أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - العسكريون والفتوى والمثقفون يصنعون .. داعش















المزيد.....



العسكريون والفتوى والمثقفون يصنعون .. داعش


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يتبادر إلى أذهاننا بأن الدكتاتورية والتطرف وجهين لعملة واحدة، فربما لأن التطرف لا يجد أفضل من بيئة الدكتاتورية للنمو والتوسع والإنتشار. نعم ففي مثل هذه البيئة الظالمة تعيش الناس حالة من الغبن التي تجد لها متنفسا في التطرف والحركات الراديكالية دينية كانت أو قومية أو سياسية لترتمي في أحضانها. ما يؤكد ذلك تصريحات إلى «الوسط» (18) تقول بأن: " سبب تغلغل التنظيم في سرت، بردود فعل بعض السكان إزاء الانتهاكات التي تعرضت لها التركيبات الاجتماعية بعد فبراير 2011، ..إضافة إلى عمليات الخطف بحسب الهوية ". فالبيئة الموبوءة بممارسة الظلم تحت أي مسمى لن تنتج لنا إلا التطرف والقنابل البشرية الموقوتة.
في مقالة سابقة لنا (12) "هل داعش وحفتر.. وجهين لعملة واحدة؟ وجدنا مؤشرات توحي بأن مصالحهما متقاطعة مع بعضهما البعض بالرغم من أن لكل منهما برنامجه وأهدافه الخاصة به. في هذه المقالة سيحرص الكاتب على الإجابة عن سؤالين ومناقشة ظاهرة داعش من خلالهما: من هم صناع داعش؟ وما هي المادة المصنعة لداعش؟ وكما هو واضح سنركز على المشرفين على صناعة داعش فهم من يختارون المادة المصنعة.

داعش.. صناعة ومادة الخام:
مما لا شك فيه أن داعش صناعة استخباراتية وأظن بأن الأمر بات مملا للخوض في أي محاولة لإيجاد قرائن تؤيد هذا الطرح. وما أشرنا إليه فيما سبق(4) بأن داعش و "مصنعيها والقائمين على تنفيذ أجنداتها: أستخبارات أجنبية، بعض شخصيات من النظام السابق، بعض ضحايا النظام السابق (المغرر بهم) والمتأملين في عودة القذافي المنتظر !!!، بعض ضحايا الفقر والعوز والبطالة والذين وجدوا في الإسلام التكفيري مهربا لمواجهة ضنك الحياة وجور حكامها (أغلبهم أجانب) !!!" (4) يضعنا أمام حقيقة ساطعة وهي: بأن هناك من يشرف على صناعة داعش وهم استخبارات وعسكريون بصورة مباشرة ومثقفون، أحياناً، والمفتي بالسلبية والتقاعص على المبادرة بالتصدي للفكر التكفيري. أما من يكون المادة الخام لتصنيع هذا المنتج الداعشي؟ فهم ضحايا الفقر والجهل والكراهية .. وهم نواتج غياب المواطنة!!!

صناع داعش استخبارات عسكريون:
صحيح أن تأسيس تنظيم الدولة الإسلامية يمتد إلى عام 2003 بعدما أعلن أبو مصعب الزرقاوي في سبتمبر من نفس العام عن تأسيس تنظيم الجهاد الإسلامي، وصولا إلى الإعلان في 2006 عن "دولة العراق الإسلامية" (11). وكان التمهيد لداعش بإعلان تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام مع نهاية عام 2011 ، في سوريا بقيادة ابو محمد الجولاني الذي اوفده تنظيم الدولة الاسلامية في العراق الى سوريا "في 29 يونيو/حزيران 2014 أعلن المتحدث باسم تنظيم "الدولة الاسلامية" أبو محمد العدناني في تسجيل صوتي عن قيام ما اسماه بالدولة الاسلامية ومبايعة ابو بكر البغدادي لقيادة الدولة" (11). حتى تاريخ 29 يونيو 2014 لم تخرج داعش من منطقة الخليج ولكن ما يشد الانتباه بأن هو أن التاريخ تزامن مع حدثين هامين في ليبيا:
• بدء عملية الكرامة في منتصف شهر مايو من نفس العام .. أي قبل حوالي ستة أسابيع.
• "شهدت مدينة درنة في أبريل 2014 أول ظهور لتنظيم «داعش» في ليبيا .. « تنظيم الدولة الإسلامية» لم يكن له وجود في سرت حتى العام 2014 "
بالتأكيد شرعة محاربة السيد حفتر للإرهاب تم تجهيز أرضيتها بظهور داعش في درنه وسرت. بالإضافة إلى مسلسل الرعب.. الاغتيالات التي تجاوزت خمسمائة 500 ضحية .. ضمت العديد من النخب العسكرية والثقافية والسياسية. وربما ما مميز داعش كحركة اسلامية متطرفة سواء بالعراق والشام وليبيا بعض النقاط وعلى النحو التالي:
• التوسع السريع في حيازة رقعة جغرافية كبيرة وقد عبر عنها نواف القدمي(14) بالسؤال الكبير ؟ "لو نظرنا إلى خريطة المساحات التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا لوجدنا أن جميعها مساحات منتزعة من الفصائل الثورية لا من النظام السوري " (14). وفي ليبيا رأينا كيف من درنة وصل إلى سرت وتمدد شرقا وغربا، بل وقفز إلى صبراته.

