أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - -في تركيا دولة من قاع الداون تاون - 1














المزيد.....

-في تركيا دولة من قاع الداون تاون - 1


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 16:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بات من الثابت ومن المسلم به أن الدين هو وسيلة أسفل الخلق لتحقيق طموحاتهم لأن الدين يشكل منطقة تبعث على الحيرة لدى غالبية البسطاء من الناس الذين يسهل استغلالهم والسيطرة عليهم . وهذا لايعني أن كل البسطاء هم بسطاء في الواقع فإنك ستجد خليطا ً من مستنقعات " الداون تاون " تعج بكل مايخطر ومالا يخطر على بال من الحثالات والرعاع والأوباش الذين لايهتمون سوى بتحقيق رغباتهم الدنيئة بكافة السبل ولو بخدمة الشياطين .
من خلال مايرشح من معلومات بين الفينة والأخرى يتأكد للجميع أن "أردوغان" هو من خريجي تلك المستنقعات الأبرز وأن سيرته الذاتية الغامضة والتي بدأت تتكشف شيئا ً فشيئا ً تؤكد أنه من "سرسرية " الشوارع الأكثر خبثا ً وإجراما ً .
ومن الواضح أكثر أن قوى الإسلام السياسي قد تمكنت من لململة هؤلاء واعتمدت عليهم عبر التاريخ بحيث برزوا على صفحات التاريخ كدعامات مجرمة لأسوأ أنواع السلطات التي عرفتها منطقتنا وحكمت باسم الدين منذ ظهور الدين كسلطة باسم " الخلافة " التي تدرجت حتى وصلت بالمنطقة إلى الخلافة العثمانية التي تعتبر الصفحة السوداء الأسوأ في التاريخ الإنساني . والتي استمرت طيلة أربعة قرون أسست لأسوأ وأبشع أشكال التعصب المنحرف وكرست كل أشكال التعصب الطائفي والمذهبي بحيث أنشأت أقذر المستنقعات التي تعج بكافة أشكال الجراثيم والهوام والطفيليات الضارة والمؤذية للبيئة الإنسانية المجتمعية في هذه المنطقة من العالم ولكل منطقة وصل إليها هذا المرض العثماني الأخبث والأسوأ .
منذ وصوله إلى السلطة مارس أردوغان كل أساليب ( سرسرية ) ورعاع الشوارع في ممارسة السلطة متسترا ً بالدين الذي وفر غطاؤه له تنظيم الإخوان المسلمين الإجرامي والذي يحظى بدعم القوى الاستعمارية الإمبريالية التي كانت وراء ولادته ورعايته لتستعمله سلاحا ً قذرا ً في تعمية وتشويش رؤية هذه المجتمعات لتتمكن من تحقيق مصالحها واستمرار سيطرتها بأشكال متعددة ليست بالضرورة استعمارا ً عسكريا ً مباشرا ً .
وقد أثبت هذا التنظيم نجاعته ككلب ينبح ضد القوى الوطنية واليسارية وكل القوى التي تسعى لحماية الطبقات الكادحة وإيصالها إلى حقوقها في الحياة والإنسانية . وبرز ذلك جليا ً في الحقبة السوفياتيه .
وكانت ومازالت تهم الكفر والإلحاد هي السلاح الذي يشهره السفلة بوجه قوى الخير وهو الذي أتقن الإسلام السياسي بكافة أشكاله وتجلياته إشهاره بوجه كل من يقف بوجهه وبوجه رعاته وصانعيه وسادته منذ لحظة ظهوره على صفحات التاريخ وهو إن لم يشد السذج والبسطاء فإنه يضعهم في موقف غامض من الحيرة ويجعلهم محايدين في علاقتهم بالقوى الإنسانية الحقيقية والنخب التي تسعى لحمايتهم وإيصالهم لحقوقهم .
