أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الواثق - الخطيئة والتكفير ..واثق الواثق














المزيد.....

الخطيئة والتكفير ..واثق الواثق


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 20:21
المحور: الادب والفن
    


الخظيئة والتكفير ...واثق الواثق
حقيقة إن معظم المناهج والمدارس النقدية واللغوية والأدبية الغربية الحديثة ،خلقت فجوة وهوة لا يمكن ردمها أو السيطرة عليها ، في ظل هذا الكم الهائل الهائم السائح المائع المتمرد الأهوج ، لعدد من المؤلفات والكتب والمجلات والمقالات التي بثت سمومها الفلسفية ، والمنطقية اللامسؤولة في جسد الموروث القديم؛ بغية إيجاد سبل أو مناهج أو طرق أو أساليب متطورة مبتدعة يمكن أن تصب في خدمة الموروث القديم ، إلا أنها شعبت ووسعت وفخمت وظلمت وطمست وضيعت وراوغت وداهن ووضعت وسرقت وميعت القضايا الكبرى ؛ بانتهاجها الأساليب الفلسفية والمنطقية والرياضية والعلوم الأخرى ،ما أضفت عليها الطابع الفلسفي والجدلي والتشعبي بعدد من التقسيمات والتشبيهات والإحصاءات والمعادلات والجداول والرسوم والمصطلحات الغريبة العجيبة الغريبة ، والبعيدة كل البعد عن الجانب اللغوي أو الأدبي في الموروث القديم ،وجميعها مستوحات من مقلدين أو هوات أو معتنقين لأفكار فلسفية أو منطقية أو تلامذة لعلماء ومعليمن فلاسفة ، ما ضّيق الخناق على الانتهال والاستزادة بالموروث والاطلاع عليه وقراءته عن كثب وإعادة القراءة الموضوعية ،بل دفعت بالقارئ والمتلقي أو الباحث إلى المجهول أو اعتناق أفكارا ورؤى ومدارس ومذاهب بعيدة كل البعد عن الموروث القديم والتقليدي ؛ما زاد من سعة هذه الدراسات ، وعمّق من وجهة الاختلافات ،وابعد القارئ عن جادة الصواب ،وصار من العسير جدا الإحاطة بها أو فهمها أو تطبيقها على الموروث القديم ،ومن مساوئ هذه الدراسات الغربية المستوردة :
1-إنها غربية وغريبة على مجتمعاتنا وأفكارنا وتقاليدنا وعقائدنا .
2-جاءت من خلال الترجمة المغلوطة والمنقوصة أو المدسوسة ،ما صعّب مهمة فهمها .
3-تعرضت هذه الدراسات إلى التحريف والتزوير أو التدليس من قبل بعض المترجمين أو المؤلفين أنفسهم .
4-تعرضها للسرقة الفكرية أو المضمونية والاقتباس أو التناص ....
5-نجد الخلط الواضح بين مناهجها ومدارسها .
6-تعدد الأسماء والمسميات والمصطلحات في داخل المدرسة او المنهج الواحد .
7-خضوعها لعملية التكرار والاجترار ، وسوء الاختيار، والاستراق .
8-نلاحظ توهج مدارس واختفاء اخرى بل انهياراها وإقامة مدارس على أنقاضها والتي آلت إلى نفس المال .
9-معظمها تنطلق او مستوحاة من قواعد وأسس وتصورات وأفكار ومناهج عربية قديمة أصيلة في الموروث القديم .كقضية الانتحال في الشعر الجاهلي ،ونظرية النظم للجرجاني ، وكتاب سيبويه ، والدراسات البلاغية القديمة .
10-تعدد المصطلحات الفلسلفية والمنطقية ، دليل على محاولة تغليب الفكر الفلسفي على الفطرة اللغوية أو الأدبية وتعميق وتهويل وتصعيب فهم اللغة والأدب بدلا من تسهيل مهمة ذلك .وتغليب لغة العقل على لغة العاطفة في الأدب .
11- إن ما تمّ طرحه هو محاولات لهوات مراهقين ،إن اجتهدوا وأصابوا ، فنعم ما فعلوا وان اخطأوا فتلك جريمة لاتغتفر بحق تراثنا العظيم ؛ كونهم سلخوا القارئ أوالمتعلم من هويته العربية الإسلامية الأصيلة ،المنطلقة من موروث عظيم أشادت بوجوده وعراقته وفكره كل الأمم بفضل عدد من المترجمين ، والمتشيدقين والسراق ، والهواة ، والمتغربين والمغتربين.
لذا ندعوا جميع المهوسين بالدراسات اللغوية والنقدية والبلاغية والفلسفية الغربية الحديثة العدول أو الرجوع إلى الموروث العربي القيمي الأصيل ، وإعادة قراءته من وجهة نظر عربية لغوية أو أدبية موضوعية ،بعيدا عن الفلسفة والتنظير المنطقي والفلسفي ، وتسليط الضوء على ما تم استراقه أو استحيائه بالمضمون أو الاقتباس أو التناص ، وتجذير وتأصيل ذلك من خلال الرد والدحض والتفنيد ، كما ندعوا المترجمين والمؤلفين المغرر بهم أو المهّوسين بالغرب أن يكفروا عن خطاياهم ،ويعترفوا بذنوبهم التي ارتكبوها بحق الموروث العربي الأصيل ، وحتما أنهم سيعودون الى رشدهم ، حينما تنفد بضاعتهم ويبان لهم زيفها وقصر عمرها وخلوها من روح الأصالة وروح التراث ،بدلا من اللهاث وراء سراب في قلب الصحراء وترك الفيافي الخضراء الغناء في موروثنا العظيم . واثق الواثق



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس امراة شرقية ...واثق الواثق
- الكفائي ، والخاتم الاحمر ..قراءة نقدية ..واثق الواثق
- الضمير
- المسير ..
- امراة قدر.. واثق الواثق
- الرجل المجنون ..واثق الواثق
- لاحياة لمن تنادي ...تربية بلا تربية وتعليم بلا تعليم ...واثق ...
- قطة بيت صغيرة .. واثق الواثق
- فلسفة الفلاسفة ...قراءة في حوارات مع مفكري الغرب لحميدة نعنع ...
- لماذا العراق مستهدف ؟؟!
- وزارة التربية تطلق رصاصة الرحمة ...
- القطط تهرب من الهر الاسود ..
- السيطرة على العالم ..استتراتييجية ام هوس رعاة البقر ؟؟!!
- الكأس ...واثق الواثق
- اشكالية النفاق ..
- التخبط الاستتراتيجي التركي في المنطقة ..افعال وردود..
- الخط البياني للنقد العربي ..
- القاء المتقاعس ..واثق الواثق
- الجلوس المسترخي ...
- الغزيّة ..


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الواثق - الخطيئة والتكفير ..واثق الواثق