أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - الاخوان المسلمون والبلطجة














المزيد.....

الاخوان المسلمون والبلطجة


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحضارة المصرية القديمة استفادت منها البشرية على مر العصور في التطور والتقدم وكذلك هي مصر كانت ومازالت منبع الفكر والفن والسياسية وهى مصدر من مصادر الإشعاع الحضاري في المنطقة العربية فلا يوجد اليوم في المنطقة العربية من المواهب الفنية المتعددة ( المسرح – السينما- التلفزيون – كتابة القصة والخ ) ألا وكانت انطلاقته من القاهرة وإذا كانت مصر قد ساعدت الشعوب العربية والإسلامية والأفريقية في التحرر والاستقلال في عهد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر كذلك هي مصر من أوائل الدول العربية التي وجدت فيها التعددية السياسية والفكرية وهى كذلك من الدول التي يعيش فيها الأقباط بسلام ودون تمييز حتى انك عندما تذهب إلى القاهرة لا تستطيع أن تميز بين المصري القبطي والمصري المسلم وهم كذلك رجال الاعمال من الأقباط يساهمون بشكل كبير في القطاع الخاص والعام المصرى باستثماراتهم والتى هي تساهم في توظيف العاطلين من المصريين سوءً كانوا مسلمين أو أقباط .
فمصر هي الوجهة الأولى للسائح والفنان والسياسي والباحث ورجل الدين المسيحي ولطلاب العلم ولكن هذا الوضع الحضاري والثقافي وحالت السلم الاهلى اليوم أصبحت في خطر بعد إن تغلل الأخوان المسلمون إلى صناديق الانتخابات وهم الذين اعتادوا على تسييس بيوت الله ( المساجد ) وهم الذين لعبوا على أوتار عواطف الجمهور واستغلوا حاجاتهم ومعاناتهم وعالجوها بسيارات الكباب وبمبالغ نقدية كبيرة وصلت إلى 1000 جنيه للصوت بهدف الوصول إلى الحكم من صناديق الاقتراع فما لم يحققه العنف يعتقد الأخوان أنهم قادرون على تحقيقه بصناديق الاقتراع فلم يكفيهم أنهم استغلوا المساجد للدعاية السياسية بل أصبح بعضهم يزايد على الديمقراطية ونسوا كيف عارض مرشدهم الأول حسن البنا الديمقراطية ورفضها ولكن إذا لم يتقلبوا ويتلونون حسب مقتضيات السياسية فكيف يكونون الأخوان المسلمين ودفع الأخوان المسلمين للأموال واستخدام البلطجة لم يكن شيئاً جديداً عليهم فقد كان البنا يفعل نفس الشيء في بدايات التأسيس فعندما خرجت عليه مجموعة من شعبة الاسماعيلية وقدموا بلاغاً ضده للنيابة العامة في مخالفات مالية ،
فماذا كان رد فعل البنا فقد جمع أنصاره وقال لهم " اعتدوا على المخالفين بالضرب " ويعترف البنا بذلك ويتباهى ويقول لأتباعه " المخالفين قد تلبسهم الشيطان وزين لهم ذلك وان من يشق عصا الجماعة فاضربوه بالسيف كائناً من كان " فإذا كان يدعوا إلى ضرب من يخالفه من جماعته فكيف بالاخرين ؟ وكيف سيكون حال الشعب المصرى لو سيطر الأخوان ؟ وهنا نحن نذكر الأخوان بما قاله خليفة المسلمين عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) " حكمت فعدلت فأمنت فنمت " وليس بضرب المخالفين بالسيف ، بل انه عندما خالف بعض أتباعه هذه الأوامر جمعهم ورفض الديمقراطية واخذ يصف النظم الديمقراطية بالنظم المائعة ويقول " أننا قد تأثرنا إلى حد كبير بالنظم المائعة التي يسترونها بالفاظ الديمقراطية والحرية الشخصية " فجماعة هذا تراثها هل هي جديرة بحكم الشعب المصرى ؟ وهل هي امينه على مستقبل الديمقراطية في مصر؟ .
أننا قد نختلف مع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في بعض سياساته ولكن لا يمكن ان نقبل ان يكون البديل هو جماعة الاخوان المسلمين فهذه الجماعة عندما تستلم الحكم فان الاستثمارات سوف تنسحب من مصر والسياحة سوف تضرب وخسائرها بالمليارات وطوابير العاطلين سوف تزداد وكذلك سوف تشهد مصر هروب الفن والفنانين والأخطر هو الخوف الذي عبر عنه بعض القيادات الدينية القبطية وما قد يحدث للأقباط ؟ وبالتالي فان فوز الاخوان يعنى عودة مصر إلى ما يشبه القرون الوسطي في أوروبا وفى مقابل هذه الأضرار لا يوجد شيء واحد يذكر للإخوان المسلمين أنهم يستطيعون فعله ويخدم شعب مصر فماذا قدم الاخوان عندما سيطروا على النقابات المهنية ؟ غير أنهم اخذوا ينفذون أوامر مرشدهم داخل النقابات مما أضاع مصالح المشتركين داخل تلك النقابات فهم سيسو العمل النقابي لإثارة القلاقل واستغلالها في الدعاية السياسية بل ان بعض النقابات حولها أعضاء الاخوان إلى مراكز للخدمات بهدف اللعب على عواطف الجمهور واستغلال معاناتهم فهل هذه جماعة تستحق ان تحكم شعب مصر ؟ .
ولكن إذا كانت مصر لها تأثير على العالم العربي بالكامل ثقافياً وسياسياً فان صعود الاخوان فيها سوف يوثر على الدول الأخرى أيضا خصوصاً أنهم لا يتركون فرصة تأتيهم إلى مقعد وزاري أو خيري أو برلماني أو رئاسي إلا وكانوا سباقين إليه ( فهم طالبي سلطة باى شكل وباى طريقة ) وتاريخهم في السودان والعراق وليبيا يتحدث عن نفسه ولذلك فان مواجهة الاخوان في مصر ورفض صعودهم يجب ان تاخد بعداً شعبياً ورسمياً عربياً وعليه فان فمن حق المصريين والعرب ان يعرفوا من أين يحصل الاخوان على هذه الملايين حتى يصرفوها في الانتخابات ؟ باختصار من أين لك هذا ؟ وان ما فعله الاخوان في سوريا يجب ان لا يغيب عن أعين الإخوة المصريين فدراوالفتنة قبل ان تحدث .



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام هو الحل ؟ ... لماذا ؟ وكيف ؟
- الفساد السياسى الجديد
- الباكر والاخوان المسلمون
- وداعاً للنظام الشمولى العربى
- افلاس المواطن اولاً فى البحرين
- فى مسالة الحكومة شبه الحزبية فى البحرين
- سقوط المقاطعة فى البحرين
- نقابات خارج القانون
- التسجيل وبدون تحدٍ
- تيار شعبى يحقق الوحدة الوطنية
- استدعاء التاريخ لاثارة الفتنة
- زوبعة اجتماع الجمعيات السياسية
- كفاية تسييس لدور العبادة والاتحاد النقابى
- أوقفوا المزايدات حول قانون الجمعيات السياسية
- مرحباً باقرار قانون الجمعيات ... التجمع الوطنى يطالب بحل الج ...
- الطائفة والحزب .... الحدود الغائبة
- مغالطات الشهابى فى لندن
- الاستفزاز الطائفى
- المعارضة المصرية والسياسة الأمريكية‮.. ‬توافق أم ...
- المقاطعة الطائفية لا تحقق التعديلات الدستورية


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - الاخوان المسلمون والبلطجة