• الحرص على السيطرة على مرافق الحياة فداعش تفرض " سيطرتها السياسية والفكرية على كل الأراضي التابعة لها ، ومن ثم إلزام السكان باتباع منهجها السياسي ، والالتزام بخطها الفكري التي طبقت نصوصه في صورة قوانين وأوامر رسمية(8). في ليبيا يصرح محمد النوفلي، أحد المنتمين للتيار السلفي الجهادي في مطلع التسعينات، لمراسل «الوسط»(18) "نجح داعش في وضع نظام سياسي واقتصادي ممثل في أشخاص وهيئات، أسبغ عليهم لقب الدولة وولاياتها، وأقنع اتباعه بضرورة القتال من أجل بقاء هذه الدولة، وجند وجذب عناصر من مشارق الأرض ومغاربها».


• أما الملاحظة الإضافية الثالثة فهي: أن ما كشفته الوثائق عن حجي بكر العراقي الجنسية هو ذهابه " إلى سوريا في بعثة أولى في أواخر عام 2012 كان يحمل معه خطة تبدو غريبة، ألا وهي أن تستحوذ الدولة الإسلامية على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، ومن ثم تتخذها منصة لتغزو منها العراق." (7). وقياسا على ما حدث في ليبيا هو التمركز بسرت لغزو مصراته.

قد يكون من مهام بروز داعش على سطح منطقة الخليج هو قلب " شكل مسألة الاصطفاف السياسي والدولي رأساً على عقب (فنجد) مصلحة إيران تقابلت وتقاطعت مع الأمريكي في مواجهة التنظيم ، ومصلحة إيران في فرض نفوذها وهيمنتها على الوضع بالعراق قابله دعم إيراني للأكراد ولحزب الله في محاربة التنظيم في مناطق " كردستان" و "عرسال"، وخسارة جزء من النفوذ الإيراني بالعراق متمثلاً في الإطاحة بنوري المالكي (الحليف الأهم لإيران والولايات المتحدة) كما سيأتي، تغول تنظيم الدولة في العراق والحدود اللبنانية خفف الضغط عن بشار الأسد، لكنه .. سحب جزءاً من قوات حزب الله) لمقاتلة التنظيم وعرقلته.. يبقى الأسد بحسب القراءة التحليلية مستفيداً كثيراً بهذا الوضع أمام الغرب بالخصوص، لتصديره صورة النظام الذي لا يقمع ثورة وإنما يحارب إرهاباً متطرفاً، وهو ما قد يخفف عنه الضغط بشكل كبير"(8). فهل في شمال أفريقيا، وفي ليبيا تحديدا، ظهور داعش لتبرير انقلاب السيد حفتر بحجة محاربة الإرهاب؟ الذي ربما راهنت عليه بعض الدول الأوروبية ليكون الراعي لمصالحها!!! أم أن أمريكا تريد أعادة صياغة تحالفاتها، مستخدمة فزاعة داعش، مع دول جنوب أوروبا وبريطانيا بما يؤكد في النهاية سيطرتها وهيمنتها على جميع الأطراف ولو كانوا أعداءً بالأمس كما حصل بمنطقة الشرق الأوسط ؟ أم أن محاولة السعي لتوطين المهاجرين غير الشرعيين بليبيا أحدى الأجندات غير المعلنة والمتفق عليها بين أمريكا وأوروبا؟!!!

