أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة في باريس - تيماء حسن ديوب














المزيد.....

تيماء حسن ديوب


جميلة في باريس

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


على درج محطة المترو في ساحة "سان ميشيل" في قلب العاصمة باريس، كنت أحث خطاي لألحق بقطاري... قطارات باريس لطالما ذكرتني بباص الخوجة في قريتي البعيدة!
و للأمانة تشترك هذه القطارات و باص الخوجة بدقة مواعيدها! ضحكت في سري لهذا الجنون... تأبى ذاكرتي الطفولية أن تنضج...

كان من الممكن ألا أكتب ما كتبته، لولا تلك اليد التي ربتت على كتفي بحنانٍ شهيٍ ذلك اليوم... التفتُ لأجد أمامي امرأةً سمراء، طويلة ومكتنزة... شالها الفيروزي يشير لأناقة بسيطة وغير متكلفة... سَرَتْ في جسدي قشعريرة غريبة! سألتني بالإيطالية شيئاً ما!

ابتسمت، تلعثمت و أجبت بإنكليزية مرتبكة: أنني لا أفهم ما تقول، أنني غريب أيضاً، أنني لن استطيع مساعدتها وأنني لا أفقه كلمة واحدة بالإيطالية!... ابتسمتْ و مضت بهدوء غريب... ربما هي أيضاً لم تفهم كلمة واحدة مما قلت!

كان من الممكن ألا أكتب عن هذه المرأة، عن جهلنا اللغوي! لولا أنها أيقظت في ذاكرتي حنيناً مفاجئاً لامرأة أخرى، أتذكرها جيداً و لم أعد أعرف من هي!؟...
تلك المرأة الحزينة/الأنيقة... الخجولة مثل شجرة توت برية... القوية كجذر سنديانة... لها رائحة لا تفارق ذاكرتي تشبه رائحة العشب و الطيّون البّري... " النساء الطيبات لا تفارقنّ الذاكرة"... يا الهي! كيف لم أحزر حينها!؟ إنه وجه أمي الجميل في البارحة! يود لو يقول لي اليومَ شيئاً لن أحزره بعد الآن... إنه وجه أمي، تغني لي كعادتها أغنيتها الجميلة:

عالعين موليتين و تنعشر مولايا .. جسر الحديد انقطع من دوس رجليا...
و تصيح ما جابت و تصيح ما جابت... جابت 12 ولد والشمس ما غابت...



#جميلة_في_باريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفنانة يسرا: فرحانة إني عملت -شقو- ودوري مليان شر (فيديو)
- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة في باريس - تيماء حسن ديوب