أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - أحذية المسلمين على عتبات المساجد













المزيد.....

أحذية المسلمين على عتبات المساجد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 20:48
المحور: كتابات ساخرة
    


دعاني جاري ذات يوم لمشاهدة فيديو حوار (ديولوجي) بين عالم سعودي على اليوتيوب وهو من علماء جهاد النكاح وبول البعارين!!!! وعالم غربي , ومختصر الكلام أن العالم السعودي المسلم يسأل العالم الغربي وهو ينظر معه لجموع المصلين في الحرم المكي قائلا له بأسلوب كله تحدي: كم برأيكم سيستغرق الوقت معكم لصف هؤلاء المسلمين في صفوف مستقيمة؟ فرد عليه الغربي: طبعا المسألة بحاجة إلى دراسة وتدريب وأيام وشهور, فقال له السعودي: انتظر وشاهد لحظة إقامة الصلاة, وما أن قال الإمام: ( اعتدلوا واستقيموا إلى الصلاة) فورا خلال ثواني كانت الناس المبعثرة هنا وهناك في صفوف مستقيمة ومعتدلة, فأجهش العالم الغربي بالبكاء ونطق الشهادتين.
ماشي..أوكي..ممتاز.. أنا عندي اقتراح وسؤال آخر للعالم السعودي المسلم وهو: كم سيستغرق المسلمون من الوقت والتدريب فقط على صف أحذيتهم التي يخلعونها على عتبات المساجد؟ لو شاهدنا صورة لمعبد بوذي فإننا سنجد أن الأحذية يصفها المصلون بكل أناقة وترتيب أمام المعبد بعد أن يخلعونها من أرجلهم, طبعا أنا ذهبت إلى مكةَ والمدينةَ وشاهدت الأحذية والحفايات والكنادر والجزمات والشباشب والوطيات والصنادل كلها بالأطنان مبعثرة هنا وهناك ,, وأنا واحد من الناس عندما خلعت حذائي في الحرم المكي بقيت يومين كاملين أبحث عنه ولم أجده, واستمر بحثي طوال مدة مكوثي وهي 11 أحد عشر يوما ولم أجد حذائي سألت يومها العسكر والقائمين على خدمة الحرم عن حذائي فقالوا لي: يجب أن تضعه في كيس والكيس تربطه في خصرك أو أن تضعه أمام وجهك أثناء الصلاة, كان هذا سنة 2008م على ما أعتقد فقلت له: وكيف أضع حذائي في وجهي أمام قبلتي؟ قال: لا حرج, فقلت: لماذا تنفقون المليارات وتكسبون المليارات من موسم الحج ومواسم العمرة ولا تبتكرون نظاما يتعلمه المسلمون لحفظ أحذيتهم كما يحدث مع البوذيين؟ أنظر في صور المعابد البوذية البوذي يتعلم على صف حذائه أمام المعبد وكأنه يعرضه للبيع بصورة منمقة.
.
وفي كافة المساجد في العالم كله الإسلامية لا يمكن لك أن ترتاح وأن يرتاح بصرك من رائحة العرق المنبعثة من الأحذية على عتبات المساجد, لا يمكن أن يروق المنظر في عينيك والأحذية مبعثرة هنا وهناك, وتشعر وهم يبحثون عن أحذيتهم وكأنهم في طوشة والكل يسأل والكل حائر: هذا لي؟ لا ليس لي..أهذا لك؟ لا ليس لي؟ ثم يسأل رجلٌ آخر صاحبه: لو سمحت شفت فردة الكندره هذي؟ لو سمحت وين ممكن القاها؟ وآخر يقسم بالله جهد أيمانه قائلا: والله يا جامعة الخير إني شلحتها هون. والله الواحد من الأفضل له أن يأتي حافيا ويروح حافيا.. ومن ثم يأتيك رجل من المصلين وهو خارج من المسجد على عجلٍ من أمره ويشوت برجله الأحذية والشباشب والحفايات والكنادر, يعني ممكن لو دخلت تصلي وأنت خارج من الممكن لك فعلا أن تجد فردة حذائك هنا على هذه الناصية والفردة الأخرى على الناصية المجاورة, عدا عن الدهس والدعس بالأحذية وهي في الأرجل فوق الأحذية التي خلعها المصلون.. تشعر وكأنهم يبحثون عن إبره في كومة من القَش, هذا عدا الصراخ وأحيانا السب واللعن والشت على اللي بدل الكندره أو الصندل.. وستصاب بالحزن الشديد حينما تخرج من المسجد أو حين تقف أمام المسجد وتراقب المسلمين وقت خروجهم على أبواب المساجد وهم يبحثون بنهم شديد عن