أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاطف ميخائيل - محسن بيه من رأفت الهجّان إلى القيصر














المزيد.....

محسن بيه من رأفت الهجّان إلى القيصر


عاطف ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5205 - 2016 / 6 / 26 - 04:56
المحور: الادب والفن
    


محسن بيه هو رجل المخابرات المصرية ، في المسلسل الشهير رأفت الهجان ، هو رجل المستحيل الذي يبحث عن شاب بمواصفات خاصة ، ليزرعه كعميل لمصر في إسرائيل ، و بالفعل وجد ضالته في الشاب المصري رأفت الهجان ( رفعت الجمال ) الذي عاش واستقر في إسرائيل مدة طويلة واستطاع أن يجلب بعض المعلومات والاسرار الهامة التي ساعدت مصر في صراعاتها مع اسرائيل .. وقصة مسلسل رأفت الهجان معروفة و معروضة حققت أعلى نسبة مشاهدة في التليفزيون المصري حتى أن شوارع القاهرة كانت تخلو من المارة وقت العرض الأول لحلقات المسلسل المذكور ، و يأتي مسلسل القيصر في شهر رمضان ليحقق نسبة مشاهدة عالية على قناة فضائية و على موقع يوتيوب الشهير و قصة المسلسل تدور حول القيصر الذي تم القبض عليه و أكتشفت القيادة المصرية ممثلة في ( محسن بيه ) القدرات الخاصة التي يمتلكها القيصر مما جعل محسن بيه يقرر تجنيد الشاب لصالح القيادات الأمنية المصرية و يساعده في الحرب على الإرهاب ، و الجماعات الدينيّة المتأسلمة ..

و من الممكن أن نرصد بعض الملاحظات حول شخصيّة محسن بيه وبطليه سابقي الذكر :

1 _ يقدّم مسلسل رأفت الهجّان نموذج الوطنيّة المجسّم في الشخصيّة المحوريّة للأحداث ( رأفت الهجّان ) ، و هي شخصيّة عانت في طفولتها من ظروف اجتماعية و نفسيّة ، جعلت من رأفت متمرداً و مراوغاً ، غير محبوبا من أسرته و أخوته فيما عدا ( شريفه ) ، و لكن تلك الظروف جعلته الشاب المثالي الذي يبحث عنه ( محسن بيه ) لأداء المهام الوطنيّة التي أسندت إليه ..أمّا القيصر ، فقد إلتقى ب( محسن بيه ) في السجن ، بعد أن رأى فيه ، أن من الممكن الاستفادة من قدراته المدهشة في محاربة الإرهاب و أعداء الوطن ، علماً بأن القيصر قد مرّ أيضاً بظروف اجتماعيّة ونفسيّة في طفولته جعلت منه شخصيّة مراوغة متمرّدة إلا أن محسن بيه استطاع أن يروّض القيصر و يستفز قدراته الكامنة لصالح الوطن كما فعلها من قبل مع رأفت .

2 _ العدو في ( رأفت الهجّان ) هو إسرائيل ، و من ينتمي إلى إسرائيل من اليهود المصريين .. أمّا في ( القيصر ) فالعدو متعدّد الوجوه ، الجماعات المتأسلمة و تجّار السلاح و جمعيّات حقوق الإنسان و الاعلام ...الخ

3 _ محسن بيه في رأفت الهجّان شخصيّة غامضة و لكنها تميل للعمل الجماعي عن طريق فريق عمل منظّم يحقق الهدف المرجو منه ، أما محسن بيه القيصر فهو شخصيّة غامضة تميل للعمل الفردي ، في ظروف عمل متغيّرة ، و يتسبب في حدوث خلافات بين القيادات الأمنيّة في القاهرة و سيناء ، إلا أن ظهور القيصر في الأحداث على أنه المنقذ و المنفّذ للعمليّات الصعبة و المستحيلة يحسّن من وضع محسن بيه نسبيّاً ..

4 _ قد يكون مفهوما أن يكون محسن ممتاز في رأفت الهجان أسمه محسن بيه و لكن ما السبب المقنع الذي جعل صنّاع مسلسل القيصر يختارون إسم محسن للواء الذي جنّد القيصر أم أن فريق عمل المسلسل الأخير يرى أن كل ضابط مصري يجند العملاء من أجل محاربة العدو هو محسن بيه ؟ !

5 _ نظرات عين محسن بيه و دهاءه في رأفت الهجان و صمته المحسوب بدقّة ، يقابلها نفس النظرات من محسن بيه في القيصر بطريقة شبه كاريكاتوريّة ، و هذا ليس تقييماً لأداء الممثل هذا أو ذاك ، إنما هو تقييم لسيناريو قصّة مكرّرة تعكس فقر الفكر لا فقر الامكانيّات ...

تلك بعض الملاحظات السريعة حول شخصيّة محسن بيه التي قدمت في مسلسل رأفت الهجان و القيصر مع فارق سنوات كبير و مع ملاحظة أن هذه النوعيّة من القصص عن بطولات مصريّة ستجد فيها شخصيّة تشبه محسن بيه على نحو أو آخر ، و المتابع الجيّد للدراما التليفزيونيّة ، لن يبذل أي مجهود يذكر ليكتشف أن مثل هذه النوعيّة من المسلسلات ، تتبنّى وجهات النظر التي تدعّم الموقف و الرؤية الأمنيّة للحكومة المصريّة ،و تلك الرؤية الأمنيّة ليست سلبيّة في حد ذاتها و لكنها في أفضل الأحوال قاصرة و لا تقدّم الجديد و قد تثيرخيال المشاهد مؤقتاً ، و قد تثير فيه حالة من الشجن ، و الحنين .. و لكن القدرة على إثارة الحنين لا تعني بالضرورة الجودة ...












#عاطف_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرة القدم و الاسكواش و بدائل التنمية
- لا أريد لزوجتي أن تكون الأمّ المثاليّة
- ملاحظات حول ثقافة التبرّع في الشخصيّة المصريّة
- في تراث العبيد لا يوجد أحرار
- سيادة وزير التعليم ... هنيئا لك بصفر مريم !
- ماذا تقول للرئيس السيسي .. البقيّة في حياتك أم البقاء لله ؟
- البابا تاوضروس يحب داعش


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاطف ميخائيل - محسن بيه من رأفت الهجّان إلى القيصر