أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - كل إ سلامي مسلم ..لكن ليس كل مسلم إسلامي !!!! هل الشاب الوطني الثوري الرائع هادي العبد الله (حماه الله ) مسلم أم إسلامي؟؟؟














المزيد.....

كل إ سلامي مسلم ..لكن ليس كل مسلم إسلامي !!!! هل الشاب الوطني الثوري الرائع هادي العبد الله (حماه الله ) مسلم أم إسلامي؟؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت كلما شاهدت وسمعت تقارير الشاب الثوري هادي العبد الله على الفضائيات، كنت أتلهف داخليا بالدعاء له "الله يحميه " سيما أنه ظل أمينا للثورة ولروحها ولم تستطع أية جهة رسمية للمعارضة (العبء على الثورة) أن تحتويه أو تشتريه ، وأن العناية الرحمانية حفظته لنا مع أنه فقد عددا من أصدقائه الصحفيين المصورين في ساحات المعارك ...وهو من الناجين النادرين الذين بقوا لنا من قيادة ثورتنا السورية الشبابية التي تم سحقها بهمجية قل نظيرها، بصمت وتواطؤ دولي كانت ترعبه الثورات الشبابية (وروحها الديموقراطي ) التي تعكس الروح العالمي للعصر وفق تعابير هيغل ، وهي (روح الحرية ) بدو شروط أيديولوجية يسارية أو يمينية ،إسلامية أم علمانية ...بل ديموقراطية وكرامة حقوق الانسان التي شاعت وتعولمت مع الثورة المعلوماتية والاتصالية ( الكومبيوتر والانترنيت) الوجه المناقض ايجابيا لعولمة وحشية راس المال، حيث صمت العالم الغربي الديموقراطي على سحق ثورة الشباب المدنية السلممية الديموقراطية ،وذلك لإعادة الصراع لمعناه المألوف شموليا في العالم العربي ( أخوان/ وعسكر) كما في مصر ، وإلى حرب أهلية طائفية في سورية بين نظام طائفي مخابراتي عسكري أقلوي همجي وأكثرية (مسلمة سنية ) يراد لها أن تكون ( إسلامية سياسيا !!) ،وهي تتدرج بين الاعتدال (الأخواني إلى الوحشية الداعشية ) لحرف الصراع من ربيع عربي يتنفس روح العصر من خلال "الحرية والديموقراطية" إلى حرب بين ( الإسلام السياسي والعسكر) كما كانت المعركة قائمة من قبل ..

حيث نظر لها الشيخ الدكتور القرضاوي فكريا أنها حرب (الناصرية العلمانية الديكتاتورية مع الإسلامية الأخوانية )، حيث سادت مقولة أن كل من يؤيد (الناصرية الجماهيرية الشعبوية ) فهو علماني ، حتى أن الشيخ (القرضاوي) بلغ حد اعتبار كل سافرة ( علمانية – ماشية على حل شعرها بالمصري ) وبالمآل أن كل مسلم تعريفا هو الأخواني ،حيث يتماهى ويتوحد (تعريف المسلم بالإسلامي)، حيث كل ما هو غير أخواني ، ليس غير "إسلامي" فقط ، بل هو "غير مسلم" ...واعتمادا على هذه القاعدة المخترعة سياسيا ،فإن ( (كل مسلم هو إسلامي سياسيا..وعليه هجم الأخوان المسلمون على الربيع العربي بوصفهم يمثلون ( الأكثرية المسلمة التي يفترضونها إسلامية سياسيا !!) التي ينبغي لها بديهيا أن تقود الحراك الثوري للربيع العربي ...

وهكذا تحولت الثورة السورية بعد سحق قيادتها الشبابية الديموقراطية، إلى صراع تحت عنوان : معركة قيادة السلطة الطغيانية الطائفية "العلمانية العدمانية – الأسدية"، مع الشعب (الأكثري المسلم وليس الإسلامي)، الذي يقوده الأخوان (بوصف الأكثرية الشعبية مسلمة ) ومن ثم فهي تعتبر –والأمر كذلك - (إسلامية ) وفق تسويق الاسلام السياسي الأخواني..