الفتوى .. والمسؤولية:
تعمدنا كتابة لفظ الفتوى وتجنبنا المفتي وذلك حرصا منا على تأكيد أن الرأي الديني، أو الشرعي كما يروق للبعض، لا يمكن أن يختزل في شخص المفتي. ففي ليبيا رأينا المجاراة والمحاباة باسم الدين، ولو على حساب الوطن..فالدين بلا وطن!!!، لكل من يدعي أنه إسلامي بحجة ضمه لطرف أو حزب وتسجيل مكسب شخصي. وهذا كان كاريتا بشأن التطرف الديني الذي بات منتشرا وساعد على أعطاء غطاءً "شرعيا" لتمدد وتغلل داعش في ليبيا التي ما توانت ولا تهاونت في نعت الليبين بالردة "بعض الفصائل المنتمية لقوات "فجر ليبيا" هم أدعياء جهاد سابقين، بما فيهم الإسلامي الديمقراطي عبد الحكيم بلحاج وأعضاء آخرين سابقين من "الجماعة الإسلامية المقاتلة" بليبيا، أدعياء الجهاد السابقين هؤلاء ارتدوا، والتحقوا بدين الديمقراطية" (17). استخدام الدين في السياسة هو خلط واضح للأوراق فنجد الشيخ أسامة العتيبي (17) يقول: " وفي شهر شوال انعقد مجلس النواب في مدينة طبرق تحت حماية قوات الجيش بقيادة اللواء خليفة حفتر معلنين عملياً بلسان الحال أننا مناصرون لعملية الكرامة التي لا يحاربها إلا الخونة والخوارج!..وأن مجلس ثوار ليبيا ومليشيات فجر ليبيا إراهبيون تكفيرون! وعين مجلس النواب اللواء عبدالرازق الناظوري رئيساً للأركان وهو الذراع اليمنى للواء خليفة حفتر، وأعلن حفظه الله الحرب على الخوارج والتكفيريين من ساعة توليه المنصب." (17).
من وجهة نظرنا يجب أن تأخذ الفتوى مكان المفتي، بعيدين كل البعد عن شخصنه الطرح فكل الاحترام للإنسان د. الصادق الغرياني، وحتى لا نقع في مخاوف المفكر سكوت هيبارد(8) " إن الدين يعطي رخصة أخلاقية للسياسي ليفعل ما يشاء" المنقولة عن مركز فكر (8) ولضمان تحقيق بعض الايجابيات علينا الوقوف بجدية عند النقاط المهمة التالية:
• التاريخ يقول بأنه من السهل على السلطان تطويع المفتي لخدمة حكمه، بالثواب أو العقاب، والتوقيع على فتوى يكتبها الحاكم.
• تحويل الفتوى من قرار فردي إلى قرار جماعي تتبناه مؤسسة علمية كما نسمع بالعالم عن دراسات معمقة تصدرها مراكز بحوث مشهود لها بالمهنية والحيادية.
• يجب أن يجمع مركز الفتوى أعضاء من مختلف التوجهات الدينية في مؤسسة واحدة تضم مفكرين وعلماء من مدارس ومذاهب دينية وفكرية وتخصصات ذات علاقة سيساعد على توسيع الدائرة الشعبية لقبول الفتوى.
• من السهل تعطيل الفتوى عندما تختزل في شخص المفتي وربما رأينا التلكك في إصدار أي رأي واضح بشأن الإسلام السياسي أو بالأحرى توظيف الدين لخدمة أغراض سياسية. بل أتضح لنا العزوف عن نعت بعض التنظيمات بالتطرف كما حصل بشأن أنصار الشريعة ربما بهدف ضمها لصف المحاربين ضد السيد خليفه حفتر الذي بدوره لا يفرق بين جميع أصحاب التوجه الديني، ويضع جميع أصحاب التوجه الإسلامي في سلة الإرهاب!!! ويستثني منهم مناصريه من السلفية أتباع الشيخ أسامه العتيبي (17).
• سمعنا بأن قيادات إسلامية متطرفة (8) "من أمثال أبو محمد المقدسي ، وأبو قتادة الفلسطيني ، وأبو بصير الطرطوسي ، وسليمان العلوان ، وهاني السباعي ، فضلاً عن زعيم تنظيم القاعدة ، أيمن الظواهري .. أصدرت بياناتٍ متعددة ، تُحذر من غلو تنظيم الدولة الإسلامية ، وتساهله في التكفير وسفك الدماء ، وعدم شرعيّة إعلانه الدولة ثم الخلافة " واليوم شهر كامل بعد انطلاق عملية البنيان المرصوص ولم نسمع تصريحا واضحا من السيد د. الصادق الغرياني عن داعش ليبيا. بل تصريحات السيد الغرياني الأخيرة غير مقبولة فـ " في برنامج ديني بثته القناة الليبية .. على “الثوار” التي كانت تسيطر على طرابلس والمنطقة الغربية، التوقف عند بوابة أبوقرين، ورفض المجازفة بالتوغل في الصحراء لقتال داعش في المنطقة الوسطى.. إنه عليهم إن “يقفوا سداً منيعاً فيها لأن المعركة الأساسية في بنغازي” ضد الجيش وليست ضد داعش .. أن اللواء “حفتر وداعش جسم واحد” لذلك يجب قتال حفتر لا داعش" (15). نحن نختلف مع السيد حفتر في طموحاته للحكم العسكري ولا ننفي عليه الإسلامية التي ربما دغدغة مشاعر الشيخ الغرياني ليرفض قتال داعش!!! والأهم أننا لم نرى أي جدية من الأوقاف ، وربما لوجهة نظر المفتي ، لوقف انتشار التطرف..بل على العكس نرى أن المساجد تحولت لتفريخ رجال ونساء .. أطفال وبنات غرباء عن المجتمع الليبي بلبسهم غير المتناغم مع الزي الوطني الليبي أو الحياة المعاصرة. إضافة إلى الحديث بلغة فيها نشاز يخرج عن المألوف في الشارع متحججين بأنها لغة القرآن ..( فنسمع .. شن أسماك؟ أسمي سمير إنشاء الله!!! ) .. إذن مساكين مئات الملايين من المسلمين من أندونيسيا وماليزيا والصين وباكستان وإيران الذين لا يجيدون العربية بأي شكل أو لون!!!! .. السؤال كيف مدح القرآن رسولنا الكريم ؟ ألم يقل: " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.. وإنك لعلى خلق عظيم ". إضافة إلى بدعة الكنية "أبو فلان" والتي هي أرث عربي خليجي مقبول عندهم .. لكنه مسخ للثقافة الليبية بحجة الدين كما حصل مع الكثير من المظاهر الثقافية لغوية كانت أو عادات وتقاليد في المأكل والملبس فبتأكيد سيولد التطرف وييسر له رفض المجتمع وتكفيره ثم ذبح معارضيه.
• بعض "شيوخ" السلفية تدافع عن السيد حفتر ومنهم أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي (17) فيتحجج بأن " معركة الكرامة وبين الخوارج في درنة وبنغازي، وبدأت تظهر خيانة الخوارج، وتفوح رائحة تكفيرهم العفنة، وبدؤوا يمطرون بيوت الناس بالصواريخ إرغاما للناس على بغض عملية الكرامة، وليوهموا العالم أن الجيش الليبي هو من يضرب الصواريخ على الناس! ونشروا أن اللواء خليفة حفتر يريد العلمانية، ويحارب الإسلام، وأنه يريد إعادة حكم القذافي!!"
• الإسلام هو الحل !!! كلمة فضفاضة تحول المسلمين إلى قطيع من الدهماء وراء مفتي أو شيخ!!! وجود رأي واحد ووجهة نظر واحدة بيد الشيخ أو المفتي ستخرس الجميع أمام أي اعتراض. والمصطفى علمنا بقبول الاختلاف فعندما قال: " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة" وقبل اختلاف فهم الصحابة لتعليماته .. وعندما حدد في غزوة بدر مكان البئر أعترض أحد الصحابة وأقترح مكان أفضل وقبله.. لكننا اليوم بالإتكالية والقدرية تحولنا إلى تبع فاقدي البصر والبصيرة .. فيستهجن من يناقش رأي المفتي!!! أو يتساءل ببراءة هل تعرف الشيخ الذي يعلم أولادك وبناتك القرآن ما هي اتجاهاته وأخلاقه؟؟؟ للأسف كل هذا غير مقبول وعندما نسمع بأن أولادنا وبناتنا تحولوا إلى قنابل مؤقوتة عندما نشهق ونستغرب ونندم عندما لا ينفع الندم!!! تحول اليوم الدين والأصح التدين إلى قشرة سوداء خاريجية ، خليجية، لاستغلالها في التجارة وتسهيل الإجراءات وساتر للفضائح ووسيلة للتسول ..وأيضا أداة لفرض الرأي !!!
• باستغلال الدين واستخدام المصطلحات الدينية تمكن تنظيم داعش من الانتشار وقد كشفت الوثائق السرية لخططتهم ومخططاتهم (6) بأنه " كانت الخطة تقضي منذ البداية بعمل أجهزة المخابرات بشكل متوازٍ مع بعضها البعض حتى على المستوى الإقليمي. حيث يترأس قسم المخابرات العامة أميراً للأمن يشرف بدوره على نوابه في المقاطعات المختلفة. ويتلقى هؤلاء النواب تقارير من رؤساء الخلايا الجاسوسية ومدراء المعلومات الاستخباراتية لكل مقاطعة. كما يتلقى نائب الأمير تقارير أيضاً من أفراد الخلايا التجسسية على المستوى المحلي. فالهدف كان أن يراقب الجميع بعضهم. ويترأس أمير المقاطعة كذلك مدربي القضاة الشرعيين لتقصي المعلومات بينما يتولى الأمير المحلي مهمة الإشراف على قسم منفصل "لضباط الأمن" (6). نلاحظ ألحرص على استخدام مصطلح الأمير، والقضاة الشرعيين !!!! بل تم التأكيد على ذلك بأن " الشريعة والمحاكم والتقوى المفروضة كلها تخدم هدفاً واحداً وهو المراقبة والسيطرة. " (6). ففي ليبيا نجد أن " الوالي هو أبو عامر، وأمير المحكمة أبو عمر التونسي، وأعضاء المحكمة هم القضاة وليد الفرجاني وفوزي محمد العياط وآخران ليبيان من مدينة سرت.. مسؤول الشرطة الإسلامية هو أبو حمزة المصري، والمسؤول العسكري هو أبو سلام الليبي، ومسؤول الحسبة هو أبو عبدالله المصري، ومسؤول الاستتابة يدعى أبو حفص التونسي، فيما يقتصر دور حسن الكرامي المكنى بـ(أبو معاوية)، على الدروس والخطابة والاستتابة" (18). الواضح أن عندهم أجهزة إدارية متكاملة لتأسيس دولة حسب إدعائهم!!!

