أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - العاشر من حزيران .. ودولتنا العتيدة !















المزيد.....

العاشر من حزيران .. ودولتنا العتيدة !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العاشر من حزيران ؟ ... ودولتنا العتيدة !
تمر اليوم الذكرى الثانية لأحتلال مغول العصر والتتار .. والنازيون والفاشيون الجدد من أحفاد البعث فاشية والظلاميين وأمراء الحرب والجريمة ، من داعش والقاعدة وأخواتهم وأذنابهم .. الذين دنسوا بحوافرهم وهمجيتهم الحدباء نينوى .. وصلاح الدين .. والأنبار وأجزاء من كركوك وديالى وبعض من حزام بغداد ، ليشيعوا القتل والأغتصاب والتصحر الفكري والمعرفي ، وقتل الفنون والأداب ، بل قتلوا الحياة في عراق اليوم ، وهو نتيجة لغياب الدولة ومؤسساتها ، وغياب العدل والمساوات والتعايش بين مكونات شعبنا المختلفة ، ونتيجة لشرعنة الميليشيات وسطوتها وقرصنتها على مؤسسات الدولة المختلفة من خلال أحزاب هذه الميليشيات الطائفية ، والتي أرست الشرعية على هذه الميليشيات بقانون صدر عن مجلس النواب ، وتمويلها من قبل ميزانية الدولة !
وبعد أن تمكنوا من السطو على مقاليد السلطة بشكل كامل وقيادتهم لمرافق الدولة السيادية وخاصة المؤسسة الأمنية والعسكرية ، التي مكنتهم من دعم سخي ومفتوح لهذه الميليشيات عددا وعدة وتموينا وتسليحا ، ودعما ماديا ومعنويا وأصبحت رديفا للمؤسسة العسكرية والأمنية ، بل صارت تضاهي أمكانات المؤسسة الأمنية ، والتي أصبحت لها مخالب وأنياب وكواسر تهدد كل من يختلف معها ومن يتعرض لها حتى بالكلام ، وهي قوة ضاربة بيد الأسلام السياسي الحاكم اليوم ، والتي يزيد تعداده الحالي على نصف ملون مجند على أرض الواقع ، ولكن في حالة الضرورات والصدامات فقد تتسع لتصل الى ملونين منتسب ، وهذه جميعها تعتبر قنابل معدة وجاهزة للأنفجار في أي لحضة !
ووجودها هو شرعنة للأنفلات وألغاء للدولة !.. أن كان هناك دولة ؟
ولو حدث أي صدام بين هذه المجاميع الغير متجانسة ، والغير موحدة ، وكل واحدة منها تتبع لحزب ولها مرجع ديني وفقهي وسياسي ، وأحيانا متقاطعين في التوجه والفلسفة والمصالح ، فالصدام وارد بل شئ مؤكد !!... وحدوثه من المسلمات نتيجة لما أسلفت ذكره !.. فشرعنة السلاح خارج المؤسسة الأمنية والعسكرية [ وأقصد هنا الدفاع .. والداخلية .. والأمن الوطني .. والمخابرات العامة ] وكل ما عدى ذلك فهو سلاح خارج عن سلطة الدولة .. يعني سلاح ميليشياوي وائد للدولة وللدستور ولاغي للقانون !
ومهدد لحياة الناس ولممتلكاتهم ولأمنهم .
والمسؤولية الكبرى تقع على ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ، كونه الراعي لمصالح شعبنا وبلدنا !.. وعليه أن يبين موقف الأمم المتحدة حيال ما يحدث وبشكل واضح وشفاف ، وأن لا يقبل أن يكون شاهد زور !... ويكشف حقيقة ما يجري في العراق ، وأن يبين حقيقة من يمسك بالسلطة وبشكل فعلي !.. ويقولها صريحة وواضحة بأن الميليشيات وأحزابها الأسلاموية السياسية الطائفية هي من يتحكم بمصائر الناس وبعيدا عن القانون والدستور .
