أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شريف مانجستو - دونالد ترامب والمعسكر الديمقراطى














المزيد.....

دونالد ترامب والمعسكر الديمقراطى


شريف مانجستو

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 01:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية من الانطلاق ونحن نجد حرب ضروس تقودها شركات احتكارية داخل الولايات المُتحدة الأمريكية ضد المُسلمين .وبالطبع تلك الحملات تصب فى مصلحة المُرشح الجمهورى -دونالد ترامب " الملياردير الأمريكى الرهيب" .فدونالد ترامب لديه حضور إعلامى بحكم عمله فى إحدى المحطات التلفزيونية فى الولايات المُتحدة . فهو يقود حملة شعواء ضد المُهاجرين المُسلمين . مُستدعياً العمليات الإرهابية الجبانة التى ضربت بعض الولايات الأمريكية . فتلك الحملة ضد المُسلمين أراها مُفتعلة جداً ومُبالغ فيها .والسبب الأصيل هو أن الديانات كُلها على وجه الأرض تُحرّض على السلام وعلى الحُرية ، ولكن المأساة الكُبرى تكمن فى بعض التفسيرات والتأويلات الدينية لتلك الاديان .وهُنا يأتى السؤال الأهم ، لماذا يتمسك دونالد ترامب فى حملته الانتخابية بمحاربة الإسلام أو إبداء عدم ارتياح لوجود المؤمنين بهكذا ديانة ؟. يبدوا أن الامر يتعلق بانغماس الإدارة الأمريكية الحالية فى دعم جماعات التطرف الدينى فى الشرق الأوسط ، واستغلال هذا الانغماس فى التشهير بالمعسكر الديمقراطى ( المتعاون فعلياً مع تيارات رجعية وتكفيرية فى الشرق الأوسط) . فالإدارة الأمريكية تورطت فى دماء الشعب السورى واليمنى والليبى واليمنى ، وذلك من أجل نشر الفوضى والسيطرة على موارد تلك الدول ( الآخذة فى النضوب !!). فى الواقع يجب أن يشعر المسلمون فى أمريكا وأوروبا بالخوف والقلق من التطرف الدينى وانتشاره وهجرته إليهم ، مع العلم ان القادرين على قطع الرقاب فى سوريا هُم من الغرب الاستعمارى أو من مُعسكر التسامح العلمانى مع الآخر .فدونالد ترامب يلعب على هذا الوتر بحرفية شديدة ، وهذا أيضاً يصب فى طاحون الليبرالية الجديدة ، والتى تبحث دائماً عن عدو فى دول الجنوب لتمرير قرارات اقتصادية مُجحفة جداً ضد مواطنيها. فالولايات المُتحدة تُعانى من انخفاض رهيب فى المرتبات و زيادة فى الدين الداخلى ، مع ازدياد حالات العُنف الموجّه لأصحاب البشرة السمراء هُناك . مع انتشار حالة من التخبط فى الإدارة الأمريكية فى ملف الهجرة القادمة من المكسيك ، وارتباطها بأعمال تهريب وعُنف فى الولايات الجنوبية . فعندما يتحدث دونالد ترامب الجمهورى المُتشدد عن الإسلام ومخاطره ، فهو بهذه الطريقة يتحدث بطريقة ديماجوجية مسمومة . لأن الصراع الدينى الذى يُريده ترامب ، يقوده إلى مرحلة العولمة الصليبية . أى أننا سنحارب وفى أيدينا الصليب أو المُحصف أو تلمود بنى إسرائيل . فهذا التصور لن يُفيد الأمريكان أبداً ،بل سيدفع جماعات إرهابية أكثر خبرة بتنفيذ هجمات أخطر ومؤثرة. أما بخصوص المواطن الأمريكى فربما يكون فى مأزق . حيث يشتد الإرهاب فى العالم بطريقة واضحة، والإرهاب الداعشى يحتضر فى منطقة ، وينشط فى أُخرى .وهذا بلا شك يجعل الحديث عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية غير مطلوب . وهذا ما رأيناه فى فرنسا فى هذه الأيام ، حيث قررت الحكومة منع أى مظهر احتجاجى بسبب الإرهاب ، بل تشددت الحكومة فى المُطالبة بقوانين استثنائية لدحر المخاطر التى يقودها العمال المطالبين بتعديل قانون العمل الفرنسى المُجحف . فالمواطن الأمريكى يرغب فى العدل ويرغب فى الأمن ، ولذلك هو فى حيرة من أمره . هل يختار المعسكر الديمقراطى بقيادة هيلارى كلينتون ؟. أم يختار مُرشح ديماجوجى يُعادى الآخر ويُعادى العدل الاجتماعى حتماً ؟. المأساة الرئيسة فى هذا الوضع أن الحركات اليسارية لم تستطع حتى الآن أن تصنع الفارق الشعبى لها فى أمريكا . وذلك لأسباب ذاتية لديها. فالساحة الدولية وصلت لأعلى مراحل الرأسمالية كما شرح لينين كثيراً ، وذلك استناداً للفهم الماركسى الكلاسيكى . فالخيار فعلاً صعب والحركة اليسارية الراديكالية فى أمريكا تم استنزافها فى حروب الدفاع عن البيئة ونبذ العُنصرية ، وللأسف هذه الملفات فشل اليسار فيها وفى إدارتها لخلق تيار شعبى قادر على فرض شروطه فى الحرية والعدل والمساواة .لذلك يجد المواطن الأمريكى نفسه فى حيرةِ من أمره . فهو خائف من الإرهاب الدينى ويخشى على ضياع العدال فى بلد الحُريات المزعومة .



#شريف_مانجستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و انتصر القضاء المصرى على ثورة الشك
- جماعة الإخوان المسلمين و بئر الخيانة
- مصر أكبر من أى ميليشيا
- انقلاب حماس الدموى بعيون مصرية
- أحزاب المعارضة المصرية تحتضر
- الشعب المصرى و الثقافة الاستهلاكية
- عن المُستشار هشام جنينة أتكلم
- معاناة المرأة فى عصر الخوف
- راشد الغنوشى يتخلى عن الحاكمية لله
- فقه الاضطهاد
- مصر ستتقدم ولابد
- البناء والهدم فى نظام السيسى
- الخطر
- ثورة الضمير الإنسانى


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شريف مانجستو - دونالد ترامب والمعسكر الديمقراطى