من وجهة نظر الكاتب أن السيد د.الصادق الغرياني كمفتي لعب دورا سلبيا بالتعاطي مع بدعة داعش. صحيح عنده تصريحات منشورة على اليوتيوب مشكور عليها مثل: " داعش ليست من دين الله في شيء ". ولكن مقارنة مع حجم جرائم الذبح التي مورست وخطرها المتمدد لحصار مصراته وتطويقها لم يكن بالمستوى المتوقع ممن يتصدر دار الفتوى الدينية في ليبيا. ولم نسمع أيضا أي فتاوى بخصوص من يتخذون من المظاهر الدينية ستارا لهم لأسباب سياسية أو اقتصادية أو حتى تسولية !!
فالخلط الذي حصل بشأن التعاطي مع داعش وحفتر ساهم فيه المفتي بالتقليل من شأن داعش مع عدم رفض مصطلح الدول الإسلامية !!! الذي أصلا هو بدعة لم نسمع بها إلا بعد انهيار الدولة أو الإمبراطورية العثمانية التي سبقتها دولة، أو دويلات وممالك، الأندلس والفاطمية والعباسية والأموية إضافة إلى الدولة الرستمية ودولة المرابطين والموحدين وغيرهم ولم نسمع بالدول الإسلامية إلا بعد ظهور الاستعمار الجديد وتقسيم سايكس بيكو !!!

