أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحكيم عثمان - مطالبات ,ترامب, واليمين المتطرف المسيحي,قائمة على التعصب الديني والعرقي















المزيد.....

مطالبات ,ترامب, واليمين المتطرف المسيحي,قائمة على التعصب الديني والعرقي


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مطالبات ,ترامب, واليمين المتطرف المسيحي,قائمة على التعصب الديني والعرقي.

السلام عليكم:

من البرنامج الانتخابي للمرشح عن الحزب الجمهوري لشغل منصب رئاسة جمهورية الولايات المتحدة الامريكية (ترامب) مطالبته بمنع استقبال المهاجرين المسلمين في وطنه الولايات المتحدة الامريكية لما قد تشكله هذه الهجرة من تغير ديموغرافي على بنية المجتمع الامريكي, ومما يؤدي الى تغير في ثقافة المجتمع الامريكي وقد يقود هذا التغير الى العودة بالمجتمع الامريكي الى عصور اوروبا الوسطى, وكذا ينهج اليمين المسيحي المتطرف في عموم اوروبا,ذات النهج في مطالبة حكوماتهم بعدم استقبال المهاجرين المسلمين اليها

لذات الاسباب التي نوهت عنها في اعلاه, وخاصة ان هناك تنبؤات ان يصبح الاسلام هو الديانة السائدة في عموم اوروبا وفي الولايات المتحدة الامريكية وقد تؤدي هذه الهجرة الى ضياع الديانة المسيحية- وان تصبح أثرا بعد عين- وقد تتحول اوروبا وامريكا الشمالية حصرا(لأننا لانجد هكذا مطالبات في امريكا اللاتينية) الى دول بلا علمانية ودول ذات نظام ديني والتي اقصد هكذا انظمة جلبت لهم الويلات في قرونهم الوسطى عندما كانت الكنيسة هي السائدة وهي صاحبة القول الفصل في كل مفاصل حياتهم المجتمعية المدنية منها والسياسية. فهل هذه المطالبات قائمة على حقائق- وهل حصول عمليات ارهابية في الولايات المتحدة الامريكية وفي بعض بلدان اوروبا بين الفينة والاخرى يقوم بها مواطنون من اصول اسلامية- سببا وراء هذه المطالبات- علما ان هذه العلميات الارهابية ليست مستدامة رغم وجود الملاين من المسلمين من اصول عربية وغير عربية وحتى من ابناء هذه البلاد الاصليين من قال وبلا ,في هذه البلدان فبين اول عملية ارهابية في الولايات المتحدة الامريكية والثانية اكثر من عقد من السنين (والتي نشجبها وندينها ونستنكرها ونرفضها رفضا قاطعا). لسبب واحد لأنها لاتخدم لا الاسلام ولا المسلمين.

لنعود قبل الاجابة على هكذا سؤال , الى ظاهرة الهجرة الى تلك البلدان, قبل ظهور القاعدة وتفرعاتها وقبل نشوب الحروب في كل من افغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا- فهل كانت الهجرة من قبل المسلمين في مناطق الصراع التي اشرت اليها في اعلاه بهذا الكم- يعني هل كانت هناك هجرات جماعية لأمريكا ولأوروبا كما نراه اليوم؟ ام كانت عبارة عن هجرات فردية؟ دافعها اما تعليمي او اقتصادي, ولم يكن للدين دافع في الهجرة الى تلك البلدان. وهل قام المسلمون في تلك البلدان (فاننا كما نعلم ان الدين الاسلامي والمسلمين ليسو حديثي التواجد او الاقامة في تلك البلدان) بعمليات ارهابية دافعها ديني قبل الان؟

الجواب كلا لم تكن هجرة المسلمين الى تلك الدول قبل ظهور ما اتفق على تسميته(بثورات الربيع العربي) او بالحرب على الشيوعية كما في افغانستان ,الا هجرات فردية, وخاصة ان الشريعة الاسلامية, تحرم على المسلم الهجرة وحتى السفر والاقامة في تلك البلدان, الا للضرورة القصوى وتشترط الشريعة الاسلامية على المسلم ان تكون اقامته في تلك البلدان اقامة مؤقتة, كما تشترط الشريعة الاسلامية شروط على المسلم الراغب في السفر الى او الاقامة في تلك البلدان لغرض التحصيل العلمي او التجارة عدة شروط ومنها:

