فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 19:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هناك من خلاف بخصوص إن المقاومة الايرانية قد قدمت مابوسعها من أجل السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و ساهمت و بصورة فعالة و مٶثرة في فضح المخططات المشبوهة للنظام الديني المتطرف و التي کانت تستهدف الاوضاع في المنطقة، وإن شعوب و دول المنطقة لم يعد لديها من شك بشأن إن المقاومة الايرانية هي ظهير و سند قوي لها في مواجهتها ضد النظام المتطرف في طهران.
التضحيات الکبيرة التي قدمتها المقاومة الايرانية من أجل فضح مخططات النظام ضد دول المنطقة و سعي النظام الايراني ازاء ذلك و بصورة مستمرة للنيل منها و القضاء عليها، إنما من أجل أن يخلو له الجو کي يقوم بتنفيذ مخططاته الاجرامية کما يحلو له، وهنا لابد من الانتباه جيدا بأن أي تأثير سلبي على المقاومة الايرانية ليس في صالح شعوب و دول المنطقة إذ إن فقدان هذا الظهير و السند المبدأي سيکون من شأنه خدمة النظام الايراني.
أفضل طريقة و وسيلة للمواجهة مع النظام الديني المتطرف هو الهجوم و ليس الدفاع، بمعنى يجب أن تبادر شعوب و دول المنطقة الى أن يکون لها نهج في التعامل مع هذا النظام بحيث يبين بأنها ترد له الصاع صاعين ولاتدع له الساحة لوحده ليسرح و يمرح فيها کما فعل طوال الاعوام الماضية و التي أضرت بشعوب و دول المنطقة کثيرا.
هناك ثلاثة نقاط أساسية لو بادرت شعوب و دول المنطقة للتمسك بها و تفعيلها على أرض الواقع، فإن ذلك سيساهم بتقوية الجبهة المعادية لهذا النظام المتطرف، وإن هذه النقاط الثلاثة هي:
ـ دعم نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية.
ـ الاعتراف بالمقاومة الايرانية من جانب دول المنطقة کممثل شرعي للشعب الايراني و فتح مقرات له في هذه الدول ومن المناسب جدا أن تبادر هذه الدول الى قطع علاقاتها مع نظام الملالي لإن لاخير يرجى من ورائه أبدا.
ـ تخصيص يوم من جانب القوى و الاحزاب و المنظمات الشعبية من أجل إعلان التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية في نضالهما العادل الذي يخوضانه من أجل إيران المستقبل.
هذه النقاط الثلاثة لو تم تفعيلها و تجسيدها على أرض الواقع فإنها ستحدث زلزالا سياسيا على صعيد القضية الايرانية و سوف تقلبها رأسا على عقب لصالح الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، وإن الکرة في ملعب المنطقة، فهل ستبادر لذلك أم لا؟
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