أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - وقفة و إهداء













المزيد.....

وقفة و إهداء


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 21:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم أفكر يوماً في أن أكتب بضع جمل تعبر عن رأي لي بغرض نشره علي الناس
فالكتابة ليست هوايتي كما أن دراستي التي أتقوت منها علمية و إن كنت درست في كلية الأداب قسم اللغة العربية كمؤهل ثانٍ إلا أن علاقتي بالأدب و العربية إنفصمت مع أخر أيام إمتحانات الليسانس .
ثم كان أن وقع حدث مزلزل في حياتي !
إكتشفت أنني عشت طيلة حياتي أحتقر عقلي و الذي كنت أركله عشرات المرات يومياً كلما صليت و سلمت علي الكاذب الأفاق .
كيف استطاع خداعي كل هذه السنوات ؟
كيف تلاقي كل من كانوا حولي علي هدف واحد ألا و هو تضليلي و طمس عقلي و محو منطقي الفطري و تشويه وعيي حتي أضحيت أتقبل الخرافة بأريحية و أرددها بسذاجة أضحت تقتلني خجلاً من نفسي كلما تذكرتها !
لولا هؤلاء الذين كنت أثق بهم في البيت و المدرسة و وسائل الإعلام فأتلقي ما يبثونه في عقلي من أكاذيب و خزعبلات كمسلمات و حتميات ما نجح النبي المزعوم بدينه الساذج حد البلاهة في استغفالي .
يريحني أن أعلم أنه لولا تلقين هؤلاء لي ما نجح محمد بن عبد اللات أبداً في غزو عقلي و تطويعه فأفقد في لحظة ذكائي و حدسي و مهارتي في التفكير و التحليل و الربط بين المعطيات و الإستنتاج و قراءة ما بين السطور كلما حلت عليّ غيبوبة الدين .
لو لم أكن قد نشأت علي عقلنة الخرافة لميزها عقلي و نبذها بسهولة فخرافة الأديان أوضح من أن تخطئها عين و كوابيس محمد النبوية في قرآنه تصرخ ببشريته .
.
و لكل ما سبق و أكثر ها أنا صرت أكتب
أكتب لأنه يعُز عليّ أن أري ضحايا الوهم مازالوا تائهين مضَلّلين يقدسون الوثن إيل و إلهه محمد .
نعم صحيح ، محمد هو إله الإسلام و لو كان قال أنا إلهكم فاعبدوني ما وجد بعيراً يتبعه و لذا فقد أوجد الله أو استعار الله كجواز مرور للقداسة و ما تمنحه من هيمنة و سيادة .
ألست تلقبه بسيدنا ؟
ألست تعتقد في أنه يستطيع أن يتدخل بشكل أو بأخر فينقذك من نار برعت هلاوسه في تصويرها ؟
ها هو ربك محمد يتكلم : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ( الأحزاب )
يقول: أحق بالمؤمنين به (مِنْ أنْفُسِهِمْ)، أن يحكم فيهم بما يشاء من حكم، فيجوز ذلك عليهم ( الطبري )
.
لقد قررت أن أفعل ما لم أخطط له يوماً و ما لم يرد في خاطري من الأساس ، قررت أن أكتب لإلقاء و لو بصيصاً متواضعاً من نور قد يهتدي به أحدهم في اكتشاف الخدعة ، خدعة الدين و الذي هو أخطر ما أنتجه البشر .. الدين الذي يقتات على الخوف و الجهل و الذي لولاهما ما ساد و لما كانت له دولة، فكلما تراجع العلم تقدم الدين لسد الفجوة لذلك فإن أفضل ترياق للدين هو العلم .
الدين هو أصل كل ما تعانيه بلادنا من ردة ثقافية و حضارية و علمية و اجتماعية و هوان سياسي علي المستويان المحلي و العالمي ، و تمزقنا كشعوب حتي في الوطن الواحد و تغليب الإنتماء للمذهبية و الطائفية علي الإنتماء للوطن و انحطاط الأخلاق و تجهيل الشعوب بإغراقها في ضلالات الدين و اجتثاث الأحلام المشروعة و تسلط الطواغيت علينا يحكموننا كقطعان من الخراف الساذجة التي رَخصت أرواحها فغدت بلا ثمن ، فلو عرض أحدهم أعضاءه للبيع لجني ورثته ثروة بينما هو بلا ثمن في وطنه حياً و ميتاً ! لكل ما سبق قررت أن أكتب .
أكتب لأجل المساهمة في تغيير الواقع الكئيب المزري ، و لو لم أنجح فيكفيني أنني لن أندم علي عدم المحاولة .
.
لقد استعمرنا العرب المسلمون في السابق حين خرجوا من صحرائهم كهمج و قد تخرجوا في مدرسة محمد الإجرامية فنهبونا و استعبدونا و شبعوا بعد جوع و تسلطنوا بعد صعلكة و تقلبوا في رغد خيراتنا من كد و عرق أجدادنا ، ثم قضوا علي هوياتنا نحن مهد الحضارات و غارسي بذرتها في مصر و العراق و الشام و شمال أفريقيا الأمازيغية .
و علي الرغم من أن عصور الإستغلال الطفيلي الطامع قد ولت إلا أنهم يأبون إلا أن يستعمروننا فكرياً فيسلطون علينا وهابيتهم و ما أسهل غزونا و البترودولار في يد و عائدات الحج لكعبة إيل في اليد الأخري و تجار الدين في بلادنا عديمي الضمير و مروجي الجهل في خدمة السلطان و دولاراته دائماً !
أكتب بالعربية لأن ثقافة بلدي أُغتيلت و لغة بلدي قُتِلت و هويتها طُمِست و رغم ذلك سأكتب، أنا التي لم تفكر يوماً في كتابة جملة . و أنا في ذلك مضطرة ، لا محترفة و لا حتي هاوية .
ثم إنني لا أكتب للجميع ، بل لمن يقرأ فيفكر و يفرز و يزيد فيبحث و ينبش و يقارن و يعقل و يزن و يستنبط فيرفض أو يقبل معتمداً علي ضميره هو و عقله هو لأنه ليس خامل العقل ينتظر القناعات المعلبة و الأراء سابقة التحضير ، أما المنتصرين لأديانهم مسبقاً و الموقعين لخرافاتهم علي بياض فالأمل في انقراضهم لنا عزاء .
.
أهدي كل ما كتبت - علي تواضعه - لمن قرأت له يوماً تعليقاً في جملة واحدة علي موقع اليوتيوب فأشعل في رأسي الشرارة التي أذابت جبل الجليد فانكشف المستنقع تحته !



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناوشات مع الله
- أسباب النزول
- براحتك طبعاً ( لكنك غبي )
- عندما يفقد الإله ذاكرته ( الإله الكيوت )
- بين فاطمة ناعوت و مجدي خليل مع حفظ الألقاب
- كنت أعرف هذه المرأة
- كان يتقزز من المثليين
- و من الرجال أيضاً عاهرون (5)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (2)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (1)
- موقع شرف المسلم من الإعراب
- ميراث المرأة و العنصرية الدينية البغيضة
- فبُهِت الذي كفر
- الفرق بين الملحد العربي و الملحد الغربي
- الرد علي منكري حد الردة 2/2
- فازت العلمانية أم فاز صادق خان !
- الرد علي منكري حد الردة 1/2
- مغالطات ذاكر نايك في التشبيه و الإستدلال 2/2


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - وقفة و إهداء