أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جوزيف شكوري - حكمشاركي الطريق الى مستقبل افضل















المزيد.....

حكمشاركي الطريق الى مستقبل افضل


جوزيف شكوري

الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 21:46
المحور: المجتمع المدني
    


حكمشاركي الطريق الى مستقبل افضل
جوزيف شكوري

في خضم هذا البحر المتلاطم والاحداث المروعة التي تجري في العالم وفي منطقة الشرق الاوسط وعالمنا العربي بالذات. يستفزني عقلي في اثارة مزعجة كأني في حلم مخيف وكابوس مروع, اشاهد فلم يرهبني يقض مضاجعي يسلبني نومي فانهض مذعورا دقات قلبي في تسارع العرق يتصببني اشعر انها نهاية العالم نهاية الحضارة كما عرضها كولن ولسن الكاتب الانجليزي في كتابه سقوط الحضارة.
احاول لملمت افكاري لاعيد ترتيبها واضئ الشموع داخل عقلي شمعة تلو شمعة لعلها تعطيني بصيص من الامل؛ اهرع الى حاسوبي الرقمي لافتح نافذة الاتصال بالعالم لاشاهد الاحدات كما هي ليست كما في كابوس احلامي ولكني اصاب بالصدمة اصاب بالغثيان واصاب بالهلع ان الاحداث اكثر روعا اكثر اشمئزازا.
هروب قتل جماعي في كل مكان، مباني مهدمة دماء تسيل اطفال يصرخون نساء يجشون بالبكاء رجال تعلوا الكأبة وجهوهم ؛ صرخات جماعية تعالوا انقدونا تعالوا خلصونا ولكن العالم في صمت رهيب في سبات عميق لربما يحلم احلامه الوردية غير مكثرث لما يحصل وماهو حاصل.
ها قد وجدت، وجدت شيئا، ها قد وجدت بصيص بعيد بعيد جدا لكنه تابث باصرار يتقدم ويتقدم يكلمني ويصرخ في وجهي امسكني امسكني ارجوك قبل ان اضيع قبل تطفئني رياح البحار المتلاطمة رياح الجهل العاتية.
انه الحلم الذي راودني ويراودني باستمرار في كل حين .... علي ان ابدأ المسيرة ولو اني في خريف العمر نحو ذلك البصيص اعتقد انه الامل الحقيقي والبلسم الذي يهدا اوجاع العالم يعطي للبشرية العطشى مياه دافقة ينابيع محبة ينابيع سلام انها اافكار؛ رسائل العقل والوجود رسائل حب الاخر واعتزازي بوجوده كونه اخي وحبيبي في الانسانية مهما يكن اتفاقي او اختلافي معه انها رسائل افكار وتداعيات الخريف اسميها.
لقد قرأت كثيرا وكثيرا وافكر كثيرا وكثيرا منذ صفولتي ونعومة اظفاري الكتاب لايفارقني والصحف والمجلات اجد فيها متعة لاتوصف تحرضني على التفكير في كل شي في هذا العالم الحزين الذي ينقصه جرعة بل جرعات من الحب والسعادة جرعات من تداعيات افكار تبني ولا تهدم تصلح ولاتدمر.

