أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - رسالة مفتوحة إلى الرفاق الاشتراكيين الأممين * - 27 سبتمبر 1968















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى الرفاق الاشتراكيين الأممين * - 27 سبتمبر 1968


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 14:54
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إلى الرفاق في المنتدى الاشتراكي - لبنان : مساهمة في نقد وثيقة لأجل التحول إلى منظمة ثورية
ترجمة مازن كم الماز
رسالة مفتوحة إلى الرفاق الاشتراكيين الأممين * - 27 سبتمبر 1968

الرفاق الأعزاء

من المدهش كيف يعجز أكثر الاشتراكيين عن إدراك العلاقة بين بنية منظماتهم و نوع المجتمع "الاشتراكي" الذي يسعون لإقامته . إذا اعتبرنا المنظمة الثورية على أنها وسيلة و المجتمع الاشتراكي هو الغاية , يفترض الإنسان من الناس الذين يملكون فهما و لو بسيطا للديالكتيك أن يدركوا العلاقة بين الاثنين . الوسائل و الغايات مترابطة مع بعضها البعض . تؤثر على بعضها البعض بشكل دائم . الوسائل هي في الحقيقة تطبيق جزئي للغاية , بينما يتم تعديل الهدف نفسه من خلال الوسائل المستخدمة للوصول إليه . حتى أنه يمكننا أن نقول "قل لي ما هي أفكارك عن بنية و مهمة المنظمة الثورية و سأخبرك أي مجتمع تريد هذه المنظمة أن تبنيه" . أو بالعكس : "قل لي ما هو تعريفك للاشتراكية و يمكنني عندها أن أخبرك ما هي أفكارك عن المنظمة الثورية" . إننا نفهم الاشتراكية على أنها مجتمع يقوم على التسيير الذاتي في كل مجال من مجالات الحياة الاجتماعية . يجب أن تقوم على أساس إدارة العمال للإنتاج من خلال مجالس العمال . و بالتالي فإننا نرى أن المنظمة الاشتراكية هي التي تدمج الإدارة الذاتية ( أو التسيير الذاتي ) في بنيتها و تلغي داخلها الانفصال بين وظيفة اتخاذ القرارات و وظيفة تنفيذها . يجب على المنظمة الثورية أن تعمل على نشر تلك المبادئ في كل مجالات الحياة الاجتماعية . قد يكون للآخرين مفاهيم مختلفة أخرى عن الاشتراكية . و آراء مختلفة أيضا عن أهداف و بنية المنظمة الثورية . عليهم أن يعلنوا ذلك بكل وضوح و دون أية مواربة . هم لا يدينون بذلك فقط للعمال و الطلاب , بل لأنفسهم هم أيضا .
مثال عن الغموض أو التشوش في تعريف الاشتراكية ( و انعكاسات ذلك على فهم وظيفة و بنية المنظمة الثورية ) نجده في الوثائق التي نشرتها الهيئات المركزية للاشتراكية الأممية ( الاشتراكيون الأمميون ) تحضيرا للمؤتمر نصف السنوي في سبتمبر أيلول 1968 . في "إعلان المبادئ الأساسية" المكرر ( دستور الاشتراكيين الأمميين ) نقرأ أن الاشتراكيين الأمميين يناضلون في سبيل "سلطة العمال" . لكننا نجد أيضا أن "التخطيط في ظل سلطة العمال يتطلب القيام بالتأميم" هاتان هما الإشارتان الوحيدتان في الوثيقة إلى بنية المجتمع الاشتراكي الذي يسعى الاشتراكيون الأمميون في كل نشاطهم لبنائه . لكن ما الذي يقصده الاشتراكيون الأمميون من "سلطة" الطبقة العاملة ؟ و ماذا يعنيون ب"التأميم" ؟ و كيف يربطه الاشتراكيون الأمميون بسلطة "العمال" ؟ هل ستمارس الطبقة العاملة "سلطتها" من خلال ( بواسطة ) حزب سياسي ؟ أم ( بواسطة ) بيروقراطيي النقابات ؟ أو التكنوقراط ؟ أم من خلال مجالسها ( مجالس العمال ) ؟ هل الذين وضعوا دستور الاشتراكيين الأممين يدركون أن "التأميم" يعني بالضبط تخويل سلطة اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالصناعة إلى مجموعة قليلة من موظفي الدولة ؟ ألا يدركون أن نضال الطلاب و العمال الفرنسيين ( الذي جرى مؤخرا ) في سبيل "التسيير الذاتي" قد جعل كل كلام عن "التأميم" كلاما فارغا من أي معنى ؟ من الواضح أنهم لا يدركون ذلك . في تحليل الأحداث الفرنسية ( "النضال مستمر" ) الذي كتبه توني كليف و إي . بيرشال ( و الذي نشر كوثيقة رسمية للاشتراكيين الأمميين ) لم تناقش العلاقة بين التسيير الذاتي و التأميم أبدا . لماذا يجب على الفيدرالية الوطنية لمجالس العمال ( التي تتألف من مندوبين منتخبين عن المجالس المحلية يمكن إلغاء تخويلهم في أي وقت ممن انتخبهم ) أن تقبل بأن تمتلك أية مجموعة أخرى في المجتمع , سلطة مطلقة على مسائل الإنتاج ؟ يمكن صياغة المسألة بصيغة سياسية بالشكل التالي : هل يؤيد الاشتراكيون الأمميون سياسة "كل السلطة لمجالس العمال" ؟ أم سياسة "كل السلطة للحزب الثوري" ؟ لا جدوى من التهرب من الجواب بالقول أنه لا توجد مجالس عمالية في فرنسا اليوم . إذا كان هذا صحيحا , فهل مهمة الثوريين أن يقوموا بالدعاية لها . في روسيا في عام 1917 , وجدت مجالس العمال ( السوفييتات ) . في يوليو حزيران 1917 رفع لينين شعار "كل السلطة للسوفييتات" . أنهى مقاله بالكلمات التالية : "الأمور تتطور بسرعة نحو لحظة ستنتقل فيها السلطة إلى السوفييتات , الأمر الذي طالب به حزبنا منذ وقت طويل" ( 1 ) . لكن بعد شهرين فقط , في 12 سبتمبر أيلول 1917 عاد ليكتب : "بعد أن حصل البلاشفة على الأكثرية في سوفييتات مندوبي العمال و الجنود في كلتا العاصمتين يمكنهم و يجب عليهم أن يأخذوا السلطة في أيديهم" ( 2 ) . عندما يحلل المرء هذا التغيير في موقف لينين في روسيا 1917 من "كل السلطة للسوفييتات" إلى "كل السلطة للحزب البلشفي" , يدرك أن اختياره كان اختيارا مبدئيا , لا يمكن إخفاء نتائجه على بريطانيا عام 1968 . الهيئات "القيادية" ( التي تملك سلطة اتخاذ القرارات ) في تنظيم الاشتراكيين الأمميين حذرة جدا من أن تقول علنا ما قاله لينين صراحة , أنها ترى أنه يجب على الحزب أن يتولى السلطة نيابة عن الطبقة . هذا المبدأ يهيمن على مجمل تحليل كليف - بيرشال عن الأحداث الفرنسية . لقد صيغ تحليلهما بحيث يلائم ذلك المبدأ . إننا نقول لهؤلاء الرفاق : إذا كنتم تعتقدون أنه لا يمكن للطبقة العاملة نفسها أن تستولي على السلطة ( بل أنه على الحزب الثوري أن يفعل ذلك نيابة عنها ) قولوا ذلك بصراحة و دافعوا عن رأيكم هذا مباشرة . دعونا نعرض لكم آرائنا نحن عن هذا الموضوع : ليست "السلطة" السياسية سوى الحق في اتخاذ القرارات و فرضها في كل ما يتعلق بالإنتاج الاجتماعي , و الإدارة , الخ . يجب عدم الخلط بين هذه السلطة و بين "سلطة" الخبراء . الخبراء يعطون النصائح , لكنهم لا يتخذون القرارات . اليوم و في سياق تطور ثورة التسيير الذاتي , ما جرى تحديه ( من قبل الجماهير ) كانت بالتحديد سلطة اتخاذ القرارات فيم يتعلق بإدارة الإنتاج ( سواء كانت وسائل الإنتاج رسميا بيد ملاك رأسماليين أم بيد الدولة ) . و قد امتد هذا التحدي إلى كل مناحي الحياة الاجتماعية . أولئك الذين يفكرون بطريقة "الاستيلاء على السلطة" يقبلون , و لو عن غير قصد , بأن وجود بيروقراطية سياسية ما , منفصلة عن المنتجين أنفسهم , تركز في أيديها سلطة اتخاذ القرارات في كل الجوانب الاساسية للإنتاج الاجتماعي , هي مؤسسة اجتماعية دائمة ( ضرورية ) . إنهم يرون أنه يجب تغيير شكلها ( تغيير "جهاز الدولة" البرجوازية ) . لكنهم يصرون على ضرورة استمرار هذه المؤسسة الاجتماعية . يريدون الاستيلاء على السلطة السياسية ليستخدموها لأغراض مختلفة كما يزعمون . و لا يعتبرون أن التخلص منها هو جزء من برنامجهم . بالنسبة لنا , فإننا نعتقد أنه ما أن يتحقق التسيير الذاتي للإنتاج حتى تفقد "السلطة السياسية" كمؤسسة اجتماعية وظيفتها الاجتماعية و مبرر وجودها . التحدث عن "سلطة العمال" و "الاستيلاء على السلطة السياسية" في نفس الوقت يعني خلط البنية الجديدة للمجتمع ( سلطة مجالس العمال ) مع الآثار الجانبية للنمط القديم للمجتمع الطبقي , الذي يقوم على حرمان العمال من المشاركة في الإدارة .
