أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - رسالة حول ضرورة برمجة النشاط (من الارشيف)















المزيد.....

رسالة حول ضرورة برمجة النشاط (من الارشيف)


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 23:42
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



" انه لايكفي المصادقة على البرنامج والاتفاق حول الخطة بل لابد من برمجة عملية تضبط المهام اليومية بكل دقة"
لقد اجتزنا مرحلة الصراع ضد الانحراف التصفوي اليميني ( توضيح =اسلاموي قومجي ينشط الان قانونيا باسم حركة النضال الوطني-) بكل نجاح وذلك بفضل تفاني كل الرفاق في الدفاع عن الخط والتصدي لحملات التشويه.
اما الان فنحن بصدد تدشين مرحلة جديدة من عمر الخط الماركسي اللينيني الماوي في القطر وهي مرحلة الدخول عمليا في تجاوز الواقع الحلقي على كل المستويات معتمدين في ذلك على البرنامج كأداة عمل يومية وكمنير لكل تحركاتنا.
ان مهمة الاعداد الكفاحي في المدينة والريف تفترض وضوح الاهداف من كل نشاط نقوم به وتستوجب اساليب ثورية تنبذ الركون الى الحلول السهلة او الرجوع الى الاساليب الشرعوية القديمة التي لم تفرز كوادر قادرة على القيادة وعلى اخذ المشعل نظريا وعمليا صلب التحركات الشعبية.
ان برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية المنقح برنامج ثوري من الضروري قراءته واعادة قرائته الى حد الالمام به في ادق جزئياته واذا كانت هذة القراءات العديدة والمتعددة ضرورية ولامفر منها فان الاهم هو اعتماده كأداة يومية واعتماد المحاور الواجب التركيز عليها وخاصة كيفية تطبيقها وهنا تكمن اهمية الخطة واهمية اشكال النضال والتنظيم تحديدا.
لقد اكدنا في الخطة وفي كل المناسبات ان العمل السري هو الشكل الرئيسي نظرا لطبيعة النظام وشكل السلطة وان الاعداد للمواجهات المباشرة في المدينة والريف هي التوجهات القادرة وحدها على التقدم في بلورة جوهر البرنامج في صفوف الكادحين وفي وضع المحور الوطني الديمقراطي في صدارة اعمالنا.
لكن نظرا الى واقع القوى وبفعل الممارسات الشرعوية السابقة فان التركة مازالت ثقيلة وثقيلة جدا وتنعكس هذه التركة حاليا في النشاط الفضفاض والواسع الذي لايتوج بعملية التنظيم ارقى اشكال الوعي بحيث تظل المسائل مفتوحة وتصعب عملية تحديد المهام ومتابعة انجازها.وفي صورة برمجة- ولو اولية- فان امكانية نجاحها تبقى ضئيلة سواء لغياب الوضوح التام حول اهداف المهام المتعددة او لعدم التدرب على مثل هذه المهمات الدقيقة رغم بساطتها.
انه من واجب كل رفيق المساهمة في بلشفة التن(التنظيم) لان بهذه المساهمة نتقدم في دعم الوضوح الايديولوجي والسياسي ونقطع نهائيا مع الطروحات اليمينية شرعوية كانت ام جبهوية ونرسي اساليب العمل الحزبي المبنية على المركزية الديمقراطية وعلى الانضباط الواعي والنقد والنقد الذاتي.
فلايمكن ان نواصل بالاساليب الحرفية القديمة التي اخلت بالمركزية الديمقراطية وبمفهوم القيادة الجماعية ولم تمكن كل العناصر من المشاركة الفعلية كل حسب موقعه في بلورة الطرح نظريا وعمليا.
كما لايمكن ان نواصل دون محاسبة بعضنا البعض على المهام المحددة اذ ان مثل هذا الوضع يؤدي الى الانحلال والى ضرب علاقتنا الموضوعية في الصميم ويغرق اعمالنا في العفوية والارتجالية ويطبعه بطابع نشاط الهواة بحيث يصعب تحديد المهام وبالتالي يستحيل انجازها.
وفي اطار ترسيخ التقاليد الحزبية ودفع العناصر الى التصرف كمسؤولة فعلية عن التنظيم نقترح الشروع في انجاز محاور البرمجة وهي محاور لايمكن ضبطها دون تشريك كل الرفاق وتطبيق مبدأ المركزية الديمقراطية.اذ لاوجود لبرمجة بمعزل عن مشاكل الجماهير (مشاكل العمال في المصانع ومشاكل الارياف والاحياء الشعبية ومشاكل الاطر الجماهيرية-النقابات والجمعيات- مشاكل النسوة) بل ان اية برمجة لاتراعي واقع الجماهير في علاقة بالمهام الوطنية هي برمجة فاشلة منذ البداية.
-2- محتوى البرمجة
تعتبر البرمجة تجسيدا للبرنامج في ظرف معين تطرح من خلاله محاور محددة وفق استعدادات الجماهير للنضال وحسب الطاقات الذاتية وهي بالتالي التطبيق الفعلي لمحتوى الخطة.لذلك تتطلب البرمجة الالمام بالوضع على كل المستويات وبعد مناقشته يقع تحديد المحاور الواجب التركيز عليها
- الالمام بواقع الصراع الطبقي الذي –الى جانب الجرد الصحفي اليومي والاخبار-يبقى رهين مدى انصهار الرفاق في مواقع الانتاج وفي الاحياء والاطر الجماهيرية
-ضبط المشاكل الملحة للجماهير وتحديد المطالب العاجلة والشعارات التي يمكن رفعها.
-تلخيص التحقيقات الميدانية الموجودة في بعض المؤسسات والارياف واتخاذ اجراءات عملية تحدد كيفية التصرف
ان الالتزام الواعي بانجاز هذا الحد الادنى في اطار الخطة المرسومة يسمح لنا بتحديد خطط الاعداء والاطراف الانتهازية من جهة ومطالب الجماهير من جهة اخرى وهو عمل ضروري لايمكن الاستغناء عنه اذ في صورة عدم توفير هذه المواد الخام لايمكن الحديث عن برمجة ولاعن تحليل الوضع ولا بالتالي عن مهام دقيقة.
أ- اختيار المحور:
يفترض وجود موقف مبلور بصفة مركزية يقع الانطلاق منه لتبسيطه وتغذيته وتطويره حسب مجالات النشاط.مثال: قضية الاعداد للانتفاضة-مسالة الميثاق وكيفية مواجهتها-اما بالنسبة للمحاور الخاصة والمتعلقة بهذا القطاع او ذاك فمن واجب الرفاق الاجتهاد والابداع وتشريك المتعاطفين وحزام الاشعاع والتشاور قبل الصياغة النهائية.
ب- اشكال النضال والتنظيم
يقع اقرارها حسب الطاقات والالتزام بما يقع الاتفاق علية وخاصة عدم الاكتفاء بالاشكال القانونية بل تدريب الجماهير على اشكال كفاحية والاعتماد على الذات لصقل المواهب وتطوير الروح الكفاحية (الاشكال....)
3- المتابعة
ان الفكر الشيوعي هو فكر الطبقة العاملة والجماهير الكادحة عموما واذا لم يقع التعاطف مع هذا الفكر والتوجه نحو تبنيه فلاننا لم نحكم عملية تبليغه وقد يرجع هذا الخلل الى عدم معرفة الواقع وبالتالي الفشل في تحديد المطالب الملحة اوالى عدم اختيار الاشكال المناسبة والبقاء بالتالي في مستوى الشعارات والدعاية الفضفاضة. لذلك لابد من التثبت في مدى تماشي الشعار مع واقع الجماهير المعنية وادخال التعديلات اللازمة في الابان وفق ردود فعل الجماهير والحفاظ على الاساليب الناجعة مع الاعتناء بحزام الاشعاع اثر كل تحرك وايجاد الشكل المناسب لتاطيره بصفة دورية دون احراج المتعاطفين.
يجب على كل خطوة نخطوها ان تكون محسوبة ومدروسة ولايمكن المرور الى الخطوة الثانية طالما لم نقيم الاولى وطالما لم نتثبت من نجاعتها.(...)
وقد تبين من خلال الممارسة ان هناك صعوبات في الالتزام بمهام مضبوطة وان تقاليد العمل المنظم اصعب بكثير من الحلول السهلة واللهث وراء الحدث وارتجال التحركات لكن بفعل النقاش المتواصل ونقد الاخطاء والسلبيات في نشاطنا فقد حصل لنا بعض الوضوح وبدأنا نسجل ايجابيات العمل المنظم وتفوقه كما ونوعا عن النشاط العفوي المرتجل وتأني هذه الرسالة الداخلية لتدعم هذا التوجه وترسي تقاليد العمل الحزبي المؤسساتي.
4- توجهات حول برمجة نشاط الخلايا والاطر
يتناول الجزء الثاني مسائل تنظيمية دقيقة: نشاط خلايا المؤسسات- خلايا الاحياء- الارياف
الاطر الجماهيرية: العمل النقابي- حركة الشبيبة –العمل الجمعياتي والنسوة
(من ارشيف التجربة الماركية اللينينية الماوية في تونس)