تداعيات افكاري الخريفية تدعو ان يشارك جميع الناس في صنع مستقبلهم المشرق السعيد على قدم المساواة
ليس هناك قوي وضعيف النساء والرجال باختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الفكرية والدينية والمذهبية
إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين - في اقتراح، وتطوير، واستحداث التشريعات والقوانين يصوغون الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي. الاهداف والقوانين والشريعات لايمكن توصيفها أحيانا على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ،
هنا اتوقف قليلا واعطف على مفهوم الديمقراطية القديم من ايام اثينا حيث ان الشعب يوافق او يعارض بالتصويت على القواننين والتشريعات ولكن لنتدارك من هو الشعب انداك - الشعب كان الرجال فقط والاحرار منهم بالتحديد المرأة والعبيد لايحق لهم الاجتماع والتصويت هؤلاء يجتمعون في الملعب الكبير ويكون التصويت مباشرة .
البشريةالان اصبحت بالملايين لابل في دول مثل الصين 1.357 بليون والهند 1.252 بليون الولايات المتحدة 316.5 مليون اما نفوس العالم حتى كتابة هذه السطور 7,432,663,275 بالتمام والكمال ولايوجد عبيد المرأة لها حق التصويت كما للرجل في اغلب الدول في العالم.
لا ينفع النظام الذي ابتدعته اثينا وسمي بالديمقراطية حيث لم تكن المؤسسات والتي وسميت بالديمقراطية في أثينا تشبه مؤسسات اليوم.
العملية السياسية اليوم في البلدان التي تطبق حق الشعب في تقرير مصيره وتقرير مشاريعه تمر في انتخابات تلو انتخابات في عملية طويلة ومجهدة ومملة ومكلفة.
في العالم العربي مثلاً، لا يوجد التوافق بين تطور العقل العربي من جانب، وبين تطور الحياة السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى تطور الفكر النظري السياسي من جانب آخر ان دخول المفاهيم الحديثة لم يكن نتيجة لتحول واضح وملموس في الوجود والواقع السياسي العربي، حيث ان ظهور هذه المفاهيم لم يسبقها إعلان الدخول في "العالم الجديد"، ولكن هذه المفاهيم جاءت نتيجة لتلاقح جزئي على مستوى النخبة الفكرية الأكاديمية، وليس على مستوى النخبة السياسية الحاكمة. حيث وجد الحاكم السياسي العربي في الغرب او في الشرق ابان الحكم في الاتحاد السوفيتي ملاذ امانا في الارتماء في احضان هذا وذالك ليستطيع البقاء في الحكم اطول مدة ممكنة وقد نشأ عن هذا أزمة ، بدأت من مسألة الشراكة الممكنة بين الحاكم والمحكوم في تقرير السياسة. وبدأت من فكر العامة. حيث تغيب السياسة وتعتبر من المحضورات، وتتقبل العامة الحاكم وعلى وزن "من يتزوج امي نسمي عمي" كما في المتل العراقي
انا هنا احاول ان اقول ان اليمقراطية نظام لم يعد واقعا انه نظام اكك الدهر عليه وشرب سوف اطلق على نظام اكثر واقعية تسمية حكم تشاركي واعطيه اختصارا حكمشاركي
وهذا الحكم التشاركي ( حكمشاركي ) ادعوا فيه الى تشارك كافة فئات الشعب كما اشرت سابقا نساء رجال احزاب طوائف اقليات اديان يسعون الى اختيار اناس وبشكل مباشر كل سنتين يجدون فيهم الكفائة ذو فراسة وخبرة ثقافية تؤهلهم الى المرحلة الثانية الا وهي اختيار ممثلي الشعب في البرلمان ( مجلس النواب) بطريقة الامتحان المباشر وفق معايير توضع مسبقا على من يتقدم لشغل هذه المناصب على ان يكون المتقدمين ذو خبرة في مجال التشريعات والسياسة وتقلدو مناصب في هذا المجال كأن يكونوا ممثلين على مستوى المناطق المحلية او خريجي جامعات ولهم باع في الكتابة او المفاهيم الثقافية في مجال اختصاصهم او في القضايا التي تهم الشعب بصورة عامة او من الصحفيين ووسائل الاعلام.
ويصاغ من خلال هؤلاء اختيار المرشحين لرئاسة الجمهورية الذي يجب ان يكون على معرفة ودراية واسعة وكاملة في قضايا الشعب ومشاكله والسياسة المحلية والدولية ومن المفضل لا بل واحب ان اؤكد لهؤلاء المرشحين قد سلكوا خلال صعودهم الى الترشح لرئاسة قد مروا بمناصب تشريعية او تنفيدية على المستوى المحلي او المستوى الدولي كأن يكون حاكم مقاطعة او ولاية او وزير سابق او حالي وماشابه.