مع ملاحظة اجماع تقريبا معظم التنظيمات الإسلامية الراديكالية، أو السلفية الجهادية حسب الويكيبيديا (9)، عن عنصرين أثنين: إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية !!! نعرف أن المصطفى بصحيفة المدينة أقر بالدولة المدنية التي جمع فيها الناس من مختلف الأعراق والأديان في "أمة واحدة من دون الناس" وكلنا يعرف قصة المرأة التي زنت وحاول تجنبها بل أخذ يماطلها لسنوات!!! فالحدود لتحقيق المصالح ودفع الضرر وليس للإنتقام!!!

الثقافة وداعش:
ربما يتساءل أحدهم ما علاقة المثقفون بداعش؟ وما علاقة الصناعة استخباراتية بالمثقفين؟ وللأجابة على ذلك نسرد ما بعض النقاط التي قد تكون ذات علاقة ومهمة:

• أولاً: يعلق أبوعبدالله الثاني على مقالة الكاتب يوسف الكويليت (5) بعنوان " التطرف الإسلامي صناعة أمريكية!!" ويقول: "أمريكا لم تصنع ولم تخلق التطرف الإسلامي! هي وجدت إرث عنيف وتعليم متردي و أمة إتكالية على الغرب دنيوياً وعلى الموروث أخروياً"

• ثانياً: على موقع البوابة (2) وتحت أدب وثقافة نجد إشارة إلى كتاب لساوندرز حمل عنوان "المخابرات فى سوق الثقافة – من يدفع للمزمرين"؟ حيث تكشف فيه الكاتبة اختراق المخابرات الأمريكية للأوساط الثقافية العالمية وبعد الكشف عن قائمة طويلة من الاسماء المعروفين فى عالم الثقافة .. تشير إلى التبنى الرسمى، مثل ما حصل بمصر بإلغاء تنفيذ حكم الإعدام على سعد الدين إبراهيم بعد ممارسة أمريكا الضغط عليها وتهديدها بوقف المعونات عنها أن أصرت مصر على ذلك!!!

• ثالثاً: بعد أن استأنست جدا بما وجدته على موقع الاتجاه برس من جملة تعريفات للتطرف (1) وهو " الخروج عن القيم والمعايير والعادات الشائعة في المجتمع، وتبني قيم ومعايير مخالفة لها." وما أكد على أهمية هذا التعريف، الذي هو انسلاخ من جلودنا، مبادرة الملك محمد حسن لمحاربة التطرف بتوجيه تعليماته لكل من وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، "بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم العتيق .. في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعي إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية".

