أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 18














المزيد.....

القلعة والمقدام 18


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


ألقت على كتفه العباءة تاكدت من شكل هندامة اخذت عصا الكبير من موضعها فى خزانتة ووضعتها فى يده اليمنى ،تفحص نفسه فى المراه غير مصدق ..قبل ان تنهره يسيرخلفها كادت ان تسقط قدماه وهى تفتح امامة ابواب قاعة الكبيرالمطلة على محكمة الدارحيث المستشارين والاهالى يراقبون،كانت تتقدم ببطءحتى جلست علىيمينه ،لثوان راقب كرسى الكبيرقبل ان يجلس عليه وهو يشعر بالبرد يسرى فى اوصالة ..غالب دموعة من يعتقد ان زوج كبيره الفتيات وصل لمراده بتلك السرعة وانتقم لروح والده وعمةالذين قتلهم الكبير الجد والابن حتى لاينافس احدا وريثهم المختار وكاد ان يقتله لكنه لايعرف من اوقف ذلك ربما يد القدر حتى تنتقم وتعيد الية الحق المسلوب فيما بعد .........


وضع جواز مروره الاليكترونى على الطاولة استدار حيث الحرس الاليكترونى الذى قام بفحصة بالاشعةتحت الحمراء قبل ان يمر عبر الجهاز ويكمل طريقة الى الممر الخلفى تعمد ان لاينظر الى الاعلى صوب الكاميرات المثبطة على جسده ،فتح الغرفة على مصراعيهالفت انتباه العاملين بداخلها القوا عليه تحية برؤوسهم قبل ان يسرع ليباشر اعمالهم بنفسة على الطاولات العريضة التى وضعت عليها مختلف الخضروات والاطعمة ،وقف على يمين الطاولات النساء يرتدين اللون الابيض ويقومون بالقطع والطهو بطريقة ديناميكية بينما ارتدى الرجال الملابس الزرقاء على الناحية اليسرى يتابعون حركة رئيس ا لطهاه بالاوامر التى يصدرها اليهم فى ذلك القصير البدين كما يطلقون عليه فى الخفاء داخل حمامتهم فى فترات الراحة التى لاتتعدى العشرون دقيقة خلال الثمان ساعات التى يقضونها فى عملهم داخل مدخل القصر ،ولكن اليوم علت علامات التذمر وحاول بعضهم كتم لسانه حتى لا تتلفظ بالخطا كانوا يدركون ان اليوم هام بعد ان دعى "الاب" الى مؤتمر داخل قصره بجميع ممثلى طوائف الشعب وسوف يمتد الاحتفال حتى ساعات الصباح وكان لهم اكثر من شهر سابق فى حالة ضغط كامل من ذلك القصير كما يطلقون عليه يعلمون اذا اكتشف احدهم بلقبه هذا ربما يسعى الى اصدار امررسمى بمعاقبته داخل الحجز الابيض يتذكرون رفيقهم اسمر الافريقى عندما القى قائمة اطعمتة على الارض فى يوم احتفال ماض كان الكل يعلم انه اخطا ..رئيس الطهاه الذى اخطىءباعددا نوعمن الاطعمة حرمها الاب لايعلمون هل كانت تمرد مقصود ،لكنه قرر الاحتماء باحداهم يتلقى العقوبة بدلا منه ،كان الاسمر غليظ الشفاه واسع العيني سريع الغضب قوى عريض المنكبين لايستطيع رئيس الطهاه اخضاعة جسديا مثل الباقين ،التف حولة بقية العاملين بعدماشعروا منه بالرهبة فطالب بتسليمهم حقوقهم المالية التى كان يتسلمها عنهم رئيس الطهاه، يعاملنا مثل اطفاله هكذا قالت اللاتينية محاولة التخفيف