هذا الطعم ابتلعه الكثيرون من المثقفين الذين يعتبرون أن الشاب هادي العبدالله ( المسلم كمنتمي لأغلبية شعبه ) هو (إسلامي) ، بل ويذهب بعضهم إلى اعتباره أنه حرم من جائزة دولية للصحافة بسبب (إسلاميته ) ،وليس بسبب (لثوريته ) المندمجة بالثورة و"جذريتها" ، وليس الملحقة بالمعارضة "ومساومتها "
...
طبعا هذا الاستقطاب في الثورة السورية، بين حدي معادلة السلطة التي تقودها الأسدية ، والمعارضة التي تقودها ( الإسلامية الأخوانية )، سيقود الثورة إلى السقوط في فخ أن المعركة هي بين استبداد (بعثي) أو استبداد (أخواني ) ، حيث يتورط الكثيرون من المثقفين الثورييين المحترمين لمواقف ممالئة للأخوان، لتعزيز رضى الأخوان عنهم بوصفهم قيادة المعارضة، فيتحدثوا عن الشاب هادي الذي يمثل الضمير الوطني للثورة بحق( متدينا كان أم علمانيا متلحيا أو بدون لحية) بوصفه إسلاميا ، وبدلا من أن يعتبروا أن ثمة ممالأة عالمية ودولية للنظام الأسدي،حيث الجوائز تذهب إلى ( أنصاف المثقفين الثوريين من اتباع المعارضين المساومين المقبولين من السلطة الأسدية) ..

ويتم استبعاد كل من يعتبر أن جائزته الكبرى هي انتصار ثورة الحرية والكرامة من أمثال هادي العبد الله وجيله الذي قاد الثورة ، وأبقت لنا العناية الرحمانية هذا الشاب من جيل الثورة دون أن تتمكن ماكينة صناعة المعارضة الدولية من إعادة صناعته وفق برامج ( ماستورا ) وحريمه المعارض أو تكييفه واحتوائه في دهاليز الاتجار بدماء الثورة ....

لكن المصيبة أن ممثلي المعارضة الإعلامية الإئتلافية (الأخوانية) يرون أن المسألة هي بين ( الاسلامي الذي يؤيد الله) والذي حرم من جائزة الصحافة، وبين من لا يكر الله إلا في اطار (نقده الله )، وهذا أمر جديد في تاريخ المذاهب الفكرية والدينية والفلسفية ، فليس هناك مذهب في تاريخ الفلسفة والأديان ( ينتقد الله ) هناك من يرفض وجوده وما يستدعي ذلك من براهين، وهناك من يؤمن بوجوده وما يستدعي ذلك من براهين ، أي أن الإيمان بوجوده يستدعي مقتضياته البرهانية ، حيث يترتب على ذلك الاعتراف بوجود الله أنه لا يسمح بل ولا يمكن انتقاده ، لأن الاعتراف بذات الله ، هو اعتراف ضروري بكماله الذي لا يعتوره النقص أو القصور، فهو رمز الكمال والتمام الذي يتعارض معرفيا ومنطقيا مع نقده بوصفه واجب الوجود حيث ذروة تمام سؤدد الحقيقة المطلقة ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الرد على المزيد من تنازلات المعارضة المصطنعة خارجيا ....ب ...
- الإئتلاف ولجنة التفاوض تكتشف أن المأساة الأساسية لسوريا تكمن ...
- الغرب الأوربي -النصراني- وفق منظور قناة الجزيرة ..... ...
- هل سيكون البغدادي آخر رموز الاسلاموية العالمية ، كما كان غيف ...
- حول مفهوم المعارضة المصالحة والثورة التغيير في الثورة السوري ...
- هل تضحي أمريكا بمصالحها مع شعوب الشرق الأوسط (العرب والترك و ...
- من يومبات الحرب على داعش حول الرقة ...!!!!!! ...
- خيال الظل (كراكوز وعيواظ العثماني )، تجددها لنا هوليود الأمر ...
- لست بالخب ، ولا الخب يخدعني ...!!!! لسنا ماكرين كالأمريكان، ...
- من يمثل العلمانية : الأسدية الوثنية أم الأردوغانية الإسلامية ...
- وردة حب وإعجاب لحلقة الاتجاه المعاكس اليوم... وهي تقدم صوت ا ...
- هامة الشهيد الحريري تطارد قتلته وتصطادهم واحدا بعد الآخر فيم ...
- عندما يكذب أكاديميو المعارضة وأحزابها السياسية ...
- لم يتبق لنا ارث عالمي نقتدي به سوى (الثورة الفيتنامية) التي ...
- نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السور ...
- حلب هي ( مال الشام الكبرى) .. وفق تعبير الشاعر (عمر الحلبي) ...
- ثلاث مفارقات في الخطاب السياسي للمعارضة السورية خلال اسبوع ! ...
- هذا الديمستورا (الكذاب – الأفاق- الأفاك )، ليس في حقيقته سوى ...
- خيباتنا المريرة المتوالية بأصدقائنا من المثقفين الصحفيين وال ...
- المعارضة العلوية) تنتقد -حافظ أسد- على الغائه العلوية !!!!


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - كل إ سلامي مسلم ..لكن ليس كل مسلم إسلامي !!!! هل الشاب الوطني الثوري الرائع هادي العبد الله (حماه الله ) مسلم أم إسلامي؟؟؟