كذلك الرسالة موجهة الى سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، الدولة التي أسقطت نظام صدام حسين الفاشي والأرهابي ، وبدعوى التسويق لشعبنا ( نظام ديمقراطي .. في دولة المواطنة والدستور والقانون ) ولكن لم نرى لا دولة ديمقراطية !.. ولا دكتاتورية !!.. فنحن في بلد اللادولة !.. واللانظام .. واللاقانون !، بالرغم من مرور ثلاثة عثر عام من الأحتلال !.. ولم نرى قانون ولا دستور على أرض الواقع !.. لكنه موجود في الرفوف العالية وفي الأرشيف ! .. والأمن حدث ولاحرج ؟ .. والموت المجاني ومنذ سنوات يحصد ارواح العراقيين ومن كل الأطياف !؟ والعالم يتفرج علينا وعلى مصائبنا ونوائبنا ، أضافة الى الفقر المتقع والأمية والبطالة وغياب الخدمات والفساد الذي يضرب بأطنابه كل ركن وحي وقصبة وريف ومدينة في العراق ، وتسلط قوى معادية للأنسان وللمرأة وللثقافة وللحرية والديمقراطية ، قوى ظلامية سلفية متخلفة تحكم شعبنا بثقافة الدولة الدينية السلفية المتخلفة ، وهي شريحة فاسدة من قمة رأسها حتى أخمس قدميها ، وحولت العراق الى محمية للفساد والفاسدين ولوائدي الحياة على أرض الرافدين وبأعتراف مؤسسات دولية مرموقة !؟
فأين الذي وعدتنا به الولايات المتحدة من أحلام وردية ؟ وبنت للعراقيين جبل ثلج من الأنجازات والمشاريع التي لها أول وليس لها أخر [ من ديمقراطية -- وعدالة أجتماعية -- ومساوات -- ودولة مواطنة --- ودولة دستور وقانون --- ورخاء وأزدهار --- وأمن وأستقرار وتعايش --- والحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا ومؤسسات -- وتعهدت بمساعدة العراق على أعادة بنائه !.. وأن يأخذ مكانته بين الأمم ] .
لم يحدث من كل الذي ذكرناه !.. بل تم الأجهاز على ما تبقى من عراق الأمس !؟
لماذا نقضتم وعدكم لشعبنا وحنثتم بوعودكم ؟ .. ألم يستحق شعبنا أن يعيش بكرامة ورخاء ، في ظل دولة عادلة ؟ من خلال تمكينه في نيل حريته وبناء دولته الديمقراطية العلمانية الأتحادية ، وأعادة بناء ما تم تخريبه وتدميره خلال تلك العقود العجاف ؟
لماذا تغضون أبصاركم وتغلقون أذانكم لصرخات الثكالى والأرامل واليتاما والشيوخ والفقراء والمتعففين ؟ .. ألم يكن لكم أبناء وبنات وأخوات وزوجات وأحبة ؟.. ألم تنادون بحرصكم ودفاعكم عن الأنسان وكرامة الأنسان وعفته ، وعن سعادته والقيم التي جاءت في الشرائع السماوية والأرضية وحقوق الأنسان والمرأة ، وناديتم وتباكيتم على هؤلاء ، في أن تسود العدالة بين الجميع .., ويسود الأمن والسلام والتعايش ؟
ألم تكن هذه شعاراتكم التي سوقتموها لشعبنا في بداية حملتكم لأسقاط نظام البعث الأرهابي والدكتاتوري ؟. وأستبشر الناس خيرا بعد أن زال الكابوس الذي كان جاثما على صدور أبناء وبنات شعبنا لعقود ؟.
ولكن مع شديد الأسف !.. جبل الجليد بدء بالذوبان بعد أن كشفت خيوط الشمس الذهبية بعد أشراقها على جبلكم هذا !.. وأتضح بعد عقد ونيف من السنوات بأن وعودكم لا تعدوا كونها أطغاث أحلام .. وتبددت كل الأمال والأحلام التي كانت متعلقة بمرحلة جديدة مختلفة تماما عن سابقاتها ، وكانت الأغلبية الساحقة تتنفس الصعداء .. ليأخذوا قسط من الراحة ، ويمتشقوا نسيم الحرية والديمقراطية والعدل والأمن والتعايش والرخاء الموعودين به .
