أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا إنتقائية في التعامل مع الإرهاب.....؟؟؟















المزيد.....

لا إنتقائية في التعامل مع الإرهاب.....؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5186 - 2016 / 6 / 7 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا إنتقائية في التعامل مع الإرهاب.....؟؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
الإرهاب واحد سواء قام به دول أو مجموعات او أفراد،وهو ليس مرتبط بفكر او مذهب او دين محدد،ولكن الخلاف بأن بعض القوى او الدول تحتضن وتدعم قوى إرهابية من اجل خدمة مصالحها وأهدافها سياسية كانت ام اقتصادية ،وهي تتعامل مع الإرهاب بشكل انتقائي وبمعايير مزدوجة متعارضة مع كل القيم والمبادئ والقوانين الدولية،وهذا من شأنه ان يشكل بيئة حاضنة لمثل هذه الجماعات او الدول الإرهابية،ويمكنها من ممارسة ومواصلة اعمالها الإرهابية من قتل وتدمير دون أي محاسبة او مساءلة،حتى يصل الأمر لوصف ما تقوم به من اعمال إرهابية بانها اعمال مشروعة او دفاع عن النفس،او تأتي كرد فعل "مشروع" على ما يمارسه النظام السياسي الذي تقوم بمحاربته،فعلى سبيل المثال لا الحصر دولة الإحتلال الإسرائيلي مارست سياسة التطهير العرقي والقتل والطرد والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني،ولكن رغم كل ذلك هناك من دول الغرب الإستعماري وامريكا من وقفوا الى جانب إسرائيل ووصفوا جرائمها وإغتيالتها وعملياتها العسكرية وعقوباتها المخالفة لكل الأعراف والمواثيق والإتفاقيات الدولية،بانها شكل من أشكال الدفاع عن النفس وتاتي رداً على "الإرهاب" الفلسطيني،منطق مقلوب تحويل الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد .
والقوى الإستعمارية وأمريكا لم تدعم فقط دولاً تمارس الإرهاب،كما حاصل مع إسرائيل،بل في سياقها التاريخي،كانظمة رأسمالية "متغولة و"متوحشة" داست على كل القيم والمعايير والمواثيق والإتفاقيات الإنسانية والدولية التي تشبعنا تنظيراً بها من حرية وعدالة وديمقراطية وحقوق إنسان وحق تقرير مصير وغيرها،فهي استخدمت قوتها العسكرية وتدخلت مباشرة في قلب أنظمة حكم جاءت على أنقاض ديكتاتوريات كانت تدعمها وتحميها،كما حصل في تشيلي ونيكاراغوا وايران وفنزويلا وبنما وغيرها من البلدان الأخرى .
وليس هذا فحسب فنحن رأينا في سبيل مصالحها،كيف وظفت قوى ما يسمى بالجهاد العالمي "القاعدة" والعرب الأفغان في حربها مع الإتحاد السوفياتي،عندما دعمتهم بالسلاح والمال والرجال في أفغانستان لخدمة مصالحها،ولضرب الوجود السوفياتي هناك،حتى وصل الأمر بالرئيس الأمريكي الراحل ريغان لوصفهم بانهم مناضلون من أجل الحرية،ولكن عندما انهوا مهمتهم،وخرجوا عن طوع مشغليهم،جرت محاربتهم ووصفهم بالجماعات الإرهابية.
منذ أكثر من خمس سنوات جرى إستغلال وتوظيف الجماعات الإرهابية التي تنهل من الفكر الوهابي التكفيري،والمتسلحة بفكر الكهوف والسجون طورا بورا وغوانتنامو من جماعة "القاعدة" ومتفرعاتها من "داعش" و"النصرة" و"جيش الإسلام" و"احرار الشام" وغيرها من المسميات والعناوين لنفس المنتج في القيام بعمليات قتل وإرتكاب مجازر ومذابح لم يعدها التاريخ البشري لا قديماً ولا حديثاً،وكذلك التخرب والتدمير والنهب والإغتصاب والتهجير والطرد القسري لأثنيات بأكملها،ناهيك عن تدمير كل المنجزات والمواريث الحضارية والإنسانية،ونهب سرقة الآثار وغيرها.
ورغم كل ذلك وجدنا بأن تلك الجماعات الإرهابية ،جرى دعمها بكل الإمكانيات من العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية في حروبها ومعاركها العدوانية والإجرامية،ضد الأنظمة القائمة في دولها،كما حدث في ليبيا والعراق ومن ثم سوريا،حيث جرى ضخ مئات المليارات من الدولارات واحدث أنواع السلاح والإحتياطي البشري الإرهابي من أكثر من (80)% من اجل تدمير سوريا وتقسيم جغرافيتها وتفكيك جيشها ونهب خيراتها وثرواتها وإسقاط قيادتها،ورغم كل ما قامت وتقوم به من مجازر وعمليات إرهابية،بقيت مشيخات النفط والكاز الخليجية وجماعة الخليفة السلجوقي ومعهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا، ترفض تصنفها كقوى مجرمة وإرهابية،ولكن تحت الضغط وما حققه الجيش السوري بالتعاون مع حلفائه وأصدقائه الروس والإيرانيين وحزب الله من انتصارات عسكرية دفع بامريكا وحلفائها للموافقة على مضض على تصنيف "داعش" كجماعة إرهابية،وان استمروا بدعمها في السر،وما زالوا يرفضون اعتبار حليفتهم "النصرة" كقوة إرهابية يجب العمل على إجتثاثها.
الإرهاب عندما يضرب في سوريا او الضاحية الجنوبية في لبنان،أو في اليمن لا يجري إدانته او التنديد به وإستنكاره والدعوة الى إجتثاثه،بل نجد من يخترع ويجد التبريرات والمصوغات له،سبحان الله قوى مغرقة بالتطرف والإرهاب والإقصائية تقاتل من اجل " الحرية" و"الديمقراطية" و "التعددية"،هو "العهر" بحد ذاته،فهذه القوى الإرهابية عندما ضربت في باريس،قامت الدنيا ولم تقعد وعقدت المؤتمرات وتداعى زعماء ورؤوساء الدول،بمن فيهم من يمارس الإرهاب بحق شعبهم مثل رئيس السلطة الفلسطينية عباس لحضور مؤتمر في باريس يجرم "داعش" ويندد بإرهابها،أما جرائمها هي اخواتها ومتفرعاتها الأخرى في العراق وسوريا على وجه التحديد فلا يجب إدانتها ولا تجفيف منابع ومصادر دعمها وتسليحها وتمويلها ورعايتها وحضانتها...؟؟،فهي تخدم مصالح وأهداف تلك الدول بفرض مشروع سايكس – بيكو جديد على المنطقة العربية يقسمها على أساس المذهبية والطائفية.
اليوم الإرهاب في اول يوم من أيام شهر رمضان الفضيل،ضرب في الأردن،وبالتحديد في مخيم البقعة،حيث أدى هذا الهجوم الإرهابي الى استشهاد خمسة من قوات الأمن الأردنية،هذا العمل ليس بالبريء،بل هناك قوى خططت له وكانت "داعش" اداته التنفيذية،فهو يستهدف ضرب لحمة النسيج المجتمعي الوطني والإجتماعي الأردني،ولا غرابة اذا ما كان الهدف إحداث حالة من الإقتتال الأردني- الفلسطيني،تمهيداً لما يسمى بمشروع الوطن البديل وتصفية القضية الفلسطينية،ولذلك على الحكومة والدولة الأردنية التي إستجابت للشروط والإملاءات الخارجية عربية ودولية،بان وفرت حاضنة وبيئة لتلك الجماعات الإرهابية،وسهلت دخولها وتسليحها من أراضيها الى سوريا لكي تمارس كل أنواع القتل والتدمير،خدمة لمشاريع معادية،أن تصحو الأن وقبل فوات الآوان،بأنه لا امن للإرهاب،فهو عندما يتمكن يتمرد على مشغليه وحاضنيه،فلتكن عملية الهجوم على مقر المخابرات الأردنية في مخيم البقعة،واستشهاد خمسة من أفرادها،ناقوس خطر يدق أمامها،بالعمل بلا هوادة على إجتثاث وتصفية القوى الإرهابية،وتدمير حواضنها وقطع شريان تمويلها وإغلاق مؤسساتها المتسترة بالإجتماعية والإغاثية،ووقف كل وسائل التحريض التي تمارسها عبر مساجدها ومؤسساتها ووسائلها الإعلامية.
فالإرهاب يجب التعامل معه على قاعدة واحدة،وليس الإنتقائية،فلا يوجد إرهاب سيء وإرهاب جيد،جيد عندما يضرب في سوريا والعراق والضاحية الجنوبية واليمن،وسيء عندما يضرب في أي دولة او مدينة تابعة للحلف الأمر – صهيوني الإستعماري الغربي.

