أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حامد قادر - التحالفات السياسية بين الاحزاب الكردستانية سابقا و حاليا














المزيد.....

التحالفات السياسية بين الاحزاب الكردستانية سابقا و حاليا


أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)


الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالفات السياسية بين الاحزاب الكردستانية سابقا و حاليا
السؤال الذى يفرض نفسه. هو هل ان التحالفات حدثت استجابة لمتطلبات أوضاع الحركة التحررية الكردية؟ و قبل الخوض فى تفاصيل جواب السؤال اعلاه. أقول حدث فى أواسط شهر ايار الماضى 2016. اتفاق ثنائى بين الاتحاد الوطنى الكردستانى و حركة (كوران –التغير) دون مشاركة حزب الديمقراطى الكردستانى.
جاءت هذه الاتفاقية نتيجة للخلافات العميقة التى وصلت الى ذروتها فى شهر تشرين الاول من عام 2015 بين كل من الاتحاد الوطنى الكردستانى و الحزب الديمقراطى الكردستانى من جهة و بين حركة التغير و حزب الديمقراطى الكردستانى من جهة اخرى. الامر الذى يفسره معظم الناس المستقلين بأنه اتفاق ضد الحزب الديمقراطى الكردستانى!! و بالتالى فهو سيؤدى الى تفرقة قوى الحركة التحررية الكردية و ليس الى توحيدها و تقويتها. فى وقت الذى, أو فى هذه الظروف التى يواجه الشعب الكردى و العراقى عموما عدوا شرسا يسيطر على مناطق واسعة فى أقليم كردستان وهو ينوى ضم هذا الاقليم (ولاية موصل العثمانية) سابقا الى دولة الخلافة الاسلامية التى يعمل من اجلها.
ولنعد الى بداية عقد الثمانينات ونستعرض التحالفات التى حدثت بين القوى السياسية الكردستانية التى تخض حرب الموت أو الحياة ضد نظام صدام. فعقدت جبهة (جود) بين بعض أطرافها دون مشاركة الاتحاد الوطنى الكردستانى, الذى كان طرفا رئيسيا فى الثورة الكردية مما زاد فى الطين بلة كما يقال. وفى فترة لاحقة عقدت جبهة (جوقد) بين اطراف اخرى ولكن بدون مشاركة الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى هو ألاخر كان كان طرفا أساسيا فى الثورة. فعمقت الخلافات وأدت الى التصادم بدلا من ان تؤدى الى توحيد القوى و تعزيز دورها!!
وأتذكر ان (صدام) قد قال طاعنا الاطراف الكردستانية بقوله مفاده "لو كان بهم خير لأتحدوا فيما بينهم" و هذا يعنى بكل بساطة ان الثورة الكردية ضعيفة لاخوف منها!!
وعندما أشتدت حملات الانفال ضد الشعب الكردى و تم حرق و تدمير آلاف القرى. وانتكست الثورة و تراجعت الى الحدود الايرانية. أنتبهت و شعرت أطراف الحركة بضعفها و حاجتها الملحة الى توحيد صفوفها و قواتها لمجابهة تلك الهجمة الشرسة الدامية. فعقدت الجبهة الكردستانية فى 12/6/1988 وضمت اليها معظم القوى و الاحزاب المشاركة فى الثورة. وكانت من نتيجتها انتفاضة آذار 991 و من ثم طرد فلول قوات صدام من معظم منطقة كردستان العراق. واجراء انتخابات حرة لانتخاب أول مجلس تشريعى فى آيار 992. ومن ثم تشكيل اول حكومة فى أقليم كردستان فى أواخر تلك السنة. ولكن هذه الجبهة التى لم تزل الوحيدة من نوعها لحد هذا اليوم لم تلبث ان فككت من قبل الحزبين الرئيسيين و اتفقا على تشكيل حكومة المحاصصة (50 +50 )!! والتى هى الاخرى لم تدم طويلا. حيث بدأت الخلافات و المشاحنات تظهر و تشتد فأدت الى نشوب حرب داخلية طاحنة و دموية بين الحزبين الحاكمين و ذلك فى 1/5/994. فرجعت الامور الى أيام سيطرة صدام. من حيث القتل و التشريد و الجوع و المآسى. فأستمرت هذه الحرب. رغم المحاولات العديدة و المخلصة لانهائها. الى أن تدخل فيها الولايات المتحدة الامريكية و تمت المصالحة بينهما و تصافحا على يد وزيرة الخارجية الامريكية (مادلين اولبرايت) فى 8/9/ 998 !!!
وكانت من نتيجتها خلق الظروف و الارضية الصالحة للتدخل الاجنبى والاقليمى و الدولى سياسيا و اقتصاديا وعسكريا فى شؤون الاقليم. الامر الذى أدى الى خلق عامل رابع من العوامل المعيقة و المعرقلة لتوحيد جبهة القوى الكردستانية. و أقصدد بالمعوقات 1- الحزبية الضيقة 2- حب السيطرة و التسلط 3- الاستحواذ على أكبر حد ممكن من الثروات و الممتلكات. واظيف اليها كما وردت أعلاه. التدخل الخارجى السافر كمعوقة رابعة و مؤثرة!!
وبعد عدة سنوات عقد اتفاق بين كل من الاتحاد الوطنى الكردستانى و الحزب الديمقراطى الكردستانى سمى بالاتفاق الاستراتيجى و ذلك فى 27/4/2007. ولم يدعى أى من الاحزاب الاخرى للانضمام اليه. ورغم ذلك فكان عند حسن الظن القوى الاخرى و ساعد بشكل ما على الهدوء والاستقرار السياسى و الاجتماعى و تحسن الوضع المعاشى للمواطنين...
الا ان الخلافات و أقصد العوامل الاربعة أعلاه. وبالاخص العامل الرابع الخارجى. بدات تظهر مجددا و خاصة عندما ظهرت حركة التغير فى الساحة السياسية ... وبعد انتخابات نيسان 2014 مباشرة. ففى البداية كانت الخلافات بشأن كيفية تشكيل حكومة الاقليم التى أستغرقت عدة شهور. و فيما بعد بشأن اعادة صياغة دستور الاقليم و تعديله. وكذلك كيفية انتخاب رئيس الاقليم. وامور مالية أخرى. شكلت الجان و عقدت اجتماعات خماسية و ثلاثية و ثنائية لمعالجة تلك المشاكل ودامت أشهر عديدة لغاية بداية الشهر العاشر من سنة 2015. حيث أدت الاصتدامات و حرق المقرات. ومنذ ذلك الحين. تعطل البرلمان و الدستور ومسألة رئاسة الاقليم. و دخل الاقليم فى عدة أزمات مجتمعة أهمها. الحرب ضد داعش والازمة المالية و الاقتصادية العميقة و كذلك التفكك الادارى و كانت النتيجة الاتفاق الثنائى بين (أوك و حركة التغير) كما أشرت اليه فى المقدمة..... و جدير بالذكر ان الاحزاب الاسلامية اخذت تستغل هذا الفراغ السياسى لتشكيل جبهة ثالثة!!
عاى أى حال يعيش أبناء الاقليم اليوم فى بحر من الفوضى السياسى و الادارى و الاقتصادى لم يسبق له مثيل و لا يحمد عقباه!!



