أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - معركة الفلوجة متعة عراقية














المزيد.....

معركة الفلوجة متعة عراقية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 02:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يحق لنا الإفتخار بقواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي وحشد عشائر الأنبار، والقادة الميدانيين وسياسين ساندوا المعركة، ونبارك لشعب معظمه حشد للمعركة، إلاّ ما ندر او إندرج في خانة الدواعش والمتخاذلين، والمراهنين على فشل العمليات العسكرية لتمرير مبتغياتهم البائسة، ومن واجب التاريخ أن يُسطر بحروفه المضاءة؛ تلك البطولات التي لم يشابه تضحيتها شعب تطوع لرد شرف تحت وطأة الغرباء.
إرتفع آذان النصر بمساحد الفلوجة، وتعالت أصوات الغيث والخلاص من الإرهاب: "اليوم يوم المرحمة اليوم تُصان الحرمة".
وضعت القوات العراقية ومن خلفها شعب كبير، حجم سنوات من الهوان والذل والتعذيب وقهر الإنسانية والأخلاق، وتعاملت بمسؤولية إعادة الشرف التاريخي، وتحدي المصاعب والمكائد والتهويل الإعلامي، ووقوف أصوات داخلية وخارجية بذرائع المدنيين لإيقاف العمليات العسكرية؛ فما كان رد القوات العراقية؛ إلاّ الإستعجال بحسم المعركة، التي لم تتأخر أكثر من ثلاثة أيام داخل مركز الفلوجة.
تحمل الفلوجة بموقعها القريب من بغداد، والمُطل على عدة محافظات، ومن بُعد تأسيس الجماعات المسلحة المتطرفة، وقد أسست لها الدكتاتورية عشرات الجوامع والمنشآة الحيوية والأهمية الإستراتيجية، وإعتبارها أكبر قضاء من الناحية الإقتصادية؛ ثم كانت مركز عمليات القاعدة والجيش الإسلامي المتطرف، والمجلس العسكري وصولاً الى داعش، التي إعتبرت الفلوجة عاصمتها.
لم يتوقع أحد أن تكون المعركة خاطفة، وقد أبهرت الصديق وفاجأت العدو، وراهن المتفرجون والطامعون والمنتظرون لفشل تجربة العراق الديموقراطية وتلاحم حشوده الوطنية، فكان شعباً عجيباً في أصراره وصبره وصموده؛ شعب هب شيب وشباب ونساء ورجال؛ مهاجمون في جبهات القتال وملايين شباب يغزون مواقع التواصل الإجتماعي؛ لإيصال رسالة إنسانية؛ مفداها أننا شعب سلام وحربنا للسلام، وها نحن نفتح الصدور عرات أمام وابل الرصاص؛ لإنقاذ الأطفال والنساء الهاربين من بطش داعش.
إن الفلوجة مدينة عراقية إغتصبها الغرباء، وكشفت القوات العراقية حجم البشاعة والخسة والنذالة والإنحراف التي يمارسها داعش بحق أهلها، وما أن هدأت أصوات الرصاص؛ حتى أُخرست الأصوات النشار التي تراهن على وهم داعش، وذلك التهويل لأنفاقه ومصداته وترسانته، ولم يظهر إلاّ عدو جبان يحتمي بالمدنيين ويقاتل عن بُعد بالمتفجرات وتفخيخ المنازل، وتبخرت سياراته المفخخة وإنتحاريه؛ بمهنية القوات العراقية.
إنزاح ألم السنين، وإنجلت الغمة وعادت الثقة بين أبناء الشعب الواحد، وهرب آلاف المقاتلين بأحدث أسلحتهم، وفتح باب النصر قدرة القوات على إستعادة الموصل بوقت قريب.
من معركة الفلوجة دروس كبيرة وإختبار لكل القدرات العراقية؛ حيث إستطاع الحشد الشعبي إستعادة ألاف الكيلومترات، وساند الحشد العشائري أخوته في الحشد الشعبي، وللشرطة الإتحادية دور كبير في إسترجاع أجزاء مهمة من مركز المدينة، ومعهم عمليات بغداد وجهاز مكافحة الإرهاب ومساعدة الأهالي، وخلفهم شعب يدعو بالنصر، ويُوصل المؤنة طازجة الى الخطوط الأمامية، وقُطِع رأس الإرهاب وغداً ستكون معركتنا في الموصل، وسينحسر الإرهاب من العراق والعالم، وسيعود الى سابق تأسيه في الصحاري والجحور، وهذه المرة لن يجد له مأوى في العراق، وسيعود الى دول حاضنة ومراهنة على وجوده، وما كانت المعركة إلاّ متعة عراقية، وإعداد الى منازلات عنوانها النصر للعراقيين والإنسانية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!


المزيد.....




- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - واثق الجابري - معركة الفلوجة متعة عراقية