أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالهادي مرهون - عدنان ورفاقه . . أشياء لا تشترى بالمال














المزيد.....

عدنان ورفاقه . . أشياء لا تشترى بالمال


عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:08
المحور: حقوق الانسان
    


أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اختتام عقد الأمم المتحدة لذوي الاحتياجات الخاصة (1983-1992) اختيار الثالث من ديسمبر من كل عام بوصفه اليوم الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة - وقد شكل هذا العقد فترة لنشر الوعي واتخاذ التدابير اللازمة لتطوير الحالة والمزايا التي تنالها هذه الفئة وعمل كل جهد ممكن لإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على سبل العيش الكريم والاندماج في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين. وفي وقت لاحق، ناشدت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلقاء الضوء على الاحتفال بذلك اليوم بغية زيادة إدماج هذه الفآت في المجتمع وتحسين سبل العيش فيه.

وقبل سنوات كان عامة الناس في المجتمع لا يستخدمون لمخاطبة ذوي الاحتياجات الخاصة غير كلمة (معوق، معاق)، ولظروف اجتماعية وثقافية واقتصادية كان ذوو الاحتياجات الخاصة لا يجدون غير مصير واحد وهو العزلة، فلا إمكانات لتأهيلهم وتدريبهم ومحاولة علاجهم، ولا ثقافة تؤهل للتعامل الصحيح معهم ومع مرور السنوات تغيرت الصورة نحو الأفضل، وربما كان تغيرها بطيئاً، في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد أصحاب هذه الاحتياجات بشكل كبير وتعددت مستلزمات تأهيلهم. فتزايدت أيضاً أهمية العمل على رعايتهم أولاً ثم على بحث كيفية جعلهم جزءاً من المجتمع على مقاعد الدراسة والتعليم صغاراً، وفي مؤسسات العمل والإنتاج كباراً.

ورغم أن التكافل والرعاية واجب إنساني، فإن علينا الاعتراف بتقصير المجتمع نحو دعم ومساندة الجهات الرعائية، حكومية وأهلية، التي تعمل الكثير بالقليل من الإمكانات ولعل أهم وأخطر زوايا رعاية هذه الفئة من المجتمع تتمثل في كيفية ادماجهم في المجتمع تعليماً وهم صغار، وتدريباً وعملاً وهم كبار، وربما يساعد على ذلك التفكير في وضع خطة وطنية استراتيجيه لتصحيح أوضاع هذه الفئة خاصه إن نسبتهم تزايدت حتى باتت تناهز 15% من التلاميذ اليوم ممن يحتاجون إلى الدعم والمساندة بمستويات مختلفة فنحن إذا أمام تحد كبير، خاصة مع تعدد طرق الحاجة إلى الرعاية والتأهيل. وفي الحقيقة ربما كان على جميع المقتدرين من مؤسسات وأفراد، وخاصة المؤسسات التجارية والمالية، أن تزيد من إسهامها في دعم مؤسسات الرعاية وكذلك الأفراد على اعتبار أن ذلك يعد واجباً إنسانياً ودينياً واجتماعياً أيضاً يلقي علينا واجباً "إلا من رحم ربي" لدعم وتعزيز المؤسسات المتخصصة في رعاية هذه الفئة من خلال المساهمة الفعالة بالتبرعات العينية والمادية وتقديم الخدمات التطوعية والثقافية، وربما تخصيص بعض الوقف ليكون ذخراً وذخيرة لمستقبل هؤلاء المحتاجين من هنا فمن واجب المجتمع ومختلف المؤسسات والهيئات، أن تزيد من دعمهم لهؤلاء الذين يشعرون بمعاناة يومية في أجسادهم ومعنوياتهم لتمكينهم من مواجهة التحديات حتى لا تهتز مشاعرهم وتمتد إلى المجتمع بأكمله، إذ لا يكفي جهد المؤسسات الحكومية مالم يسنده المجتمع عبر شبكة من المتعاضدين الذين يتكفلون بالمساعدة تنظيماً ومساندة مادية وتوجيهاً مع سعيهم للدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية ضمن اطر التنظيمات القائمة في هذا المجال. كما نهيب بجميع قطاعات الحكومة وهيئاتها، إلى أخذ انشغالات هذه الفئة ضمن برامجها التنموية، والاستجابة لها باستمرار، وندعو الجميع إلى التفكير في كل لحظة، بأن الإعاقة ليست قدراً محتما على من هم مصابون اليوم فقط، ونحن نشهد كل يوم المزيد بفعل الحوادث أو غيرها من الأسباب.