بالتوافق مع تعريف التطرف أعلاه حرص ملك المغرب و"شدد على أن ترتكز هذه البرامج والمناهج التعليمية على القيم الأصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة، القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر" (1) .
• رابعاً: الغياب الواضح للمثقفين في تصدر المشهد الثقافي الذي يحمي شبابنا وبناتنا من التطرف الديني لا أستغرب أحياناً أنه نتيجة لتطرف مثقفينا على الطرف الأخر .. فمعظم المثقفين، بدون صيغة الجمع، الذين يرون في أنهم حداثين أو تقدميين أو لبراليين يترسخ في اللاوعي عندهم أنهم بعدين عن الصلاة وقريبين جدا من معاقرة الخمر والزنى!!! لا ننسى أيضا البعض منهم مجندين لخدمة اجندات استخباراتية لا عندها قيم أخلاقية ولا دين لها. كما أسلفنا بأن الاستخبارات بالدرجة الأولى تجميع معلومات وقد "كشفت مصادر أمريكية عن شبكة استخباراتية تدعى "ستراتفور" تهتم في مراقبة الناشطين في العالم والمدونات ومسؤولي الشركات وتتبع حركاتهم وحتى ملفاتهم الصحية عبر تجنيد عشرات الصحفيين أو جواسيس على هيئة صحفيين.. وقد كشف موقع ويكيلكس أن شركات التجسس العالمي تشتري المعلومات من الصحفين عن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية .. نشر الصحفي الفرنسي "باتريك دينو في كتابه حول تجربته في الجاسوسية مقتصرا على ملاحقة الإسلاميين والتغلغل فيما بينهم " (3).

الواجهات الإستخباراتية :
داعش ماركة استخباراتية مسجلة ..من هنا نرى بأن المصنعين هم استخباراتيون بامتياز ولكن يتخذون واجهات عسكرية وثقافية وإعلامية وحتى دينية!
فالاستخبارات الأجنبية وتلعب أمريكا، وقبلها بريطانيا صانعة السلفية، دورا مهما في صناعة التطرف. وهناك من يرى (5) بأن: " أمريكا هي من خلقَ ودعم مجريات التطرف بدءاً من تركها أفغانستان لتصارع ذاتها، ومروراً بتسليم العراق لإيران، ورفضها مقاومة نظام الأسد أو دعم المعارضة عندما كانت متلاحمة." (5) وتضم في جعبتها أيضا العسكريين والمثقفين ورجال الدين:

• الكتابة لساوندرز (2) عنوان كتابها "المخابرات فى سوق الثقافة – من يدفع للمزمرين"؟ يؤكد على اختراق المخابرات لعالم الثقافة فقد كشفت فيه أسماء لشخصيات ثقافية عالمية. بل وصل الأمر لولوج عالم الصحافة وتجنيد صحفيين (3). تمكنت شبيغل (6) من فحص المجموعة الكاملة من الأوراق المكتوبة بخط يد في بيت حجي بكر بُعَيد وفاته في 2014 وصفه الثوار في شمال سوريا (7) بأنه متحفظ، مهذب، متملق، شديد الانتباه، كتوم، غير صادق، غامض، شرير .. لم يدركوا أنهم قتلوا المخطط الاستراتيجي للمجموعة التي تسمي نفسها "الدولة الإسلامية". اسمه الحقيقي كان سمير عبد محمد الخليفاوي وهو عراقي الجنسية(7). وصفه الصحفي العراقي هاشم الهاشمي (6) "بأنه كان ضابطاً في قاعدة الحبانية الجوية .. رجلاً "قومياً.. وليس إسلامياً .. العقيد سمير كان على درجة عالية من الذكاء والصرامة وبارعاً في الأمور اللوجيستية." وعندما قام رئيس سلطة الاحتلال الأمريكي آنذاك بول بريمر بـ "إصدار مرسوم لحل الجيش العراقي في أيار 2003 أضحى بكر عاطلاً عن العمل ولم يعجبه الأمر." في عام 2010 قام بكر مع مجموعة صغيرة من ضباط المخابرات العراقيين السابقين بتنصيب أبو بكر البغدادي أميراً ومن ثم "خليفة" – أي القائد الرسمي للدولة الإسلامية. وكانت حجتهم في اختياره هي أن البغدادي شيخ متعلم ويمكنه أن يعطي طابعاً دينياً للمجموعة. ووصفت شبيغل بأن ما وجدته : " لم يكن منشوراً دينياً بل خطة دقيقة لإنشاء "دولة مخابراتية إسلامية" – خلافة تترأسها منظمة شبيهة بوزارة الأمن في ألمانيا الشرقية (ستاسي) سيئة الصيت".. وكتب بكر في مذكراته "سنعين أذكى العملاء شيوخاً للشريعة. ندربهم لفترة يوفدون بعده .. تقع على عاتق الجواسيس مسؤولية جمع أكبر قدر من المعلومات عن البلدات المستهدفة، من مثل هوية سكانها ومن المسؤول عن إدارتها، تحديد العائلات المتدينة والمدارس الفقهية التي ينتمون لها، عدد المساجد في البلدة وهوية أئمتها وعدد زوجاتهم وأطفالهم وما هي أعمارهم. بالإضافة إلى تفاصيل أخرى تشمل طبيعة خطب الإمام وتوجهاته إن كانت أقرب للصوفية، وإن كان مع النظام أم مع المعارضة، وموقفه من الجهاد. كما سعى بكر لمعرفة إن كان الإمام يتلقى راتباً ومن يدفعه، ومن المسؤول عن تعيين الإمام.. وأخيراً معرفة كم من الناس في البلدة ينادون بالديمقراطية." (6).
• تشير دراسة معمقة لمركز فكر (8) بأنه في تنظيم داعش " تتصدر السلّم القيادي لهذا التنظيم شخصيات عسكرية ، معظمهم كانوا ضباطاً في الجيش العراقي البعثي زمن صدام حسين ، (مثل حجي بكر ، وأبو مسلم التركماني ، وأبو عبد الرحمن البيلاوي ، وأبو أحمد العلواني ، وأبو مهند السويداوي ، ومحمد الندى الجبوري ، وسواهم)" وحيث أن هذه الأسماء لا تملك تاريخ جهادي أو ثقافة شرعية فطرح مركز فكر تساؤلا : " هو أمرٌ يثير أسئلة مشروعة عن الدوافع المحركة لهذه القيادات ، وطبيعة هذا التنظيم وظروف تكوّنه ". نعم في ليبيا لم تبز أي أسماء لقيادات بخلفية دينية والواضح أن من يسير دفة عمل التنظيم ضباط من النظام السابق ربما الكشف نهم بعد تحرير سرت!