التاكيد على الدراية الواسعة على المستوى المحلي والعالمي في السياسة والاقتصاد والثقافة ويكون برنامجه الانتخابي مفصلا تفصيلا دقيقا بكل معنى الكلمة.
وقد استدعي القول ان فترة الحكم لاتتعدى سنتين قابلة للتجديد مرة واحدة يدخل خلالها المرشحون في انتخابات عامة على المستوى الدولة. نافلة القول ان بقاء اي شخص لفترة طويلة في الحكم تكتر اخطائه ويصبح الى حد بعيد مملا ويعيد نفسه ويعيد اخطائه وهذا ما نلاحظه في الانتخابات الامريكية تدني شعبية الرئيس الامريكي في السنوات الاخيرة من حكمه خاصتا في حالة بقاء كرسي الحكم ثمانية سنوات.
وقد اعرج على نظام رئاسي جديد لاحقا وأقول لربما يكون مجلس رئاسي مكون من عدد من الاشخاص ولنقل ثلاتة او اربعة ولربما خمسة.
ينبغي الاشارة وعلى قاعدة ان الأمم والشعوب التي تتعرض للمحن والمصاعب أكثر من غيرها، تحصل على نتائج غير مباشرة تنعكس على تحسين تعاملها مع مفردات الحياة العامة الناس وكذلك على الحياة السياسية، يجعلني هذا ان اجد انه من الضروري القول وجود الاحزاب في الامم شي صحي وتنافسي ويدفع العجلة الى الامام ولكن واقولها بصراحة كاملة والتجارب في الامم المتقدمة والتي تنتهج صيغة قريبة ولكن غير موفقة من الحكمشاركية او قد تقترب منها تعاني من محن هذه الاحزاب حيث يكون التحزب على حساب خدمة الوطن .
لهذا علي ان اؤكد ان يكون انتخاب رئيس جمهورية ليس على اساس حزبي نعم يمكن ان ينتمي الى حزب معين ولكن لا جدوى من وجود انتخابات تمهيدية في الحزب الواحد بين مجموعة المرشحين لذلك الحزب قد اصبت بالغثيان ويمكن القارئ كذلك ونحن نشاهد السلسلة الطويلة (الحالة الامريكية) من الاجراءت والزمن الممتد كثيرا والاموال الطائلة التي تصرف لهكذا عملية والتكرار الممل في الكلام والمناضرات الاستعراضية التي تصر عليها وسائل الاعلام لابتلاع اكبر كمية من الاموال .
والدليل لقد اصاب المجتمع الامريكي السأم للتكرار الممل في الاحاديث والكلام بالطبع بدون انجازات على ارض الواقع.
ادعو انا هنا ان يدخل كل المرشحين في وضع تنافسي ومناضرات موحدة منذ البداية ولكل المرشحين على اساس خلفيتهم السياسية ومناقبهم وفعاليتهم وموافقهم الشخصية وليس على اساس حزبي ويكون هناك ضوابط في المناضرات تقوم على اساس الاحترام المتبادل لكل مرشح وعدم الانتقاص الشخصي والشتائم والذي يخرج عن هذا السياق يمكن للجنة الانتخابات ان تخرجه من المنافسة نهائيا مهما يكون هذا الشخص اذا يجب ان تشكل لجنة الانتخابات بعيدا الاحزاب والتحزب.
الفوز النهائي هو للوطن وليس الشخصنة والحزب لها اعتبار وليست فوق الشعب والوطن واهدافه وبهذا يستطيع الناخبين يميزوا المرشح على الذي يريد ان يعتلي منصب الرئاسة يكون ولائه للناخب مهما يكون وفي التالي للبلد الذي يعد برنامجه الانتخابي لاجل رفعت شأنه ويكون متفانيا لخدمته ولخدمة ابنائه وليس على اساس حزبي لخدمة جماهير ضيقة الافق وبهاذا نكون قد نجحنا نجاحا مطلقا في حكم الاغلبية لحساب الاقلية والاغلبية في وقت واحد.



#جوزيف_شكوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التسامح الديني وقبول الاخر مطلب وجودي - (قطرة في بحر ا ...
- تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وثقافة التغيير في المجتمعات العر ...


المزيد.....




- القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة ...
- ممثل أبو مازن بالأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني ضحية قرارات دو ...
- -لازاريني- يحذر من الرضوخ لطلب الاحتلال حل -الأونروا- + فيدي ...
- بن غفير يطالب بإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل -اكتظاظ السجون-! ...
- رايتس ووتش وهارفارد تدقان ناقوس الخطر بشأن أثر المتفجرات على ...
- بن غفير يدعو لـ -إعدام الفلسطينيين- لتخفيف اكتظاظ السجون
- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جوزيف شكوري - حكمشاركي الطريق الى مستقبل افضل