الشرط الأول: أمن المقيم على دينه بحيث يكون عنده من العلم والإيمان وقوة العزيمة ما يطمئنه على الثبات على دينه والحذر من الانحراف والزيغ,


الشرط الثاني: أن يتمكن من إظهار دينه بحيث يقوم بشعائر الإسلام بدون ممانع,

غير ان هناك حديث نبوي شريف يعتبر ان كل من يقيم في تلك البلدان مشرك وان رسول الاسلام يتبرا من كل مسلم يقيم في تلك البلدان-
ما ورد عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ) رواه أبو داود ( 2645 ) ، والترمذي ( 1604 ) ، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " ( 5 / 29 - 30 ) .

وعلية يصح القول ان اسباب مطالبة ترامب واليمين المتطرف المسيحي- مطالب على اساس التعصب الدين والعرقي لاأكثر وهذا التعصب لنقل انه مشروع للحفاظ على هويتهم الدينية قبل اي هوية وللحفاظ على نقاء عرقهم , وهذا التعصب للدين وللعرق موجود في كل الثقافات لكل شعوب الارض ولكل اتباع الديانات , فكان ليس ببعيد- لايقبل للكردي ان يتزوج من عربية والعكس صحيح ولا للمسلم ان يتزوج من مسيحية والعكس صحيح ولا من يهودية والعكس صحيح ولا يجوز للارمني ان يتزوج من غير ارمنية والعكس صحيح ولايجوز للكاثوليكي ان يتزوج من غير كاثلويكية والعكس صحيح ولا للعراقي ان يتزوج من غير عراقية والعكس صحيح ولا للمصري ان يتزوج من غير مصرية والعكس صحيح ولا للسني ان يتزوج من شعية والعكس صحيح ولا للعربي ان يتزوج من اجنبية والعكس صحيح- ولكن مع تطور الزمن والمعرفة بدأت تتلاشى كل هذه الممنوعات.

