أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - ( في تركيا دولة من قاع الداون تاون ) 2














المزيد.....

( في تركيا دولة من قاع الداون تاون ) 2


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 11:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كما أن لكل منزل في العالم مكانا ً تجهيزات لتجميع النفايات وتصريفها
" البلاليع "
فإنك ستجد في كل تجمع بشري مثل هذا حيث تجتمع فيه حثالاته وسفلته ويعتمد كثرة هؤلاء أو قلتهم على مستوى الوعي والثقافة وقوة المنظومة الأخلاقية والقيمية التي يعتمدها هذا التجمع من ضعفها وسهولة تبرير اختراقها . وعراقة هذا التجمع البشري من عدمها .
بعيدا ً عن النفاق السياسي والدبلوماسي الذي يسود علاقات العالم فإنه من الضرورة والواجب الأخلاقي استعراض كيفية نشوء بعض التجمعات البشرية التي تحولت إلى دول وإمبراطوريات في ظروف تراجع سادت هذا العالم تاريخيا ً فظهرت على شكل طفرات شاذة .
وعندما نفتح مثل هذه الصفحات من التاريخ لايحق لأحد اتهامنا بالعنصرية لأننا نستعرض وقائع لايمكن إنكارها مهما كانت المكابرة وحجم الأكاذيب التي يحاول الإعلام في العصر الحديث تسويقها للتغطية على حقيقة هذه الطفرات الشاذة والمخالفة لمنطق نشوء المجتمعات الصحيح .
إن أسوأها هو التجمعات التي حاولت خلق مجتمعات بديلة عن السكان الأصليين وفرض لونها على من تبقى .
ويقبع على رأس هؤلاء : الإمبراطورية العربية الإسلامية التي وبعد أن استولى شذاذها على سدة القيادة فيها وحرفوا قيمها الأخلاقية الدينية وباسم الدين ونشره فأسمت احتلالها فتحا ً وجهادا ً في سبيل الله . والتي وصلت فيه إلى أواسط آسيا وحدود الصين وأوروبا إلى حدود فرنسا .
وورثتها مجموعة مشابهة خرجت من محيط بحر الخزر على شكل عشائر من البدو الرحل الذين لم يعرفون الاستقرار وعاشوا حياتهم على تخريب الحواضر ومهاجمتها وهم الأتراك وقد تجاوزوا في سوء قيمهم عندما أسسوا مركزا ً لهم على حساب إبادة شعب أصيل في المنطقة المسماة حاليا ً " تركيا " ثم تمددوا في المنطقة التي تمددت فيها الإمبراطورية العربية الإسلامية وباسم نفس الدين . على شكل مجازر إبادة جماعية على طول تلك الأرض وعرضها مثيرين كافة أشكال الكراهية ( الطائفية والمذهبية والأثنية وحتى الجنس البشري ) وقبعوا على قمة العنصرية ناسبين لأنفسهم عنوان العرق الأفضل بحكم القوة .
على هذا النهج ظهرت فيما بعد الإمبراطورية الأمريكية وبنفس الأسلوب التي نشأت على أيدي شذاذ ومجرمي ونفايات أوروبا التي حولتها الى منفى للتخلص منهم وبدعم من جيوشها ( الاسبانية والبريطانية والفرنسية ) وهم القوة الأساس فكان أن أبيد السكان الأصليين الذين أطلق عليهم اسم
( الهنود الحمر ) وهؤلاء لم يكونوا متوحشين كما أظهرتهم هوليوود فيما بعد للتغطية على هذا التاريخ المجرم والمخجل بل كانوا أبناء حضارة عريقة تم التعرف عليها فيما بعد . رغم كثافة الإعلام وقوة الإعلام الأمريكي والأوروبي .
ثم حاولت تجمعات أخرى أن تنهج نفس النهج كجنوب إفريقيا العنصرية التي فشلت في فرض نفسها كسابقاتها . وبنفس الظروف ظهرت "إسرائيل" بدعم من نفس الإمبراطوريات الشاذة ومجرمي أوروبا الاستعماريين .حيث قامت على حساب إبادة وتهجير سكان فلسطين الأصليين عبر مجازر متنقلة مازال الإعلام يجهد لإخفائها .والهاء العالم عنها بتطورات من الأحداث المتلاحقة .