وبهذه المناسبة أعرب عن تقديري وتضامني معكم أيها الأحبة صغاراً وكباراً وأتوجه بالشكر الجزيل والعرفان الجميل، إلى كل الجمعيات المدنية، والمحسنين، والمؤسسات الخاصة بالبر والإحسان، والمتطوعين الذين يعملون بكل جهد على تقديم المساعدة ومد يد العون والإعانة للمحتاجين من هذه الفئة، بفتح المجال لهم للمشاركة بكل ما يستطيعون تقديمه، في ثقة وتحد، والفخر لكل أبناء وطنهم العزيز، وأخص بالذكر والد الجميع صاحب القلب الكبير جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة راعي نهضة هذا الوطن بجميع فئاته الذي يذكر ذوي الاحتياجات الخاصة باستمرار ويحنو عليهم، وعلى كل من له أياد بيضاء سباقة بالخير وفي مقدمتهم الشيخة لولوه بنت محمد آل خليفة رئيسة جمعية رعاية الطفل والأمومة واللواء دعيج بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة الداخلية رئيس المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين الذي أكاد أجزم أنه لا يفارقهم في كل ساعة وحين بل يعرف أسماءهم وعوائلهم أيضاً، وكل المدرسين والمعلمات والعاملين في حقل رعايتهم الذين يتحملون نزقهم وانفعالهم أحياناً وخاصة في معهد الأمل وكذلك أسرهم وأولياء الأمور الذين يبدون صبراً جميلاً في تحمل تقلب أمزجتهم المستمر ومعهم أيضاً أبني عدنان "علي" ورفاقه الذين لا يمل من الحديث بمحبة عنهم وكل بساطة أقوالهم وأفعالهم وشقاوة بعضهم، فهم أشياء لا تشترى بالمال.



#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآلاف يتظاهرون في مسيرة «الحقوق والكرامة»
- تحالف غيرمكتوب بين الفساد و المتربعين على قمة الهرم السياسي
- المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق نيابية للبحث في الاعتداء على مواط ...
- الشعوب العربية والعدالة المغيبة
- خطوة مهمة لترسيخ مفاهيم الإصلاح فى المنطقة
- تكوين رأي عام شعبي أقرب إلى مزاج وراي المواطنين
- المجتمعات العربية و المُغالبة الديموقراطية
- إحالة من تثبت في حقه التجاوزات إلي المحاكمة
- تباين الخارطة السياسية في الانتخابات المقبلة
- ‮‬الديمقراطيين تقترح مشروعين لمكافحة الفقر
- دماء أطفال العراق بين الشط وتجار الموت والحرب
- تضامن النواب مع القضية الفلسطينية
- اسكت أيها الوزير!
- سنعلم ابناءنا وأحفادنا ان هذا الكيان‮ معتدى ‬غاص ...
- البرلمانيون والضمير الوطني
- القوانين والتشريعات بين رضى المجتمع وحاجة السلطة
- علي أبواب الانعقاد الرابع
- لماذا اختاروا الوطنيين الديمقراطيين؟
- صراع الكتل البرلمانية .. و متغير العمل السياسي
- على الحكومة أن تنهي‮ ‬احتكاروسائل الاعلام


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالهادي مرهون - عدنان ورفاقه . . أشياء لا تشترى بالمال