أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأيمان بشرعة الله ... وبقيم الدين الحنيف !















المزيد.....

الأيمان بشرعة الله ... وبقيم الدين الحنيف !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأيمان بشرعة الله ، وبقيم الدين الحنيف !
هو خيار يحدده الأنسان ،هي علاقة بين الفرد وخالقه أو ربه ، فمن شاء فليؤمن !.. ومن شاء فليكفر !.. أو ينكر هذا الأيمان ، وهو حق كفله الخالق في كتبه السماوية ، ولا يحق لأحد فرضه على كائن من كان !.. وتحت أي ذريعة أو حجة ، ومهما تكن منزلة من يفتي بذلك ، كون شريعة الله واضحة وصريحة ولا تحتاج الى بيان أو تبيان أبدا ، مثلما سنبينه لاحقا ، في أيات الله المحكمات .
ماهذا الذي يسلكه نظامنا القائم ( الأسلام السياسي الطائفي ) بمحاولات فرضه لرؤيته على الناس ، ومعاقبة الغير صائمين !.. بحجة الأفطار العلني !.. وما هو الضير في أشهار أفطاره ، وأين تكمن الجناية أو الجنحة في الأفطار العلني ، ومن خولكم بمحاسبة الناس قبل أن تقوم الساعة ؟ ... ومن خولكم بالتحكم برغبات الناس وخياراتهم ؟ .. ولماذا تفرضوا أيمانكم ومعتقداتكم على الأخرين ؟.. أي جنون هذا ؟.. وأي تعسف تمارسوه بحق الأخرين أيه الجهلة والظلاميين والمتخلفين .. والمظللين واللاهثين وراء مصالحكم أيها الفاسدون والمسوفين للدين والدنيا !... ما لكم وأيمان الأخرين ؟ ... وهل هي علاقة بين الخالق والأنسان ؟! .. أم بينكم وبين الغير صائم ، أو الذي يؤمن أو لايؤمن ؟.. يصلي أو لا ؟.. أو تحاسبون الكافر على أنكاره لقيمكم ولدينكم ؟.. أو الذي يعتنق دين أخر وخيار أخر ؟ ... أقسم بأنكم شر الدواب التي وصفكم به القرأن .. صم ..بكم .. لا تفقهون شئ ! [.في تأويل قوله تعالى : إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ الأية (22)سورة الأنفال ] .. ولو كان فيكم خير لما أفقدكم بصركم وسمعكم وبصيرتكم !؟ ... فالأيمان بأي شئ هو سلوك ونهج وممارسة !.. وليس أدعاء .. ورياء .. ونفاق .. وكذب ، هو تهذيب وتعليم وتفقه وأخلاق ورحمة وتراحم وتعاطف وتواصل مع من هم حولك بالمعروف وبصلة الرحم وعمل الخير والمعروف ، بأنسانية البشر ؟!.. بالحب والعاطفة الأنسانيتيين ، من خلال أشعار الأخر بقيمك الأنسانية النبيلة !.. وليس بالكراهية والألغاء والأقصاء ونبذ المختلف !.. ويجب الأقرار بأن البشر وجدوا مختلفين !.. باللون والعرق واللغة والدين ، بالوعي والفكر والفلسفة وحتى بالفهم والأدراك والأستيعاب ، منذ أن وِجِدَ الأنسان على وجه هذه الأرض وحتى ما لانهاية من القرون .
هل تفهم هذه الحقيقة أيها الأنسان الذي تريد فرض أرادتك وقناعاتك وأيمانك وما تعتقد به على الأخرين !؟
يقول الله في محكم كتابه المبين [ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ] سورة الحجرات الأية 13.
قال تعالى : ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا ) [ يونس : 99 ] .
لقد قضت سنَّة الله سبحانه وتعالى في خلقه أن يكونوا مختلفين وإن وجد اثنان اتفقا على كل شيء فإنّ الاستغناء عن أحدهما أمر ممكن.
وقد أقرَّ الله سبحانه وتعالى هذا الاختلاف بقوله:
{ولَو شَاء ربُّكَ لَجعلَ النَّاسَ أمَّةً واحِدةً ولاَ يزَالُونَ مُختَلِفينَ{118}إِلاَّ مَن رَّحمَ ربُّكَ ولذَلكَ خَلقَهُم وتَمَّتْ كلِمةُ ربِّكَ لأَملأنَّ جهنَّمَ منَ الجِنَّةِ والنَّاسِ أَجمَعِينَ {119} (هود ) .
ان الله وحده المخول في الحساب ، في الثواب والعقاب ، ولا أحد سواه كما جاء في القرأن الكريم .. [((يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شرّاً يره)).] .
