أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - تحية للقوات العراقية المنتصرة على قوى الظلام















المزيد.....

تحية للقوات العراقية المنتصرة على قوى الظلام


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أعلنت قيادة العمليات المشتركة/ خلية الاعلام الحربي،اليوم [17/6/2016]، تحرير مبنى القائممقامية في قضاء الفلوجة والذي يمثل مركز المدينة ومجمعها الحكومي ورفع العلم العراقي فوق مبناها ".
وأعادت وكالات الأنباء العالمية مضمون هذا الخبر في نشراتها الأخبارية، مما يؤكد صحة الخبر.
وبهذه المناسبة المباركة نقدم أحر التهاني وأزكى التبريكات للقوات الأمنية المشتركة، والحشد الشعبي والحشد العشائري، على هذا النصر المؤزر على قوى البغي والظلام، ومن يرعاهم ويحتضنهم ويمدهم بالمال والسلاح والإعلام، فلهم الخزي والعار.

هذا الحدث العظيم له مغزاه ودلالاته، فالجيش الذي اتهموه بالهزيمة والانهيار أمام 400 مسلح من الدواعش يوم 10 حزيران 2014 بتسليم الموصل، ومن ثم بقية المناطق ذات الغالبية السنية، هو نفس الجيش الذي استرجع غالبية تلك المناطق، والآن يدك أهم معقل من معاقل الدواعش البعثيين (فلوجة)، والمعركة لم تنته بعد، فشراذم الدواعش بين قتيل وجريح وأسير وهزيمة.

إن تسليم المناطق إلى الدواعش يوم 10/6/2014، وبعد ذلك التاريخ، كان مخططاً واسعاً وخطيراً شاركت فيه حكومات إقليمية وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا، وقوى محلية مشاركة في السلطة، تم الاعداد له بسنوات، بدءً بشن حملة واسعة بإدعاء التهميش والعزل للسنة والكرد، وتشويه سمعة الجيش العراقي ووصفه بجيش المالكي، والصفوي، والإيراني ...الخ، ومطالبة الحكومة بسحب أغلب الضباط المخلصين في الجيش من المناطق السنية واستبدالهم بضباط أكراد ومن أبناء المناطق ذاتها باسم المصالحة الوطنية. ولما حققوا غايتهم هذه بسحب الضباط من أبناء الجنوب و تبديلهم بالضباط المحليين من أبناء تلك المناطق، وغالبيتهم بعثيون، قاموا بتسليم مدنهم إلى الدواعش بدون إطلاق رصاصة واحدة، وانظم معظم هؤلاء الضباط إلى الدواعش.
كما وكان هناك اتفاق مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بانسحاب الضباط الكرد من الجيش في محافظة الموصل، مقابل احتلاهم لمحافظة كركوك.
وقد رافقت عملية التسليم هذه حملة إعلامية عربية وعالمية واسعة للحط من سمعة الجيش العراقي وتدمير معنوياته، كجزء من الحرب النفسية، والإدعاء بأنه جيش منهار لا يستطيع الصمود أمام عدد قليل من الدواعش. علماً بأن جميع القوات الأمنية المسلحة من الشرطة بعشرات الألوف كانت مؤلفة من أبناء تلك المناطق وليس بينهم أي فرد من الجنوب، فسلموا أسلحتهم لداعش ومنهم من انضم إلى داعش.

فهذا الجيش الذي حاولوا تحطيم معنوياته، هو نفسه راح يحارب الدواعش بمنتهى الشجاعة والصمود وحرر مدينة تكريت ومن ثم الرمادي، والآن الفلوجة، معقل الدواعش. وهاهي القوات الأمنية المشتركة تتجه نحو الموصل لتحرير الأرض والعرض، وتطهير جميع المناطق الشمالية من دنس شذاذ الآفاق.

والملاحظ أن رافقت هزيمة الدواعش في هذه المعارك حملة إعلامية هستيرية شرسة ومسمومة لتشويه سمعة الحشد الشعبي والحكومة العراقية والإدعاء بانتهاكات خطيرة ضد السكان المدنيين. في الوقت الذي أثبتت فيه وسائل الإعلام المحايد عن زيف هذه الافتراءات. وهذا دليل على أن الإعلام العربي وخاصة الخليجي هو مع داعش، يعملون على تشويه سمعة القوى التي تحارب داعش بصدق واخلاص.

