أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - مقترح جريء بحاجة الى رجل!














المزيد.....

مقترح جريء بحاجة الى رجل!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العراق يمر بمرحة عصيبة، في حربه على الدواعش بالمناطق المغتصبة، وهو يتعرض بين الحين والأخر، الى تفجيرات إرهابية في العاصمة بغداد، يذهب ضحيتها الأبرياء، والحكومة تسعى خجلة لإصلاح الوضع السياسي المزري، وبين دواعش الفساد وعصاباتها، وسفاحي العصر أصحاب جهاد النكاح وقطع الرؤوس، وما بين هذا وذاك تجد أن الناس هم الضحية، وسط كل هذه الفوضى، يدفعون الثمن غالياً من أبنائهم وأحبائهم.
منذ أكثر من عشر سنين ونيف، والعراق في طاحونة الموت تسحقه دون رحمة، فتركت لنا اليتامى والنساء الثكلى، والأمهات المفجوعات، حتى أمسى البلد أسوأ البلدان في العالم، من ناحية العيش والأمان، وأكثر الدول التي نظمت قصصاً للمصائب والنوائب، وها هو اليوم يشق طريقه، لصناعة نهر ثالث من دماء أبنائه، ليقف نداً مع دجلة والفرات!
جيش من الموقوفين والمتهمين بقضايا إرهابية، بعضهم ثبتت التهم القضائية عليه، وصدرت الأحكام القطعية بحقهم، ولكن دون تنفيذ لأسباب كثيرة منها، أولاً المجاملات الرئاسية، والضعف في إقرار قوانين الإعدام، تحت تأثير الأجندات الدولية المتشدقة بحقوق الإنسان، دون أن يلحظوا مقدار الدمار والدماء، التي حدثت في عراق الصبر والتحدي.
أما السبب الثاني هو وجود بعض السفارات، التي تتدخل بهذا الشأن، لأن الإرهابيين من مواطنيها أمثال السعودية وتونس، وبعض الدول الأجنبية التي أصبحت سفاراتها، مقرات لعقد الصفقات المشبوهة، مع ضعفاء النفوس المتنفذين في البلد.
السبب الثالث هو حجم الفساد المستشري، في بعض الأجهزة العدلية، التي تقوم بصفقات مشبوهة وبمخططات خبيثة، لغرض تهريب هؤلاء السجناء وبحجج واهية، مقابل حفنة من الأوراق الخضراء، ويتم إطلاق سراحهم بكل وقاحة، ثم تنمو الخلايا من جديد لتنفذ تفجيراتها، حسب توجيهات أمراء القتل والتكفير.
أهم الأسباب هو ضعف الحكومات المتعاقبة، وعدم وجود رجل يكون على قدر المستوى المطلوب، في تنفيذ إحكام الإعدام دون خوف وتردد، أو النظر الى الوراء حفاظاً على كرسيه الحقير الفاني.
مقترح جريء بحاجة الى رجل بمعنى الكلمة لتنفيذ الأحكام، بعد تفعيل دور القضاء النزيه، وتطبيقها على وجه السرعة، مهما كانت ردود أفعال الدول، وتعميق الجهد الإستخباري، ومتابعة العناصر الفاسدة في الأجهزة الأمنية، وفتح ملفات الفساد المعطلة، وتنفيذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين والمفسدين.
ختاماً: المتصدرون دائماً جبناء، لا يستطيعون أن يكونوا رجالاً بمعنى الكلمة، لأنهم لا يأبهون بهذا الدم المراق، بين الأرصفة، والأسواق، والأزقة، تاركين البلد يغط في السبات الدموي، ويبدو أن لا نهاية لهذه المأساة، وكأن الإرهاب ينقل هزائمه من ساحات المواجهة، مع الجيش العراقي، والحشد المقدس، والحشد العشائري، ليصنع له نصراً دامياً في المدن الآمنة، ألا اللعنة على مَنْ يعطل قوانين الإعدام بحق الإرهابيين كائناً مَنْ كان.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام والموت بطريقة الإبطال!
- عندما يطبل الفاسدون على جثث الابرياء!
- عندما يستبدل العراقيون خلف بخلّيف!
- وطنُ حفر للطغاة قبوراً!
- عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!
- عمار الحكيم سارق أحبه الله!
- الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!
- جلسة برلمانية شاملة لحفظ ماء الوجه!
- خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
- ساسة أم سوق نخاسة؟!
- حاكموه قبل أن يلتهم ما تبقى!
- يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!
- آنساتي سادتي .. العراق أغلى منكم!
- موصل الحدباء ماذا بعد داعش؟!
- الساسة وتلميع المؤخرات المكشوفة!
- إصلاحات ولدت ميتة!
- علائق ضارة بجسد العراق العليل!
- تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
- أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!
- القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - مقترح جريء بحاجة الى رجل!