أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟














المزيد.....

متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 16:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم يشهد التاريخ الحديث مرحلة متهيجة و يمكن تسميتها بالفوضى مثل ما نحن فيها . انبرى تنظيم القاعدة في استغلال الوضع المتغير و تدخل بشكل فاعل، ليس الكلام هنا من أثاره او دفعه او من وراء ما اُمر به , في الوقت ذاته تدخل صدام في الكويت و المعلوم ان امريكا شجعته بشكل غير مباشر، او سكتت عن ما يقدم عليه عندما سال الدكتاتور سفيرتها في بغداد و بدا المشوار التغيير الحقيقي في المنطقة . لو دققنا في تاريخ المنطقة و كيف استقرت الحال عليه قبل قرن و اكثر، و كما يعلم المتابع ان المنطقة تاسست ما فيها من الدول على قاعدة مهمة لمن دخل في جبلها على عدم امكان الاستقرار طوال هذه المدة، وعليه لم تتقدم ولو خطوة من النواحي المتعلقة بحياة الناس و في مقدمتها العملية الداخلة في حياتهم الخاصة بشكل مباشر، و فرضت عليها الانتظار او الاستجداء من القوة الفاعلة لتوفير ما يهم الشعوب . و على الرغم من الفترات المقتضبة من الهدوء النسبي الا ان القضية العربية الاسرائيلية كانت دائما هي الموقدة لاي تغيير سلبي في المنطقة ان كان لصالح القوى الكبرى، علاوة على الثورة الكوردستانية الحقة منذ هضم حقوق الشعب الكوردي بعد تقسيمه عنوة و قسرا على الدول الاربع الظالمة لهم بنسب مختلفة .
بدات الثورات و تغيرت المعادلات راسا على العقب و امتدت دولة بعد اخرى و تغيرت الحال و سقطت انظمة و لم تهدا اي منها بعد الا تونس نسبيا، فهل هذه بداية او مستهل لمرحلة مغايرة لما قبلها بشكل مطلق و تسير بشكل متسارع على رحى معارك دامية و احتدامات لم تهدا بعد و لم يعلم احد مغزاها الحقيقي بعد و كيف هي و متى تتابطا .
كل القضايا تحركت من مكانها و تغيرت ظروفها و اصبحت في مواقع لا يمكن ان تبقى على ما هي عليه، الديموقراطية للشعوب بشكل عام، تغيير الدكتاتوريات و بدء مرحلة كسب حقوق الشعوب، فبرزت من بين الاحوال القضية الكوردية لكونها في كورة الاحداث و نرى في الافق ايضا تغييرا في وضع ااقضية الامازيغية لحينما تحين الفرصة لتحركها نحو الامان ايضا في الوقت المناسب بعد اتمام ارضيتها او بروز احداث تثيرها على التسارع في وتيرتها .
اي ان الطبخة العالمية في هذه المنطقة لازالت على نار غير هادئة تفور في هذا الوقت بالذات و تحتاج لمرحلة من اجل تغير نيرانها الى هادئة غير مهيجة و يمكن ان تدفع الى النضوج بمراحل متتالية و باشكال مختلفة و يتغييرات متعاقبة لا تدع ان يبقى الامر ساكنا مهما حاول المهتمون في منعها .
يجب ان يعلم الجميع فحوى ما يجري ليستفد منه، و في مقدمتهم المتضررين من مسار التاريخ، كي لا يمر عليهم الجريان مرور المهمشين كما كانوا .
لو قارنا ما يجري مع الزمن او المرحلة المرادة لتهدئة الهيجان، علينا ان ننتظر ربما عقودا، و لكن بعد تراجع الفوران نسبيا الى حال السير بخطى تبدا متواترة بداية و من ثم تهدا بشكل تدريجي . اي لم يحس اي منا بالتغيير في وقته و في لحظة المراجعة نحس به .
القضايا المتشابكة و المتداخلة مع بعضها، من حيث الديموقراطية و حقوق الشعوب و المكونات و الحرية الفردية و التوصل الى العدالة الاجتماعية النسبية مع ضمان حياة الناس، سيكون الشغل الشاغل لاي مجتمع حيوي يمر في ما نحن فيه، اي العملية سائرة الا ان النتيجة فيما يمكن للاطراف ان ينهلوا منها ليس بنفس الدرجة، و من الممكن ان يبقى البعض بعيدا عن من ينهل منها جيدا ولو بنسبة قليلة .
المرحلة زائلة حتما و يمكن ان تبقى فيها ما تفضله القوى العالمية لفترة معينة لا يمكنهم الابقاء عليها او اطالتها مهما فرض عليهم ضمان مستقبل ابناءهم، لانها تدرك بان التغير ان شملت الجميع بالنسب اطلبيعية سوف يتضرروا منه، و عليه يمكن ان يؤجل جوانب من اهدافهم لما تحين الفرص المناسبة التي تستفاد منها الجميع على حد سواء و ليس اهل التغيير بنفسهم فقط .
ربما يسال احد منا نفسه و يعتبر المرحلة التي يعيش فيها مؤقتة ولا تهمه و يحسب ما هوعليه على انه قدره كما يفضل ان يسميه و ليس له يد فيه، الا المتعمق فيما يجري يعلم كيف هو الطريق نحو تحقيق الاهم له . انه الواقع المتنقل و الهيجان دائم و بداية نهاية المرحلة و استهلال مرحلة اخرى و هي تحطم ما تلقاه امامها، و لكن السؤال الاهم متى تسكن و تبدا المرحلة الهادئة لما بعدها، ربما بعد عقود .
ان اكثر الدول تفاعلا مع ما يجري في المنطقة من الهيجان هم كل من ايران و تركيا و السعودية و دول الخليج بدرجات متفاوتة و لكن كل منهم يحاول ان يضمن ما تقع عليه المنطقة و المرحلة و تستخدم كل منهم اسس و عوامل مختلفة عن البعض لنواياهم المختلفة المؤثرة على الحوادث . و هذا لا يعني عدم تحرك الاخرين، بل الواقع هو ما يدفع بالاحداث على ان تشمل المهمشين او من همشه التاريخ ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن ان ينجح آل مسعود في تقليد آل سعود
- اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة
- من يمثل اليسار في كوردستان؟
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟
- هذا هو الحل ام الشعب العراقي سائر نحو المجهول ؟
- امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟
- ما الموقف الكوردي المثالي من ازمة العراق الحالية ؟
- لماذا التكنوقراط المستقل ؟
- هل ينجح العبادي في مهامه ؟
- مصدر التعصب من الثقافة الذاتية و العقل الجمعي
- هل حقق بوتين اهدافه و انسحب من سوريا ؟
- السعودية تتخبط في تعاملها مع قضايا المنطقة
- ثلاثون عاما في الهباء -3-
- مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب
- ماذا تقصد امريكا من التهويل حول سد الموصل ؟
- ثلاثون عاما في الهباء -2 –
- ماذا حصل لاردوغان ؟
- ثلاثون عاما في الهباء


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