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزانية الدولة (ترجمة من كتاب الاقتصاد السياسي)
- الحزب الشيوعي والبرلمانية (مقتطف) (المؤتمر الثاني للاممية ال ...
- حول مهمة الدعاية
- لنفرق بين التناقضات العدائية والتناقضات صلب الشعب
- مؤتمر النهضة وفق توصيات اجتماع باريس
- حقيقة -الاوطاد- في تونس
- في ذكرى انتفاضة الحوض المنجمي 2008
- توجهات تكتيكية (نداء الشعب)
- التكتيك الانتهازي للجبهة الشعبية -تونس-
- تونس:ضد الاستقطاب الثنائي-من أجل خيار شعبي
- تونس- انتفاضة الحرية والكرامة
- لابديل عن برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
- كيف يحاول افاكيان التحريفي تمرير نظرية التحّول السلمي؟
- المادية الجدلية أقوى من هذيان أفاكيان التحريفي
- شطحات أفاكيان -الفلسفية-
- -الخلاصة الجديدة- ليست الا تحريفية في ثوب جديد
- بوب افاكيان,الإبن المدلل للبرجوازية يحرف الماوية
- لابد من معاقبة الرجعيين-ماو تسي تونغ-
- 1 ماي يكشف التملص من الهوية الشيوعية
- دفاعا عن الماوية وضد الدغمائية التحريفية


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - رسالة حول ضرورة برمجة النشاط (من الارشيف)