وقد فاق شعبنا بعد أن أصيب بأغماء وأعياء وفقدان للوعي !.. وهو تحت سندان نظام فاسد ومفسد وظلامي متخلف وسارق لثروات البلاد والعباد ، واللاغي للدولة ولمؤسساتها ، والمشرعن للطائفية والمحاصصة وللعنصرية والتمييز والتمايز ، على أساس الطائفة والقومية والمناطقية والحزبية ( في دولة الأسلام السياسي الطائفي ) بعد أن أستخدموا كل الوسائل الرخيصة والمظللة ، بما في ذلك المال السياسي والدين السياسي ، وزوروا الأنتخابات ، وفساد الهيئات الغير مستقلة والغير نزيهة ، وأستعانتهم بالدول الأقليمية والدولية للتسلق الى السلطة ، ومطرقة داعش وأخواتها وحواضنها وأذنابهم ؟!
كنتم أنتم والأمم المتحدة والأتحاد الأوربي شهود زور على سير العملية السياسية ومجرياتها ومساراتها ، وما زال موقفكم سلبي من كل الذي يجري اليوم ، وما جرى ويجري وراء الكواليس وفي الغرف المقفلة والمظلمة .
شئ أخير أقوله أليكم سادتي ولا أستثني الأتحاد الأوربي الذي يرتبط بالعراق بأتفاقية الشراكة !... أقول للجميع ومن باب الحرص على شعبنا وبلدنا ووحدته وسيادته وسلامته أولا وقبل كل شئ .. وثانيا مصلحتكم ومصلحة الأمن والسلام الدوليين !.. أن كنتم حريصين عليهما ، الواجب يحتم عليكم في أن يستتب الأمن والسلام والرخاء والتعايش في عراق اليوم والتعايش بين أبنائه وفي عراق واحد موحد !... وهذا لن يتم أبدا ؟! ..ألا بقيام دولة المواطنة وقبول الأخر ( الدولة الديمقراطية العلمانية الأتحادية الواحدة ) ، وهي الوحيدة التي ستحقن دماء العراقيين ، والتي ستصون وحدتهم ودمائهم ، وتحقق لهم الرخاء والنماء ، وتحقق لهم الأمن والأمان والسلام ، وهي من سيتصدى لكل من يخرج عن القانون والدستور ، وهي التي ستتصدى للميليشيات وسلاحهم المنفلت .. واللاغي للدولة وللدستور والقانون ، وهي التي سترسي العدل والمساوات بين الجميع .
وهذا لن يتم !.. من دون دعم ومساندة العراق والقوى النازعة الى قيام هذه الدولة ، من خلال الضغط ليصار ، بتشكيل حكومة أنقاذ وطني من المستقلين والوطنيين ، ومن الخبراء الذين لهم الخبرة والدراية في فن أدارة الدولة ومؤسساتها ، والتي تأخذ على عاتقها وضمن فترة أنتقالية لسنتين أو أربعة سنوات ، تسند أليها مهمات بناء الدولة الديمقراطية العلمانية ومستلزمات أرساء قواعدها . وهذا يصب في صالح الجميع ، عراقيا وأقليميا ودوليا .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
10/6/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناظم حكمت .. 1902 -1963 م .
- بغداد تعانق الموت !.. وهي واقفة ؟
- أمرأة من بلادي ...
- هل أطفالنا سيحتفلون في عيد الطفل العالمي في الأول من يونيو ح ...
- الى الحكام الفاسدين المتربعين على السلطة في عراق اليوم .
- هل على الشعب أن يطيع الحاكمين الفاسدين ؟
- يمكن للجميع التعايش !... والعيش المشترك !
- رسالة مفتوحة لقوى شعبنا الديمقراطية العراقية !
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل لمعانات العراق !
- الى وطني الجريح !... البعيد القريب .
- الظلامييون يرتكبون حماقاتهم بحق معهد الفنون الموسيقية في بغد ...
- هل سيتحول عراقنا والنهرين الخالدين .. الى أثر بعد عين ؟
- خبر وتعليق !
- لماذا الهرولة لشرذمة العراق ؟
- مختارات من جميل الشعر ..
- يوم حزين في حياة الشعوب !
- مقتبسات فكرية ....
- هل مِنْ مُجير ؟
- بيان الى الرأي العام العراقي والعربي والدولي !
- الى متى يستمر العبث وأزهاق الأرواح البريئة ؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - العاشر من حزيران .. ودولتنا العتيدة !