عجز الرفيقان كليف و بيرشال عن إدراك الخصائص الجديدة لأحداث مايو أيار في فرنسا . و فشلوا في تفسير كيف نجح الطلاب في تحريك 10 ملايين عامل . لقد قالا أن "مظاهرات الطلاب خلقت جوا أصبح فيه الناس أحرارا في صياغة شعاراتهم الخاصة" ( "النضال مستمر" , ص 17 ) . أية شعارات ؟ كان الشعاران الرئيسيان هما المعارضة أو النفي" و "التسيير الذاتي" . ما الذي يجب معارضته أو نفيه ؟ , و ما الذي يعنيه التسيير الذاتي ؟ و ما هي علاقة الشعارين ببعضهما ؟ و لا كلمة واحدة عن كل ذلك . لكننا نجد مع ذلك هذا التصريح الهام ( ص 18 ) أنه "عندما ذهب أحد العمال إلى السوربون عومل هناك كبطل" . عندما كان ذلك العامل في ( شركة ) رينو كان مجرد شيء . أما هناك في الجامعة فقد أصبح إنسانا" . أيها الرفاق , عليكم أن توضحوا لنا تحليلكم هذا ( الذي نتفق فيه معكم ) . أرجوكم أن تخبرونا ما هو الشيء الغامض في "البيئة" أو "المحيط" الذي يحول الإنسان إلى شيء و العكس بالعكس ؟ هل نحن مخطئون إذا قلنا أن الإنسان يشعر أنه "شيء" إذا كان يعيش فقط كمنفذ للقرارات التي لا يمكنه أن يغيرها أو يؤثر فيها , بينما يشعر أنه "إنسان" عندما يعيش في ظل ظروف اجتماعية يقررها هو بإرادته ( أو يشارك في تقريرها كشريك متساوي ) ؟ إذا كان هذا ما ترونه بالفعل , لماذا لا تقولونه مباشرة ؟ إذا كان هذا هو ما ترونه بالفعل كيف إذن اقترحت لجنتكم السياسية لائحة تنظيمية تقول : "يجب على الفروع أن تقبل توجيهات ( أوامر ) المركز إلا إذا اختلفت معها جذريا , في هذه الحالة عليها أن تنفذها بينما تطالب بفتح نقاش علني حولها" ( رؤية حول الاشتراكيين الأمميين , 12 سبتمبر 1968 ) . ألا تحاول اللجنة السياسية بهذا أن تحول أعضاء تنظيم الاشتراكيين الأمميين من "بشر" إلى "أشياء" ؟ ألا تسعى للحد من حقوق كوادر التنظيم في المبادرة لاقتراح قرارات سياسية - بينما "تسمح لهم بكل ديمقراطية" أن يناقشوا توجيهات ( أوامر ) المركز ( لا أن يعترضوا عليها ! ) , هذا بعد أن ينفذوها - أليست تلك علامة على مرض إيديولوجي أكثر خطورة من فقدان الصلة بروح العمال و الطلاب الشباب ؟ إذا أريد للاشتراكيين الأمميين أن يلعبوا دورا مهما في الثورة يجب هزيمة هذه اللائحة , ليس فقط تنظيميا , بل أيضا إيديولوجيا . في الفصل الأخير من تحليلهما للأحداث الفرنسية , اقتبس الرفيقان كليف و بيرشال عن تروتسكي ليخلصا إلى "أن وحدة فعل كل أقسام البروليتاريا و في نفس الوقت التظاهر تحت شعار واحد عام" ( هل هذه الأشياء ضرورية بالفعل ؟ و هل وجدت من قبل في التاريخ ؟ ) "يمكن أن تتحقق فقط إذا وجد تركيز حقيقي للسلطة في أيدي هيئات مركزية مسؤولة" ( أمام من ؟ ) , ذات تركيب مستقر ( ! ) و مستقرة أيضا في خطها السياسي" ( النضال مستمر , ص 77 ) . هذا خلط للجوانب التقنية و السياسية للمشكلة الفعلية . إن التنسيق ضروري و قد يتطلب ( درجة من ) المركزية . لكن وظيفة المركز الموجه يجب ألا تشمل فرض القرارات السياسية . يبدو كلام تروتسكي ( و كليف ) هنا ستالينيا إلى حد كبير . مركز "مستقر في تركيبته" , يركز في يديه سلطات اتخاذ القرارات السياسية . و أن يكون "على الفروع أن تقبل توجيهات ( أوامر ) المركز" . الحزب "يقود" الطبقة العاملة و "يستولي على السلطة" نيابة عنها . "يدعوها" "للقيام بهجوم ثوري مباشر على الرأسمالية" . من هنا لا تبقى إلا خطوة صغيرة نحو كلمات تروتسكي الأخيرة من أن "المبادئ يجب أن تعبر عن عدم ثقة القيادة بالأعضاء , عدم ثقة تتجلى في السيطرة الحازمة من أعلى على الحزب" ( 3 ) . تكشف هذه المقاربة موقفا محددا من دور المركز فيما يتعلق بالحزب و دور الحزب فيما يتعلق بالطبقة . لكن من الخطأ أن نربط بين هذا الموقف و بين الستالينية . إنها سابقة على ستالين , و لينين , و ماركس أيضا . لقد كانت في الواقع جزءا من إيديولوجيا الطبقات الحاكمة لقرون .
