أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي














المزيد.....

الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 03:14
المحور: كتابات ساخرة
    


الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي

اسعد عبد الله عبد علي

كانت وليمة كبيرة تلك التي اقامها الحاج حسن الدنبوس, بمناسبة شفاء حفيده من مرض الم به, وبعد التهام الصحون وتوزيع الحلوى, تقافزت مواضيع السياسة هنا وهناك, لتكون هي محور حديث الحضور, حيث اختلف المتحاورين حول إصلاحات ألعبادي, وما سبب التلكؤ في الأطروحات الإصلاحية, وهل سينجح ألعبادي في تحقيق شيء ما, ففضلت الاستماع لما يتم طرحه من الأحبة, فالتفت ألي أبو زهير ( وهو موظف مسن في وزارة التربية) وقال:
- يا أبو نجم لماذا ساكت, اخبرنا برأيك في إصلاحات ألعبادي, والتي هي محور كلام العراقيين منذ أشهر طويلة؟
- يا أبو زهير لا اعتقد أن ألعبادي رجل المرحلة, فان أردنا الحديث عن مثال راقي للإصلاح, كان يجب أن نتكلم عن السيد راضي شنيشل, الذي اعتبره المثال الحقيقي للإصلاح وليس ألعبادي, فمن يريد أن يكون مصلح يجب أن يكون مثل راضي شنيشل, وألا كان كاذبا كحال ساسة الإصلاح.
ضحك الحضور من كلام أبو نجم, فما هو الربط بين مدرب المنتخب العراقي, وبين رئيس الوزراء! ومهمة أصلاح الخلل الحكومي والفساد, وكان حسن الدنبوس أكثر من ضحك من تشبيهات أبو نجم, فبادر بالكلام مستفسرا من أبو نجم عن ماهية المقصد فقال:
- يا أبو نجم حيرتنا وأضحكتنا, فما هو الربط بين شنيشل والعبادي؟ أرجو أن تفصح عن مقصدك؟
- يا أحبتي , بعد أن ضاعت هوية المنتخب العراقي على يد المدرب السابق, وتم الطلب من السيد راضي شنيشل أن يكون مدربا للمنتخب, وضع شروط كي يستلم المهمة, ولم يفرح بها بل يراها مسؤولية وليست مغنم, أما ألعبادي فعندما رشح للحكم, فرح بها كمكسب, ووضع الآخرين عليه شروط فقبل بها جميعا, وهو يراها فرصة متناسيا حجم المسؤولية, ثانيا راضي شنيشل وضع برنامج عمل, وشرع بتنفيذه مباشرة, من دون أي تراخي أو تكاسل, أما ألعبادي فانه فقط كان نشط بمسالة الشعارات, وما أكثر وعوده التي لم تنفذ, ولم يتحرك وفق برنامج واضح, بل كان التخبط سمة ملازمة له, ثالثا راضي شنيشل رفض أن تدخل أي جهة في عمله, حيث يمتاز شنيشل بشخصية قوية ترفض المساومة, أما ألعبادي فالكل يتدخل في عمله, ولا يملك شخصية شنيشل القوية.
صخب المجلس بكلام الموافقة وبان على وجوههم الإعجاب للتشبيه, فصاح أبو عباس يطلب المزيد:
- أبو نجم, بالله عليك أكمل تحليلاتك الراقية.
- نعم راضي شنيشل يجب أن تكون طريقته في الإصلاح منهج للساسة, وطريق للحل, مع أهمية أن نبحث ونجد سياسي بنفس شخصية شنيشل, أن الساسة الموجودين حاليا في الأغلب تهزهم الضغوط وتجذبهم الشهوات, والى الآن يفتقدون أيجاد الطريق, فالعبادي لم يكن قويا مثلا السيد شنيشل, ولم يعمل ببرنامج حقيقي, كطريقة عمل شنيشل, ولم يمنع تدخلات الآخرين كما فعل واشترط شنيشل,
بان الرضا على الحضور, ألا أن الحيرة بقيت تلف أبو مشتاق ( اسكافي الحي) والمعروف بعشقه لكرة القدم, كانت الكلمات تريد أن تقفز من فمه, فالتساؤل واضح, فاستجمع مفرداته وقال:
- يا أبو نجم وهل تعتقد أن شنيشل سيصعد بنا لكاس العالم؟
فضج المجلس بالضحك, حيث كان أبو مشتاق مستغرقا بالتفكير بالمنتخب, ورحلة التصفيات المقبلة لكاس العالم, والتي سيقودها شنيشل.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتشار المقاهي المشبوهة في أطراف بغداد
- لماذا تهدد أمريكا بضرب الجيش السوري؟
- أعوذ بالله من المحللين السياسيين المهلوسين
- معركة بدر وانقلاب القوى
- قصة قصيرة/ أزمة ثقة
- توسع الاتجار بالبشر في العراق
- أهالي حي النصر: ارحمونا, فقط نريد ماء للشرب
- قصة قصيرة...... الشهوة والنجاح
- اثيل النجيفي يغازل تنظيم داعش
- الأهداف الخمسة للمنافقين المحليين, من حرب الفلوجة
- نحن نشعر بالسعادة
- بعد سنوات من الإرهاب والجريمة, هل يستفيق رجال الفلوجة؟
- -القدس العربي- ومساعي خبيثة لدعم داعش
- فلسفة سائق أجرة
- هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟
- قصة قصيرة... ( الباص )
- الفتيات, ما بين رغبة التدخين وموقف المجتمع
- مات العدل
- شارع المتنبي يتكلم سياسة
- دون كيخوته يظهر من جديد


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي