أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لاتحزني يابغدان ....فبلاد الرعب اوطاني














المزيد.....

لاتحزني يابغدان ....فبلاد الرعب اوطاني


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتحزني يابغدان ....فبلاد الرعب اوطاني

علي قاسم الكعبي...
الوطن العربي، تلك البقعة الجغرافية التي تقع في قلب العالم، والتي تنبض بالخير، تعتبرُ كحلقة وصل بين دول العالم، فهي من المناطق المهمة على ظهر الكرة الأرضية، ولها من الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية والحضارية والثقافية والدينية.
تلك البقعة التي يتكلم سُكانها اللغة الواحدة، وتعتنقُ الدين الواحد، وتحتكمُ الى الكتاب الواحد، وتتجهُ الى القبلة الواحدة , فهي مهد الحضارات والأديان السماوية الثلاث - المسيحية واليهودية والإسلامية، فضلاً عن الديانات الأخرى. تلك البقعة اختارها الله للعرب، حتى ينطلقوا بها للعالم، لنشر تعاليم الإسلام المعتدل، وجعلناكم أمةً وسطاً.. لم تعد اليوم كذلك !!
رغم هذهِ المشتركات التي تجمع ابناء الوطن العربي الواحد، إلّا أنهم اليوم يعيشون في اسوء حالات الضعف والوهن، وتلك الأمة باتت أوهن من بيت العنكبوت، وربّما تكون هذهِ السنين من أخطرها وقعاً، فالوطن العربي الكبير لم يعد وطناً موحداً، وتلك الأمة التي وصفها القرآن الكريم، لم تعد أمة وباتت أمم وملل، فالوطن العربي اليوم، يعيش الصراع والتصادم، وتمزق جسده، وتهشمت أضلاعه، وانسلخ من معتقدهِ الوسطي الى أقصى التطرف، وباتت نشرات الأخبار العالمية، تعج بأنبائه غير السارة أبداً، واصبح العربي والمسلم على حد سواء، متهماً بالإرهاب، وبات مصطلح “ عرب فوبيا أو إسلام فوبيا”، لصيقاً بكلّ عربي ومسلم، وفي الحقيقة إن للغرب مبرراتهم، عندما ينعتونا بالإرهاب، وتلتصق تلك الصفة بنا، لأن صور الإسلام التي تنقلها وسائل الإعلام، ماهي إلّا عبارة عن قطع رؤوس وسبي النساء وقتل للنفس المحترمة، والغريب إن ذلك يترافق وصيحات التكبير، فكيف سيرى الغربي الإسلام؟
مؤكد أنهم لا يعرفون عن الإسلام إلّا بمقدار ما يرونه واضحاً في الصور، وقد يزداد الأمر تعقيداً، عندما يترافق مع ذلك كلّه، قبول ودعم عربي لبعض الدول، وتبنيها التطرف، ولا تتوانى في التدخل بالشأن الداخلي للدول الأخرى، ولا تحترم خصوصيتها، لا.. بل تُصدر فتاوى التكفير والتحريض على قتل النفس المحترمة، لا .. بل أنها وضعتها في منهاجٍ، يُدرّس الاطفال والنشأ .. حتى النحر وتكفير الآخرين، وهذا أمرٌ في غاية الخطورة. إن تنامي هذهِ الأفكار المنحرفة “ أدبيات التطرف”، ساهمت الى حد كبير في خلق صراعات داخلية داخلية بين دول الوطن العربي، عندما تصاعدت نبرة الخطاب الطائفي، وغاب الحوار العقلاني ،وصمت الخطاب المعتدل، إنّهُ كتحصيل حاصل أن تضطرب هذهِ الأمة، وتصبح في مهب الريح ، وتذهب الى الهاوية بكلّ ما تحملهُ الكلمة من معانٍ. إنّ اللعب على وتر الطائفية، أمرٌ مقلق، إذ استطاع من خلاله اللاعبون في المشهد العربي، صياغته بشكلٍ متقن، وتحققت أهدافهم في أن يبتعد العرب عن قضيتهم المركزية فلسطين، وعدوهم المفترض - الكيان الصهيوني ،ويتحول الرصاص الى صدور العرب أنفسهم، ليكون الصراع عربي - إسلامي بامتياز، ابتداءاً من العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان، ومروراً بمصر والسودان وتونس والمغرب، ولا تكون أخِرُها ليبيا والجزائر، لاستنزاف موارد العرب أولاً، ومن ثمّ تفكيك الوطن وتقسيم المقسم، وإكمالاً لسايكس بيكو أو الشرق الأوسط الجديد، واصبح الوطن العربي عالماً مضطرباً، يعج بالمشاكل، وشارعه في حالة غليان، وسُكانه تعيش حالات الفقر والعوز والمرض والاقتتال ، مقابل أن ينعم الملوك والرؤساء بالخيرات في مشهدٍ غريب جدّاً. تشير الدراسات الى أن الوطن العربي، يحتوي على كميات هائلة من النفط، تصل الى 65 % من احتياطي العالم، و61% من احتياطيّ الغاز الطبيعي في العالم, ويعتبرُ النفط عاملاً من العوامل الهامة التي اعطت للعرب مركزاً إستراتيجيا بين التكتلات الدولية التي دخلت ميدان الصراع، لتفوز بالسيطرة على منابعه، لكن العرب غافلون عن معرفة أنفسهم وأهميتهم الاقتصادية الهائلة، وقوّة السلاح الذي يمتلكونه في المنطقة ، فقسمٌ منهم انشغل في الملذات والبذخ، وصل حدّ التميع ، وآخرون انشغلوا في حروبٍ داخلية، وأخرى تعاني العوز والفقر. كان المفروض أن يستخدم العرب سلاح البترول في رفع مكانتهم العالمية والاقتصادية في مواجهة دول العالم الكبرى، ولا يبقى تابعاً، يتنقل بين أمريكا وأوروبا وروسيا والصين التي يسيلُ لُعابُها على نفط العرب، وأن تساعد الدولة الغنية الفقيرة لأنها أمّةٌ واحدة؟ إن أوضاع الوطن العربي باتت لا تسر عربياً قط ، فهي اصبحت بلاد رعب وقتل وسفك دماء واقتتال عربي إسلامي، وأن البحث عن المشتركات كالدين والمعتقد والقبلة الواحدة، بات حديثاً لايقنعُ احداً، ووصِف “ كالبحثِ عن أبرة في كومة قش”، فدول العالم الإنسانية المتحضرة، تتوحد فيما بينها، وتلغي الحواجز، فيما وطننا على العكس تماماً، بدأ يتفكك، ، وحلّ فيه الجهل والظلام، بسبب تدخل الدول الاستعمارية الكبرى التي تفتعل الأزمات، لتعتاش عليها وعلى أكتاف شعوبنا، ونحنُ ما زلنا نُقدّم لها الولاء والطاعة، وبات حلم الوطن العربي الكبير، مجرد وهم .. وسيكون نشيد مدارسنا : بلادُ الرعب أوطاني ..فلاتحزني يابغداني



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلوجة......وصراع ألارادات
- العراق صيفاً ساخناً وشعباً ساخطاً....!!
- من اسقط هيبة الدولة الشعب ام الرئاسات الثلاث...!!؟
- اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي
- هل ولد العراق الجديد أم لازال في مخاض عسير ..!؟
- هل سيعود طرح علاوي مجددا....!؟
- انهيار سد الموصل حقيقة ام خيال....!؟
- في ذكرى التأسيس ستبقى افرحنا مؤجلة حتى النصر...
- الشهيدة -اشواق النعيمي ...لاأهالي الموصل أما فيكم رجل.....!! ...
- -البرلمان يضرب - العبادي بيد من الحديد..... علي قاسم الكعبي
- التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي
- كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ كُلَمَا مَرالزَمَانَ ذك ...
- العراق من بلد الٌزهاد الى بلد السٌراق...علي قاسم الكعبي
- لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكا ...
- لا يستِطيع أحد ركوب ظهرك الا اذا كٌنت مُنحنياَ......!!؟ علي ...
- لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش.. ...
- هل ستصدق نبوءة هايدين-العراق وسوريا قد اختفيا...!!؟
- الايزيدية التي احرجت النساء المسلمات-السنية ....سارة سعيد قص ...
- ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية ...؟ ام تشترك فيها الاديان ...
- بين حكومة الثرثار وسبايكر.خيط رفيع .....


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - لاتحزني يابغدان ....فبلاد الرعب اوطاني