هذه المجموعات من الأوباش التي تمتطي الدين وتنتعله والتي لاهم لها سوى تحقيق أهدافها الدنيئة المعادية للمجتمعات الإنسانية لايهمها التناقض الوقح الذي يتجلى في سلوكها فهي على استعداد لتبديل كافة أشكال الأقنعة في اللحظة عينها فهي وطنية ومنفتحة ومتشددة ومؤمنة وساقطة ولصوصية وإجرامية قاتلة ومخربة ومتعلمة وبانية وداعية سلام وعلم في نفس اللحظة . لايهم . فالمهم الحصول ولو على أصغر عظمة من الجيفة إن لم تتمكن من قتل الضحية .
هذه هي حقيقتهم التي لايمكنهم إنكارها ولم يعد ذلك بالإمكان مهما رفعوا المصاحف بوجه قوى الخير وتباكوا على الله وعلى الإيمان .
ويبرز أردوغان وحزبه كدليل فاقع في كل هذه الممارسات طامحا ً لاستعادة عثمانيته وإمبراطوريتها السامة القاتلة للإنسانية ولعل موقف البرلمان الألماني بالنسبة لمجازر الأرمن تكون فاتحة وعي أوروبي تقود إلى آخر تجليات الإجرام والإبادات الجماعية التي ماتزال ترتكب منذ ظهور ماسمي بالربيع العربي والذي يعتبر نموذجا ً لما تنتظره المجتمعات الإنسانية على يد هذه القوى والتي يمثل أردوغان إحدى تجلياتها الأبرز .وتؤدي بنفس الوقت لفتح تاريح بني عثمان والقوى الشبيهة به السابقة على إبادة الأرمن بمجازر لاتقل هولا ً وما يحضر للعالم من مجازر . وما صراخ أردوغان الطائفي والمذهبي وتكريسه لمنطق الأقليات والعنصرية في العديد من خطبه ألا تأكيدا ً على الدور المنوط بقوى الإسلام السياسي الذي لم يظهر من فراغ ولكنه اعتمد على تاريخ مثقل بالدم والمجازر المرعبة والانحراف والإجرام المعادي للحضارة في أبشع صوره .
ومالعبة التفريق بين معتدل ومتشدد إلا غطاء وستار يتنقل تحته وخلفه هؤلاء للهروب من مسؤولية الجرائم بحق شعوب العالم والمنطقة .
وإثباتا ً على البيئة التي خرج منها أردوغان والتي أشرنا إليها في المقدمة هي افتضاح أن مايحمله من شهادة جامعية هي مزورة وغير صحيحة . والتي أعلنت عنها قوى المعارضة في تركيا بعد أن اكتشفت الحقيقة .
أردوغان الآن يذهب باتجاه الجنون الذي تحكم بتصرفات الفاشستيين العنصريين المجانين من الحكام الذي عرفتهم الإنسانية .
إنه يدفع بالجيش نحو منزلق التورط في حرب خارجية لكي يؤجل لحظة الحساب ويبعد الإنشوطة التي تقترب من عنقه ولم يعد لديه غير هذا الحل فهل سينجح .
الخبيث " السرسري " إمبراطوراً .. لنراقب ونتابع ونرى . ولكنه فعلا ً ذاهب باتجاه هذا الممر الإجباري بالنسبة له .
5/6/2016
( يتبع )



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرباء الإخوان -2 -
- حرباء الإخوان .
- لسنا حمقى حتى نصدقكم .
- - كوباني - المقايضة -
- رأي في الحرية ( بين الإسلام والعلمانية )
- السلطان أردوغان والورقة الكردية .
- منصات احتياطية ومقبرة جديدة .
- الحرية والديمقراطية / 2 ( رأي في الديمقراطية ) .
- الحرية والديمقراطية / 1
- افتضاح الوهم الأمريكي / 2
- افتضاح الوهم الأمريكي / 1
- العلماني الحقيقي هو المؤمن الحقيقي .
- طوبى لمن يأخذهم همس فيروز .
- هكذا يصنفون توابعهم من المثقفين والإعلاميين العرب ..؟!
- أحلام السلطان أردوغان .؟
- دائرة العماء المطبق.
- السيد وليد جنبلاط .. إنتبه فأنت في دائرة الخطر .
- النخب الثقافية العربية بين التلقي والإنتاج./ 1- 3
- الحجاب والنقاب ومسيلمة الكذاب .؟!
- هؤلاء المتأسلمون أعداء الحياة ..؟!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - -في تركيا دولة من قاع الداون تاون - 1