وقفة مع العنوان العجيب

تحياتي أخي موسى

1. نحن لسنا في قاعة محاكمة, والسيد قوجمان ليس بحاجة الى محامٍ , اعتقد ان السيد قوجمان هو افضل من يستطيع الدفاع , عن نفسه.

2. انا في خلاف شديد مع السيد قوجمان, هو في وادٍ , وانا في وادٍ آخر.

3. هل أن قوانين التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية ( الرأسمالية مثلاً), هي قوانين طبيعية , تجري مجرى القوانين في العلوم الطبيعية؟

بمعنى اخر , هل أن ربط النظريات الاقتصادية والاجتماعية بالعلوم الطبيعية, صحيح؟
ماركس يقول : القوانين الطبيعية للإنتاج الرأسمالي
وحسقيل قوجمان يقول: الرأسمالية حركة طبيعية إجتماعية

لماذا نلقي التهمة على التلميذ, وننسى الاستاذ؟
مع الشكر

إرسال شكوى على هذا التعليق          39 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحياتي أخي موسى

1. نحن لسنا في قاعة محاكمة, والسيد قوجمان ليس بحاجة الى محامٍ , اعتقد ان السيد قوجمان هو افضل من يستطيع الدفاع , عن نفسه.

2. انا في خلاف شديد مع السيد قوجمان, هو في وادٍ , وانا في وادٍ آخر.

3. هل أن قوانين التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية ( الرأسمالية مثلاً), هي قوانين طبيعية , تجري مجرى القوانين في العلوم الطبيعية؟

بمعنى اخر , هل أن ربط النظريات الاقتصادية والاجتماعية بالعلوم الطبيعية, صحيح؟
ماركس يقول : القوانين الطبيعية للإنتاج الرأسمالي
وحسقيل قوجمان يقول: الرأسمالية حركة طبيعية إجتماعية

لماذا نلقي التهمة على التلميذ, وننسى الاستاذ؟
مع الشكر

إرسال شكوى على هذا التعليق          34 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

هناك فرق بين قول ماركس و قول قوجمان ، هو فرق حاسم و شاسع :

* فالرفيق قوجمان بعنوانه إنما يقول أن (( الرأسمالية )) من حيث هي كذلك هي حركة طبيعية إجتماعية ؛ ففي المجتمع حركة ، طبيعة هذه الحركة هي الرأسمالية ــ و هذا يعني من كل ما يعنيه أن الإجتماع البشري بحركته منذ أن وُجد هو رأسمالي ، فكل ما يعتري هذه المجتمعات من تصيّرات في إطار سيرورتها هو من هذه الحركة الرأسمالية التي هي جزء من الإجتماع البشري نفسه ! ؛ و الرفيق قوجمان شيوعي كما هو يُعلن ، بالتالي فإن التغيير هو ضد هذه الحركة الطبيعة الإجتماعية (( الرأسمالية )) ، و هذا يعني من كل ما يعني أنه يقف ضد حركة هي حركة طبيعية إجتماعية ، و هو في ذلك يتبنى أرذل إعتقاد ممكن أن يعتقده شيوعي [ الأمر أشبه بملحد يؤمن بوجود الله إيمانا جازما ، لكنه ملحد ! ] .

إرسال شكوى على هذا التعليق          36 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

مع العلم أن كلمتي (طبيعية) و (إجتماعية) لا تأتيان معا إلا في تناول الأسس [ أي المنطلقات و المناظير ] التي لا تتغير من حيث الجوهر ؛ كالقول أن طبيعة المجتمع هو وجود طبقات ، هو وجود فروق [ تناقض ، إعتراض ؛ صراع ] ــ لكن أن نقول أن طبيعة المجتمع هو وجود طبقتي البرجوازية و البروليتاريا ، و أن الفرق هو بينهما فقط ، فهو ليس من الأسس ؛ لأنه لا يمكن أن يكون من الأسس [ و هو ما عبر عنه قوجمان بعنوانه العجيب ــ إذ جعل حركة الإجتماع الطبيعية هي الرأسمالية ] .


* أما في قول ماركس ، فإنه إنما يدل في قوله على (( القوانين الطبيعية )) التي هي من الإنتاج الرأسمالي ؛ أي أن الرأسمالية تحوي قوانين هي من طبيعتها [ جنسها ] ، و إلا لما كانت رأسمالية ــ و ليس كما عند قوجمان بأن الرأسمالية هي القوانين الطبيعية للإجتماع البشري .
و الجدير بالذكر هنا ، أن الرأسمالية كنمط إجتماعي عام لم تنزل من السماء و لم تنبثق من باطن الأرض هكذا [ كن فيكون ] ــ فكيف جاءت أو حلت الرأسمالية ، و ما مظاهرها ، و كيف أو متى تزول ؟ ، هو ما تتم الإجابة عنه من خلال الأسس .

إرسال شكوى على هذا التعليق          36 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أما من جهة الربط بين النظريات الإقتصادية و الإجتماعية بالعلوم الطبيعية ، فليس هو نفسه نفسه ــ فهناك الربط الفاشسوفيتي بأنواعه [ الربط التماثلي أو التطابقي بين (الحتمية في العلوم الطبيعية) بـ(الحتمية في النظرية الإقتصادية الإجتماعية) ؛ كمثل حتمية حلول المجتمع اللا طبقي الشيوعي ] ، و هناك الربط العجيب [ كما تفضلت به في طرحك (حسقيل قوجمان : البريء) ] ، و هناك الربط المنطقي أو الفلسفي [ كالذي قام به كارل مانهايم في مؤلفه (الإيديولوجيا و اليوتيوبيا) ] .

إرسال شكوى على هذا التعليق          36 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

و في الختام ، لربما الرفيق قوجمان لم يقصد ما يدل عليه العنوان الذي إعتمده ، لكن هذا لا يغير أبدا دلالات العنوان . و صحيح أن اللغة العربية يعتريها ما يعتريها من نقائص تحول أحيانا بين المرء و المعرفة الصحيحة أو مضمون المعرفة الصحيحة [ و ليس السبب اللغة ذاتها ــ يمكن العودة إلى سلسلتنا بالحوار المتمدن بعنوان (شيء عن اللغة العربية) ] ، لكن أيضا وقوع المرء في أخطاء و مغالطات ليس سببه اللغة دائما ؛ فالذي يجهل دلالة تعاقب الصفة بالموصوف و المضاف بالمضاف إليه ، و التغييرات التي تضفيها (الـ) التعريف على مجمل القول ، و كذلك مضمون القول بالنسبة لكلمة واردة فيه ، كل ذلك يتحمله المرء لا اللغة .

دمت بخير ،

إرسال شكوى على هذا التعليق          40 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكراً لك أخي موسى راكان على هذا الحوار العقلاني
وشكر اخر على التوضيح

إرسال شكوى على هذا التعليق          49 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---