القدس المحتلة – فلسطين
6/6/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست نكسة،بل هزيمة كبرى بإمتياز..؟؟
- ثورة في ثورة
- المبادرة الفرنسية....تنازلات قبل البدء
- مبادرتان ل -سلم دافىء- مع -اسرائيل-
- -اسرائيل- ......حكومة للبلطجية والزعران
- في الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس – بيكو
- في فعاليات ذكرى النكبة
- اختراق الوعي....والمال المشروط
- معركة حلب ....ستحدد الإتجاه والوجهة
- في ذكرى عيد العمال العالمي ... إستغلال مستمر
- السلم الأهلي والمجتمعي......وحماية النسيج الإجتماعي والوطني
- منطقة .....وأربعة مشاريع
- القدس... حرب إستنزاف ومعركة كسر عظم
- أيها المقدسيون ....أوقفوا حفلات التكريم
- تحرير تدمر ...تطور محوري في الأزمة السورية
- هجمات بروكسل ...... و-النوم في حضن الشيطان-
- المبادرة الفرنسية ...لا تستهدف حل الصراع،بل استمرار ادارته
- جامعة الدول -العربية-...في أرذل سنوات العمر
- اغلاق -فلسطين اليوم-....استهداف للإعلام المقاوم
- احمد سعيد ....الصحاف....الجبير


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا إنتقائية في التعامل مع الإرهاب.....؟؟؟