أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - جدران الاتون القلعة والمقدام 8














المزيد.....

جدران الاتون القلعة والمقدام 8


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 15:40
المحور: الادب والفن
    


من شاهد الخباز لم يلاحظ رده فعله ظهرت على وجهه كان جامدا وكانة شارد ولا يرى ما يحدث ربما فى البداية حاول الصراخ لكنة فيما صمت عاد لصمتة القديم باستثاء المرات القليلة التى كان ينفجحر فيها غضبا على عمال تراحيل القرى الصغيرة الذين اتوا بحثا عن الخبز وهو قام بطردهم ربما لم يسمع بقية ماحدث لابنة لم يشاهده وهو يحبس لانة سقط طلبة الاخير كان الرحيل وقد لبى له
التفت الحراس هو الخباز الذى سقط هامدا على الارض وزوجتة التى ركضت تحمل راسة على ركبتيها وهى تبكى كانت تنوح وتلقى التراب الارض على دار الكبير مالبث صوت نواحها الكئيب ان ارتفع فى السماء ووصل صدى صوتة لكل دار فوقفت النسوة فوق اسطح منازلهن يستمعن لصوت نواح زوجة الخباز استغرقهم الامر وقتا لالايدرون مدتة قبل ان يهرول احد الحراس خارجا من قاعة الكبير كان يصرخ على كبير الحرس ...التقت الاعين تراقب ما حدث قبل ان يسمع صوت صراخ النسوة الخارج من دار الكبير صوت الصراخ الذى ايقظ ست الناس من نومها داخل مخدعها فزعة وفتياتها يحاوطون سريرها تحاولن كتم صراخهن ...الصراخ لايفترض بة الخروج من منزل كبير القرية ابن الوريث ركض الحرس يبحثون عن الغلام كان الزين لايزال راكضا جوار الترعة الوحيدة التى تشق القرية الواسعة نصفين والتى لولاها لعانت القرية الكبيرة من العطش والجوع
فتح عينيه فجاة كانن شيئا نبهه على الاستيقاظ كانت خطوات تقترب منه تحجب ضوء الشمس عن وجهه انتفض من نومتة ،دار بعينية فى وجوه الحراس الذين احاطوا به من كل جانب وبسرعة حملوه بينهم من دون كلمة وهو لم يحاول المقاومة او السؤال كان يعلم بغضب الكبير عليه وكان ينتظر تنفيذ العقوبة الواجبة علية لانة لم يكن كفء كفاية ليحمل اسم ابية ...وسط الناس والبصاصون ينقلون اخبار جلوسة الدائم فى الحانات والركض خلف الغجريات ترى هل اخبروه عن النرجس من نظرات وجوههم شعر بكثير من القلق اقترب من منزلة دار الكبير... مكسوة بقماش اسود مدلدل من النوافذ الجميع يرتدى الاسود ...الحداد بين الفقراء والاغنياء ..جموع غفيرة تحاوط الدار ..عجائز يبكين وهن جالسات على الارض يضربن بالرمال على رؤسهن ..وقف طابور من رجال مكسورين يحاوطون سور الدار الواسعة من كل جانب عيونهم معلقة على النوافذ وجوههم مشدوهة توقفت الحياة بالقرية ...ساد الصمت توقف الجدل جلس الكل يترقب وصول الغلام ...التفتت الوجوه تتلاقة بوجه كان يحدق فى الوجوه مشدوها تحملة اذرع الحرس المحاوطين يبعدون عنه ايدى النساء المكسوات بالتراب ..ادخلوه الى سور الدار ثم اغلقت من خلفة والاعين معلقة علية من كل جانب ،وقف امامة فى اعلى الدرج زوج اكبر الفتيات كان يراقبة من طر عينية ثم اقترب منة واحتضنة كان مهمتة ابعاده عن مخدع ست الناس،استيقظ اهل القرية بعد سبات ليلة طويلة مغلقين الابواب الدكاكين والاسواق ....انطفئت الانوار مبكرا...ساد الصمت القاتل بين الطرقات لم يرتفع سوى صوت الرياح حتى ديك الصباح شارك الاهالى النواح قبل شمس الظهيرة بدئت المنازل تفتح شبابيكها ..اصوات رياح كانت تضرب اللافتات ..راقبت النسوة بنصف عين ناعسة صورة الغلام المعلقة على الجدران فى الزوايا على الاعمدة ربطتت صورتة فى كل مكان مرتفع الغلام كبير القرية الجديدة الفتى الزين الذى يلهو مع الحسان فى الاسواق ويركض خلف الغجرية الشقراء التى سحرت لبه وجعلته يرقد خلفها فى القرى الصغيرة والتى تقول الشائعات انة تزوجها فى احدى تلك القرى ،صورة الغلام متصدرة على الدكاكين والحانات لم يتركوا ثغرة ....ضرب الرجال كف باالاخر مت ظهرت صورة الغلام قالت احدى النساء على سطح الدار ما حال القرية مات امس الاول كبير ولدينا اليوم اخر فترد الاخرى اجلسى وانتظرى البصاصين فى كل مكان ونحن لاندرى من القادم فتجيبها :من يكون الغلام الكبير وابن الكبير



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داخل الاتون القلعة والمقدام8
- السينما ونجيب محفوظ
- الجانب الاخر من البحر
- داخل الاتون القلعة والمقدام7
- غريبة
- داخل الاتون القلعة والمقدام6
- جدران الاتون القلعة والمقدام 5
- داخل الاتون القلعة والمقدام4
- دفتر عاملة الجزء الثانى 6
- داخل الاتون القلعة والمقدام2
- داخل الاتون القلعة والمقدام3
- المراة والصغير والوحش
- داخل الاتون القلعة والمقدام 1
- داخل الاتون جدران المعبد25
- داخل الاتون جدران المعبد24
- داخل الاتون جدران المعبد 22
- داخل الاتون جدران المعبد 23
- التراب والجلد والعظام
- متى ستهجر المراة العربية بيت الاوصياء؟
- داخل الاتون جدران المعبد 20


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - جدران الاتون القلعة والمقدام 8