على شقيقتهاعندما طالبت بحصولها على حقها المادى ، وقف رئيس الطهاه وسط المطبخ الكبير قائلا فيما تحتاجون المال كل ما تحتاجون يتم توفيره لكم هنا تعيشون تاكلون وتتزوجون وهنا ايضا يتم دفنكم فما حاجتكم الى المال ....ذلك الاسمر هو من استطاع ان يخيفة لم يقترب منه لم يقم بجلده مثل العادة مع من يتطاول ،سرت الشائعات بينهم واحدا لم يستطع ان يحزم بطبيعة العلاقة بينهم كل ما يعلمون انة قرر ان يعلن العداء، بعضهم خائف من الاعلان عن موقفة واثنين منهم قررا انة المنتصر فى النهاية لكن رئيس الطهاه الذى اتى على يد تاجر احضره من وسط اسرتة الفقيرة التى لم يعد يتذكرها وجعلة عبدا لدية طوال سنوات يعمل بها بلا اجر قبل ان يعمل فى خدمة الاب ويعطية المكانة التى يستحق ويخلصه من سلطة التاجر االذى اسره منذ سنوات خلصة من العبودية فظل ملازما للاب لسنوات فى قصره مسئول عن طعامة وشرابة والاب لا ياتمن احدا سواه،وكانت فرصتة سانحة ، فبعد اعداد الافطار
الليالى السبع التى تلت زواج الاب من زوجتةالجديدة الحسناء الشابة التى لايعلم احدا من اين اصلها ولكن من يهتم فالكل ينتمون لاب هو والدهم وهم ابناءه ،بعض الكلمات صحبت تقديمة للافطار النهائى للعرس حصل بعدها على مكافاتة ، مر يوم والتالى اختفى الاسمر ورفيقاه لميجرؤ احدا على السؤال ندت كلمة من فم القوقازى انتبه اليها رئيس الطهاه جحظت عيناه القوقازى الضيقتين وتدلى فمه من الرعب حاول ان يتنفس لكنة لم يستطع اكتفى رئيس الطهاه بنظرات التلذذ التى ظهرت على وجه وتركة ورحل ،كانت تلك من اصعب الايام التى تمر على رئيس الطهاه برغم القوة التى يبديها من الخارج لكن بداخلة مستعمرة للخوف .....ماذا اذا اخطىء حتى وان كانت حادثة ..الاب لا يغفر ولا يتقبل الاخطاء حتى لو لمره واحدة وان كانت الاولى هكذا هو الاب رحيم مع احباءه وقاسى مع المخطئين ،بعد تلك الليلة سيكون عليه ان يختار اما مكافاتة او طريقة عقابة هكذا الاب يترك المساحة لاولاده فى اختيارعقابهم القاسى الذى يستحقونة ،فتحت البوابة الاليكترونية دخل المشرف العام يراقب ما يحدث فى الحجرة من طرف عينيه راسة مرفوعة ،عندما راه رئيس الطهاه انطلق اليه مسرعا كان يعلم ان المشرف العام هو احد عيون الاب التى تنقل له التقارير بكل امانة ودقة لايترك هفوه تمضى دون ان يحللها ويقيمها زفقا لعدد من المقايس حتى يتاكد من الاخلاص والانتماء للمكان،اقترب منة خافضا نظرة ادار الطهاه رؤوسهم صوب الاطعمة غير مسموح لهم بالتطلع فى وجه المشرف العام او متابعة الحديث لكنه من طرف العين لاحظوا عين رئيس الطهاه التى ابرقت ذلك البريق الذى يعرفونة هناك ضحية جديدة ،قاض ومحكمة ستنصب اليوم فى قاعة الحكم وتصدربشان البعض ...احكام تعنى فراغ فى التسلسل الهرمى لوظائف القصر حركة ترقيات مقبلة فى الطريق والتقارير ستحدد من الفائز القادم باللقب الجديد ،تنفس بعضهم الصعداء



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلعة والمقدام 17
- مريونت
- القلعة والمقدام 16
- القلعة والمقدام15
- القلعة والمقدام 14
- جدران الاتون القلعة والمقدام13
- جدران الاتون القلعة والمقدام12
- تصفيق
- داخل الاتون القلعة والمقدام11
- جدران الاتون القلعة والمقدام10
- جدران الاتون القلعة والمقدام 9
- جدران الاتون القلعة والمقدام 8
- داخل الاتون القلعة والمقدام8
- السينما ونجيب محفوظ
- الجانب الاخر من البحر
- داخل الاتون القلعة والمقدام7
- غريبة
- داخل الاتون القلعة والمقدام6
- جدران الاتون القلعة والمقدام 5
- داخل الاتون القلعة والمقدام4


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 18