أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد تغوج - الجبهة تحت القبة ... عودة الفتى الظال














المزيد.....

الجبهة تحت القبة ... عودة الفتى الظال


رعد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجبهة تحت القبة ... عودة الفتى الظال
رعد تغوج
خارج منصب رئاسة الحُكومة وبعيداً عنْ السُلطة التنفيذيّة، ودُونَ أنْ يكون لكلامهُ سِوى تأويل أمنيّ مُحدد، ردَّ معروف البخيت على مُراد العضايلة حينَ استثار الأخير قضية أن البُنيّة الأمنيّة العميقة في الدولة تُكرسُ الفئويّة والهوية الفرعيّة، وهي مُحاولة خطابيّة تعزف على نفس الوتر الرُومانسيّ الرث، قال البخيت وقتها : لماذا عقدتْ الجبهة اجتماعاً سرياً إثر تعيين الملك لعربيات في مجلس الأعيان، وجرتْ المُداولة (داخل التنظيم السريّ) بأخذ مشورة "المُرشد" في مصر، ويُضيف البخيت ذو المَرجعيّة الأمنيّة والإستراتيجيّة بأن "الجبهة" أسمتْ هذه المُداولة (الخارجة عن قوانين المملكة) ب "المُناصحة" ، بَينما تتهمُ الجبهة الحكومة والنظام بمُمارسة الهويّة الفرعيّة!!

تَزدهرُ الأنشطة السريّة للتنظيم قُبيل كلُّ مُحاولة لهَا في الخروج الجَماهيريّ (مثل المُظاهرات الكبيرة والإنتخابات والبيانات وغيرهَا) في مُدوالة قضية تَدخل الحكومة والأذرع الامنيّة في عمل الجبهة، وتبدأ وقتَها ترويج رسالة إعلاميّة مَفادُهَا أن الحكومة والمُخابرات تتدخلُ عبر أذرعها في الجبهة، وبعيداً عن مسك الحقيقة وإلتقاطها في مثل هذه الظروف، إلا أن رصد المعلومات يُتيحُ للمُحلل أن يلاحظ التغير في أجندة الإسلاميين واهتمامات "الدائرة" في نفس الوقت خلال الأربعة عقود الأخيرة.

كانَ شُغل الدائرة الشاغل في ما قبل الثمنينيات مُنحصرٌ في الشيوعيين والبعثيين والخطاب اليساريّ بكلِّ أطيافهِ الأيديولوجيّة والسياسيّة والحزبيّة، ومع سقوط الدُب الأحمر الكبير، وأفول خطاب اليسار العربيّ امام اندياح موجة الإسلام السياسيّ، وتأثر اخوان الداخل بنظيرهم في مِصر عُقب افراج السادات عن مساجين الإسلام السياسيّ واعطائهم منابرَ ومنصات واسعة لمُمارسة خطابهم في مُحاولة مِنهُ لضرب الحُقبة الناصريّة ذات الطموحات اليساريّة.

تزامنَ ذلك مع بروز ظاهرة "الأفغان العرب" رداً وضداً للإجتياح السوفيتيّ لأفغنستان، وتداعيات هذه الظاهرة على دُول الإقليم، ومنها الأردن، التي بدأت فيها البُنية الأمنيّة العميقة في التطور ومُواكبة المُستحدثات الإستراتيجيّة، مع وجود كاريزما ساهمتْ في هذا التدشين، وهي كاريزما الحُسين الذي تعرضَ أكثر من غيرهِ للمؤامرات والدسائس والكمائن، مما أكسبهُ خبرة في إدارة الأزمات والنزاعات بحنكة ومهارة بارعة.

تعرضتْ المملكة لما يزيد عن 80 عملية إرهابية، حسب مؤسسة راند، عدا عن "الحرب الأهليّة" التي نشبت في أيلول من عام 1970، وجميع هذه العمليات الإرهابيّة هي من الإسلاميين والجهاديين على وجه التحديد، ومن هنا بدأ التحول في اهتمامات "الدائرة" واستجابتها السريعة لإفرازات البيئة الإستراتيجيّة المُتحولة باستمرار، وأصبح "ملف الإسلاميين" ملفاً أمنياً في الدرجة الأولى.

قد لا تكون أجندة "الأخوان" مُخيفة في الأردن مِثلما هو الحال مصر أو غيرها، لكن المُناكفة السياسيّة الطويلة تُعيق تطبيق السياسات الحكوميّة، وهذا شأنٌ حكوميّ وليس أمنيّ، لكن مناهج الأخوان التعليميّة تنتهي إلى "تدعيش" الأغرار، وفي قصة "أبو البراء" الذي غادر الجبهة مُلتحقاً بتنظيم الدولة في سوريا أمثولة على خطورة الجبهة التي ما جددتْ ولا كانَ لمُبدعيها أن يُجددوا مناهجها الدينية والتعليميّة.

أفرز الربيع العربيّ أنماطاً هجينة من التهديدات العملياتيّة التي تؤرق أروقة البُنية الأمنية العميقة في المملكة، هذه الأنماط لا يستطيع المنظور الأمنيّ التقليديّ التنبؤ بها prediction أو تتبعها tracing .



#رعد_تغوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حلب إلى منبج .. والوُجهة الرقة
- جهاديو الأردن : التنظير للجحيم – ما بعد عملية البقعة
- النصرة وداعش : تعطيل العمل السياسيّ في المُفاوضات
- مُتغير المياه في الإستراتيجية التركية (الصراع على نهري دجلة ...
- تحولات الصراع والحرب في العلاقات الدولية
- خوان ميرو : شعرية الفراغ عند السوريالي الرجعي
- قردة وسعادين وظباء
- كلود مونيه الوهج القادم من الجنوب
- التسوية السياسية في سوريا
- غزة تنتصر
- سطوة التاريخ في رواية فرسان وكهنة
- نقد الشرعية الإبستمولوجية لقواعد الأصول
- المُؤمن الصادق لإيريك هوفر : أفيون الجماهير
- التنظير للجحيم : الحدود الدموية للإسلام
- الرحلة إلى غوانتنامو
- الاحتباس الحراري ومأزق الطبيعة
- هكذا تكلمت فكتوريا - اللامتوقع في رواية كنوت هامسون


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد تغوج - الجبهة تحت القبة ... عودة الفتى الظال