أحذيتهم, وأنا في المناسبات الاجتماعية أحيانا أذهب في بلدتنا لأداء صلاة الجنازة على الموتى من أقربائي وقد فقدت طوال حياتي أكثر من عشرين حذاء وتم سرقة أكثر من عشرين حذاء لي وفي كل مرة أصاب بالحزن وبالاكتئاب بسبب المناظر البشعة للأحذية ذات الروائح الكريهة والنتنة, وتم استبدال أكثر من 100 حفاية (شُبشُبْ) لي بأخرى أقل منها جودة وأقدم في الموديل والموضة وأكثر منها استهلاكا, وفي كل مرة أخرج فيها أقول للمصلين: لماذا تسوون الصفوف في الصلاة ولا تسوون الأحذية على باب المسجد؟ ولا ترتبوا وتهندسوا أحذيتكم؟ لماذا أيضا تخلعونها من أرجلكم ورائحة العرق ( الفرونات) منبعثة منها في منظر مقزز يبعث على التقيؤ والاستفراغ.
وأيضا لدي سؤال آخر كم من الوقت يحتاجه المسلمون في معظم دول العالم الإسلامي للمساواة بين الرجل والمرأة؟ وللمساواة في العمل الوظيفي؟ وكم سيحتاجون للتدريب على احترام الأنظمة والقوانين ومراعاة قوانين السير والسلامة العامة وتوظيف ذوي الخبرات والكفاءات واستثمار القوى البشرية المبدعة واحترام الحرية والديمقراطية والعمل السياسي والعمل النقابي؟؟؟؟, كم يحتاجه المسلمون من وقت للتوقف عن قتل بعضهم البعض وتكفير بعضهم البعض وشتم بعضهم البعض والتآمر على بعضهم البعض, ؟؟؟ كم سيحتاجون من وقت للمساواة بين المواطنين أمام القانون المدني الحديث؟؟كم وكم من الوقت يحتاجه المسلمون لكي يهتموا بالإنسان كإنسان ويعرفوا قيمته عند الله؟ كم يحتاجه المسلمون من وقت ليتعلموا ويشعروا مع الجائع والعطشان والعاري من الثياب والذي لا يجد في بيته ثمن كيلو خبز أو عُلبة دواء؟ كم يحتاجه المسلمون من وقت لتمرير ثقافة الأخلاق ونشر ثقافة حقوق الانسان؟ إذا الأحذية في المساجد ليس لها نظام والإنسان داخل المسجد وخارجه ليس له احترام وليس له رأي ولا يؤخذ برأيي الأحياء بل يأخذون برأي الأموات من الناس, كم يحتاجه المسلمون من وقت من أجل أن يصلوا كبابا روما الفاتيكان من أجل أن يعم السلام على العالم كله ومن أجل تطهير الأنفس من الخبث والمرآة والنفاق والدجل والزنا والسبي والاغتصاب وممارسة الدعارة تحت غطاء من الشريعة من خلال الزواج الثنائي والثلاثي والرباعي عدا السبايا والزنا مع بنات بني الأصفر في دول الخليج العربي وخارجه؟..كم يحتاجه المسلمون من وقت ليتعلموا كيف تصطف سياراتهم خلال الأزمات المرورية التي تحدث في الشوارع التي تربط المدن بعضها ببعض وداخل المدن. وكم سيحتاجه المسلمون من وقت ليتعلموا احترام الدور في دائرة الخدمة المدنية, وكم يحتاجون من وقت ليتعلموا أن الباصات العمومية يتم الصعود إليها من الباب الأمامي وبأن الباب الخلفي فقط من أجل النزول وليس الصعود؟




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاريتاس والأحزاب الإسلامية,الكاريتاس رسالة وليست عمل وظيفي
- دعاء الانتهاء من العمل
- (أنا هو الطريق والحق والحياة , من آمن بي وان مات فسيحيى)
- لما بصير معي 100دينار أردني
- أناقة يسوع
- الوجه الجميل للمخابرات الاردنية
- رمضان مبارك على الجميع
- رائحة الإنجيل
- احنا شعوب هامله لا تستحق الاحترام
- سبايا أوطاس
- لعنة الله
- الإسلام والواقع
- اليوم عيد ميلادي أنا الشهيد الحي
- الذين باعوني بمقابل وبدون مقابل
- أين خبأ محمد وأبو بكر الجمل في قصة غار ثور؟
- نعمة الله 2
- أعداء الله
- تقديس الحروب وإخفاء فظائعها
- التفرقة العنصرية في الدول العربية
- سيكون لكم في هذا العالم ضيق


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - أحذية المسلمين على عتبات المساجد