أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين مسلم - النظام البعثيّ وروج آفا














المزيد.....

النظام البعثيّ وروج آفا


صلاح الدين مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 16:37
المحور: القضية الكردية
    


بعد أن وصلت الشعوب الكرديّة والعربيّة والسريانية والتركمانيّة إلى ما وصلوا إليه من مكتسبات وانتصارات في روج آفا والشمال السوريّ عامّة، بفضل الشعوب التي تعيش على هذه الأرض فحسْب دون فضْل أو مِنّة من النظام البعثيّ الذي أراد أبداً نسب هذه الانتصارات إليه، عبر تصريحات بثينة شعبان مستشارة الرئيس التي صرّحت دون خجل أنّ وحدات حماية الشعب جزء من الجيش العربيّ السوريّ الذي قصف مرّات ومرّات الشيخ مقصود والأشرفية المنطقتين ذي الغالبيّة الكرديّة، بعد معارك عنيفة في الحسكة وقامشلو، وقصف ديريك، وباتت تروّج سرّاً ومن خلال ألاعيبها على أنّ الكرد شبيحة النظام السوريّ.
لقد ظلّ النظام المهيمن يدعم هذه الفصائل الإسلاميّة بالأسلحة والمال، من خلال الأطراف السنّيّة التي جيّشتها لتموّل هذه الحرب القذرة، ولتدرأ السعودية وتركيا وإيران شبح الحرب عن دولتها، فآثرت نقل ساحة المعركة إلى سوريا، وبعد أن ظهرت أنياب النظام البعثيّ إثر تمدّده في بعض المناطق بفضل الطيران الروسيّ، ظهر وزير خارجيّة النظام السوريّ؛ وليد المعلّم وكأنّه المنتصر في الحلبة، فأراد أن يكشف عن نواياه تجاه الشعب الكرديّ.
لقد صرّح الأسد قبل سنتين أنّه سيستعيد الرقة لكنّه خسر مدناً أخرى كتدمر وإدلب، كما قال أردوغان: لن نسمح بكذا وكذا، لكنّه خدع أولئك المعارضين العرب والكرد على السواء ومازال يبيعهم الهواء، فقد استطاعت ثورة روج آفا أن تفضح أولئك المقنّعين وتكشف ألاعيبهم، فالنظام البعثيّ وأردوغان كانا متّفقين على وصف هذه الثورة بثورة التشبيح والولاء للنظام السوريّ، لكنّ المجتمع في روج آفا بات يُدرك حقيقة الخطّ الثالث الذي يقول: "لن نرضخ لأحد، وسنحارب من يعتدي علينا، ولا ناقة ولا جمل لنا بصراع الدول ومصالحها..."
فلا ناقة ولا جمل لهذا الشعب المسالم لهذه اللعبة الدولتيّة القذرة، فمعارضة الائتلاف لا تتنازل عن تنحّي الأسد، واختصار النظام في شخصه، والنظام الذي لا يقبل النقاش في هذه المسألة، دون أن يدركا أنّ نقاشاتهم تؤدّي إلى استشهاد مئات الآلاف وتهجير الملايين، وتخريب للاقتصاد السوريّ وتدمير للبنية التحتيّة، في هذه المعمعة أعادت روج آفا مؤسّسات المجتمع، وأعادت كينونة الإنسان المحروم من الحياة الحرّة، فكلّ مكان تطؤوه قوّات سوريا الديمقراطيّة، يرى المواطنون الفرق بين هذه الذهنيّة والذهنيّة السابقة، لذلك لا يهدأ أردوغان في تعكير صفو هذا المجتمع بضرب عفرين مرّة وضرب الشيخ مقصود وكرى سبي...
لقد جاء صوت وليد المعلم المدوّي؛ (إنّ شعبنا سيرفض أي محاولات للتقسيم)، (ونحن السوريين نرفض الحديث عن الفيدرالية ونؤكّد على وحدة سورية( في إشارة واضحة إلى روج آفا التي لا تأبه لزعبراته، فهو لا يقبل الحوار حول الانتخابات الرئاسيّة، ويتحدّث بصوت لا يقبل الحوار مع الائتلاف الهزيل، ويرضى بالمباحثات مع الطرف الضعيف الذي لا يمتلك إلّا الهواء، في حين تخرج أصوات تنعق هنا وهناك من النظام البعثيّ قائلة: إنّ النظام سيتفرّغ للكرد بعد أن ينتهي من مشروعه مع الائتلاف أزالهما الله على وجه الأرض، وكان ردّ دي ميستورا واضحاً على هذه التصريحات، بأنّ الخطّة موضوعة سلفاً، وسوريا تواجه لحظة الحقيقة، ولا بديل عن الحلّ السياسيّ، وإلّا سيرسل الملفّ إلى مجلس الأمن في الأمم المتّحدة، وهو اتّفاق روسيّ أميركيّ حول هذا الموضوع.
إنّهم لا يقرؤون الشرق الأوسط بشكل صحيح، على المعلم وغيره من الدولتيين إعادة النظر في الدولة القوميّة التي انهارت مع سقوط صدّام حسين، والتي ستجهز عليها بفضل الكرد في المعقل الإرهابي في قصر السلطان الجديد في أنقرة، ومعادلة الكرد هي معادلة الحلّ الوحيدة للباحثين عن الحلّ بالسلم والوِفاق، أو الحرب، وقد أثبت الكرد أنّهم جاهزون لها، ولن تتخلّى مكوّنات روج آفا عن أيّ مكتسب حصلوا عليه، فقد أدركوا معنى الحياة الحرّة، وثورة روج آفا هي الوحيدة التي تجسّد ثورة الحقيقة، والفيدراليّة المجتمعيّة آتية لا ريب.



#صلاح_الدين_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يريدون أن يرسلوا حصان طروادة إلى أعزاز
- روج آفا واستعادة المجتمع ذاكرته الأخلاقيّة السياسيّة
- الانتحار العثمانيّ بين أعزاز وجرابلس
- وحدة الصف بعيداً عن المجلس الوطني الكرديّ
- عودة المجتمع
- قرن على سايكس بيكو
- الثورة الجزائرية في سوريا
- الفيدراليّة والمجتمعيّة
- استقالة أوغلو أم إقالته
- التواصل الاجتماعي الاغترابيّ وثورة روج آفا
- بيان العار من مجلس العار
- الشيخ مقصود وزمن التواطؤ مع الوحوش
- المعارضة المعتدلة أكذوبة كبرى
- بين المركزية واللامركزية في سوريا
- الأيوبيّة بين الماضي والحاضر
- الانهيار الأخلاقي للمجلس الوطني الكرديّ
- الفيدراليّة في سوريا مشروع وحدويّ


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح الدين مسلم - النظام البعثيّ وروج آفا