أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - في الأيام الأخيرة...














المزيد.....

في الأيام الأخيرة...


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 15:40
المحور: الادب والفن
    


إهداء:

إلى كل مريض بممارسة الانتهازية.
إلى العاملين على تصريف انتهازيتهم من أجل نماء ثروتهم على حساب كادحي الشعب المغربي، على مدى تراب الوطن.
من أجل مجتمع بدون انتهازية.
من أجل بناء إطارات مناضلة لا وجود للممارسة الانتهازية فيها.

محمد الحنفي

ما عشت عمري أتعذب...
كما أتعذب...
في الأيام الأخيرة...
فأنا ما عشت يوما أتعذب...
كما أتعذب في تاريخي الأخير...
فمن عاش حياة...
ينتهز كل الفرص...
صار رمزا للنضال...
يستغل النضال...
يستغل الأمان في كل المحيط...
والعلامات كثيرة...
وأولها...
وآخرها...
تقليص المنتمين إلى إطار النضال...
فهل نستطيع إيقاف النزيف...
في إطار النضال...
في ظل إنتاج ممارسة...
ينبذها المنتمون...
إلى إطار النضال...
من أجل الحفاظ...
على المنتمين...
من أجل الإشعاع...
بين جماهير الشعب...
لأن الإطار المناضل...
لا يقبل الاستغلال...
ينبذه...
يتحدى كل انتهازي...
في صفوفه...
في مجال الحركة...
في صفوف الشعب...
لأن من ينتهز...
ينبه كل البشر...
إلى انتهازيته...
من أجل نماء الرأسمال...
من أجل صيرورته...
صاحب ملك العقارات...
صاحب حسابات الأبناك...
مالكا للتجارة...
يستغل ملك العقارات...
ينمي الثروات في كل اتجاه...
والانتماء إلى إطار النضال...
مظلته...
حتى لا ينعت...
بغير الشرف...
اليصير عنوانا...
لإطار النضال...
فأنا لا أستطيع القيام...
بما يقوم به...
من ينتهز كل الفرص...
للوصول...
إلى قاعة عرش الرأسمال...
في ظل الانتماء...
إلى إطار النضال...
لنيل الشرف...
*****
إن القيم...
الألوذ بها...
تمنعني...
من ان الوذ بالمجال...
لأنال فضل انتهازية...
تفسد حقي في الشرف...
حتى أنال الأمان...
حتى أتغذى...
من حياض السلامة...
حتى أستحم...
في بحر إطار النضال...
*****
يا وطني...
ما تعلمت منك غير التحلي...
بنبل القيم...
وما استنشقت فيك...
غير هواء نبل القيم...
وما آمنت...
إلا بسلامة الشعب...
من خبث القيم...
وما عملت...
إلا من أجل بناء...
إطار النضال...
وما سعيت...
إلا من أجل أن نحيا...
بجمال نبل القيم...
في كل مكان...
منك يا وطني...
ففي إطار النضال...
أنا لا أتلذذ...
على حساب البؤساء...
من كل العمال...
من الأجراء...
من سائر الكادحين...
لأني من بين العمال...
من الأجراء...
من الكادحين...
لا أتجاوز حدي...
لا أستطيع التجاوز...
لا أستغل إطار النضال...
مهما كان هذا الإطار...
أعرف كل الحدود...
ألتزم بكل المبادئ...
أناضل من أجل التوسع...
من أجل الإنسان...
حتى لا يقال عني...
أنني أنتهز...
فعدوي في هذي الحياة...
أن أصير منتهزا...
كل الفرص...
أن تصير انتهازيتي...
ملوثة لكل المصير...
فما عشت من حياتي...
كنت أحرص...
على أن يكون نظيفا...
من أي انتهازية...
تلوث كل الحياة...
فهل أرتضي...
أن تكون انتهازيتي...
متخللة لكل علاقات الحياة...
وهل أرتضي...
أن أصير موصوفا...
بانتهازيتي...
*****
إنني لا أتحمل...
أن أصير منتهزا...
لكل الفرص...
كما لا أتحمل...
أن أصير موصوفا...
بانتهازية كل الفرص....
كما لا أتحمل...
أن تصير علاقاتي...
متخللة...
بانتهاز الفرص...
حتى لا أسيء إلى علاقات الحياة...
حتى لا أسيء إلى إطارات النضال..
حتى لا أسيء إلى كل الأصول...
حتى لا أسيء إلى كل الفروع...
حتى لا أسيء...
إلى الشعب...
إلى هذا الوطن...
بانتهاز كل الفرص...
بانتهاز بعض الفرص...
*****
يا ايها الساري...
ألا تتذكر...
أن راية العتمة...
غير واضحة...
أن انعدام الوضوح...
مجال...
لتكريس انتهازية...
وما أكرهه في كل الحياة...
انعدام الوضوح...
وأنا لا يمكن إلا...
أن أتحاشى العتمة...
وحياضي لا تمتلئ...
إلا بصفاء المياه...
حتى تزيل كل العطش...
حتى تصير صالحة...
للاستحمام...
حتى تزيل كل الأوساخ...
من كل مجال الحركة...
حتى تصير جميع علاقاتي...
نظيفة...
حتى تصير النظافة...
مميزة...
لكل علاقات الحياة...
حتى أصير...
في أيامي الأخيرة...
بعيدا عن كل أشكال العذاب...
بعيدا...
عن علاقات الانتهاز...
******
لا أطلب إلا...
أن يصير إطار النضال...
قويا...
في هذا الوطن...
وفي كل الأوطان...

ابن جرير في 18 / 04 / 2016

محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحياء في حالة الموت...
- هذا هو حزب المهدي، حزب عمر، حزب أحمد...
- ها هو ذا قد مر...
- أيها الشرق... لا تلمنا...
- كالنخلة أنت لا كالنساء...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- يا مغربية... يا مغربي...
- أساليب نضالات الطبقة العاملة، في ظل النظام الرأسمالي المعولم ...
- ما أجمل اعتقال الجمال... في فلسطين...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- كم أنت جميلة ؟...ياسيدتي
- الغيث في موسم الجفاف...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- يا وزيرا لتخريب المدرسة...
- تعطيل الحركة اليسارية، أي حركة يسارية، لصالح من؟ ولأجل ماذا؟ ...
- يا رئيس الحكومة...
- المؤتمر الإقليمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي لإقاليم و ...
- لماذا لا يعتمد إلا منهج التدعيش في تعليمنا؟...
- في بادئ الأمر جاء الرصاص...


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحنفي - في الأيام الأخيرة...