فراحت وسائل الاعلام المعادي تفبرك أخباراً ملفقة ضد الحشد الشعبي تنسبها إلى مسؤولين غربيين كبار، وعلى سبيل المثال، استلمتُ اليوم عبر الإيميل تقريراً بالعنوان التالي: [اعترافات خطيرة لوزير الدفاع الامريكي (جرائم الحشد الشيعي تصدم العالم)]، جاء فيه: " يا للهول...!! شاهدت جميع جرائم الحروب العسكريه التي حصلت على الارض، لكن ما وصل لنا من فيديوهات خاصة عما يحصل في معارك الفلوجة وما حصل في الصقلاوية أوقع لي صدمة كبيرة جدا.!! هذه الفيديوهات لعناصر أستخبارات لنا من الداخل وهي تسجيلات متواصلة وخاصة..تشاهدونها على مواقع التواصل من جرائم..اطفال تمزق جماجمهم وهم أحياء، نساء يتم إغتصابهن بطريقه وحشية..!! فتيات صغار جدا تغتصب..!! وبعدها يتم قتلهن وحرقهن...الخ) هذا غيض من فيض من تصريحات مزعومة للوزير الأمريكي.
في الحقيقة هذه الأعمال لا يقوم بها إلا الدواعش وجبهة النصرة، ولا يمكن أن تصدر من مسؤول غربي بمنصب وزير دفاع دولة عظمى. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مملكة الشر السعودية قد فقدت صوابها، فراح إعلاميوها يلفقون ضد الحشد بشكل جنوني. كما و يبدو أن كاتب هذه الفبركة وبتأثير من حقده وانفعالاته لا يعرف حتى كيف يلفق. نسي أننا في عصر غوغل، وبإمكاننا متابعة أي خبر لنعرف مصدره الحقيقي. فبعد جهد قليل تبين أن مفبرك هذا الخبر هو سعودي في موقع اسمه (هوامير البورصة السعودية)، وهذا هو رابط التلفيق: http://www.hawamer.com/vb/showthread.php?t=1986356
دروس وعبر
بعد نحو 13 عاماً من تحرير العراق من رجس الفاشية البعثية، حاول قادة الكتل السياسية السنية بشتى الوسائل إفشال العملية السياسية والديمقراطية، وإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل 2003، مدعين أنهم هم وحدهم أصحاب الحق التاريخي بحكم العراق رغم أن نسبتهم لا تزيد على 20% من الشعب العراقي. والخطأ الأكبر الذي اقترفوه، أنهم ربطوا مصيرهم بالبعث الفاشي، واعتمدوا أبشع الوسائل الإرهابية من القاعدة والزرقاوي، وأخيراً داعش لتحقيق أغراضهم السياسية، وبالتالي أساؤوا لمذهبهم بربط الإسلام السني بالإرهاب.
نسي هؤلاء أن احتكارهم لحكم العراق وحرمان المكونات الأخرى في المشاركة في حكم بلادهم، واحتقارهم للديمقراطية، هو الذي جلب كل هذه الكوارث عليهم وعلى الشعب العراقي، وأن اعتمادهم على الإرهاب والسعودية وقطر وتركيا قد ألحق أشد الأضرار بجماهير المكون السني، حيث أحالوا مدنهم إلى خرائب وأنقاض، وأهاليهم إلى نازحين ولاجئين ومشردين. أنتم أيها القادة السياسيون تتحملون المسؤولية الكبرى لهذه الجريمة النكراء بحق الشعب العراقي. ويجب أن تعترفوا بأنكم فشلتم فشلاً ذريعاً باحتكاركم للحكم خلال ثمانين عاماً والذي أوصل العراق إلى هذا المصير الأسود.
لذلك، يجب عليكم أن تعيدوا النظر في موقفكم، وتتوقفوا عن تحقير وتكفير وتبخيس أخوتكم في الوطن من الشيعة بنعتهم بالروافض والصفويين وأبناء المتعة وعملاء إيران...وغيرها من الشتائم البذيئة. فعهد حكم المكون الواحد والدكتاتورية قد ولىّ وإلى الأبد، وعليكم أن تتقبلوا الديمقراطية، بأن تشاركوا في إصلاح الوضع الجديد وسد نواقصه، والمشاركة في إنضاج الديمقراطية الوليدة وليس بوأدها. أما شعاركم (عليَّ وعلى أعدائي يارب)، فلن يفيدكم، بل يجلب عليكم وعلى أهاليكم المزيد من الكوارث. فالحكمة تفيد: إما أن تتكيفوا مع الوضع الجديد أو تنقرضوا. ومن يزرع الشر لا يحصد إلا الشر.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــــ
روابط ذات صلة
أياد السماوي: سنّة العراق هل استوعبتم الدرس؟؟
http://www.qanon302.net/in-focus/2015/12/30/78176

العبادي يعلن مساء اليوم بيان النصر بتحرير الفلوجة
http://www.akhbaar.org/home/2016/6/213358.html

مكافحة الارهاب: لا خسائر في صفوف المدنيين داخل الفلوجة
http://www.akhbaar.org/home/2016/6/213354.html

داعش تنهار بمركز الفلوجة والقوات الامنية تتقدم
http://www.akhbaar.org/home/2016/6/213351.html



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن الأحقاد الطائفية في العراق؟
- حماة الدواعش إلى أين؟
- مقترحات لمواجهة الهستيريا الطائفية!
- لولا السعودية لما وجد الإرهاب
- التظاهرات التخريبية امتداد لداعش
- لماذا فرَّ الصدر إلى إيران بعد إشعال الفتنة؟
- دروس من صادق خان!
- هل حقاً الحل في الانتخابات المبكرة؟
- اجتياح البرلمان إصلاح أم تخريب؟
- دعوة لتحويل عصيان البرلمانيين إلى حركة عابرة للطائفية
- بيان سعودي باسم القمة الإسلامية
- في ذكرى تحرير العراق من الفاشية*
- سليم الجبوري يتحدث بلسانين
- من وراء تفجيرات بروكسل؟
- الشيعة ألد أعداء أنفسهم
- حول تصريحات الرئيس أوباما الأخيرة
- شاف القصر هدَّم كوخه
- هل حقاً كل الأحزاب الدينية إرهابية؟
- حول قرار الجامعة العربية بتجريم حزب الله
- هل الحل في حكومة التكنوقراط؟


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - تحية للقوات العراقية المنتصرة على قوى الظلام