المادة الخام:
تشكل منطقة شمال أفريقيا وجنوبها ومنطقة الشرق الأوسط منجم للمادة الخام للتطرف. وكل من يريد صناعة مجموعة ارهابية ما تلتحف عباءة الإسلام ما عليه إلا التسوق بالمنطقة المذكورة . فالغبن الذي تخلفه الدكتاتوريات قادر على خلق تشوهات نفسية وشروخ وجدانية بشباب عاطل عن العمل أو يعيش لبطالة المقنعة !!! نعم تكثر مستنقعات البوس والفقر والرذيلة وهي بيئة حاضنة لتفريخ مادة دسمة لصناعة التطرف. على الجميع، وبالدرجة الأولى المؤسسات التربوية والدينية والثقافية، إن ينطلق في حملة تضامنية حقيقة لتجفيف منابع التغذية لمستنقعات الجهل والفقر والرذيلة بحيث لا يجد التطرف سوقا للتبضع وشراء أكوام بشرية عندها جاهزية للتفجير والانفجار باسم الدين.

التوصيات:
صحيح أن داعش تلفظ أنفاسها الأخيرة في ليبيا بعد ورود أنباء عن وصول أحرار ليبيا من جيش وقوات مساندة إلى جزيرة الزعفران من الغرب وقاعات وقادوقوا من الجنوب إلى جانب فتح جبهة شمالية عن طريق البحرية الليبية والاستعداد لدخول هراوة من الشرق وربما أيضا في العراق والشام نسمع بهزيمتهم في الفلوجة والرقة. ولكن لا نستغرب ظهور اصدارات جديدة للتطرف. وما أفصحت عنه أو أفادت صحيفة به ""نيويورك تايمز" بأن منظمة "خوراسان" المتطرفة الناشطة في سورية تشكل للولايات المتحدة خطرا أكبر مما يشكله تنظيم الدولة الإسلامية"(13). فالمواد المصنعة للتطرف استخبارات وعسكريون ومثقفون ورجال دين لن تتعطل أعمالهم إلا بغياب المادة المصنعة شعب لا يعي ولا يعيش ولا يؤمن بالمواطنة .. المساواة في الحقوق والواجبات .. وعليه نوصي يالأتي:
• تأصيل مبدأ المواطنة في الدولة الليبية بمختلف مؤسساتها سيبعد شبح الدكتاتورية والتطرف الديني.
• على المجلس الرئاسي الشروع في إنشاء مركز بحثي يهتم بدراسة أسباب تمكن الدكتاتورية وداعش من الحصول على أرضية قبول بليبيا. ويمكن أن يبدأ بوحدة تتبع مركز دعم القرار بصورة مبدئية.
• يجب أن تخضع جميع المراكز الدعوية الإسلامية لسلطة الدولة الوطنية ومراقبتها فلا ننسى بأن خليفة داعش اليوم الدكتور أبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية ويحمل عدة أسماء وألقاب منها: "علي البدري السامرائي"، " أبو دعاء "، الدكتور إبراهيم، "الكرار"، واخيراً " أبو بكر البغدادي" فقد " بدأ البغدادي نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من اقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين" (10).
• لا يجب أن يترك العسكريون للفراغ .. كما حصل مع العقيد سمير عبد محمد الخليفاوي، ويدعي بكر، الذي عزله رئيس سلطة الاحتلال الأمريكي بول بريمر فتحول إلى الرأس المدبر والمخطط لداعش الأرهابية.. أو تتاح فرصة التعاون مع داعش لغرض المصلحة كما حصل مع السيد حفتر. لذلك فربما كانت خطوات السيد فايز السراج موفقة تجاه محاولة ابعاد شر حفتر عن المشهد السياسي. فزيارته السيد رئيس المجلس الرئاسي منذ توليه للسيد خليفه حفتر فهمتها بأنها تعامل مع الموضوع بواقع أن السيد السراج رئيس للجميع بمن فيهم حفتر ومصلحة ليبيا فوق الجميع بما في ذلك كبرياء معالي الرئيس. فيجب العمل على وضع خطة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الضباط بالدرجة الأولى في الجيش الوطني وإيجاد وظائف أخرى ربما مدنية لمن لا يحظون بالثقة الكاملة.
تدر ليبيا تادرفت .. أ.د. فتنحي سالم أبوزخار

