبر نفس القنوات الموافقة على زواجي ولكن من صديقتي الأخرى المدرسة الهندية، مع علم الصديقتين معاً بالخبر قبلي رغم خصوصيته وسريته حيث غادرت الإثيوبية منزلي غاضبة لتحل محلها الهندية وهي تحمل لي رابطة عنق جديدة لزوم حفل الزفاف، فكان القرار الوحيد المتاح أمامي في حينه هو الامتناع عن الزواج بأي واحدة منهما مع إبعادهما نهائياً عن حياتي، حيث دفعتني نحو ذلك القرار مخاوفي ليس فقط من اتصالاتهما المعلوماتية ولكن أيضاً من سعي أجهزتكم الأمنية للسيطرة والوصاية على اختياراتي الخاصة وحياتي الشخصية، الأمر الذي لم أستطع تحصيل وفهم معلوماته حتى اليوم.
ثالثاً: أنقذ أحد السودانيين حياتي عندما اتصل بي لإفادتي بوجود كمين ينتظرني على شكل معركة مسلحة مفتعلة بين قبيلتين خلال مرور سيارتي الإجباري في الشارع المجاور قائلاً بالشفرة المتفق عليها " يا زول الكدايس حايمين كداري على كورعينهم في الزلط بجادي"، وفي اليوم التالي أنقذ سوداني آخر حياتي مجدداً عندما اتصل بي لإفادتي بقرب انفجار أسطوانات الغاز داخل المطعم الملتصق مع منزلي قائلاً بالشفرة المتفق عليها " يا زول الحلاج بيكورك ليك تمشي هاسي دي عاديل كدي تجص راسك"، وبعد يومين زارتني صديقتي الإثيوبية لتسلمني مسدساً شخصياً صغيراً من طراز "كات 6 مللي الحريمي" وعلبة بها مائة طلقة وكلب حراسة مدرب كما زارتني صديقتي الهندية لتركيب شبكة متكاملة من كاميرات التصوير والتسجيل في أماكن مخبوءة بمنزلي، ثم مضت كل واحدة منهما إلى حال سبيلها دون مطالبتي حتى بسداد التكاليف المالية لما فعلتاه، الأمر الذي لم أستطع تحصيل وفهم معلوماته حتى اليوم.
رابعاً: خلال الاجتماع التشاوري الدوري وعلى مرأى ومسمع جميع الحاضرين من الدبلوماسيين والإعلاميين العرب والأجانب المقيمين في الخرطوم، سلمني الوزير المكلف بالاتصال مع أعضاء السفارات وثيقة أمنية رسمية كانت مرفوعة لتوها إلى وزير الدفاع السوداني من رئيس شعبة استخباراته العسكرية، يبلغه فيها أن يقظة الضباط العاملين في شعبته قد أفشلت مؤخراً عدة محاولات لاغتيالي بواسطة بعض الجهات المصرية فوق الأراضي السودانية، وهي الوثيقة التي أرسلتُها من جانبي في حينه إلى القاهرة دون أن أتلقى أي رد أو توجيه حولها مما سمح لاحقاً بنجاح المحاولة التي أسفرت عن كسر عمودي الفقري فيما يشبه الاغتيال، الأمر الذي لم أستطع تحصيل وفهم معلوماته حتى اليوم.
ولا شك أن ما خفي عني وربما أيضاً عنكم من معلومات ذات صلة بمأموريتي المعلوماتية في السودان خلال تسعينيات القرن العشرين كان ومازال وسيظل أعظم وأخطر، مع تحياتي،
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الوثائق القضائية المصرية (1 - إعلان بشواهد تزوير)
- المثليون جنسياً في مصر المعاصرة
- الحكم القضائي حول الجزيرتين بالموازين الثورية
- كابوس -المواطنين الشرفاء-
- رسالة إلى أبناء الغد وبعد الغد
- سيدة القصر
- جوليو ريجيني...شيوعي آخر يدشن نضاله بمصرعه
- عواد باع أرضه
- حكايات الجوارح والمجاريح
- رفعت السعيد...جه يكحلها عماها
- أوراق من دفتر الأوجاع
- المدينة بين زلزالين
- عشرات السنتيمترات
- دعاء جدتي ضد الظالمين
- معلهش إحنا بنتبهدل
- عالجوهم أو اعزلوهم
- أشعار نازفة وشعارات ناسفة
- فوبيا العداء للجنس في الأذهان الفاشية
- صديقي المحارب الأممي كارلوس
- أخلاقنا وأخلاقهم


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المهدوي - رسالة لم أرسلها عن واقعة لم أفهمها