يستخدم كليف و بيرشال أية حجة لدعم فكرة أن "المركز يجب أن يقود الحزب , و الحزب يقود الطبقة" . يقولان : " في مواجهة القوة شديدة المركزية و الانضباط للرأسماليين , يجب أن توجد منظمة كفاحية للبروليتاريا لا تقل مركزية و انضباطا" ( نفس المصدر , ص 77 ) . لكنهما اعترفا قبل صحفتين فقط بأن "ثورة 14 يوليو تموز 1789 كانت حركة عفوية للجماهير , و نفس الشيء يصح أيضا عن الثورة الروسية عام 1905 و ثورة فبراير شباط 1917" ( نفس المصدر , ص 75 ) . بكلمات أخرى , لقد تمت الإطاحة بأكثر نظامين مركزية ( و استبدادا ) في التاريخ من قبل جماهير لم يكن يقودها أي حزب , ناهيك عن أن يكون ذلك الحزب مركزيا أو لا . كيف يوفقون بين هذه الحقيقة و بين تأكيدهم أن "حزبا مركزيا فقط هو الذي يمكنه الإطاحة بنظام مركزي ؟" . يمكن للعامل الواعي في تغيير التاريخ , المتجسد في المنظمات الثورية , أن يلعب دورا مهما في تحديد شكل البنية الاجتماعية الجديدة . لكن بعد التجربة السوفيتية أصبح واضحا أن على هذا "العامل الواعي" أن يطور وعيه الخاص هو أولا . يجب عليه أن يدرك العلاقة بين بنيته الخاصة و ممارسته - و بين نمط الاشتراكية التي يريد أن يساعد في بنائها . في 1904 وقف لينين بكل وضوح إلى جانب "البيروقراطية" ( ضد الديمقراطية ) و "المركزية" ( ضد التسيير الذاتي ) . كتب يومها : "البيروقراطية في مواجهة الديمقراطية تعني أيضا المركزية ضد التسيير الذاتي . إنها المبدأ التنظيمي للديمقراطية السياسية الثورية ضد المبدأ التنظيمي لانتهازيي الاشتراكية الديمقراطية . يريد الأخيرون أن يبدأوا من الأسفل إلى الأعلى , حيثما كان ذلك ممكنا و لأقصى حد ممكن . إنهم يدعمون التسيير الذاتي و "الديمقراطية" التي قد تمارس ( بحماسة زائدة ) حتى درجة الأناركية ( الفوضوية بتعبير لينين - المترجم ) . بينما يبدأ الأولون من الأعلى , و يدعون إلى تركيز الحقوق و السلطة في المركز و منها إلى الأطراف" ( 4 ) . مع الأخذ بعين الاعتبار كل العوامل الموضوعية التي ساهمت بانحطاط الثورة الروسية , فإن هذه الأفكار ( ذلك العامل الواعي الذاتي ) يجب أيضا التأكيد على دورها في ذلك الانحطاط , خاصة اليوم في عام 1968 . يمكننا هنا فقط أن نضيف ما قالته روزا لوكسمبورغ في عام 1904 ردا على لينين "لنتحدث بكل صراحة . تاريخيا , كانت الأخطاء التي ارتكبتها الحركة الثورية المباشرة للطبقة العاملة أكثر فائدة و أهمية من العصمة ( المزعومة ) لأذكى لجنة مركزية" ( 5 ) . ألا تحمل هذه الكلمات نفس المعنى في عام 1968 كما كانت عام 1904 ؟ اليوم في بريطانيا , ليس الخطر في أن يتشكل المجتمع القادم على صورة منظمة ثورية بيروقراطية تقوم على "التركيز الكامل للقيادة بيد هيئات مركزية و محلية مسؤولة , و مستقرة في تركيبها" , منظمات "تقبل فيها الفروع توجيهات ( أوامر ) المركز" الخ . الخطر هو بالأحرى على هذه المنظمات نفسها . لأنها لن تعود ذات معنى بالنسبة للثورة الاجتماعية للتسيير الذاتي التي تتطور الآن . لن يمر وقت طويل قبل أن يدرك الجميع أن هذه المنظمات ليست إلا بيروقراطيات سياسية "تدار مركزيا" , لتنحى جانبا . هذا هو المصير الذي يهدد الاشتراكيين الأمميين إذا قبلت اقتراحات اللجنة السياسية . نتمنى لكل أعضاء الاشتراكيين الأمميين مؤتمرا ناجحا و نقاشا جديا يساعدهم على إيضاح أفكارهم عن الاشتراكية , عن تسيير العمال الذاتي و بنية و وظيفة المنظمة الثورية .

1 - لينين , الأعمال الكاملة , المجلد 25 , ص 154
2 - لينين , الأعمال الكاملة , المجلد 26 , ص 19
3 - اسحق دويتشر , النبي مسلحا , ص 76
4 - لينين , خطوة إلى الأمام , خطوتان إلى الوراء , الأعمال المختارة , المجلد الثاني , ص 447 - 448
5 - لوكسمبورغ , اللينينية أم الماركسية , ص 106 .

نقلا عن
https://libcom.org/library/open-letter-comrades-solidarity

* اسم منظمة أنصار توني كليف يومها , التي أصبحت حزب العمال الاشتراكي عام 1977



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبر لينين - بوريس غرويس ( 1986 )
- فانيا كابلان , التي حاولت اغتيال لينين
- مرض اليسارية الطفولي للينين ... و الأممية الثالثة , للشيوعي ...
- من تاريخ الشمولية المعاصر : قانون التمكين 1933
- عندما تقودنا الهمجية
- نقد الأرض و السماء بين الرفيق سلامة كيلة و الراحل العفيف الأ ...
- قف ! اقرأ ! و فكر ! الثوار الماخنوفيون
- نهاية هنري يوغودا - لفيكتور سيرج - 1938
- الصراع السني الشيعي مرة أخرى
- الأناركيون و الحرب الفرنسية الجزائرية - واين برايس
- نداء مجموعة برافدا العمال ( حقيقة العمال ) 1922
- حوار أخير مع صديقي الإسلامي السوري ع
- هيا لننتقد أوباما
- يوم سوري عادي
- الفرد الشهيد
- أين المشكلة في الثورة السورية اليوم ؟
- حوار مع الرفاق التروتسكيين المصريين عن الإخوان , الثورة المص ...
- حكاية ثورة
- ماذا تعني كلمة -حكم سني- ؟
- رسالة من سجن مازاس - كليمينت دوفال


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - رسالة مفتوحة إلى الرفاق الاشتراكيين الأممين * - 27 سبتمبر 1968