#أحمد_حامد_قادر (هاشتاغ)       Ahmed_Hamid_Qader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الاستفتاء أو ال (ريفراندم) فى الاقليم كوردستان
- هل ستمنحنا أمريكا الاستقلال الذى ننشده؟
- الاْزمة المالية فى اقليم كوردستان تتحول الى أزمة سياسية
- أقليم كوردستان العراق الى أين؟
- ماهى الصلة والروابط بين الستراتيجية الامريكية والحرب الدائرة ...
- هل ان نزع السلاح عن PKK هو لحل المسألة الكردية فى تركيا أم ل ...
- ما هكذا تحارب - داعش- أيها السادة!! القسم الثانى و الاخير
- ما هكذا تحارب – داعش – أيها السادة!!
- الدولة الكردية المستقلة حق مشروع ولكن؟!
- قصة تشكيل حكومة اقليم كردستان العراق
- التفاوض البناء هو الطريق الامثل
- هل بالامكان اخراج العراق من هذا المأزق؟؟
- الى ماذا ترمى هذه الظواهر و الاحداث فى العراق
- التيار الديموقراطى و موقف اليسار الكردستانى منه
- الانتخابات القادمة والطريق الصحيح الى الفوز
- ماذا عن زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن
- رئيس وزراء العراق فى أمريكا و زيارات مرتقبة للاخرين
- متى ستنتهى فترة المقترحات و المناشدات؟
- هل مازالت الدعوة للمصالحة الوطنية مجدية؟؟
- نحو مؤتمرقومى ناجح للاحزاب الكردستانية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حامد قادر - التحالفات السياسية بين الاحزاب الكردستانية سابقا و حاليا