فكان على ترامب واليمين المتطرف ان يطالبوا بمعالجة اسباب الهجرة الجماعية الجنونية برغم مايتعرض الكثير منهم الى الموت غرقا في البحار او اختناقا في عربات النقل البري ,التي تقوم بها شعوب تلك البلدان (فاغلب المهاجرين الى امريكا والى اوروبا) هم من افغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن- يعني من البلدان التي تعاني من ويلات الحرب وعدم الاستقرار في بلدانهم- بدل المطالبة باغلاق بلدانهم لأستقبال هؤلاء المهاجرين - واول مطالبة هي منع ضخ الاسلحة والمعدات العسكرية والذخائر من بلادانهم المنتجة للسلاح الى مناطق الصراع تلك والتي تزيد من ويلات الحروب فيها وخاصة الى المنظمات والتشكيلات العسكرية غير الحكومية والتي تزيد من تصاعد موجات الهجرة الجماعية من تلك البلدان الى بلدانهم- اضافة الى السعي لأقامة مناطق أمنة في تلك البلدان تستوعب اعداد الهاربين من الحرب فيها, ويحضر في هذه المناطق الطلعات الجوية العسكرية ويمنع استهدافها بكل انواع الاعتدائات العسكرية, كما حصل في شمال العراق وفي جنوبه في تسعنيات القرن الماضي- وايضا حصر اقامة المهاجرين من المسلمين في تلك البلدان في محميات كما محميات الهنود الحمر المواطنين الاصلين في امريكا او تتعامل مع مواطنيها من اصول اسلامية كما تعاملت مع مواطنيها من اصول يابانية ابان الصراع الامريكي الياباني( في سنة 1941م ، قامت السلطات الأمريكية بترحيل اليابانيين الموجدين فيها عن البلاد بعد الهجوم على بيرل هاربر في اليوم السابع من ديسمبر ، وتم نقل الأمريكيين من اصول يابانية الى معسكرات الإعتقال (محميات)، واستمر ذلك خلال 4 سنوات حتى اعيد الأمريكيين اليابانيين إلى الحياة الطبيعية في أمريكا بعد استسلام اليابان) ._ وايضا عدم توطينهم وعدم منحهم الجنسية الامريكية او الاوروبية - كما تعاملت كثير من الدول العربية مع المهاجرين الفلسطينين اليها- رغم انهم اقصد الموجودين حاليا في تلك البلدن من الجيل الرابع او حتى الخامس وكلهم من مواليد تلك البلدان يعني مساقط رؤوسهم فيها وتتوفر فيهم كل شروط منح الجنسية من ولادة واقامة ومع توفر كل تلك الشروط لمنح الجنسية لهم, فلم تمنحهم تلك البلدان الجنسية ولاحق التملك ولا حق العمل بادئ الامر كما في لبنان حاليا فلايحق للفلسطيني المهاجر اليها العمل فيها وخاصة الدوائر والمؤسسات الحكومية ولايحق لزوجة الفلسطيني اللبنانية الاصل منح الجنسة اللبنانية لا لأولادها ولا لزوجها وايضا لايحق للعراقي منح الجنسية العراقية لزوجته الفلسطينية, ولايحق للاردنية المتزوجة من فلسطيني منح الجنسية الاردنية لا لأولادها ولا لزوجها, ولايمكنها الحصول على اقامة اولادها او زوجها في الاردن ولاحتى دخولهم كزوار اليها والتعامل معهم كضيوف واعادتهم الى اوطانهم بعد استقرارها, فليطالب ترامب والمتطرفون المسيحيون الاوروبين بالتعالم مع المهاجرين المسلمين اليها كما تتعامل غالبية الدول العربية مع اللاجئ الفلسطيني اليها- وبهذه المطالب يستطيع ترامب والاحزاب اليمينية المسيحية المتطرفة في كل من امريكا واوربا من تلافي التغير الديموغرافي والثقافي والديموقراطي وضياع العلمانية والمسيحية في بلادهم من هجرة المسلمين اليها.

لكم التحية



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اي عائشة تتحدث, ردا على مقال,عائشة اصبحت زوجة 1,2
- سامي لبيب ماذا ستقول لكل هؤلاء؟
- الانتخاب الطبيعي,دليل على تهافت نظرية التطور الداروينية بشقي ...
- لِنقرأ سوية نظرية التطور ألداروينية
- أسئلة ,للملحدين ألعرب والاجانب عامة وللاستاذ سامي لبيب خاصة؟
- السببية لايمكن تطبيقها على الذات الالهية؟
- سيد سامي لبيب,انا من سيشرح لك نظرية الانفجار الكوني الكبير؟
- بلاش استخدام (أل ) ألتعريف.ردا على مقال ,المسلمون يعيشون الح ...
- بتصدق حجات مش شايفها!!! !!!!!!!!!وبتتمقلس عليبيصدق انو في كن ...
- ألرد على مقال,أيهما منطقى - تأملات إلحادية (7)
- بلاش تخربوها وتقعدوأ على تلها,
- ألحدنا ........ وبعدين -ردا على سلسلة ,تأملات ألحادية
- ومن الذي شيطن الغرب قبل ظهور الاسلام؟ردا على مقال,المسلمون ش ...
- هناك فرق بين فرض سيادة وسلطة الدولة,وبين فرض ألدين
- الرد على مقال, اغتصاب الأطفال في الإسلام
- هل حوارنا عن الفكر؟ ام حوارنا عن ألجغرافية؟
- كيف , أنها فكرة ومنظومة ضارة؟
- ليس على المسلم في دينه اكثر من ذالك ولااقل.
- شلون(كيف)لا اكراه في الدين- دعاية اسلامية كاذبة؟
- كيف ستقضي على الاسلام؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحكيم عثمان - مطالبات ,ترامب, واليمين المتطرف المسيحي,قائمة على التعصب الديني والعرقي