المراجع:
[1] MJK ، "صناعة التطرف.. اذكاء الارهاب من أجل المال والنفوذ" نقلاً عن موقع النبأ، " الاتجاه برس، 20/02/2016 .
[2] أدب وثقافة، " فضائح الاستخبارات الأمريكية تاريخ العمليات القذرة في "سقوط الـCIA "" البوابة، نشر 14 مايو 2016 .
[3] وكالة أوقات الشام الاخبارية، " كيف جندت أجهزت الاستخبارات العالمية الصحفيين للعمل لمصالحها "، 04 يوليو 2015.
[4] فتحي سالم أبوزخار، "داعش .. من وإلى أين المفر؟!:، ليبيا المستقبل، 31/5/2016 .
[5] يوسف الكويليت، " التطرف الإسلامي صناعة أمريكية!!" ، الرياض .. العدد 16636، 09 ربيع الأول 1435 - 10 يناير 2014م.
[6] راقب، " دير شبيجل الألمانية تكشف وثائق سرية عن نشأة تنظيم داعش"
[7] تقرير صحفي ، راقب، " دير شبيجل الألمانية تكشف وثائق سرية عن نشأة تنظيم داعش"، أبريل 18, 2015.
[8] وحدة الدراسات والأبحاث، " تنظيم الدولة .. النشأة والافكار "، اوراق سياسية ، مركز فكر.
[9] ويكيبيديا.
[10] حسين طليس/ الديار "من هي "داعش"؟ وما هي اهدافها؟" ، العالم على "تلغرام"، الثلَاثاء 7 يناير 2014 .
[11] BBC ، "كيف ظهر تنظيم "داعش"؟ ومن المستفيد من ذلك؟ "، 1 يونيو/ حزيران 2015.
[12] فتحي سالم أبوزخار، "هل داعش وحفتر.. وجهين لعملة واحدة؟!:، ليبيا المستقبل، 27/5/2016.
[13] صحيفة أمريكية: ظهور منظمة أخطر من "داعش" في سورية، RT Arabic.
[14] نواف القديمي، " سؤال كبير ... كيف تشكّلت داعش؟" مقالات، 21 أغسطس 2014.
[15] أخبار ليبيا الان، "لماذا دعا الغرياني الليبيين إلى قتال الجيش وليس داعش"؟، مصدر الخبر / بوابة افريقيا الاخبارية، 12 مايو، 2016.
[16] إبراهيم بن عمر السكران، " دراسة في بيانات تنظيم الدولة (داعش) الرسمية تؤكد تكفيره لجميع الفصائل المجاهدة في الشام والعالم !! "، الدرر الشامية، 20 شوال 1436هـ - 06 أغسطس 2015مـ .
[17] أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي، " النازلة الليبية توضيح لها وبيان حقيقتها باختصار"، منابر النور، 4/ 11/ 1435هـ الموافق لـ: 30/ 8/ 2014م .
[18] أسامة الجارد، "داعش».. الطريق إلى «إمارة سرت»، تحقيق ـ بوابة الوسط: |13 ديسمبر 2015.



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازحينا ومهجرينا أحق بمصاريف الحج من خزائن السعودية
- السياسة الليبية ..وعاهاتها اللبرالية والدينية والأمازيغية
- ما بعد النفعية للحرب الأمريكية على داعش
- داعش خارج دائرة المحرمات .. ودرنة الضحية
- السياسيون في ليبيا مع داعش والعالم
- السياسيين في ليبيا مع داعش والعالم
- الأمازيغية وتبادل أدوار الشعوب -الإسلامية- عليها
- لنستبشر بالأمن والسلام مع إطلالة 2016
- هل لعنة معمر القذافي ستلاحقنا بعد توقيع الاتفاق السياسي؟
- قراءة ايجابية لمسودة الاتفاق السياسي الخامسة الصادرة عن بعثة ...
- الأمازيغ وحوار غدامس 2


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - العسكريون والفتوى والمثقفون يصنعون .. داعش