المحاسبة انطلاقاً من آثار قوله تعالى: ((يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد))..
أن الله يحاسب فيه الخلائق وقد حذرنا الله ذلك اليوم فقال: (( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)).
((أما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى))،وعلى النقيض(( وأما من خاف مقام ربه ونهة النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)).
وقوله تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم)) أنظر أي تفكر وتفكير؟.
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة: 62]، وقال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة: 82]
قال ومن عمل صالحا فهو من يجزيه وليس أحدا سواه !.. فلماذا توكلون أنفسكم وكلاء عن الخالق وتحاسبون الناس في دنياهم ؟ قبل يوم الحساب ؟ .. دعوا الناس يختارون ما يعتقدون به وما يؤمنون به !... فهم أحرار !.. وعند يوم الحساب يحاسب رب الناس جميعا عباده بقدر ما يعملون !.. صالحا كان ذلك !.. أم قبيح ، وهو من يجزيهم على قدر عملهم !.. ولستم أنتم يا عباد الله الغير صالحين !...
أنظروا الى التالي : كما فعل أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – عندما قَتَلَ ذلك المُشرك بعد أن قال لا إله إلا الله، فعنفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد عليه تصوره أن ذاك المقتول إنما قال ذلك تعوذا وخوفاً من القتل، وقال: ((إني لم أُؤْمَر أن أُنَقِب عن قلوب الناس)) . هذا قول نبيكم ؟...
وقوله تعالى : " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون " .
وقوله تعالى : " فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين " .
وقوله تعالى : " وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون " .
وقال تعالى : وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا .
وقال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ .
هذه هي شرعة الله ؟ ... فلا تفترون على الله وعلى الناس !... فبالعمل وبالعدل تسود الأمم وبسيادة الحق وبأصلاح ذات البين ، وتسويق ما ينفع الناس في دينهم ودنياهم ، هو خير عند ربك ثوابا !.. وهو أفضل العبادات ، وجزائها عظيم عند خالقكم .
وقال تعالى : وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
15/6/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين نحن سائرون ؟ ..هل لبناء دولة المواطنة ؟ .. أم ترسيخ ...
- للفاتنة الحسناء .... أصللي !
- الرثاء في الشعر الجاهلي والقريض .
- خواطر وحكم وعبر ..
- العاشر من حزيران .. ودولتنا العتيدة !
- ناظم حكمت .. 1902 -1963 م .
- بغداد تعانق الموت !.. وهي واقفة ؟
- أمرأة من بلادي ...
- هل أطفالنا سيحتفلون في عيد الطفل العالمي في الأول من يونيو ح ...
- الى الحكام الفاسدين المتربعين على السلطة في عراق اليوم .
- هل على الشعب أن يطيع الحاكمين الفاسدين ؟
- يمكن للجميع التعايش !... والعيش المشترك !
- رسالة مفتوحة لقوى شعبنا الديمقراطية العراقية !
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل لمعانات العراق !
- الى وطني الجريح !... البعيد القريب .
- الظلامييون يرتكبون حماقاتهم بحق معهد الفنون الموسيقية في بغد ...
- هل سيتحول عراقنا والنهرين الخالدين .. الى أثر بعد عين ؟
- خبر وتعليق !
- لماذا الهرولة لشرذمة العراق ؟
- مختارات من جميل الشعر ..


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأيمان بشرعة الله ... وبقيم الدين الحنيف !