أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رمضان عيسى - حماس ولعبة التحالفات














المزيد.....

حماس ولعبة التحالفات


رمضان عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 23:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


= حماس ولعبة التحالفات
هناك فرق بين أن تكون دوجماتيا ، أو أن تكون جدليا ، ديناميكيا ً .
فالأفكار المعتقدية لها وجهان : وجه دوجماتي ، نصوصي ، يقدس النص السلفي دون مراعاة للسمات الخاصة بالموقع الجيوسياسي والديمغرافي والهدف المطروح ، وعلاقة الشعار التكتيكي بالاستراتيجي . كل هذا لا يستطيع أن يدركة الدوجماتي .
ووجه جدلي ، دينامي ، يستطيع استلهام المستقبل من معطيات الواقع ومدى علاقة المتضادات مع بعضها وعناصر القوة والضعف وأبعادها المستقبلية ، وأثر ذلك على الأهداف الاستراتيجية ، ومدى المساحة الممكنة في التلاعب بالهدف والشعار التكتيكي .
ونجد أن الكثير من الأحزاب السياسية اليسارية والدينية تقع في مشكلة عدم القدرة على التخلص من الدوجماتية والديناميكية في طرح الشعار وفي ترسيم التحالفات التي تساعد على التسريع في انجاز الأهداف وصولا الى الهدف الاستراتيجي المرجو .
وبالنظر الى الكثير من أحزاب الاسلام السياسي نجد أنها غرقت في لجاجة النصوص فتداخلت لديها العقائد ووقعت تحت تأثير النصوص وتجاهلت الواقع ، فوقعت في لجاجة لتحالفات المشبوهة وطنيا ، فوقفت في الكثير من المواقف ضد نفسها .
والان نرى حماس التي هي فرع فلسطيني ، نرى أنها لا زالت تعيش هذه اللجاجة فنسمع نائب رئيس مكتبها السياسي يقول : أن إسرائيل باتت وكأنها ضمن "تحالف سُني عربي"، ونسأل : أين حماس من هذا التحالف ؟
ونقول : بدري عليكم ، الآن صحوتم !!
هل تعلم أن اسرائيل في تحالف سني سلطوي غير مكتوب منذ نشأتها ؟؟؟؟
- فأنظمة الحكم العربية الملكية كانت ولا زالت تقف على نفس الأرضية السياسية والاقتصادية مع اسرائيل في تحالفاتها أثناء الحرب الباردة ، وحتى يومنا هذا !!
- والسؤال : أين كان يقف الاخوان المسلمون طوال ستة عقود أدخلت مشكلة فلسطين في دهاليز تحالفات أعدائها .
- أين كان يقف الاخوان المسلمون طوال تلك الحقبة الزمنية بدءا من تحالفاتهم ضد الحركة الثورية التي كلن يقودها " جمال عبد الناصر " في صراعه ضد اسرائيل وصراعه ضد الرجعية العربية وصراعه ضد المخلفات الملكية والاقطاعية في داخل مصر ؟؟؟.
- أين كان يقف الاخوان المسلمون زما هي تحالفاتهم أثناء الحرب في أفغانستان ؟؟
- ما هو موقف الاخوان المسلمين الآن ؟
اننا لا نستطيع أن نلمس موقفا واضحا لهم ، لماذا ؟ انهم يعيشون في لجاجة من أمرهم ، فالتحالفات التي أفرزتها الأزمة في سوريا أخذت تتمظهر تمظهرا طائفيا !!
-- وحماس لم تستطع أن تشتم هذا التمظر في التحالفات ، وهي الفلسطينية ، وهي المقاومة !!! فهي تريد الدعم من الأشقاء العرب ، ومن محور المقاومة - ايران !! فكيف هذا ؟؟
فحماس سنية ، وهي خجلى من الاقتراب من التحالف السني ، وخجلى من موقفها من نظام الحكم في سوريا ..
السياسة مهارة في التحالف ، مهارة في ربط القواسم المشتركة مع الآخرين من أجل تحقيق الأهداف !! فكيف تربط بين تحالفات متضادة ، التحالف السني بقيادة السعودية ومصر والامارات والسلطة الفلسطينية ، وضمنيا يشمل اسرائيل ، وفي الجانب الآخر تحالف محور يرفع شعار " المقاومة " ؟؟ كيف ؟؟
-- والآن نقول : بدري عليكي يا حركة المقاومة الاسلامية ، يا حماس !! بدري أن تعرفي هذا الآن !! فمنذ ستة عقود والتحالفات العربية والسنية الرسمية كانت تقف ضمنيا ضد شعب فلسطين وطموحاته في التحرر والاستقلال . وخلال ستة عقود والاخوان المسلمون يقفون في تحالف ضمني مع الدول التي تقف على نفس الأرضية التحالفية مع اسرائيل وحلفاء اسرائيل !!
فهل تستطيعي أن تفرزي نفسك عنها الآن ؟ فالتحالفان : أحدهما ، عربي ، سني ويقف ضمنيا مع اسرائيل ، والآخر : محور ايران وشيعة العراق ونظام الحكم في سوريا وحزب الله اللبناني ، وهذا يرفع شعار المقاومة ولكنه يقف ضد طموحات شعب سوريا في التحرر والديمقراطية ؟؟
-- الآن : تعيش حماس حالة من الشطط السياسي والاداري وشطط في تحديد الموقف !! فالحرفية الحزبية هي المسيطرة على مواقفها في علاقتها مع الآخر الخارجي والداخلي . فهي تعيش حالة من الارتباك الاقتصادي والعلاقاتي مع الجميع ، مع مصر ومع السلطة ومع ايران ومع السعودية ومع الامارات .. وفوق كل هذا هناك ارتباك في العلاقة مع غزة وسكانها ، فهي تفرض الضرائب بالألوان ليس على الحاجات الثانوية ، بل على الحاجات الأساسية للشعب ، وهذا يزيد تبعات الحصار ، ويخدش القدرة عل الصمود واجتراع شعار المقاومة !! ومن مظاهر الشطط العلاقاتي أنها لم تستطع أن تتقدم الخطوات المطلوبة لإنهاء الانقسام وتخفيف الحصار .
فإلى متى هذا ؟ والى متى سيبقى شعب غزة يعيش تبعات اللجاجة التي تعيشها حماس ؟ والى متى سيظل شعب غزة يعاني من عدم قدرة حماس على تجرع الواقع والتقدم بخطوات ملموسة لحل مشكلة العلاقة مع الشقيقة مصر وفتح المعابر وتخفيف الحصار ؟؟



#رمضان_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيَّمْ بين الدين والعولمة
- أوراق فسبوكية
- ما هي الحقيقة ؟
- لماذا لا ثورة ضد حماس ؟
- هل أصبحت حماس برجماتية ؟
- أهم صفات الانسان
- فكرة السلف الواحد للبشرية
- علمية الماركسية تنبع من منهجيتها
- الوحي في الأديان الكتابية
- ما هي الفلسفة ؟
- الوعي نتاج اجتماعي
- الخروف رقم - 6 - - قصة قصيرة
- الأُصول المعتقدية لداعش !!!
- من الاخوان الى القاعدة الى داعش
- حرب غزة التي لا تنتهي !!!
- سلة المهملات !!!
- ما لم يُقال عن حماس وفتح والانقسام
- حقيقة الاسلام -2-
- الحجاب هو حجاب على العقل !!!
- أسباب القصور في العقل العربي


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رمضان عيسى - حماس ولعبة التحالفات