إن مانسوقه هنا على عجالة يحتاج بتفاصيله إلى مجلدات وكلها وقائع مثبتة لايمكن إنكارها . وان مايحدث الآن في منطقتنا وماهو معد للعالم على أيدي قوى الشر التاريخية وممارساتها الوقحة يستدعي نبش هذا التاريخ لتكون الإنسانية على بصيرة ومعرفة مسبقة بحقيقة هذا الإرهاب الذي ينتشر كالوباء ويهدد الإنسانية كلها تحت عنوانيين رئيسيين هما ( صراع الحضارات ) والمقصود بها الصراع بين القوى الشاذة إنسانيا ً وبين الحضارات الحقيقية والقضاء على هذه الأخيرة . وتستكمل بالعنوان الآخر وهو ( نهاية التاريخ ) ولا أدري كيف ستكون نهاية التاريخ دون القضاء على الإنسانية وهل هم يملكون القدرة على إلغاء الذاكرة الإنسانية من العالم كله ..؟!! .
(أعلم أن الصراخ سيتعالى لأنني اقتربت مما يسمونه قدس الأقداس وهو الإمبراطورية العربية الإسلامية ) ولكنها هذه هي وهذه حقيقة مفرزاتها . مع إنني من أبناء هذا المحيط وقد سبق لي وغرقت في أوهامها . لكنها وفي حقيقة الأمر هي التي أسست لكل ذلك وكانت سباقة فيه وكان العثمانيين هم أسوأ وريث لها والذين استقروا في تركيا الحالية . بعد الجزر الذي أصاب موجتهم السوداء التي عاش العالم معها أربعة قرون من الظلام والظلم الأسود .وخصوصا ً هذه المنطقة وأوروبا الأقرب . وانه من الواجب وحق الضمير علينا أن نبدأ بنقد أنفسنا لكي يحق لنا من فتح صفحات تاريخ الآخرين ( وماحدا أحسن من حدا ) في حقيقة الأمر .
من هنا نعود إلى استعراض بعض ممارسات أردوغان هذا المعتوه الذي يسعى إلى استعادة عصر سابق من الإجرام ومجازر الإبادة الجماعية .
لمن لايعلم فقد بدأ باستقدام من هيأهم ليكونوا بديلا ً عن السكان الأصليين وهم من المنسوبين للأتراك من ( الايغور ) ومن سكان أفغانستان وبدأ بإنشاء قرى لهم في لواء اسكندرون وهناك تحقيقات صحفية ومقابلات تم التعتيم عليها إعلاميا ً فيما بعد .
كما أن قسما ً من داعش استقدموا عائلاتهم من أواسط آسيا إلى بعض مناطق سوريا التي تم اجتياحها على أمل الاستقرار واستقدام مجموعات كبيرة لتحل محل السكان الأصليين في الرقة وريف اللاذقية وشمال حلب .
هذا لم يقدم عليه "أردوغان" من عندياته ولكنه كان مخططا ً مدروسا ً على أعلى المستويات في أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وبالتواطؤ مع كيانات مصطنعة في الجزيرة العربية والخليج وبتمويل منها . والأمر لاعلاقة له بما يتم تسويقه من أسباب سياسية لأنه ومن الثابت أنه وفي حال انتفت هذه الأسباب فإنهم سيختلقون أسبابا ً أخرى .
ومن الواضح أن هناك تصميم على إبادة كافة المكونات السورية لو تسنى لهم ذلك . , ولهذا الأمر مخططات يجهدون لإخفائها وتقديم أكاذيب واختلاقات باتت الآن مرفوضة إلا من بعض الذين تمكن منهم الهوس الديني الشاذ بحيث أخرجهم من الحالة الإنسانية إلى الحالة البهائمية الغرائزية وبشكل غير مسبوق في التاريخ الإنساني .
7/6/2016
( يتبع )



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -في تركيا دولة من قاع الداون تاون - 1
- حرباء الإخوان -2 -
- حرباء الإخوان .
- لسنا حمقى حتى نصدقكم .
- - كوباني - المقايضة -
- رأي في الحرية ( بين الإسلام والعلمانية )
- السلطان أردوغان والورقة الكردية .
- منصات احتياطية ومقبرة جديدة .
- الحرية والديمقراطية / 2 ( رأي في الديمقراطية ) .
- الحرية والديمقراطية / 1
- افتضاح الوهم الأمريكي / 2
- افتضاح الوهم الأمريكي / 1
- العلماني الحقيقي هو المؤمن الحقيقي .
- طوبى لمن يأخذهم همس فيروز .
- هكذا يصنفون توابعهم من المثقفين والإعلاميين العرب ..؟!
- أحلام السلطان أردوغان .؟
- دائرة العماء المطبق.
- السيد وليد جنبلاط .. إنتبه فأنت في دائرة الخطر .
- النخب الثقافية العربية بين التلقي والإنتاج./ 1- 3
- الحجاب والنقاب ومسيلمة الكذاب .؟!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - ( في تركيا دولة من قاع الداون تاون ) 2